هل يعذب الميت بسبب الدين

هل يعذب الميت بسبب الدين نعرض حقيقة هذا الاعتقاد في مقال اليوم في موقع mqall.org، حيث يخشى الكثير منا على نفسه وعلى أحبائه عذاب يوم عظيم سواء يوم القيامة الصغرى في القبر أو يوم القيامة الكبرى جراء الدين، لذا يجب علينا معرفة حكم عدم سداد الدين.

حيث يعتبر الدين من الأمور التي تكون مربوطة في رقبة المؤمن طوال حياته وحتى بعد موته، وعدم سدادها يمكن أن يقف حائل بينه وبين الجنة.

هل يعذب الميت بسبب الدين

وجود دين على الميت من الأمور التي تقيد نفس المؤمن خلال حياته في الدنيا، وبعد موته في الآخرة.

لذا يجب أن يسعى جميع الأحباء إلى سداد ورد حقوق الآخرين إليهم بعد موت الميت، وفيما يلي نعرف حقيقة عذاب الميت بسبب الدين:

  • قال الله عز وجل في كتابه العزيز بخصوص موضوع الدين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا) [سورة البقرة: الآية 282].
  • توضح هذه الآيات أن الله عز وجل يؤكد على أهمية حفظ الحقوق.
    • وذلك يتم بأكثر من صورة.
    • ومن ضمن الصور أنه إذا قام شخص بقرض شخص آخر مبلغ من المال عليه أن يكتبه.
  • بعض الناس خلال هذا العصر يمكن أن يخجلوا من عمل هذا الأمر وهو كتابة الديون.
    • بالرغم من أن الله سبحانه وتعالى قد شرع الأمر للحفاظ على حقوق العباد.
    • وهذا ليس بغريب فهو الحفاظ الغني.
  • نظراً إلى حرص الإسلام الشديد على تدوين الديون وسدادها إلى أصحابها أجمع فقهاء الأمة الإسلامية على ضرورة سداد الدين عن المتوفى.
    • وذلك حتى يتجنب عذاب القبر، وعذاب الآخرة فيما يخص الدين.
  • أشار النبي الكريم ومعلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم خلال سيرته النبوية إلى أن الميت يحاسب من قبل الله تعالى حال كان عليه دين.
    • ومات وهو لا يزال عليه دين، لذا فهذا خير دليل على أن الميت يعذب إذا كان عليه دين.
  • عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم.
    • قال: “نفسُ المؤمنِ مُعلّقةُ بدينهِ حتى يُقْضى “وهو [حديث صحيح المجموع].

اقرأ أيضًا: رؤية الميت يبكي على شخص ميت

أدلة عذاب المتوفي بسبب الدَّين

السنة النبوية هي مثال حي يمكن من خلاله أن يعرف المسلمين أفضل طريقة للتعامل مع جميع إشكاليات الحياة والموت.

حيث يمكن أن نقول إن من يأخذ بالقرآن والسنة والنبوية الشريفة لن يشقى دنيا أو آخرة، وفيما يلي دلائل عذاب الميت على الدين:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه ـ أن الرسول صلى الله عليه وسلم.
    • قال: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ، كانَ يؤْتَى بالرَّجلِ المَيِّتِ عليه الدَّيْن.
  • فَيَسْأَل: هلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ مِن قَضَاءٍ؟ فإنْ حدِّثَ أنَّه تَرَكَ وَفَاءً.
    • صَلَّى عليه، وإلَّا، قالَ: صَلّوا علَى صَاحِبِكمْ، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عليه الفتوحَ.
    • قالَ: أَنَا أَوْلَى بالمؤْمِنِينَ مِن أَنْفسِهِمْ، فمَن توفِّيَ وَعليه دَيْن فَعَلَيَّ قَضَاؤه، وَمَن تَرَكَ مَالًا فَهو لِوَرَثَتِهِ. [حديث صحيح مسلم].
  • الحديث الشريف السابق يوضح لنا أن الإسلام دين عدل حيث حفظ للناس حقوقها.
    • وكان شديد الحرص على أن يؤتي كل ذي حق حقه.
  • تظهر أهمية سداد الدين بشكل واضح في السنة النبوية الشريفة عندما رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي على شخص لم يترك وراءه من يسد عنه دينه.
  • بفضل هذا الموقف البسيط والواضح يمكن أن نفهم أهمية قضاء الدين عن المتوفى.
    • حتى قبل أن يدفن وقبل دخوله إلى القبر.
  • عندما أتى الله عز وجل المال لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قد سدّ الدين عن المتوفى.
    • وبعدها قال إنه من الأولى بالمسلمين أن يسدوا عنه الدين.
    • ومن يفعل يكون هو شفيعًا له في الدنيا والآخرة.
    • لذا نفهم من هذا الموقف أيضاً ضرورة سداد الدين.
  • ضروري كذلك إلا يتأخر الأشخاص المنوطين بسداد الدين عن رد الحقوق لأصحابها.
    • وكذلك أكد النبي الشريف أن موت الشخص وعليه دين لم يسد فيه عذاب شديد بعد الموت.
    • وهذا ظهر في إشفاق النبي صلى الله عليه وسلم على أولئك.

شاهد أيضًا: هل يجوز الصيام عن الميت؟

حكم الشرع في عدم سداد الدين

يوجد أحاديث نبوية شريفة ومواقف في السنة النبوية توضح أهمية سداد الدين عن موتى المسلمين قبل دفنهم، وفيما يلي عرض للحكم الشرعي في قضية عدم سداد الدين، وفيه:

  • عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال بخصوص مغفرة الدين: “الْقَتْلُ في سَبيلِ اللهِ يُكَفِّرُ كُلَّ شيءٍ، إلَّا الدَّيْنَ.” [حديث صحيح مسلم].
  • يوضح الحديث أهمية وعظمة سداد الدين حيث يمكن أن يغفر الله في حق نفسه.
    • ولكنه لا يغفر في حق العباد، لذا فإن الحكم الشرعي أن سداد الدين أمر إلزامي.

شاهد من هنا: كيفية إخراج الصدقة عن الميت

هل يعذب الميت بسبب الدين الإجابة نعم يعذب ولن تخطو قدميه الجنة حتى وأن كان شخص صالح حتى يسد عنه دينه، حيث يوجد حكم شرعي فيما يخص الدين لا يمكن أن يتغافل عنه المسلمين.

لدرجة أن الله عز وجل يغفر الذنوب للناس جميعاً إلا الشخص الذي يموت وهو لا يزال عليه دين ولم يتم سداده عنه أو لم يترك من يمكنه أن يسده عنه.

مقالات ذات صلة