معنى الصافات في القرآن الكريم

معنى الصافات في القرآن الكريم، سورة الصافات هي سورة مكية عدد آياتها مائة واثنان وثمانون (182)، وهذا الاسم مأخوذ من آيتها الأولى التي تبدأ بقسم والصافات.

أيضًا هم جماعة من الملائكة المنتظرين لأداء أمر الله عز وجل، السورة هي أول سورة من القرآن الكريم تبدأ بقسم، تابعوا موقع مقال للتعرف على معنى الصافات في القرآن الكريم.

تفسير معنى الصافات في القرآن الكريم -تفسير الطبري

القول في تأويل قوله-عز وجل-: “وَالصَّافَّاتِ صَفًّا” [الصافات: 1] قال أبو جعفر: أقسم الله تعالى ذكره بالصافات، والزاجرات، والتاليات ذكرًا.

فأما الصافات: فإنها الملائكة الصافات لربها في السماء وهي جمع صافَّة، فالصافات: جَمْعُ جَمْعٍ، وبذلك جاء تأويل أهل التأويل.

ذكر من قال ذلك:

  • حدثني سلْم بن جنادة، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، قال: كان مسروق يقول في الصَّافَّات: هي الملائكة.
  • كذلك حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا شُعْبة، عن سليمان، قال: سمعت أبا الضحى، عن مسروق، عن عبد الله، بمثله.
  • حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا) قال: قسم أقسم الله بخلق، ثم خلق، ثم خلق، والصافات: الملائكة صُفوفًا في السماء.
  • كما حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، في قوله (وَالصَّافَّاتِ) قال: هم الملائكة.
  • حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب.
  • قال: قال ابن زيد، في قوله [21-8] (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا) قال: هذا قسم أقسم الله به.

شاهد أيضًا: فضل قراءة سورة الكهف يوميًا

تفسير معنى الصافات في القرآن الكريم -تفسير القرطبي

“وَالصَّافَّاتِ صَفًّا • فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا • فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا • إِنَّ إلهكم لَوَاحِدٌ • رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ” [الصافات: 1-5].

  • قوله  تعالى : “وَالصَّافَّاتِ صَفًّا • فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا • فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا”.
    • هذه قراءة أكثر القراء، وقرأ حمزة بالإدغام فيهن، وهذه القراءة التي نفر منها أحمد بن حنبل لما سمعها.

النحاس

  • وهي بعيدة في العربية من ثلاث جهات: إحداهن: أن التاء ليست من مخرج الصاد، ولا من مخرج الزاي،.
    • ولا من مخرج الذال، ولا من أخواتهن، وإنما أختاها الطاء والدال، وأخت الزاي الصاد والسين، وأخت الذال الظاء والثاء.

والجهة الثانية

  • أن التاء في كلمة وما بعدها في كلمة أخرى، والجهة الثالثة: أنك إذا أدغمت جمعت بين ساكنين من كلمتين،.
  • وإنما يجوز الجمع بين ساكنين في مثل هذا إذا كانا في كلمة واحدة، نحو دابة وشابة، ومجاز قراءة حمزة أن التاء قريبة المخرج من هذه الحروف.
  • “وَالصَّافَّاتِ” قسم، الواو بدل من الباء، والمعنى برب الصافات، والزاجرات” عطف عليه، “إِنَّ إلهكم لَوَاحِدٌ” جواب القسم، وأجاز الكسائي فتح إن في القسم.
  • والمراد بـ “الصَّافَّاتِ” وما بعدها إلى قوله: “فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا” الملائكة في قول ابن عباس، وابن مسعود، وعكرمة، وسعيد بن جبير ومجاهد وقتادة، تصف في السماء كصفوف الخلق في الدنيا للصلاة.
  • وقيل: تصف أجنحتها في الهواء واقفة فيه، حتى يأمرها الله بما يريد، وهذا كما تقوم العبيد بين أيدي ملوكهم صفوفًا.
  • وقال الحسن: صفًا لصفوفهم عند ربهم في صلاتهم.
  • وقيل: هي الطير، دليله قوله تعالى : “أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ” [الملك : 19].
  • والصف ترتيب الجمع على خط كالصف في الصلاة، والصافات جمع الجمع.
  • يقال: جماعة صافة، ثم يجمع صافات.
  • وقيل: الصافات جماعة الناس المؤمنين إذا قاموا صفا في الصلاة أو في الجهاد، ذكره القشيري.

