معلومات عن الخروف ومكانته في الإسلام

معلومات عن الخروف ومكانته في الإسلام، في الواقع هناك العديد من المفاهيم الخاطئة عن الأضحية في عيد الأضحى، التي تملأ عقل العديد من غير المسلمين، هذا هو السبب في أن معالجة هذه المفاهيم الخاطئة تصبح إلزامية من أجل محو التشوهات حول الإسلام، في هذه الحالة نجد أنه من المناسب أن نتحدث عن الأضحية (الخروف) وكيف جاء العمل بها في الإسلام.

عيد الأضحى المبارك

  • يوجد في الإسلام عيدان رئيسيان، هما عيد الفطر، الذي يدل على إتمام شهر رمضان المبارك؛ وعيد الأضحى (العيد الأعظم)، الذي يعقب الانتهاء من الحج السنوي.
  • وعلى الرغم من أن عيد الأضحى ليس له علاقة مباشرة بالحج، إلا أن توقيته بعد يوم واحد من انتهاء الحج وبالتالي تكون له أهمية في هذا الوقت.
  • يوم عيد الأضحى هو العاشر من الشهر الأخير (الثاني عشر) من التقويم القمري الإسلامي، والذي يسمى “ذو الحجة”.

شاهد أيضًا: موضوع عن الشورى في الإسلام

أسباب الاحتفال بعيد الأضحى المبارك

  • الاحتفال بعيد الأضحى هو ذكرى لامتثال النبي إبراهيم عليه السلام أمر الله سبحانه وتعالى واستعداده للتضحية بابنه إسماعيل عليه السلام؛ لكن في وقت الذبيح، افتدى الله سبحانه وتعالى إسماعيل عليه السلام بكبش.
  • تم ذبح الكبش بدلاً من سيدنا إسماعيل وهذا الأمر من الله سبحانه وتعالى كان اختبارًا للنبي إبراهيم والتزامه بإطاعة أمر ربه، ولذلك دون أدنى شك، فإن عيد الأضحى يعني عيد التضحية.
  • تستمر احتفالات عيد الأضحى ما بين يومين وأربعة أيام؛ يتم ذبح الأضحية بعد صلاة العيد، في جماعة في صباح اليوم مع المسلمين في المساجد مع إظهار مظاهر الاحتفال والفرحة بالعيد.
  • وفي العيد بعد الصلاة مباشرة أو أي يوم من أيام العيد الثلاثة يتم ذبح أضحية للاحتفال بهذه المناسبة في ذكرى ذبيحة النبي إبراهيم من أجل الله سبحانه وتعالى.
  • عدد أيام الأضحية هو ثلاثة أيام تبدأ من العاشر من ذي الحجة إلى الثاني عشر من ذي الحجة.

ما هي نوع الأضحية في عيد الأضحى ومواصفاتها؟

  • من الأرجح أن تكون الأضحية عبارة عن خروف أو ماعز أو بقرة أو جاموس أو جمل.
  • تتكون الأغنام أو الضأن أو الماعز من حصة واحدة من القربان.
  • يتكون الثور أو البقر أو الجمال من سبعة أسهم لكل حيوان؛ كما يجب أن تكون الأضحية في صحة جيدة وأن يتجاوز سنها السن المتفق عليه، حتى يتم ذبحها على الطريقة الإسلامية.
  • يمكن تقسيم لحم الأضحية بعد ذلك إلى ثلاث حصص متساوية للسهم؛ ثلث للمضحي، وثلث للعائلة والأصدقاء، والثلث الأخير يتم التبرع به إلى المحتاجين.

لماذا كان للخروف مكانة في الإسلام؟

  • بعد أن رزق الله سبحانه وتعالى نبيه وخليله إبراهيم عليه السلام بولدٍ من هاجر، وهو إسماعيل عليه السلام، أحبه إبراهيم عليه الصلاة والسلام حبًا شديدًا وتعلق قلبه به.
  • أراد الله سبحانه وتعالى أن يختبر نبيه إبراهيم عليه السلام، فأمره أن يذبح ولده الوحيد وفلذة كبده إسماعيل عليه السلام بعد أن كبر، وقد جاء هذا الأمر في رؤيا رآها إبراهيم عليه السلام في المنام.
  • قال تعالى في سورة الصافات: بسم الله الرحمن الرحيم “فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ” صدق الله العظيم.
  • فماذا فعل إبليس لكي يمنعه من تنفيذ هذه الرؤيا؟ وماذا كان رد فعل سيدنا إسماعيل؟ وماذا فعلت أمه هاجر؟ ومن أين جاء الكبش الذي افتدى به؟ ومن الذي أكل منه؟

