هل يجوز التبرع بالأعضاء

هل يجوز التبرع بالأعضاء، موقع mqall.org يقدمه لكم، حيث أنه أحد الأسئلة الشائعة التي يرغب في معرفة إجابتها الكثير من الأشخاص، وذلك لأن الكثير يريد التبرع بأعضائه لشخص آخر في حاجه إلى هذه الأعضاء لكنه يخشى أن يكون هذا الشيء حرام.

 هل يجوز التبرع بالأعضاء؟

وضح الكثير من علماء الدين إجابة سؤال هل يجوز التبرع بالأعضاء ولكنها تختلف من حالة إلى أخرى، فبعض الحالات يجوز لها التبرع بالأعضاء، والبعض الآخر لا يجوز التبرع ويعتبر معصية من المعاصي.

تبرع الشخص بأعضائه قبل وفاته

  • يرغب بعض الأشخاص في معرفة إجابة سؤال هل يجوز التبرع بالأعضاء قبل الوفاة لشخص آخر يحتاج للأعضاء أو جزء منها ليعيش.
  • إذا كان الشخص يرغب في التبرع بجزء من أعضائه المهمة جداً والتي من دونها يموت مثل المخ والقلب فهذا يعتبر حرام وغير جائز.
  • وضع علماء الدين أن التبرع بشيء يؤثر على حياة المتبرع حرام شرعاً، لأنه يعتبر انتحار وليس تبرع بالأعضاء فقط.
  • لا يجوز التبرع بالأعضاء إذا كانت هذه الأعضاء قد تسبب عجز للإنسان المتبرع أو تقوم بتعطيل وظيفة ضرورية في الجسم.
  • لا يجب على الإنسان التبرع بكل من اليد أو القدم لشخص آخر، فهذا ليس حلال وذلك بسبب جعل المتبرع عاجز لا يستطيع العمل.
  • في حالة التبرع بالأطراف لا يستطيع المتبرع أن يقوم بمهامه اليومية، ولن يجد من يعطيه طعام أو شراب، فهو بذلك يدمر حياته.
  • لا يمكن تبرع الشخص بجزء من جسده إذا قام بفقده أصبح شكله سيء ولا محبوب، وهو ما يشير إلى حدوث تشويه للشخص.
  • لا يجب على الإنسان التبرع باليد أو بالعين، وذلك لأن عدد كبير يتبرع بقرنية العين، وهذا الشيء حرام لأنه يجعل شكل الشخص سيء.
  • إذا قام الشخص بالتبرع بهذه الأعضاء سوف يلاحظ أنه حزين وبه الكثير من الهم لحدوث تشويه له.
  • في حال وجود ضرر لبقاء العين أو أحد الأطراف للشخص، يجوز له التخلص منهم إذا كان هناك ضرر على حياته من وجودهما.
  • لا يجب على المسلم إحداث أي ضرر أو تشويه في جسده الذي وهبه الله -عز وجل- إياه.
  • إن الإنسان له مكانة كبيرة عند الخالق -سبحانه وتعالى- قال الله تعالى (ولقد كرمنا بني آدم) سورة الإسراء الآية رقم 70
  • إذا لم يكن التبرع بعضو في الإنسان يسبب له أي شيء سيء فهنا تكون إجابة سؤال هل يجوز التبرع بالأعضاء وهو حي هي نعم يجوز.
  • في كثير من الأحيان سوف يحصل المتبرع على حسنات كثيرة، وذلك لأنه قام بمساعدة شخص آخر للبقاء على قيد الحياة.
  • من الضروري أن يكون الشخص الذي يحتاج العضو من شخص آخر يريده بشدة وعدم حصوله عليه سوف يسبب له الموت.
  • نجد أن بعض الأشخاص لديه كلية واحدة سليمة ولكنه يريد الحصول على كلية أخرى وهو غير مضطر، وهذا لا يجوز في الإسلام.

