أهمية شبكات الرصد البيئي في إدارة موارد المياه

أهمية شبكات الرصد البيئي في إدارة موارد المياه، على الرغم من تنوع أهمية شبكات الرصد البيئي في إدارة موارد المياه، إلا أن الرصد البيئي لا يقتصر على الحفاظ على الموارد المائية ومراقبتها، بل يمتد لعدة عناصر ومهام رئيسية أخرى.

حيث تعمل شبكات الرصد البيئي في ضوء مجموعة من البنود التي تدعم عملية الحد من المخاطر المؤثرة بشكل سلبي على البيئة وذلك بهدف حماية البشر، وسوف نزيح الستار حول ذلك بشكل مستفيض عبر موقع مقال mqall.org.

مفهوم الرصد البيئي

قبل التطرق لأهمية شبكات الرصد البيئي في إدارة موارد المياه، من الضروري أن نسلط الضوء بالبداية حول مفهوم الرصد البيئي حتى تتضح الرؤية للقراء، خلال النقاط التالية:

  • يعبر مفهوم الرصد البيئي عن استخدام التقنيات الحديثة لرصد ومراقبة البيئة.
  • وذلك في إطار القدرة على التحديد الدقيق لأثر أي نشاط على البيئة.
  • في ضوء تحليل وجمع النتائج بشكل إحصائي لوضع التقارير الخاصة بتقييم الأثر، مع محاولة التخفيف من أثره السلبي على المنظومة البيئية.
  • مع الأخذ في الحسبان أن زيادة الكثافة السكانية والاتجاه نحو استهلاك الطاقة وزيادة النشاط الصناعي، تتطلب تطوير أجهزة الرصد البيئي وذلك لدعم التقارير المعدة بشكل دقيق.
  • حيث يتم تحديد العناصر محال الرصد، وكذلك الهدف منه، والأسلوب المتبع للحصول على العينات، هذا إلى جانب وضع استراتيجيات الرصد، وأيضًا الإطار الزمني لعملية الرصد.

كما يمكنك التعرف على: تعريف موارد المياه غير التقليدية

عناصر الرصد البيئي

عند الحديث عن أهمية شبكات الرصد البيئي في إدارة موارد المياه، علينا أن نتطرق لعناصر الرصد البيئي الآتية:

مراقبة جودة المياه

  • يتضمن ذلك الإجراء الحصول على العينات البيئية، سواء “عشوائية، منهجية، بسيطة، طبقية”، أيًا كانت طبيعتها.
  • كما يشمل نوعية الرصد من مستمر أو متقطع، يضاف إلى ذلك خاصية الاستشعار عن بُعد.
  • هذا إلى جانب الرصد البيولوجي لرصد البارامترات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والسكانية.

مراقبة جودة الهواء

  • يتم رصد جودة الهواء من خلال عملية دمج لكافة البيانات البيئية، والتي تم الحصول عليها بالتقنيات المتطورة ومنها “نماذج المعلومات الجغرافية، شبكات الاستشعار”.
  • وكذلك يشمل الشبكات المتخصصة والمعاهد البيئية، وأيضًا النماذج المعدة لتحديد تشتت الهواء والتي تربط بين الأرصاد الجوية والانبعاثات وكافة البيانات الطبوغرافية للتنبؤ بملوثات الهواء وتحديد تركيزها.

مراقبة جودة التربة

  • تشمل عملية مراقبة التربة الحصول على عينات متعددة وأيضًا فردية، لتحديد وجهة الأساس والكشف عن وجود أي مخاطر.
  • حيث تتضمن مخاطر تلوث التربة “التضخم، التلوث، التملح، عدم ثبات المنحدرات، الافتقار إلى المواد العضوية”، وهكذا.

أهمية شبكات الرصد البيئي في إدارة موارد المياه

الآن نسلط الضوء حول أهمية شبكات الرصد البيئي في إدارة موارد المياه، وذلك في ضوء عرض النقاط التالية:

الحد من تلوث المياه

بشكل عام فإن ضرورة عملية الرصد البيئي للموارد المائية، تكمن في حمايتها من التلوث والحفاظ عليها والبحث حول الاستراتيجيات التي تتيح ذلك، حيث تتعرض الموارد المائية للإهدار بشكل مستمر ومن أبرز أسباب ذلك ما يلي:

  • إلقاء النفايات المختلفة بكافة مصادر المياه، والذي بدوره يؤدي إلى وجود تراكمات وترسبات ضارة بالمياه.
  • استمرارية الصيد الجائر بشكل عشوائي للكائنات البحرية، والذي يعتبر جرس إنذار لانقراض تلك الكائنات مما يسبب حدوث خلل بالحياة البحرية، وقد ينتج عنه مخاطر لا يحمد عقباها.
  • التخلص من المواد الكيميائية بشكل غير مدروس وبطريقة خاطئة، مما يؤدي إلى تراكمها بطبقات الأرض، وربما تتسرب لجوف الأرض وتصل للمياه الجوفية وتلوثها.
  • اتباع ممارسات الري غير الآمنة، حيث الاستنزاف للموارد دون اتباع استراتيجيات التوفير وترشيد الاستهلاك.

