طرق انتشار البلهارسيا

طرق انتشار البلهارسيا، البلهارسيا هي مرض طفيلي تسببه ديدان تدخل إلى جسم الإنسان، وتعرف باسم الشستوسوما وهي من الديدان المسطحة ثنائية المسكن أو منفصلة الجنس، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أسباب الإصابة بالبلهارسيا وطرق انتشارها.

ما هو مرض البلهارسيا؟

  • يعد مرض البلهارسيا أحد الأمراض الطفيلية والمعدية، ويحدث مرض البلهارسيا نتيجة انتقال طفيليات البلهارسيا إلى جسم الإنسان، حيث تخترق يرقات هذه الديدان الجلد عند حدوث اتصال مباشر مع المياه العذبة بهذا الطفيلي.
  • وعند دخول هذه الطفيليات جسم الإنسان تبدأ بالتطور إلى ديدان بالغة تنتشر في الأوعية الدموية، كما تبدأ الأنثى بوضع بويضاتها في مجرى الدم، وبعض هذه البويضات يغادر الجسم مع البول والبراز.
  • والبعض الأخر من البويضات يبقى في أنسجة الجسم مما يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي، وبالتالي زيادة خطر تلف الأعضاء الأخرى، وأولى الأعضاء المتأثرة من الجسم بهذه العدوى الطفيلية هي الأمعاء والجهاز البولي.
  • ومن الجدير بالذكر أن مرض البلهارسيا يأتي في المرتبة الثانية بعد الملاريا من بين أكثر الأمراض الطفيلية المدمرة في العالم، وهناك أكثر من 200 مليون شخص مصاب بمرض البلهارسيا على مستوى العالم.

شاهد أيضًا: أعراض فيروس الكبد وطرق العلاج والوقاية

كيفية انتشار البلهارسيا

  • البلهارسيا من الأمراض المنتشرة بالمجتمعات الفقيرة وخاصة بالريف، حيث تقوم النساء بغسل الأواني والثياب بالمياه الناقلة للعدوى الموجودة بالترع المتفرعة من الأنهار.
  • ويساعد على انتشار المرض الحاجة إلى الماء لإقامة المشاريع اللازمة عند الانتقال من الريف إلى الحضر، وقلة المياه الصالحة للشرب وسوء شبكات الصرف الصحي يعد من أسباب انتشار البلهارسيا.
  • عند خروج البويضة مع فضلات الشخص المصاب تتلوث المياه على الفور، وتفقس البويضة بمجرد النزول إلى الماء، وهذه البويضة ينتج عنها يرقات تعرف باسم الميراسيديوم وهذه اليرقات تلتقي مع النوع المناسب من الحلزون لتتكاثر وينتج عن هذا التكاثر آلاف من الطفيليات الجديدة المعروفة باسم السر كاريا.
  • وعندما يلامس الشخص السليم للماء تدخل السركاريا من خلال الجلد مسببة له مرض البلهارسيا، ومن ثم تتطور اليرقات بداخل الجسم وتبلغ وتكون بالأوعية الدموية.
  • وتبدأ البلهارسيا البالغة في التزاوج داخل جسم الإنسان وتقوم الأنثى بإنتاج البيض والتي تنتقل بدورها إلى أنسجة الجسم المختلفة ويخرج بعضها مع الفضلات.

أعراض مرض البلهارسيا

أعراض قصيرة الأمد

عند إصابة الشخص بعدوى البلهارسيا تقتصر الأعراض التي تظهر على المصاب على شعوره بالحكة، واحمرار وانتفاخ الجزء الذي انتقلت خلاله اليرقات الطفيلية، وغالباً ما تستمر هذه الأعراض لعدة أيام ثم تختفي.

وفي الحقيقة قد لا يعاني مريض البلهارسيا من ظهور أية أعراض إلا بعد مضي عدة أشهر أو حتى عدة سنوات على لحظة التعرض للعدوى، وبالنسبة لأهم الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين في المرحلة الحادة من المرض فهي ما يلي:

  1. الشعور بالتعب العام.
  2. الشعور بألم في العضلات والمفاصل والبطن.
  3. الإصابة بالحمى حيث تتجاوز درجة حرارة الجسم 38 درجة مئوية.
  4. ظهور الطفح الجلدي الذي يتسبب بإثارة الحكة.
  5. الإسهال، والشعور بألم أثناء التبول.
  6. السعال.
  7. تضخم الكبد والطحال.

