تعريف الواجب الشرعي

تعريف الواجب الشرعي هو ما استلزم أدلة منصوص عليها وهذا رأي بعض الفقهاء، حيث تم تعريفه بأكثر من طريقة، وينقسم إلى عدة أقسام أولها: مقدر، أو غير مقدر، وثانيها: المدة المرتبطة به، وثالثها: إن كان المطلوب فيه معين، أو غير معين، ورابعها: من حيث قيام المكلف به، أكان عاقل، أو غير عاقل.

تعريف الواجب الشرعي

تم تعريف الواجب الشرعي بأكثر من طريقة، وإليك بيان مفصل لتعريف الواجب الشرعي:

  • تعريفه عند الجمهور: هو ما ألزم الشارع فعله، فهو يميل إلى حكم الفرض، الذي يثاب فاعله، ويعاقب تاركه.
  • تعريفه عند الجمهور: هو ما طلب الشارع فعله، وصدر عليه اعتقاد ظني فإن ثبت عليه دليل نصي من القرآن، أو السنة فهو فرض.
  • أما عند الأصوليين فعرف: ما استلزم عقاب جازم لمن تركه، وتهاون فيه.

شاهد أيضا: طريقة كتابة الوصية الشرعية

أقسام الواجب

تتفرع أقسام الواجب الشرعي إلى فروع عدة، ويمكن حصرها فيما يلي:

  • من حيث كونه مقدر بمقدار معين من خلال الشرع، أو غير مقدر.
  • من حيث ارتباطه بمدة معينة، أو غير مرتبط.
  • من حيث أن المطلوب فيه معين أو غير معين.
  • من حيث المكلف بفعله معين، أو ليس معين.

التقسيم الأول من حيث كونه مقدر بمدة معينة من خلال الشرع أو غير مقدر

ينقسم هذا القسم إلى نوعين وهما:

  • واجب مطلق: وهو الذي لم يتم بتوقيت محدد، وذلك مثل: النذور، والكفارات، أو الزكاة، حيث يجب فعلها، ولكنها غير مقيدة بوقت معين.
  • واجب محدد بوقت، وزمان: وهو الذي ينحصر بين مدة معينة، إن لم يتم فيه الطاعة فسدت، وذلك مثل: صوم رمضان، أو الصلاة المفروضة، فإن لهما أوقات محددة، إن لم تؤدى فيها عقب عليها العبد.

ويستنتج مما سبق أن هناك واجب يمكن أداؤه بالتراخي، وقد أباحه الشرع، وواجب يجزم فعله في الوقت المحدد له حتى لا يحاسب عليه العبد.

أمثلة توضيحية للواجب الشرعي

توجد بعض الأمثلة العقلية، والنقلية والتي يفهم منها تعريف الواجب الشرعي، وإليك بعض منها:

  • أولًا: الدليل النقلي قوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ)،حيث اشتملت الآية على وجوب إقامة الصلاة، والزكاة.
  • ثانيا الدليل العقلي: أن الله عز وجل فرض على عباده المؤمنين أركان وضوابط معينة مثل: الأركان الخمسة، والتي تعد البنية الأساسية للدخول الى الإسلام، والتي يجب الإيمان بها.
  • نجد مثلا الطهارة للدخول في الصلاة من الواجبات التي لا تصح الصلاة بدونها، كما يعاقب عليها العبد إن لم يؤديها.

اقرأ أيضا: نبذة عن كتاب الأدلة الشرعية في حق الراعي والرعية

ما حكم الواجب؟

للواجب أحكام متعددة يمكن معرفتها والاطلاع عليها من خلال النقاط التالية:

  • يجب على كل مسلم ومسلمة البحث عن العبادات التي تستلزم الوجوب، والقيام بها كما أمر بها الله تعالى.
  • يجب أيضًا الإيمان بتلك الواجبات والسير عليها، حيث يعد إنكارها من الكفر، وهذا ما يميل إليه مذهب الجمهور.
  • يقترب حكم الواجب من حكم الفرض، مما يزيد من أهمية معرفة الواجبات والعمل بها.
  • لا يجوز الجهل بالواجب، والعمل به، وإن فعل المكلف ذلك استخفافًا به، كان من الضالين الفسقة، وذلك ما تم إثباته في حديث الآحاد.
  • يمنع تمامًا تجاهل الواجب في العبادات، وإن تم التجاهل تبطل العبادة، أما إن كان بدون قصد فلا يضر بها.
  • يجب على كل مسلمة ومسلمة الامتثال للأوامر الربانية وعدم الاستخفاف بها، والتهاون في قدرها.

الفرق بين الواجب والفرض

استنبط الفقهاء معرفة الفرق بين الواجب والفرض من خلال بعض النقاط، وهي:

  • أن الواجب ما لا يوجد دليل عليه بنص قرآني، وذلك مثل أسس الإسلام الخمسة والتي يقام عليها.
  • الفرض ما استلزم دليل نقلي أي منصوص عليه، وذلك مثل قوله تعالى: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة.
  • أشار بعض الفقهاء إلى أن التفريق بين الواجب، والفرض يكمن في أن الواجب ما وردت عليه أدلة ضعيفة، والفرض ما كانت أدلته قوية.
  • أشار أيضًا طائفة من الفقهاء أن الواجب، والفرض بمنزلة واحدة فيقال للصلاة فرض، وواجبة، والحج كذلك.

فضل العمل بالواجب الشرعي وأثره

للواجب الشرعي فضل كبير في حياة الإنسان، كما يظهر أثره في العديد من الأعمال، نتعرف عليها في النقاط التالية:

  • البركة في الرزق، والسعة في المال.
  • تيسير الأمور وفتح أبواب كان من الصعب فتحها، حيث يعد الملتزم بالواجب الشرعي ممتثلا الأوامر الربانية، فيجعل الله ذلك مكافأة له.
  • نزول رحمة المولى على عبده، ومما يدل على ذلك وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا على مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ، أولئك جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ”.
  • الحصول على شفاعته صلى الله عليه وسلم، وإليك الدليل: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:” قلتُ يا رسولَ اللَّهِ من أسعدُ النَّاسِ بشفاعتِك يومَ القيامةِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لقد ظننتُ يا أبا هريرةَ أن لا يسألُني عن هذا الحديثِ أحدٌ أولى منكَ لما رأيتُ من حرصِك على الحديثِ أسعدُ النَّاسِ بشفاعتي يومَ القيامةِ من قال لا إلهَ إلَّا اللَّهُ خالصًا من نفسِهِ”.

شاهد من هنا: ما هي الوصية الواجبة؟

تعريف الواجب الشرعي هو ما استلزم العمل به، ويثاب فاعله، ويعاقب تاركه، حيث يميل إلى الفرض، وللواجب الشرعي ضوابط وقواعد يجب معرفتها.

مثل: العمل به، البحث عن كل الواجبات التي أمر الله بها، عدم الاستهانة به، ويمكن الاطلاع بشكل أكبر على تعريف الواجب من خلال موقع mqall.org.

مقالات ذات صلة