مراقبة جودة المياه

ترتكز مراقبة جودة المياه على العديد من المحاور، والتي من أبرزها ما يلي:

  • العمل على توفير كافة البيانات اللازمة للحفاظ على البيئة، في مواجهة الآثار البيولوجية للتلوث الكيميائي، الناجم عن التدخل البشري ومصادر مختلفة.
  • علاوة على تحديد وتقييم مدى التلوث بالمنظومة البيئية، والتعرف على سببه وكذلك الأضرار الناجمة عنه، وبناءًا عليه يتم وضع استراتيجيات مناسبة في ضوء كافة المعلومات المتاحة.
  • حيث تكمن أهمية ذلك الإجراء في تقديم الخدمات لكافة المرافق الصحية والمياه اللازمة لحياة البشر، وكذلك القضاء على المشاكل التي تعيق مياه الشرب وأيضًا الصرف الصحي.
  • بالإضافة إلى القيام بالتحسينات اللازمة لجميع الموارد المائية، بما يشمل ضمان سلامة الصحة والتغذية، وتعزيز الاتجاه نحو إعادة تدوير واستخدام مياه المجاري وخفض نسبتها غير المعالجة.

مراقبة تدفق المياه

  • تتم مراقبة تدفق المياه من خلال العمل وفقًا لوجود مقاييس التيارات المائية، والتي تظهر نتائجها بشكل دوري ومستمر.
  • كما أن الغرض منها هو القدرة على التعامل مع كافة المعطيات والأزمات التي قد تواجه الموارد المائية على مستوى العالم أجمع.
  • بالإضافة إلى تتبع مصادر المياه وذلك لسد حاجة الإنسان وكذلك دعم متطلبات النظام البيئي من المياه، وذلك من خلال الشبكات الهيدرولوجية.
    • حيث تقوم بذلك الدور الهام، هذا إلى جانب دورها في التنبؤ بحدوث جفاف أو كوارث مثل الفيضانات.

مراقبة عمل المنظمات والمصانع

  • تم الإقدام على مراقبة المصانع من خلال شبكات الرصد البيئي، بغرض تخفيض أثر النشاط الصناعي عل البيئة.
  • وذلك عبر فرض الامتثال للقوانين التي تضمن عدم الإضرار بالبيئة، أو لتطبيق المعايير المُعدة للسلامة العامة لحماية صحة الإنسان والبشرية بالكامل.

حماية وترميم النظم الإيكولوجية المتصلة بالمياه

  • فيما يخص النظم الإيكولوجية فهي أهم المصادر التي توفر الخدمات المائية للفئات المستهلكة.
  • حيث تلعب دورًا هامًا يتمثل في الحفاظ على جودة المياه العذبة من خلال تخزينها، وذلك عبر تحليل الملوثات وامتصاصها لتصلح لإعادة الاستخدام.

تعزيز التعاون الدولي

  • مما لا شك فيه أن الموارد المائية على مستوى العالم، هي البنية الأساسية لبقاء الحياة.
  • لذا فإن شبكات الرصد البيئي تدعم الأنشطة وسبل التوعية للأشخاص من أجل الحفاظ على المصادر المائية بشتى أنواعها.
  • علاوة على ما تقدمه الشبكات من برامج لمعالجة مياه الصرف الصحي والعمل على تحليتها.

كما يمكنك الاطلاع على: كيفية الاستفادة من موارد الأرض

مزايا الرصد البيئي

استكمالًا للحديث عن أهمية شبكات الرصد البيئي في إدارة موارد المياه، نتعرف على مزايا الرصد البيئي خلال السطور التالية:

  • تحسين سبل الحياة لكافة الكائنات، وذلك عن طريق توضيح العلاقة الوثيقة بين سلامة البيئة والحفاظ عليها وما يترتب عليها من الصحة العامة.
  • تقديم بيانات وإحصائيات الرصد البيئي، عبر إرسال معلومات للمجتمع المحلي، خلال أوقات محددة، مما يُمكن المواطنين من الإطلاع على طبيعة البيئة ويشاركون في الحفاظ عليها.
  • حماية طرق إمدادات المياه العامة، وكذلك وضع المعايير اللازمة لإدارة النفايات المشعة والخطرة.
  • تحليل وتحديد كافة المصادر التي تسبب التلوث الهوائي بالمناطق الحضرية، وما يترتب على ذلك من تدهور الحالة الصحية للإنسان.
  • تعزيز الحفاظ على الموارد الطبيعية، مع الأخذ في الحسبان كلًا من “الطقس، إمدادات المياه، تخصيص الموارد، التخطيط الاقتصادي.
    • وأيضًا التعرف على نمط الكثافة السكانية، تغيرات المناخ، الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض”، وغير ذلك من المتغيرات.

اقرأ أيضا: بحث حول الموارد المائية

بذلك نكون وصلنا لنهاية جولة البحث حول أهمية شبكات الرصد البيئي في إدارة موارد المياه، ونود القول أن التوازن البيئي والحفاظ عليه ليس بالأمر اليسير، ولكن تظهر نتائجه على مر العصور، فهو ليس نتاج الوقت الحالي بل هو تراكمات مرت عبر الأزمنة، لذا نتمنى لكم الاستفادة من موضوع المقال، ونود مشاركة المقال عبر الصفحات المختلفة، حتى تعم الفائدة على أكبر عدد ممكن.

مقالات ذات صلة