هل يفرح الميت بالدعاء له

هل يفرح الميت بالدعاء له هذا سؤال يسأله الكثيرين، فلا شك أن الموت حق ولكنه مؤلم، فعندما يرحل عنا الأحباب والأصدقاء والأقارب لا نملك من أمرنا شيء سوى القيام بالدعاء لهذا الميت.

والتضرع إلى الله أن يغفر له ويرحمه، ولذلك نعم يفرح الميت بالدعاء وسنتعرف على ذلك بشكل أشمل خلال هذا المقال عبر موقعنا mqall.org.

هل يفرح الميت بالدعاء له؟

 في حال مات المرء ينقطع عمله من الدنيا إلا من ثلاث أمور وضحها لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهي:

  • الصدقة الجارية التي يقوم بإخراجها أهل الميت على روحه حتى تستمر الحسنات بالتزايد في ميزانه حتى بعدما رحل عن الدنيا.
  • العلم الذي نقله الميت وما زال الكثير من الناس ينتفعون بذلك العلم ويورثونه.
  • الأمر الثالث وهو أساس حديثنا بأن يكون هناك أحد الأبناء الصالحين يدعو للميت دائمًا بالخير.
  • وعلى ذلك الدعاء بالفعل من الأمور التي تظل باقية في الدنيا التي غادرها الميت.
    • فالدعاء يعود على الميت بالخير.
  • لو لم يكن الدعاء يسعد الميت ما كان جعله الرسول الأمر الثالث المتعلق بالميت بعد رحيله عن الدنيا.
  • الله سبحانه وتعالى يستجيب لدعاء العباد الصالحين ويجعله في ميزان حسنات الميت.
  • الميت ينتفع بالدعاء وذلك بإجماعٍ كامل علماء وفقهاء المسلمين.
  • الدعاء والصدقات الجارية من أكثر الأمور التي تُثقل ميزان العبد حتى بعد وفاته.

شاهد أيضًا: كلمات دعاء للميت

هل هناك دليل شرعي عن شعور الميت بمن يدعو له؟

كان هناك خلاف كبير حول الدلائل التي تشير إلى أن الميت يشعر بمن يدعو له، ويمكن أن نلخص الرأي الشرعي فيما يلي:

  • لم يرد في السُنة النبوية قول مؤكد عن شعور الميت بالدعاء له أو شعوره بمن حوله عند الدفن.
  • علوم الفقه المختلفة لا تحتوي على الأقاويل الأكيدة التي تثبت بشكل قاطع أن الميت يشعر بمن يدعو له بعد وفاته أو حتى من يأتي لزيارته.
  • كل ما ورد عن شعور الميت بمن حوله بعد وفاته هو أن المرء بعد الموت يسمع صوت نعال الناس مبتعدين عنه بعد أن قاموا بدفنه.
  • بعد رحيل الناس عن الميت روحه ترد إليه مرةً أخرى والملكين لسؤاله عن دينه ونبيه وربه.
    • وهنا تنقطع صلة الميت بالحياة.

شعور الميت بحزن الحزانى عليه

كما يتسأل بعض الناس عن شعور الميت بالفرح عند الدعاء له، هناك من يسأل عن شعور الميت بالحزن بسبب حزن أحبائه عليه، ونوضح لكم ذلك فيما يلي:

  • أهل العلم والفقهاء أكدوا أنه في حال مات العبد لا يكون له أي صلة أو شعور بعالم الأحياء أو الحياة عامة.
  • أخر شعور للميت متعلق بعالم الأحياء هو شعوره بهم وسماع صوتهم مبتعدين عنه بعد دفنه.
  • أما عن شعور الميت بمن يحزن يبكي عليه أو شعوره بالأقارب الذين يحزنون عليه إلى حد الصراخ والندب.
    • فقد تم تأكيد أن الميت يتعذب بهذا البكاء والصراخ.

اقرأ أيضًا: دعاء للميت ليلة الجمعة

التواصل مع الميت بالأعمال الصالحة

تعد أفضل الطرق التي يمكن أن نتواصل بها مع أحبائنا من الموتى القيام بالأعمال الصالحة وذلك وفق التالي:

  • القيام بالكثير من الأعمال الصالحة للميت حتى بعد موته.
    • وأهم هذه الأعمال الدعاء والصدقات الجارية.
  • من الممكن القيام بالحج أو العمرة باسم الشخص الميت.
  • قضاء الدين للمَدينين نيابة عنه له لم تتسنى له الفرصة لسداد الدين أو لم يكن قادرًا على رده قبل موته.
  • تذكر الميت بالحسنى دائمًا والتواصل مع أقاربه.
  • هذه الأعمال الصالحة تصل إلى الميت بعد وفاته.
    • ودليلنا على ذلك أن كل ثوابها يصل إليه ويزيد رصيده من الحسنات حتى بعد الموت.
  • وفق الفقهاء حكم القيام بالأعمال الصالحة للمتوفي أنها أمور مستحبة.
  • عدم ابتداع أي شيء غير شرعي فذلك لن يفيد الميت في شيء ولن يزيد من رصيد حسناته.

شعور الميت بمن يزوره

بالطبع يتمنى الأحباب لو أن الميت يشعر بهم عندما يقومون بزيارته والدعاء له أمام قبره، ولكن صحة ذلك الأمر نوضحها فيما يلي:

  • بإجماع الفقهاء شعور الميت بعالم الأحياء ينقطع بعد الدفن ورحيل أخر شخص عن القبر.
  • هناك بعد الأحاديث عن شعور الميت بمن يزوره وسماع صوت دعائهم له.
    • ولكن في الحقيقة تلك الأحاديث ضعيفة الإسناد.
  • على ذلك الرأي الأقرب إلى الصواب أن الميت لا يشعر بالزائرين ولا يسمع حديثهم.
    • فهو قد فارقنا للأبد ونحن من سنذهب إليه.

هل يشعر الميت بمرور الوقت؟

عالم الأموات لا نعرف عنه شيء، وكافة قوانين عالم الأحياء لا تنطبق عليه، وبالنسبة لشعور الميت بالزمن نوضح ذلك فيما يلي:

  • الزمن في عالم الأموات ليس له علاقة بالزمن في عالمنا عالم الأحياء فالعالمين مختلفين تمامًا.
  • الأمور الغيبية للموتى لا يمكن أن نعرف عنها شيء إلا من خلال النصوص القرآنية أو من السُنة النبوية.
  • أكد العلماء من أن مرور الزمن عند الأموات لا علاقة بينه وبين مرور الزمن في عالم الأحياء.
    • الموتى عند بعثهم يوم القيامة سيشعرون أنهم لم يقضوا في القبر إلا ساعات قليلة.

شاهد من هنا: هل الميت يشتاق إلى أهله

وبذلك نكون قد أجبنا عن سؤال هل يفرح الميت بالدعاء له، وكما وضحنا أنه بالفعل الدعاء للميت أمر عظيم ويزيد من حسناته سواء حتى استمع للدعاء أم لا.

ونسأل الله الرحمة والمغفرة لجميع موتى المسلمين الصالحين، ولندعو لهم لعل الله يستجيب ويزيد من رصيد حسناتهم.

مقالات ذات صلة