الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين

لقد بدأت الفتوحات الإسلامية منذ عهد النبي عليه الصلاة والسلام وذلك بإرسال جيش لقتال الروم على مشارف الشام في معركة مؤتة.

ولكن توقفت البعوث بوفاة النبي عليه السلام، ولذلك سنقوم في هذا المقال بالحديث عن الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين.

الفتوحات الإسلامية في عهد الخليفة الراشد أبو بكر الصديق

في مطلع حديثنا عن الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين سنقوم بتسليط الضوء على الفتوحات التي حدثت في زمن الخليفة أبو بكر الصديق:

  • بعد أن انجلت حروب الرِّدة عن خضوع سائر القبائل العربية للدولة الإسلامية قام الخليفة أبو بكر بالعمل على فتح بلاد العراق.
  • أرسل الخليفة جيشين الأول بقيادة خالد بن الوليد، ومهمته غزو العراق من جنوبها.
    • والجيش الآخر بقيادة عياض بن غنم.
    • ومهمته غزو بلاد العراق من شمالها على أن يلتقي الجيشان في الحيرة.
    • وبالتالي يشتت جيوش الفرس ويضعهم بين فكي كماشة.
  • بدأ خالد بن الوليد قتاله للفرس في معركة ذات السلاسل حيث هزمهم شر هزيمة.
    • حيث تعتبر هذه المعركة النقطة الفارقة في قتال دولة فارس.
    • حيث تتابعت الهزائم بعدها ففتح خالد البصرة والولجة.
    • ثم اتجه نحو أليس وأمغيشيا، ليتجه بعد ذلك نحو الحيرة.
  • خرج الفرس للقاء المسلمين خارج الحيرة.
    • حيث هُزموا هزيمةً ساحقةً ودخل خالد المدينة فصالح أهلها على دفع الجزية وأمّر عليهم القعقاع بن عمر.
  • تابع خالد فتوحاته في العراق فاتجه نحو الأنبار حيث ساند جيش عياض بن غنيم في فتح الأنبار.
    • ثم اتجه خالد نحو مدينة الفارض على تخوم بلاد الشام.
    • حيث اجتمع لقتال خالد الروم والفرس ومن حالفهم من العرب.
  • فتح جيش خالد مدينة الفارض موقعًا في أعدائه آلاف القتلى.
    • كما قام بتأمين ظهر المسلمين من أي عدو محتمل.

شاهد أيضًا: أفضل كتب التاريخ الإسلامي

فتوحات الشام في عهد الخليفة أبو بكر الصديق

تتلخص فتوحات الشام في عهد الصديق رضي الله عنه بما يلي:

  • استنفر الصديق المسلمين لقتال الروم بالشام فأرسل أربعة جيوش:
  • الجيش الأول بقيادة يزيد بن أبي سفيان وهدفه تيماء في جنوب الشام.
  • الثاني بقيادة شرحبيل بن حسنة وهدفه بصرى.
  • الثالث بقيادة أبو عبيدة بن الجراح وهدفه حمص.
  • الرابع بقيادة عمر بن العاص ومقصده فلسطين.
  • قاتلت جيوش المسلمين الروم وانتصروا عليهم في عدد من المعارك كمؤاب ودائن.
    • قبل أن يتلقى جيش خالد بن سعيد الهزيمة في مرج الصفر.
  • أدرك المسلمون أن الروم يحشدون جيوشهم من أنطاكية وفلسطين كي يقاتلوا كل جيش من جيوش المسلمين على انفراد.
    • فأرسلوا إلى الصديق أبو بكر أن تجتمع كل الجيوش في صف واحد لقتالهم في جنوب بلاد الشام.
  • وافق الخليفة على الخطة، وأرسل لخالد في العراق كي يمد المسلمين في الشام فجاء خالد بنصف جيش العراق ليدرك المسلمين عند اليرموك.
  • في أثناء تجمع جيوش المسلمين لقتال الروم عند وادي اليرموك جاء الخبر بوفاة الخليفة الأول أبو بكر رضي الله عنه.

الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين (الخليفة عمر بن الخطاب)

تتلخص الفتوحات في عهد الخليفة عمر بن الخطاب بما يلي:

