هل مرض الذئبة الحمراء من السحر

يعتبر مرض الذئبة الحمراء من الأمراض التي تصيب السيدات بشكل أكبر، لأنه يرتبط بهرمون الأستروجين، ومن الشائع بين الناس أنه قد يحدث بسبب السحر، ولذا يتسائل البعض هل مرض الذئبة الحمراء من السحر بالفعل؟ وهذا ما سنوضحه اليوم من خلال هذا المقال، عبر موقعنا mqall.org.

هل مرض الذئبة الحمراء من السحر

لا تعتبر الإصابة بهذا المرض من السحر، وهذا من الاعتقادات الخاطئة، لأن الإصابة بهذا المرض يكون نتيجة خلل في الجهاز المناعي.

وبالتالي يؤدي إلى مهاجمة المرض لأعضاء الجسم، بداية من أنسجته، وهو من الأمراض المنتشرة، خاصة بين النساء، وهذا ما جعل الاعتقاد حول كونه من السحر يسود بين الناس.

شاهد أيضًا: تحليل الذئبة الحمراء بالدم

العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الذئبة الحمراء

هذا المرض شائع بين النساء من عمر ال15 عاما، وحتى سن ال45 عامًا والأسباب التي تؤدي للإصابة بأعراض الذئبة الحمراء، تكون كالتالي:

  • تناول أدوية الصرع، أو مضادات حيوية، أو أدوية لعلاج ضغط الدم.
  • الإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية.
  • التعرض لأشعة الشمس.

أنواع الذئبة الحمراء

ينقسم هذا المرض إلى عدة أنواع، منها الذئبة الحمامية الجلدية، والتي تعرض بالقرصية، وتؤدي إلى طفح جلدي في أنحاء متفرقة بالجسم، وكذلك الأنواع التالية:

  • الذئبة الحمامية الجهازية: والتي تعرف بالمجموعية، وتؤدي إلى حدوث مشاكل صحية في مختلف أجهزة الجسم.
    • وهي النوع الأكثر انتشارًا من هذا المرض.
  • الذئبة الحمامية الوليدية: وهو نوع نادر، يصيب المرأة الحامل.
    • وينتقل إلى الجنين من خلال الأجسام المضادة المصابة الأم بها.
  • الذئبة الحمامية الناتجة عن الأدوية: وهي التي تأتي نتيجة تناول بعض الأدوية.
    • وعند التوقف عن تناولها فإن أعراض الذئبة الحمراء تختفي خلال ستة أشهر.

أعراض الذئبة الحمراء

تختلف أعراض الإصابة بهذا المرض من حالة إلى أخرى، فقد تظهر أعراض خفيفة في بادئ الأمر، وتكون حادة في حالات أخرى، وأبرز أعراضها كالتالي:

  • الإحساس بالألم في الصدر.
  • جفاف العين.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • صداع مستمر.
  • طفح جلدي على الوجه، وخاصة على الخدود والأنف، بالإضافة إلى أماكن متفرقة داخل الجسم.
  • تورم المفاصل.
  • حدوث مشاكل في الذاكرة.
  • تغير لون الأصابع، وانخفاض درجات الحرارة.

وفي حالة ظهور هذه الأعراض، لا بد من التوجه على الفور إلى الطبيب المختص للمعالجة، لإعطاء الأدوية المناسبة للحالة وحتى لا يحدث مضاعفات خطيرة.

مضاعفات مرض الذئبة الحمراء

يحدث هذا المرض أضرار كبيرة في أعضاء الجسم المختلفة، ولذا يجب علاجها بمجرد ظهور أي عرض منها، حتى لا تسبب أضرار كبيرة والتي تتمثل في الآتي:

  • تتسبب في التهاب غشاء القلب، أو عضلة القلب، أو الشرايين.
  • تزيد من احتمالية الإصابة بنوبات القلب، أو الإصابة بأمراض القلب الوعائية.
  • تسبب الإصابة بالفشل الكلوي.
  • تؤدي إلى حدوث مشاكل في المخ، والذاكرة، والإصابة بالصداع والدوار.
  • تزيد من احتمالية الإصابة بفقر الدم، والجلطات.
  • تؤدي إلى الإصابة بالالتهابات في الأوعية الدموية.
  • تعرض الشخص إلى نزيف الرئة.
  • تسبب كسور في العظام، وتلف أنسجة العظام.
  • في حالة الإصابة بهذا المرض أثناء الحمل، فإن ذلك يزيد من احتمالية التعرض للولادة المبكرة، أو الإجهاض.

