هل يجوز لبس الحجاب بالغصب

هل يجوز لبس الحجاب بالغصب، من الأسئلة التي تتردد لدى الكثير منا، ونبحث عن أهم الأقوال التي تفصل الجدل حول المسألة من خلال مجموعة من الآراء والأحاديث، وهو ما نعرضه في المقال عبر موقع مقال mqall.org.

هل يجوز لبس الحجاب بالغصب

لا شك أن الجدل حول سؤال هل يجوز لبس الحجاب بالغصب، ما زال يتردد حتى عصرنا الحالي، ومن أهم الآراء التي توضح الفصل ما يلي:

  • يجوز إجبار الفتاة على الحجاب من مرحلة مبكرة في حياتها.
    • كما أنه لا يجب أن يترك الوالدين الفتاة تسير كما يروق لها بدون حجاب.
  • لم يرد نص صريح يحرم إجبار على الحجاب.
  • لكن يجوز أن يضرب أو يغصب الوالدين على الفتاة أن ترتدي الحجاب، ولا يجوز أن تخرج بدونه.
    • ورد حديث عن الرسول الكريم يقول فيه: “المرأة إذا بلغت المحيض لم تصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا، وأشار إلى وجهه وكفيه”
  • أي أنه يجوز أن تجبر الفتاة على ارتداء الحجاب، وإلا تعد آثمة.
  • وفي بعض أقوال العلماء في التفسير الحديث يروا أن الحجاب لا يجوز أن ترتديه المرأة بالإجبار.
    • وعليها أن تقتنع أولاً بالإسلام وفضائله، ثم ترتدي الحجاب.
    • ولا مانع في أن يترك الأب المرأة أو الفتاة تختار الطريق المتبع.

اقرأ أيضا: حكم لبس القصير بالدليل

رأي ابن باز في هل يجوز لبس الحجاب بالغصب؟

وضع ابن باز مجموعة من آرائه حول إجبار الفتاة على ارتداء الحجاب، ومن أهم الآراء ما يلي:

  • يرى ابن باز أن الإجبار على الحجاب لم يرد نص صريح في القرآن أو السنة يوضحه.
  • لكن يجوز إجبار الفتاة بعد وصولها إلى سن البلوغ على أن ترتدي الحجاب بشكل ثابت.
  • كما أنه من الفضيلة أن يبدأ الآباء في مرحلة من الصغر في تعليم الفتاة كيفية ارتداء الحجاب.
  • كما يجوز أن يلزم الآباء الفتاة بالحجاب الشرعي، وفقاً للقرآن والسنة.
  • أيضاً ورد في حديث عن الرسول الكريم “إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ، إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلَامُكِ”.
  • أي أن الأب له الأمر في تلك المسألة، ويحاسب من بعدها الزوج.

هل يجوز إجبار الفتاة على ارتداء الحجاب؟

وردت مجموعة من أقوال العلماء توضح حقيقة الفصل في مسألة إجبار الفتاة على ارتداء الحجاب، ومنها ما يلي:

  • لا يجوز على الإطلاق أن نضرب أو نغصب الفتاة على أن تلبس الحجاب مهما بلغ الأمر.
    • لكن الأفضل أن ننشئ فتاة تتبع هدى الله عز وجل وهديه.
  • كما أن الإجبار على الحجاب، يؤدي إلى عواقب وخيمة، منها هروب الفتاة من الواقع.
  • أيضاً من الممكن أن نحبب الفتاة في الأجر والثواب الناجم عن ارتدائها للحجاب.
  • ولا يمكن أن نغصب الفتاة على ارتدائه كما يفعل الآخرين.
  • لم يرد نص يدل على ضرورة إجبار الفتاة على الحجاب، ولكن يرد بعض النصوص التي تدل على فرضية الحجاب.