  • بعد وصول خبر وفاة الصديق وتولي عمر بن الخطاب إلى أبو عبيدة الذي ولاه عمر قيادة الجيوش.
    • قام أبو عبيدة بإخفاء الخبر حتى لا تتزعزع صفوف المسلمين في اليرموك.
  • انتصر المسلمون على الروم في اليرموك انتصارًا ساحقًا.
    • وانحاز من بقي من عسكر الروم نحو دمشق.
  • انتصر المسلمون بعد اليرموك في أجنادين، ثم حاصروا دمشق وفتحوها بعد حصار دام سبعين يومًا.
    • حيث دخل خالد بن الوليد من بابها الشرقي فاضطر الروم لتسليم المدينة صلحًا فوافق أبو عبيدة.
  • استكملت الفتوحات بعد دمشق ففتح المسلمون حمص و حماة وبعلبك.
    • وصولًا إلى حلب ثم أنطاكيا في الشمال الغربي.
  • أستكمل المسلمون بعد ذلك فتح مدن الساحل السوري جميعها، ثم قاموا بحصار بيت المقدس.
    • حيث فتحت صلحًا على ألا تسلم مفاتيح المدينة إلا للخليفة.
  • قَدِم الفاروق عمر رضي الله عنه من المدينة إلى بيت المقدس.
    • وكتب لأهلها كتابًا سمي بالعهدة العمرية.
  • بعد ذلك انتشر وباء عمواس في الشام فمات به عدد كبير من الصحابة.
    • ومنهم قائد الجيوش أبو عبيدة بن الجراح، وعلى إثر هذا الوباء استطاع الروم استعادة بعض مدن الساحل السوري.
  • أشار عمرو بن العاص على الخليفة عمر بفتح مصر لأن فتحها فيه عز للمسلمين في حال دخول أهلها في الإسلام.
  • قاد عمر بن العاص جيوش المسلمين فبدأ بفتح العريش ثم حاز فرمان ثم بلبيس ثم الفيوم.
    • ثم قام بلقاء جيش الروم عند عين شمس حيث انتصر عليهم.
    • ثم على وقع خبر موت هرقل أمير الروم تم فتح حصن بابليون، وهو أعظم الفتوحات على جبهة مصر.

اقرأ أيضًا: الدولة الإسلامية بعد وفاة الرسول

فتوحات العراق في عهد الخليفة عمر بن الخطاب

من أجل استكمال الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين سنقوم بالحديث عن فتوحات العراق في زمن الخليفة عمر:

  • استأنف المسلمون فتوحات العراق فانتصر المسلمون على الفرس في معركة النمارق.
    • ثم السقاطية، ثم تعرض المسلمون للهزيمة في معركة الجسر.
  • ثار المسلمين على وقع الهزيمة في معركة الجسر حيث انتصروا في معركة البويب، ثم كانت معركة القادسية الفاصلة.
    • حيث انتصر جيش المسلمون بقيادة الصحابي سعد بن أبي وقاص على جيش الفرس بقيادة أعظم قادتهم رستم.
    • ثم سقطت بابل بعد ذلك، ثم زحف المسلمون نحو المدائن عاصمة الفرس حيث دخلوا القصر الأبيض دون قتال.
  • تابع المسلمون فتح ما تبقى من أرض فارس ففتحوا تكريت وجلولاء وحلوان.
  • ثم كان الإنجاز الأعظم في الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين وهو القضاء على النفوذ السياسي للدولة الفارسية.
    • حيث توغل المسلمون شمالًا حيث فتحوا الأهواز وجندي سابور ونهاوند وأصبهان وجرجان وقومس، وطبرستان وأذربيجان وجميع أراضي إيران.
  • كما توغل المسلمون في الشمال الغربي حتى وصلوا إلى حدود أرمينيا حيث دانت لهم.
    • مع حفاظها على طابعها المسيحي، ثم تابع المسلمون حتى وصلوا إلى شواطئ البحر الأسود.
    • حيث تم الفصل بين الروم والفرس اللذان كان كل منهما يطمع بالسيطرة على أرمينيا.

الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين (عهد الخليفة عثمان بن عفان)

تتلخص الفتوحات في عهد الخليفة عثمان بن عفان بما يلي:

  • تتميز فترة حكم الخليفة الراشد عثمان بن عفان بالغزو البحري.
    • وخصوصًا بعد أن استعاد الروم بعض المدن الساحلية على البحر المتوسط.
  • أستأذن والي الشام معاوية بن أبي سفيان الخليفة بصناعة أسطول بحري يصد هجمات الروم على مدن الساحل الإسلامي.
    • بعد أن قام معاوية بصناعة الأسطول، وشن حملة بحرية على جزر قبرص ورودوس وأرواد.
    • حيث حقق نصرًا عظيمًا على مئات السفن الرومانية في معركة ذات الصواري.
  • اتسعت الفتوحات شمال أرمينية، كما تقدم المسلمون في أفريقية بقيادة عبدالله بن أبي السرح.
    • حيث دخل مدينة قرطاجة بعد وصول المدد من الخليفة عثمان بن عفان.
  • ثم تابع عبد الله بن أبي السرح حملته فدخل قفصة ثم سبيطلة وبرج الأجم.
    • حيث توقف عن الزحف في أفريقيا.
  • عاد عبدالله بن أبي السرح ليكمل الفتوحات جنوب مصر.
    • حيث غزا بلاد النوبة وصالح أهلها على عدد من المقايضات التجارية.

شاهد من هنا: فضل سورة الفتح للزواج

وبالتالي نرى أن الفتوحات الإسلامية في عصر الخلفاء الراشدين كانت فتوحات عظيمة، فقد وصلت حدود دولة الخلافة إلى أقصى إيران شرقًا، والمحيط الأطلسي غربًا، كما وصلت إلى حدود أوربا، كل ذلك من أجل إيصال دعوة الإسلام للناس.

مقالات ذات صلة