لغة آدم عليه السلام

لغة آدم عليه السلام، تعددت الأقاويل، وكثر الحديث في هذه الفترة حول موضوع اللغة التي كان يتحدث بها أبو البشر سيدنا آدم عليه السلام، وكل لغة أرادت نسبه إليها، ولكن ماهي حقيقة ذلك؟ سوف نعرف عبر موقع mqall.org ذلك في هذا المقال.

لغة آدم عليه السلام

  • لكثرة الأقاويل حول اللغة ونشأتها كما تحدثنا سابقا، اختلفت الأقاويل أيضاً حول لغة آدم عليه السلام.
  • وأصبحت كل ديانة، وكل فئة تريد نسب لغة آدم عليه السلام إليها، فنرى أن اليهود قالوا إن لغة آدم عليه السلام هي العبرية.
  • لأنها هي اللغة الأم لجميع اللغات، وأشاعوا ذلك في القرون الوسطى، وقالوا إنها اللغة العبرية، ولكن مختلفة عن اللغة العبرية الحالية.
  • وقالوا أيضاً أن بعض الكلمات التي نطق بها آدم ليس لها معنى إلا في اللغة العبرية فقط.
  • بل اسم آدم نفسه يعني في اللغة العبرية الأرض، وأن اسم حواء يعني الحياة في اللغة العبرية.

أراء المسيحية في لغة آدم عليه السلام

  • وأرد المسيحيين أيضاً نسب لغة آدم عليه السلام إليهم، ونفيها عما دونهم، فقالوا إن لغة آدم عليه السلام هي اللغة الآدمية.
  • وقال آخرون أن اللغة الهنداوروبية، هي اللغة الأم، ولغة آدم عليه السلام، ولكنها اختلطت بلغات أخرى مثل العبرية.
  • وقال المسيحيون القدامى، أن لغة آدم عليه السلام هي اللغة اللاتينية، ورغم أن اللغة اللاتينية تضم العديد من اللغات، لكنهم اعتقدوا ذلك.
  • واعتقد البعض أيضاً من المسيحين أن لغة آدم عليه السلام هي اللغة البكترية، أو الهندية، أو الزندية، وهو رأي الكاثوليك.

اقرأ من هنا عن: قصة سيدنا آدم وحواء كاملة حقيقية

قول الإسلام في لغة آدم عليه السلام

  • وبعد ذكر الآراء السابقة، يأتي الإسلام وتحديد الخلاف بنسبة كبيرة حول هذا الموضوع.
  • وقال فريق أن آدم عليه السلام، قد علمه ربه اللغات جميعها، كما ورد في سورة البقرة، (وعلم آدم الأسماء كلها) صدق الله العظيم.
  • ولكن كانت اللغة الأساسية لدى سيدنا آدم هي السريانية، وهو الرأي الراجح.
  • وقد ورد إلينا حديث صحيح يبرهن على ذلك، في صحيح ابن حبان، عن أبي ذر رضي الله عنه قال:
    • (قلت يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال ثلاثة مائة وثلاثة عشر، جما غفيرا، قال، قلت يا رسول من كان أولهم قال آدم، قلت يا رسول الله أنبي مرسل؟
    • قال نعم، خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه وكلمه قبلا، ثم قال يا أبا ذر أربعة سريانيون، آدم وشيث، وأخنوخ، وهو إدريس وهو أول من خط بالقلم ونوح، وأربعة من العرب، هود وشعيب وصالح، ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم)
  • والسريانية هي لغة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهي لا تختلف عن اللغة العربية.
  • ومن هذا المنطلق قال البعض بأن لغة آدم عليه السلام هي اللغة العربية، والدليل على ذلك.
  • هو احتفاظ اللغة العربية بخصائها، ومشتقاتها، رغم تعاقب آلاف السنين دون تغيير أو تحريف.
  • وأن جميع اللغات قد تفرعت وتشعبت من اللغة العربية، حيث أنها لغة أهل الجنة.
  • ويقول أيضاً بعض علماء الدين، أن لغة آدم عليه السلام لغة توقيفية، وتفرقت وتنوعت من عهد أبناء سيدنا نوح عليه السلام، كما ذكرنا سابقاً.
  • ذكر القرآن الكريم ذلك في قوله تعالى في سورة الصافات 77 (وجعلنا ذريته هم الباقين).
  • وهذه هي الأقوال المختلفة في موضوع لغة سيدنا آدم عليه السلام.

كما يمكنك التعرف على: أول من تكلم اللغة العربية

أسباب تعدد اللغات

  • في بداية القول عن لغة آدم عليه السلام، نذكر ما هو سبب كثرة وتعدد اللغات في كل أنحاء العالم.
  • ويذكر علماء اللغة أن سبب كثرتها يرجع إلى عهد أبناء سيدنا نوح عليه السلام، في مدينة بابل.
  • حيث أنهم أخذوا يبنون برجا عاليا ظنا منهم الوصول إلى السماء من خلال هذا البرج.
  • ولكن ما حدث أن الإله السرمدي قام بتفريق الألسنة، وبلبلتها، ليمنعهم من تحقيق مرادهم، وفرقهم في شتي بقاع الأرض، وأخذ كلا منهم ينشر لغة محددة.
  • ويقول أيضاً علماء اللغة أن عدد اللغات التي يتحدث بها البشر تتخطى ال 3000 لغة حول العالم.
  • ولكن يبلغ عدد اللغات الرئيسية التي يتحدث بها أكثر من مليون شخص، حوالي 120 لغة.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: ما هو طول وعرض سيدنا ادم عليه السلام

كيف نشأت اللغة؟

  • وقضية نشأة اللغة من القضايا المختلف فيها ويكثر حولها الحديث، فهناك أراء دينية مثل الواقعة السابقة في مدينة بابل.
  • وآراء أخرى تقول إن اللغة البابلية هي اللغة الأم التي نتجت عنها جميع اللغات، منذ أكثر من 5000 سنة.
  • وآراء تذكر أن اللغة السومرية هي اللغة الأولي، حيث وجدت مخطوطات قديمة لها اكتر من 5500 سنة.
  • وآخرون يعتقدون بأنها اللغة الصينية، والبعض يقول إنها الهيروغليفية، أو السرمدية المنشقة من اللغة البابلية.

وبذلك نكون قد انتهينا من حديثنا عن موضوع لغة آدم عليه السلام، وعرضنا الآراء المختلفة حول هذا الموضوع، مستندا بأدلة متعددة، نرجو أن نكون قد وفقنا في هذا المقال، وأن يكون قد أجاب على بحثكم.

مقالات ذات صلة