رأي الأزهر الشريف حول هل يجوز لبس الحجاب بالغصب

خرج الأزهر الشريف بمجموعة من الآراء التي توضح حقيقة الفصل في تلك المسألة وتتمثل فيما يلي:

  • يرى الأزهر الشريف أن الحجاب فرض، وليس سنة ولا جدال في تلك المسألة.
  • يستند الأزهر في الرأي إلى قول الله تعالى: ” إِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ”.
  • كما أنه لا يرد نص في القرآن أو السنة يؤكد على إجبار الفتاة على الحجاب.
  • فلا يجوز أن تجبر الفتاة بعد وصولها إلى سن البلوغ على الحجاب، ولها حرية الاختيار.
  • في حين ألا يجوز إجبار الفتاة على الحجاب، وعليها أن ترتديه عن اقتناع وإجبار تام.
  • كما أنه من الواجب أن يعلم الأب الفتاة على الواجب والفرض، وعليه أن تقتنع بالحجاب.
  • لا يجوز أن تخلع الفتاة الحجاب، بعد ارتدائها إياه.
    • كما أنه لا يجوز أيضاً أن نجبرها على ارتدائه.

كما يمكنكم التعرف على: معلومات عن شروط الحجاب الشرعي

هل يصح إجبار الفتاة على ارتداء الحجاب

قد يختلف الرأي حول تلك المسألة، ولكن وردت بعض الأحاديث وآيات من القرآن الكريم توضح الرد:

  • ورد في القرآن آيات تدل على فرضية الحجاب، مثل قوله تعالى: “وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَ”.
    • ” وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ”.
  • كما جاء في سورة في سورة النور قوله تعالى: “وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً”.
    • ” فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ، وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”.
  • وفي سورة الأحزاب قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ”.
    • “ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً”.
  • كما ورد حديث عن عائشة رضي الله عنها: “يرحَمُ اللهُ نساءَ المهاجِراتِ الأُوَلِ لما أَنزَلَ، وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ “.
  • أيضاً ورد حديث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: “ولا تنتقب المرأةُ المحرِمة، ولا تلبس القفَّازين”.

رأي الشافعية حول ارتداء الحجاب بالغصب

وضع علماء المذهب الشافعي، مجموعة من الآراء القاطعة التي تعبر عن رأي حول إجبار الفتاة على ارتداء الحجاب، ومنها:

  • يرى علماء الشافعية أن الإجبار على الحجاب لا يجوز، ولكنه من المحبب.
  • في حين أن الحجاب فرض على المرأة وعلى الوالد أن يعلم ابنته تلك الفضائل.
  • كما أنه لا يجوز أن تجبر الفتاة على الحجاب، حيث يرى ابن القيم في قوله عن الإجبار.
    • “أن المرأة لها مطلق الحرية في الصلاة مكشوفة الوجه والكفين”.
    • ولكن ليس له الحق في الخروج إلى الأسواق أو السير على قوم من الناس كذلك.
  • وعلى المرأة أن تقرأ آيات القرآن حول الحجاب، وتختار لأن الأمر لا يعود عليها فقط.
    • “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً”

رأي المالكية في حكم ارتداء الحجاب بالغصب

لا شك أن علماء المذهب المالكية، فصلوا القول حول مسألة حجم ارتداء الحجاب بالإجبار، ومن آرائهم ما يلي:

  • يرى علماء المالكية أن الإجبار على الحجاب من الواجب والجائز.
  • كما يستند العلماء في آرائهم إلى قول أحمد بن حنبل عن الحجاب قائلا: “كل شيء منها عورة حتى ظفرها”.
  • كما قال الشوكاني أن ابن رسلان منع السيدات أن تخرج مكشوفة الجسم، وألزمهم بالحجاب.
  • أيضاً يرفض علماء المالكية خلع الحجاب، وفقاً للآية القرآنية” فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
  • كما أن العلماء أجازوا إجبار الأب أو الزوج المرأة على ارتداء الحجاب، وفقاً للحجاب الشرعي.
    • يستند العلماء في القول إلى قول الله عز وجل “وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى”.
  • في حين أن العلماء يؤكدون على ضرورة إلزام المرأة بالحجاب، لأنه فرض على كل مسلمة.
  • كما أن العلماء يؤكدون على القرآن ألزم المرأة بالحجاب، وفقاً لقول الله عز وجل:
    • “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ”.
  • فلا يجوز أن تخرج المرأة بدون الحجاب، وإن ارتدت على الأب أو الزوج أن يغصب عليها في ارتداء الحجاب.

كما يمكنكم الاطلاع على: هل الحجاب فرض ولا عادة اجتماعية

تحدثنا عن هل يجوز لبس الحجاب بالغصب، وأهم الأحاديث والآيات القرآنية التي توضح الفصل في تلك المسألة، بالإضافة إلى بعض آراء العلماء والأزهر، حول الأمر.

مقالات ذات صلة