علاج القولون الهضمي والغازات

بعض الأشخاص المصابون بمرض القولون يعانون معه من بعض الأعراض المؤلمة، وقد جئنا بهذا المقال لنبحث معكم عن علاج القولون الهضمي والغازات، والتخلص من جميع المشاكل المصاحبة للمرض.

علاج القولون الهضمي والغازات

  • توجد عدة خيارات علاجية وبعض الإجراءات التي من الممكن أن يلجأ إليها مريض القولون يعالج الغازات والانتفاخ وأيضًا للوقاية من حدوثها.
  • حيث يرافق المُصاب بداء القولون العصبي أو بمتلازمة الأمعاء الهيوجة، عدة أعراض شائعة حيث إن الانتفاخ هو أحد أعراض مرض القولون الرئيسية.
  • ذلك بالإضافة للشعور المستمر بألم في البطن، ومعاناة المريض من وجود الغازات وبعض التغيرات والاضطرابات التي تحدث لحركة الأمعاء والتي تتمثل في حدوث الإسهال أو الإمساك الشديدين.
  • وجميع الأعراض المصاحبة للقولون غير مُريحة وتتسبب في إزعاج المريض.
  • لكن الغازات والانتفاخ بالأخص يجعلان المُصاب يشعر بالكثير من الإحباط.
  • كذلك قد ينتج الانتفاخ أحيانًا كأحد الأعراض الجانبية لبعض الأدوية التي قد تُستخدم في علاج أعراض أخرى.
  • وسنعرض عليكم تاليًا بعضٍ من الخيارات التي يمكن أن تُتبع في علاج القولون الهضمي والغازات.

شاهد أيضًا: علاج القولون مجرب 100%

اتباع نظامٍ غذائي

  • إذا أردت أن تتخلص من الشعور بالغازات المصاحبة للانتفاخ فأفضل طريقة هي أن تتبع بعض الأنظمة الغذائية المعينة، والتي تساهم بشكل كبير في الوقاية من حدوث هذا العَرض.
  • حيث يُشار إلى وجود أنواع متعددة تساهم أثناء تناولها في التخلص من الشعور بالانتفاخ، وإليكم بعض النصائح التي تساعد في علاج القولون الهضمي والغازات.

الأطعمة الغنية بالألياف

  • على الرغم من مساهمة الأطعمة المُشبعة بنسبة عالية من الألياف في العلاج لبعض أعراض مرض القولون، وبالأخص الإمساك.
  • ولكن في كثير من الأحيان تتسبب في حدوث الانتفاخ وزيادة نسبة الغازات المُتكونة في البطن.
  • ويرجع ذلك إلى نوعية الألياف والكمية المُستهلكة منها، والكيفية التي يتم من خلالها إضافتها إلى الأنظمة الغذائية.
  • للأسباب السابقة يُنصح بالزيادة في كمية الألياف إلى النظام الغذائي المُتبع بشكل تدريجي.
  • وبرغم أنها تتسبب في الكثير من الأحيان تكون نسب عالية من الغازات في بداية الأمر.
  • إلا أنها ستساعد في التحسُن التدريجي مع تعود الجسم على كميات الألياف المضافة للطعام.
  • ولكن بالنسبة لنوعية الألياف فتمت الإشارة إلى أن نوعية الألياف غير القابلة للذوبان والتي توجد في الأطعمة التي تحتوي على القمح الكامل.
  • ربما تزيد من فرصة تكوين الغازات في البطن عند تناولها، ولكن يوجد نوعين من الألياف ينصح بهما أثناء علاج القولون الهضمي والغازات، حيث إنهما يقللان بنسبة كبيرة من تكون الغازات وهما.
  • ميثيل سلولوز وبولي كاربوفيل وهما قد يوجدان في المكملات الغذائية أو في بعض الفيتامينات التي تحتوي على الألياف.

تجنب الأطعمة المحتوية على الفود ماب

  • ينصح الأطباء بعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على الفود ماب، والتي تشمل أنواع عديدة من الكربوهيدرات والكحوليات القابلة للتخمر مثل.
  • السكريات الثنائية والسكريات قليلة التعدد والسكريات الأحادية والبوليول.
  • حيث يعاني بعض المصابين من الحساسية لهذا النوع من الكربوهيدرات مثل الفركتوز والفركتانز واللاكتوز.
  • وتوجد بكثرة في بعض الأنواع من الحبوب والفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان وعدة أطعمة أخرى.

