موعد صلاة قيام الليل

موعد صلاة قيام الليل، يوجد بعض الاختلاف حول موعد صلاة قيام الليل، لذلك سوف نتطرق في هذا المقال عن هذا الموضوع الهام.. فقط تابعونا.

نبذة عن صلاة قيام الليل

  • لقد أجمع جميع المسلمين على استحباب صلاة قيام الليل.
  • فقد قال الله تعالى «كانوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ«.
  • كما قال الله تعالى: « تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَـــمَعاً وَمِمَّـا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ«.

متى موعد صلاة قيام الليل؟

  • إن عملية تحديد وقت قيام الليل تكون غير مقيدة بوقت معين، لذا نجد أنه يضمن وقت كبير.
  • فهذا مثل موعد صلاة الوتر، أيضا موعد صلاة التراويح.
  • لذا نجد أن موعد بدأ قيام صلاة الليل تكون من بعد صلاة العشاء، وتنتهي منذ أن يطلع الفجر.
  • فنجد أنه من الممكن أن تكون صلاة قيام الليل في أول الليل، أو منتصفه، أو آخره.
  • حيث أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم بدأ صلاة قيام الليل في جميع الأوقات.
  • فقد قال أنس بن مالك رضي الله عنه-.
    • (ما كنَّا نشاءُ أن نرى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في اللَّيلِ مصلِّيًا إلاَّ رأيناهُ ولاَ نشاءُ أن نراهُ نائمًا إلاَّ رأيناه).

شاهد أيضا: لماذا سميت صلاة العصر بهذا الاسم؟

ما هو أفضل أوقات صلاة قيام الليل؟

  • فكما ذكرنا أنه متاح أن نصلي صلاة قيام الليل من بعد العشاء، وتنتهي إلى أن يطلع الفجر.
  • أما افضل وقت نقوم فيه بصلاة قيام الليل هو آخر الليل.
  • حيث أنه ورد عن عمرو بن عبسة أنه قال.
    • (قلت يا رسولَ اللَّهِ أيُّ اللَّيلِ أسمَعُ قالَ جوف اللَّيلِ الآخرُ فصلِّ ما شئتَ).
  • فهذا من كان يريد أن ينال أجرًا كبيرًا، وأن ينال ثواب وفضل كامل لقيام الليل.
    • فيجب أن تكون صلاته في آخر الليل.
  • لهذا نجد أن كلما كانت صلاة قيام الليل قريبة من آخر الليل؛ فكان الحصول على الفضل الكامل أقرب للشخص.
  • فقد أخرج هذا الإمام مسلم في صحيحه، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها-:.
    • (سَأَلْتُ عَائِشَةَ عن عَمَلِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: كانَ يحِبُّ الدَّائِمَ، قالَ: قلتُ: أَيَّ حِينٍ كانَ يصَلِّي؟ فَقالَتْ: كانَ إذَا سَمِعَ الصَّارِخَ، قَامَ فَصَلَّى).
  • ففي هذا الحديث يُقصد بالصارخ أي الديك الذي يصرخ قبل أن يطلع الفجر في آخر الليل.

ما هو سبب كون من الأفضل قيام صلاة قيام الليل في الثُلث الأخير من الليل؟

  • يرجع سبب أن يكون أفضل وقت لقيام صلاة قيام الليل في الثلث الأخير من الليل.
    • حيث أن هذا الوقت يعتبر وقت ينزل فيه الله تعالى.
  • حيث أن الله سبحانه وتعالى يبسط فضله ورحمته، فيسمع ويلبي نداء عباده من المؤمنين، ويستغفر لهم أيضًا.
  • فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام-:
    • (يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فيَقولُ: مَن يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يستغفرنِ فأغْفِرَ له).
  • كما أن داود عليه السلام يفضل أن يتم تقسيم وقت الليل إلى جزئي.
    • وذلك حتى تكون صلاة قيام الليل في الثلث الأول من الجزء الثاني أفضل.
  • لِما ورد عن عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام- قال:
    • (أَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَامُ، وأَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وكانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ، ويَصُومُ يَوْمًا، ويُفْطِرُ يَوْمًا).
  • فقد ورد مدح قيام داود عليه السلام، فهو كان ينام نصف الليل، ثم بعد ذلك يقوم الثلث، ثم أيضًا ينام السُدس.
  • فرغم ذلك هو الأفضل إلا أنه ورد أيضًا أنه من الأفضل قيام الثلث الأخير.
    • والتشجيع على أن نفوز برحمة الله سبحانه وتعالى في هذا الوقت.
  • كما يتضمن ذلك السدس الأخير من الليل.