كما أدعوك للتعرف على: من شروط التبرع بالكلى

تبرع الشخص بأعضائه بعد وفاته

  • عند السؤال عن هل يجوز التبرع بالأعضاء بعد وفاة الشخص نجد أنه يوجد اختلاف في الإجابة.
    • ولكن أغلب العلماء أوضحوا أنه يجوز.
  • إن عملية التبرع بالأعضاء بعد وفاة الشخص المسلم ليست حرام.
    • وذلك بسبب حصول الأشخاص الأحياء على الكثير من الفائدة.
  • رأي أغلب علماء الدين أن الاهتمام بالشخص الحي أولى من الاهتمام بالشخص الميت.
    • وذلك لأن هذه الأعضاء قد تنقذ حياة أحدهم.
  • بعض الأشخاص يكون لديهم مرض خطير جداً ولن يتم الشفاء منه إلا بالحصول على عضو آخر.
    • ولذلك يرى العلماء أنه ليس حراماً.
  • يوضح الكثير من العلماء أنه حلال لأنه يتم به نجاة شخص من الموت والهلاك.
    • قال تعالى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً).
  • أحياناً يرى العلماء أن هذا التبرع يكون تحت بند الإيثار.
    • وأن المسلم يجب أن يفضل ويكرم غيره قال تعالى (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خاصة).
  • يوجد عدد من الآراء الأخرى لهذه المسألة بأنه غير جائز.
    • ولكن يتم الأخذ بأن هذا الأمر يجوز وذلك لما فيه من فائدة كبيرة للأحياء.
  • يرى بعض علماء الدين أنه لا يجوز التبرع بكل أعضاء الجسم بعد الوفاة، وذلك حتى لا يتم إهانة الشخص الميت.
  • فمن الأمور السيئة هو أن يكون جسد المتوفي فارغ تماًماً، وفي هذه الحالة يعتبر التبرع حراماً.

شروط التبرع بالأعضاء بعد الوفاة

  • أحد أهم شروط التبرع بالأعضاء بعد وفاة الشخص هو عدم التبرع بعضو له علاقة بعمليات الخصوبة والإنجاب ويسبب اختلاط أنساب.
  • لا يجوز التبرع بكل من المبيض الذي يكون مشيج للتناسل.
    • بالإضافة إلى أنه لا يجوز التبرع بالخصية أو أي شيء من هذا القبيل.
  • من الممكن التبرع بأحد الخلايا التي يطلق عليها الخلايا الجذعية من شخص إلى آخر.
    • وهي تستخدم في توفير علاج أمراض المبيض.
  • حرم الدين الإسلامي أي وسيلة لاختلاط الأنساب مثل التبرع بأعضاء التناسل بشكل نهائي.
  • من الضروري أن يكون المتبرع راشد العقل، ولا يعاني من التخلف العقلي.
    • بالإضافة إلى ضرورة أن يكون شخص واعي وبالغ.
  • يجب أن يكون الشخص المتبرع مسلم أو كافر ولكن لا يجب أن يكون كافر يقوم بقتل الناس الأبرياء ويحارب دين الله -عز وجل-.
  • إذا كان الكافر من هؤلاء الذين يسفكون الدماء لا يجوز بشكل نهائي التبرع له بأي عضو حتى وإن كانت حياته متوقفة عليه.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: موانع التبرع بالدم للإنسان

هل يمكن التبرع بالأعضاء من شخص ميت إكلينيكياً؟

  • من الضروري لموافقة الشرع بالتبرع بالأعضاء ألا يكون الشخص ميت موت إكلينيكي أي بتوقف الدماغ عن الحركة.
  • يجب أن يكون الشخص المتبرع ميت بشكل شرعي، وهو الموت التام بوقف كل أعضاء الجسم عن العمل.
  • إن الموت الإكلينيكي وهو ما يطلق عليه اسم موت المخ أو جذع المخ.
    • لا يعد موت حقيقي لأن أعضاء الإنسان تكون ما زالت تعمل ولم تتوقف.
  • في حال عدم عمل المخ نهائياً ولم يعد القلب ينبض.
    • بالإضافة إلى عدم عمل الجهاز التنفسي يعتبر هذا موت حقيقي يجوز فيه التبرع.
  • من الضروري التأكد من موت الشخص بشكل نهائي، وعدم وجود أي فرصة لرجوعه للحياة مرة أخرى حتى يتم التبرع بأعضائه.
  • من الضروري أن يقوم 3 أطباء بالإقرار عن وفاة الشخص بشكل نهائي وليس إكلينيكياً، وفي هذه الحالة يمكن التبرع.
  • يجب أن يكون الأطباء الذين يكتبون شهادة الوفاة متفوقين في عملهم، ولا يكون منهم الطبيب الذي سوف ينقل أعضاء المتوفي.
  • في حال عدم توفير الشروط السابقة والتأكد من موت الشخص نهائياً، يكون التبرع بأي عضو ليس جائز ويعتبر قتل للنفس وهي من الكبائر.