أعراض طويلة الأمد

بعد مرور عدة سنوات على الإصابة بالبلهارسيا قد تتعرض بعض الأعضاء للضرر، مثل الكبد والمثانة والأمعاء والرئتين، وفي هذه الحالات تظهر بعض الأعراض وتتمثل فيما يأتي:

  1. الإصابة بالتشنجات أو التهاب النخاع الشوكي في حال ترك البلهارسيا دون علاج.
  2. في حال إصابة الطفل بمرض البلهارسيا فإنه يواجه صعوبات في العلم.
  3. سوء التغذية وفقر الدم.
  4. التهاب الكبد والمثانة والأمعاء.
  5. الإصابة بالشلل، وذلك في حال وصول بويضات الطفيلي إلى الدماغ أو النخاع الشوكي.

شاهد أيضًا: مرض الذئبة الحمراء والجهاز العصبي

علاج مرض البلهارسيا

  1. دواء البرازيكونتيل

  • يعد هذا الدواء فعالاً في علاج مرض البلهارسيا باختلاف أنواعها، وهو دواء قليل التكلفة ولا يتسبب بمضاعفات أو آثار جانبية خطيرة، بالإضافة إلى فاعليته المثبتة.
  • ويجدر بيان أنه بالرغم من احتمالية الإصابة بعدوى البلهارسيا مرة أخرى بعد إنهاء العلاج، إلا أن تناول هذا الدواء على الوجه المطلوب يساعد بشكل كبير على الحد من خطورة المرض.
  • ويجدر التنبيه إلى أن الأثر الفعال المرجو من استخدام هذا الدواء لا يتحقق إلا في حال بلوغ يرقات البلهارسيا، ولذلك يفضل تأخير العلاج بهذا الدواء حتى مرور ثمانية أسابيع على لحظة التعرض للعدوى، أو إعادة استخدام الدواء بعد هذه الفترة الزمنية.
  1. الأدوية الستيرويدية

قد تساعد هذه الأدوية على التخفيف من حدة الأعراض الناتجة عن الإصابة بالبلهارسيا الحادة، أو التخفيف من حدة الأعراض التي تصاحب مضاعفات البلهارسيا.

الوقاية من البلهارسيا

  • شرب الماء الآمن، وعلى الرغم من أن البلهارسيا لا تنتقل عن طريق ابتلاع الماء الملوث بالفطريات فهي تنتقل عن طريق الجلد فقط، إلا أنها من الممكن أن تنتقل من خلال ملامسة الماء الذي يحتوي على الطفيليات للفم أو الشفتين.
  • غلي الماء المستخدم للاستحمام لمدة دقيقة واحدة لقتل الطفيليات وتبريده قبل الاستحمام به.
  • تجنب السباحة في المياه العذبة التي قد تعيش فيها هذه الفطريات مثل المستنقعات والأنهار والبحيرات، في البلدان التي تنتشر فيها البلهارسيا في حين أن السباحة في المحيطات والبحار وفي أحواض السباحة المعالجة بالكلور تعتبر آمنة.
  • ارتداء السراويل والأحذية المانعة للماء عند الحاجة إلى عبور جدول أو نهر.
  • تجنب شراء الأدوية التي تباع محلياً، والتي يتم الترويج لها للعلاج أو الوقاية من داء البلهارسيا، إذ أنها غالباً ما تكون مزيفة وغير فعالة، أو دون المستوى المطلوب.

شاهد أيضًا: ما هي علاقة الزنك بالأمراض الجلدية بالصور ؟

وفي نهاية المقال عن طرق انتشار البلهارسيا، كنا قد قدمنا لكم جميع المعلومات الخاصة بمرض البلهارسيا، وطريقة انتشار العدوى، وأسباب وأعراض المرض، بالإضافة إلى طرق العلاج والوقاية من مرض البلهارسيا.

مقالات ذات صلة