القمح ومنتجات الألبان

  • تتسبب الأطعمة المصنوعة من الألبان في حدوث انتفاخ عند الأشخاص الذين يعانون من مشكلة عدم تحملهم اللاكتوز.
  • لذلك فإن الأطباء ينصحون بتجنب هذه المنتجات واستبدالها بمنتجات أخرى خالية من اللاكتوز.
  • أما بالنسبة للقمح فيُنصح أيضًا في علاج القولون الهضمي والغازات، بتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين بنسبة عالية.
  • أو إمكانية الحد منها هذا إن كان المصاب يعاني من الحساسية للغلوتين، لأنها تتسبب في الشعور بالانتفاخ وزيادة الغازات لدى المُصاب.

المُحليات الصناعية

  • يُنصح مصاب القولون تجنب جميع الأطعمة التي يُضاف إليها المُحليات الصناعية مثل، السوربيتول والفركتوز.
  • كذلك يُنصح خلال علاج القولون الهضمي والغازات، بتجنب تناول جميع المشروبات الغازية.
  • لأن هذه المواد دائمًا تؤدي إلى زيادة نسبة تكوّن الغازات في المعدة وزيادة المعاناة الناتجة عن الانتفاخ.

حِميات الإقصاء

  • وهو نظام غذائي ويُعرف بالنظام الاستبعادي، حيث يوجد بعض الأنواع من الحِميات الإقصائية تساعد على التخلص من الشعور بالانتفاخ.
  • والمصداقية فإن الأدلة الداعمة لهذا النوع من العلاج ضعيفة جدًا، وذلك تبعًا للكلية الأمريكية المتخصصة في أمراض الجهاز الهضمي.
  • لذلك يُنصح عند علاج القولون الهضمي والغازات باتباع حِمية إقصائية، استشارة الطبيب المختص.

شاهد أيضًا: علاج القولون العصبي نهائيًا بطريقة طبيعية دون أي أدوية

الأدوية المستخدمة في علاج القولون

  • توجد عدة أدوية لا يستلزم صرفها وصفات طبية وهي تساعد في التخفيف من الانتفاخ، وتمنع أو تقلل نسبة الغازات الناتجة عن هضم بعض الأنواع من الأطعمة.
  • منها دواء سيميثيكون أو الفحم أو إنزيم ألفا جالاكتوزيداز الذي يوجد في العديد من الأدوية.
  • ويعمل على مساعدة الجسم في تكسير نسبة السكريات التي توجد في الخضروات أو الفاصولياء.
  • وقد تساعد بعض من المكملات الغذائية التي لا تحتاج لوصفة طبية على تخفيف إنتاج الغازات مثل إنزيم اللاكتيز.
  • لأنه يساعد في عملية هضم الحليب والمنتجات المُصنعة من الألبان.
  • حيث يتم إضافته خصيصًا إلى منتجات الألبان للأشخاص الذين تكون قدرتهم على تحمل اللاكتوز ضعيفة.
  • وتعتبر كل هذه الأدوية فعالة في علاج القولون الهضمي والغازات لدى بعض المصابين بالأعراض الخفيفة.
  • أما في الحالات الحادة من متلازمة القولون فهي لا تمثل الخيار الفعال، لأن هذه الحالات ربما تتطلب بعض الإجراءات الأخرى، مثل التغيير في نمط الحياة.