التبرع بأعضاء الميت الموصي بها

  • ليس جائز التبرع بأعضاء شخص ميت دون أن يكون هو من قرر ذلك وأوصى به، ويجب أن يكون شخص عاقل وبالغ.
  • إذا كان المتوفي صرح بذلك من أجل حصوله على المال في حياته قبل الموت أو لأجل عائلته، فهذا لا يجوز وليس حلالاً.
  • في حال تم الضغط على الميت لكتابة وصية يقرر فيها برغبته بالتبرع بأعضائه بعد وفاته يعتبر أمر غير شرعي وحرام.

أين يجب أن تتم عملية التبرع بالأعضاء؟

  • عندما يسأل البعض عن هل يجوز التبرع بالأعضاء يقومون بالسؤال عن المكان المناسب للتبرع بها.
  • يجب أن يحدث التبرع بالأعضاء في مستشفى يكون لديها إذن من الدولة بإجراء هذا النوع من العمليات.
  • ولا ينصح بإجراء عملية التبرع في أي مكان مجهول وليس لديه ترخيص.
  • يجب أن تكون المستشفى جيدة ولا تفرق بين الشخص الغني والشخص الذي ليس لديه أموال.
    • بل تعامل الكل كأشخاص متساويين.

حصول المتبرع بالأعضاء على المال في المقابل

  • إذا قام الشخص المتبرع له بإعطاء المال إلى المتبرع على أنها شيء جيد له وهدية دون أن يقول الشخص المتبرع ذلك فهي تجوز.
  • في حال شرط الشخص المتبرع أن يأخذ أموال من المتبرع له مقابل العضو.
    • فهذا يعتبر حرام شرعاً وغير جائز على الإطلاق.
  • عند التبرع بعضو وأخذ مال مقابل ذلك العضو ويكون شيء إجباري على الشخص المتبرع له.
    • فسوف يحاسب القانون الشخص المتبرع.
  • لا يجب على الطبيب أن يقوم بإجراء مثل هذه العمليات إذا كان يعرف أنه يتم أخذ مال كشرط أساسي للتبرع.

هل التبرع بالأعضاء بعد الوفاة يعتبر صدقة جارية؟

  • وضح الكثير من العلماء الذين قاموا بدراسة الشريعة الإسلامية أن التبرع بالأعضاء الخاصة بالمتوفي لا تعتبر صدقة جارية له.
  • إن التبرع بالأعضاء يعتبر من الأشياء التي تعطي حسنات للفرد المتبرع، وتعتبر رمز من رموز الإيثار ولكنها ليست صدقة جارية.

 أخذ الإذن قبل التبرع بأعضاء شخص ميت

  • وضح الكثير من علماء الدين أن من الضروري أخذ الإذن قبل إجراء عملية تبرع بالأعضاء من شخص متوفي إلى شخص حي.
  • من الممكن أن يكون هذا الإذن نابع من الشخص الميت نفسه وتم ذكره في وصيته، وفي هذه الحالة يتم تنفيذ الوصية.
  • يستطيع المتبرع له أخذ إذن أهل الشخص المتوفي في التبرع بأحد أعضائه التي سوف تنقذ حياة المتبرع له.
  • إذا كان الشخص ليس لديه أهل وتتوقف حياة شخص آخر على عضو منه، فمن الممكن أخذ رأي الوالي الذي يرأس المدينة.

اقرأ من هنا عن: التبرع بالدم والمناعة

إن سؤال هل يجوز التبرع بالأعضاء يسأله الكثير، وتم إيجاد اختلاف في رأي علماء الدين ولكن أغلب العلماء.

وضحوا أن التبرع بالأعضاء جائز في الإسلام ولكن يجب النظر إلى كل الشروط المتعلقة بهذه الحالة.

مقالات ذات صلة