تفسير معنى الصافات في القرآن الكريم – تفسير ابن كثير

“وَالصَّافَّاتِ صَفًّا” [الصافات: 1]

  • قال النسائي: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، حدثنا خالد -يعني ابن الحارث.
  • عن ابن أبي ذئب قال: أخبرني الحارث بن عبد الرحمن، عن سالم بن عبد الله.
  • عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتخفيف، ويؤمنا بالصافات [تفرد به النسائي].
  • قال سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه أنه قال: (والصافات صفا) وهي: الملائكة.

تفسير معنى الصافات في القرآن الكريم -تفسير البغوي

“وَالصَّافَّاتِ صَفًّا” [الصافات: 1]

  • قال ابن عباس، والحسن، وقتادة: هم الملائكة في السماء يصفون كصفوف الخلق في الدنيا للصلاة.
  • أخبرنا عمر بن عبد العزيز القشاني، أخبرنا أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي.
  • حدثنا زهير قال:
  • سألت سليمان الأعمش عن حديث جابر بن سمرة في الصفوف المقدمة، فحدثنا عن المسيب بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة قال:
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم؟”
  • قلنا: وكيف تصف الملائكة عند ربهم؟
  • قال: ” يتمون الصفوف المقدمة ويتراصون في الصف” [رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن حبان].
  • وقيل: هم الملائكة تصف أجنحتها في الهواء واقفة حتى يأمرها الله تعالى بما يريد.
  • كما قيل: هي الطيور، دليله قوله تعالى: “وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ” [النور: 41].

تابع أيضًا: سبب نزول سورة الفاتحة لابن كثير

تفسير معنى الصافات في القرآن الكريم -تفسير السعدي

“وَالصَّافَّاتِ صَفًّا” [الصافات: 1]

  • هذا قسم منه-تعالى-بالملائكة الكرام، في حال عبادتها وتدبيرها ما تدبره بإذن ربها، على ألوهيته تعالى وربوبيته.
  • فقال: “وَالصَّافَّاتِ صَفًّا” أي: صفوفًا في خدمة ربهم، وهم الملائكة.

فضل قراءة سورة الصافات

  • يستدل لاستحباب قراءة سورة الصافات ويس برواية سليمان الجعفري.
  • قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام يقول لابنه القاسم: “قم يا بني فاقرأ عند رأس أخيك «والصَّافَّاتِ صَفًّا»، حتّى تستتمّها، فقرأ، فلمّا بلغ «أَ هُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا»، قضى الفتى.
  • فلمّا سجّي وخرجوا أقبل‏ عليه يعقوب بن جعفر.
  • فقال له: كنّا نعهد الميّت إذا نزل به الموت يقرأ عنده «يس • والْقُرْآنِ الْحَكِيمِ»، فصرت تأمرنا بالصافات؟
  • فقال: يا بني لم تُقرأ عند مكروب من موتٍ إلّا عجّل اللَّه راحته» [الكافي، ج 2، ص 126].
  • روي عن النبي صلى اللّه عليه وآلة وسلم أنه قال: “من قرأ هذه‏ السورة (أي سورة الصافات)، أعطاه اللّه عشر حسنات بعدد كل جني وشيطان.
  • روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من كتبها وجعلها في إناء زجاج ضيق الرأس، وعلقها في صندوق رأى الجن يهرعون إليه، ويأتون أفواجًا أفواجًا، ولا يضرونه” [تفسير البرهان، ج 6، ص 408].
  • قال الإمام الصادق-عليه السلام-: “من كتبها في إناء زجاج ضيق الرأس، وجعلها في منزله رأى الجن في منزله يذهبون ويأتون أفواجًا أفواجًا.
    • ولا يضرون أحدًا بشيء، ويستحم بمائها الولهان والرجفان ليسكن ما به، إن شاء اللّه تعالى”.

شاهد أيضًا: دعاء سورة الواقعة للرزق والغنى وتسديد الديون

في نهاية مقال معنى الصافات في القرآن الكريم، نرجو أن تكونوا استفدتم من هذا المقال الذي تناول معنى كلمة “الصَّافَّاتِ” في القرآن الكريم في كتب التفسير المختلفة، والتي أجمعت على أن المقصود بها الملائكة عليهم السلام، كما نرجو أن يزيدنا الله وإياكم من تعلم العلم والمنفعة به.

مقالات ذات صلة