البروبيوتيك

  • أو المعروف بالبكتريا النافعة التي توجد في لبن الزبادي أو في بعض المكملات الغذائية، تساعد على استعادة التوازن للبكتيريا النافعة بشكل طبيعي داخل الأمعاء.
  • كذلك تساعد في تحسين صحة الإنسان، وكما هو معروف بأن البكتريا النافعة تعيش بشكل طبيعي داخل الأمعاء، وتساعد في عملية هضم الطعام.
  • وقد يؤدي نقص مستويات البكتيريا في الجهاز الهضمي إلى اختلال التوازن لها وهو ما قد ينتج عنه خطر الإصابة بالقولون.
  • وبالتالي يأتي دور البروبيوتيك ليُعيد التوازن إلى مستوى البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.
  • وقد أوصت الكلية الأمريكية المختصة بأمراض الجهاز الهضمي بالحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك.
  • وذلك لتقليل نسبة الانتفاخ والغازات التي ترتبط بالإصابة بمرض القولون، وكما ذكرنا سالفًا يمكنكم الحصول البروبيوتيك بتناول لبن الزبادي.
  • أما في حالة عدم قدرته على تخفيف الانتفاخ، فإنه ينصح بمراجعة الطبيب المختص لوصف مكملات غذائية أخرى.
  • أو بعض الفيتامينات التي تتناسب مع علاج القولون الهضمي والغازات، حيث يمكنه أيضًا تحديد الجرعات المناسبة منها.

المضادات الحيوية

  • وبالرغم من صعوبة فهم الأسباب الدقيقة التي تؤدي للإصابة بالقولون بشكل كامل.
  • إلا أنه ربما يرجع إلى وجود نسب من البكتريا أعلى من الطبيعي داخل الأمعاء الدقيقة أو ما يعرف بفرط النمو البكتيري داخل الأمعاء الدقيقة.
  • ربما يكون ذلك ضمن العوامل المتعددة التي ربما تساهم في الإصابة بمرض القولون.
  • وفي تلك الحالة يلجأ الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية القادرة على القضاء على أنواع متعددة من البكتيريا.
  • كذلك ستعمل هذه المضادات الحيوية على التقليل من الأعراض المصاحبة لمرض القولون مثل، الغازات والانتفاخ.

 إرشادات مهمة

توجد عدة نصائح قد تساعد على خفض الشعور بالانتفاخ المصاحب للقولون، وفيما يلي سنعرض بعض النصائح الهامة في علاج القولون الهضمي والغازات.

تناول وجبات صغيرة ومنتظمة

  • ويتم ذلك بتقسيم عدد وجبات الطعام الأساسية إلى عدة وجبات صغيرة تؤخذ على فترات زمنية منتظمة، مع تجنب تناول الأطعمة بشكل سريع.
    • حيث يفضل أن يتم تخصيص حوالي 30 دقيقة تقريبًا يتم خلالها تناول الطعام، وهذا يساعد على عملية الهضم بشكل أفضل.
  • كذلك ينصح بأن يتم اتباع نظام غذائي منخفض الدهون ومتنوع وذلك لتقليل كمية استهلاك الأطعمة المحتوية على الدهون.

تجنب الإمساك

  • حيث إن الانتفاخ عادةً ما يكون في المرحلة الأسوأ في حالات الإصابة بالإمساك الشديد.
  • لذلك فيُنصح بتناول نسب معتدلة من منخول القمح للحد من الإصابة بالإمساك، وبالتالي انتظام حركة الأمعاء مما يؤدي إلى تقليل الانتفاخ.

ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام

  • ينصح الأطباء بممارسة بعض التمارين الرياضية لدورها الهام في تحسين أداء وظيفة الأمعاء.
  • كما أن طبيعة العمل ربما تؤثر أيضًا على الشعور بشدة الانتفاخ، يحث تحتاج الكثير من الوظائف إلى الجلوس لأوقات طويلة مما يساعد على تفاقم الانتفاخ.
  • ولذلك فإنه ينصح بتحديد فترات منتظمة للراحة والقيام بتحريك الجسم، حيث يمكن تمديد الساقين حتى تساعد على تخفيف حدة الانتفاخ.
  • كذلك فمن الممكن ممارسة المشي كأبسط رياضة يمكن أدائها وذلك لتحسين عملية الهضم، وتنشيط أجهزة الجسم بأكملها.

شاهد أيضًا: علاج القولون التقرحي بالعسل

وبذلك نكون قد انتهينا من مقالنا والذي كان يتحدث عن علاج القولون الهضمي والغازات، وقدمنا بعض الإرشادات التي قد تساهم وبشكل كبير في تحسين وظائف الجهاز الهضمي وبالتالي تقلل كمية الغازات.

مقالات ذات صلة