اقرأ أيضًا: علاج مرض الذئبة الحمراء

ما الإجراءات التي تتم لتشخيص الذئبة الحمراء

تتشابه أعراض مرض الذئبة الحمراء مع أعراض أمراض أخرى متعددة، وهو ما يدفع الطبيب إلى إجراء بعض الاختبارات التالية، للتأكد من التشخيص، وهي:

  • عمل تحليل دم كامل، للكشف عن مستوى الخلايا الحمراء والبيضاء، والتأكد من نسبة الهيموجلوبين في الدم.
  • عمل تحليل للكبد، والكلى، والكشف عن مستوى نشاطهما.
  • تحليل للبول، للتأكد من نسبة خلايا الدم الحمراء في البول.
  • عمل تحليل خزعة من نسيج الكلى.
  • عمل اختبار الأجسام المضادة.
  • إجراء اختبار الموجات الفوق صوتية للقلب.
  • إجراء آشعة سينية على الصدر، وذلك للتأكد من سلامة الرئة.

علاج الذئبة الحمراء

بعد تأكد الطبيب، وتشخيصه لهذا المرض، يعطي الطبيب العلاج المناسب مع حالته، وأبرز العلاجات المستخدمة مع هذا المرض ما يلي:

  • مثبطات المناعة: ولكنها تؤخذ بعناية، ويحدد الطبيب العلاجات المناسبة، حتى لا تؤدي إلى الإصابة بأمراض الكبد.
  • أدوية الكورتيكوستيرويدات: وهي التي تعالج المشاكل الصحية، التي تصببها الذئبة الحمراء.
    • وتعالج الأضرار التي تلحق بالمخ والكلى، الناتجة عن هذا المرض.
  • أدوية مضادات الملاريا: فهي تعمل على الوقاية من الإصابة بمضاعفات الذئبة الحمراء.
    • ولكنها تسبب ألم قليل في المعدة.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تعمل على علاج الالتهابات التي تنتج عن الإصابة بالذئبة الحمراء.
  • الأدوية الحيوية: وهي التي تحد من الإصابة بأعراض الذئبة الحمراء.
    • ومنع الأعراض الجانبية الناتجة عن الإصابة بالعدوى.

طرق الوقاية من الإصابة بالذئبة الحمراء

بعض التأكد من الإجابة على سؤال البعض حول هل مرض الذئبة الحمراء من السحر، وأنه ليس كذلك، وإنما هو مرض فقط، علينا الوقاية منه باتباع الآتي:

  • تجنب التعرض إلى أشعة الشمس بكثرة.
  • كذلك تجنب التعرض لكثرة التوتر، والضغط النفسي.
  • تجنب التدخين.
  • الحصول على قسط كافي من النوم الجيد.
  • الإكثار من تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامينات صحية طبيعية، ومعادن، كتناول الخضروات والفواكه.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تناول مكملات الكالسيوم، وفيتامين د، بعد استشارة الطبيب.

شاهد من هنا: حالات شفيت من الذئبة الحمراء

من الجدير بالذكر، أنه بذلك نكون قد أجبنا من خلال هذا المقال على تسائل البعض عن هل مرض الذئبة الحمراء من السحر.

وقد اتضح من خلال السطور السابقة أنه ليس من السحر، وأنه مرض كمختلف الأمراض الأخرى، ويحتاج إلى علاج من طبيب متخصص، وبعد العلاج سيختفي هذا المرض، ولا يحدث مضاعفات.

مقالات ذات صلة