1_ رد فعل السيدة هاجر وسيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام

  • قال محمد بن إسحاق، إن إبراهيم عليه السلام قال لابنه حين أُمر بذبحه: يا بني خذ الحبل والمدّية، ثم انطلق بنا إلى هذا الشعب لنحتطب لأهلك.
  • فلما توجه اعترضه إبليس اللعين ليصده عن ذلك فقال إبراهيم عليه السلام: إليك عني يا عدو الله، فوالله لأمضين لأمر الله تعالى.
  • فذهب إبراهيم عليه السلام لولده وأخبره بما أمره الله به، فما كان من هذا الولد الصالح بن السيدة التي وكلت أمرها لله تعالى في السابق، إلا أن يستجيب لوالده ولأمر الله تعالى بكل حبٍ وطواعيًة صابرًا محتسبًا مرضيًا لربه وبارًا بوالده قائلاً: بسم الله الرحمن الرحيم “قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ” صدق الله العظيم.
  • ولما استسلم إبراهيم عليه السلام وولده إسماعيل عليه السلام لأمر الله تعالى، وفوضا أمرهما إلى الله، ذهبا سويًا إلى مكانٍ بعيدٍ، وخلع إسماعيل عليه السلام قميصه ليكفنه والده فيه، وأضجع إبراهيم عليه السلام ولده على وجهه لكي لا ينظر إليه فيشفق عليه.
  • وفي هذه اللحظات التي تسكب فيها العبرات، وتحتبس من أجلها الأنفاس داخل الصدور، فلا ترى إلا المدامع في العيون وضع إبراهيم عليه السلام السكين على رقبة ولده ليحذها، فسُلبت السكين حدها كما سُبلت النار من قبل إحراقها.
  • فجاءت البشرى فنودي إبراهيم عليه السلام: بسم الله الرحمن الرحيم “فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ * كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ” صدق الله العظيم.

شاهد أيضًا: بحث عن النجم الثاقب في الإسلام

2_ من أين جاء الكبش الذي افتدى به سيدنا إسماعيل عليه السلام ؟

  • بعد استسلام سيدنا إبراهيم وولد إسماعيل عليهما الصلاة والسلم لأمر الله تعالى، وبعد أن نزل على قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم “وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ” صدق الله العظيم، إذا بكبش عظيم أبيض أقرن، قد بعثه الله تعالى فداءً لإسماعيل عليه السلام.
  • قال بن عباس: خرج عليه كبشٌ من الجنة، قد رعي فيها أربعين خريفًا؛ وقيل هو الكبش الذي قربه هابيل بن آدم عليه السلام، فتقبله الله منه ورفعه وأدخله الجنة يرتع فيها.
  • وقال على عليه السلام: كان كبشًا أقرن أعين أبيض؛ وقال الحسن: ما فدي إسماعيل عليه السلام إلا بتيسٍ من الأروى، هبط عليه من ثبير فذبحه، قيل بالمقام، وقيل بمنن في المنحر.

3_ من الذي أكل من هذا الكبش ؟

  • أكل إبراهيم عليه السلام من هذا الكبش وتصدق على غيره شكرًا لله على فداء إسماعيل عليه السلام، وهذا شأن الأضحية في الإسلام التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: سنّوا بها سنة أبيكم إبراهيم.
  • وأصبح هذا اليوم يوم عيدٍ للمسلمين، وأصبح ذبح الأضحية نُسكًا يتقرب به إلى الله تعالى إكرامًا لذكرى إبراهيم وولده عليهما الصلاة والسلام.

أحكام ذبح الخروف

  • الذبيحة تدفع الخروف بلطف إلى المذبح، وتتجه ناحية القبلة.
  • حمل الخروف على جانبه الأيسر، ثم قال: بسم الله، الله أكبر، ثم اذبحه.
  • حافة السكين تكون جيدة جدًا وقم بتغطيتها منه يُريها فقط عند الذبح.
  • أن تكون ذبيحة الخراف في الوقت المنصوص عليها في الشريعة، التي تبدأ بعد صلاة العيد يوم عيد الأضحى، وهو يوم الذبح، حتى غياب الشمس في آخر يوم من المشرق (اليوم الثالث عشر من ذي الحجة الهجري).

شاهد أيضًا: 25 معلومة عن شروط الأضحية والمضحي في الإسلام

وبعد أن تحدثنا عن هذا الموضوع الشيق والمليء بالكثير من العبرات عن معلومات عن الخروف ومكانته في الإسلام ، نرجو أن يكون الموضوع أفادكم، متمنين من الله أن يعيد عليكم الأيام بالخير واليمن والبركات، وأن يتقبل منا صالح الأعمال.

مقالات ذات صلة