ما هو حكم صلاة قيام الليل؟

  • إن صلاة قيام الليل تعتبر سنة مؤكدة، كما أنها تعتبر من أقرب.
    • وأعظم المناسك التي من الممكن أن نؤديها طوال العام.
  • كما أنها لا تكون محددة بوقت معين، بالإضافة إلى أنها جاءت الكثير من النصوص.
    • الثابتة في الكتاب والسنّة النبوية.
  • كذلك فهي تشجعنا على أداء صلاة قيام الليل.
  • كما أنها ترشد الناس إليها، وتحسهم عليها.
    • وهذا لأن في ذلك الأمر عظمة كبيرة جدًا.
  • بالإضافة إلى الثواب الذي يناله الإنسان على فعل ذلك، فذلك العمل يكون مخصص بالأشخاص الذين هم أولياء الله.
    • والذين مدحهم الله سبحانه وتعالى، وأيضًا أثنى عليهم.
    • كما في قوله: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ*الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ*لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).

اخترنا لك: ماذا يطلق على صلاتي الفجر والعصر؟

ما هو فضل أداء صلاة قيام الليل؟

  • قام الله عزّ وجلّ بمدح الأشخاص الذين هم أكثر تقوى وإيمان بأفضل، واحسن الصفات وأجّل الأعمال.
  • كما أنه خصّ أيضًا الأشخاص الذين يقوموا بأداء صلاة قيام الليل.
    • إذ قال عزّ وجلّ-: (إِنَّمَا يؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ*تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ*فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
  • فالأشخاص الذين يقوموا بأداء صلاة يكونوا قد تعلموا منها الإخلاص فيما يقوموا بتقديمه.
  • كما أنهم لا يكونوا بهم أي نوع من أنواع الكِبر أو الرياء.
  • فقد وضح الله سبحانه وتعالى أن أداء صلاة قيام الليل تعد من صفات المسلمين المُحسنين.
    • حيث قال الله عزّ وجلّ-: (إِنّ الْمتّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَعيونٍ*آخِذِينَ مَآ آتَاهمْ رَبّهُمْ إِنّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ*كَانُواْ قَلِيلاً مّن اللّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ).
  • فقد قال الحسن البصريّ رحمه الله في بيانه بخصوص صلاة قيام الليل:.
    • “لم أجد من العبادة شيئاً أشدّ من الصلاة في جوف الليل، فقيل له: ما بال المتهجّدين أحسن الناس وجوهاً؟ فقال: لأنّهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره”.
  • أيضا من ضمن فضائل صلاة قيام الليل؛ أنها تقوم بتحقيق وتدعيم الصِّلة القوية والقريبة بين الإنسان وربه.
    • فقد قال النبي صلّى الله عليه وسلّم-: (أقربَ ما يَكونُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ منَ العبدِ جوفَ اللَّيلِ الآخِرَ فإنِ استطعتَ أن تَكونَ مِمَّن يذكرُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ في تلكَ السَّاعةِ فَكن).
  • أيضا من يريد أن يفوز برحمة الله، وينجو من عقاب الآخرة؛ فيجب أن يقوم بأداء صلاة قيام الليل، ويذكر الله عزّ وجلّ.
  • لما لها هذه العبادة من علو المنزلة، ورفعة درجة هذه العبادة عند الله سبحانه وتعالى.
  • فمن المؤكد على ذلك؛ أن سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم.
    • قام بتوضيح أن صلاة ركعتين في جوف الليل تعتبر من أحسن وأحب الأعمال عند الله.
  • لهذا فإن عبادة صلاة قيام الليل تعد من بين النعم التي وهبها ومنحها الله سبحانه وتعالى لعباده.
  • كما أنها من الفضائل التي أعطاها الله تعالى لهم أيضًا.
  • بذلك نجد أن الأشخاص الذين يقوموا بأداء صلاة قيام الليل، ونالوا حب الله سبحانه وتعالى.
  • فقد وفقهم الله لأداء الطاعات والأعمال الصالحة، بالإضافة إلى أنه قد شرح صدرهم.
    • لتلك الأعمال الصالحة، والطاعات أيضًا.

كيف تكون صلاة قيام الليل؟

  • تكون صلاة قيام الليل عددها ركعتان، حيث يأتي بعدهما التشهد، وقول الصلوات الإبراهيمية.
    • ثم بعد ذلك التسليم.
  • كما يمكن للشخص الذي يؤديها أن يحمل المصحف، ويقرأ القرآن، وكذلك أيضًا يدعوا.
  • أما بخصوص عدد ركعات صلاة قيام الليل، فهي تكون معتمدة على مقدرة الشخص، وأيضًا رغبته.
  • كذلك قد أوصى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن نقوم بأداء ركعة الوتر بعد صلاة قيام الليل.
  • حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم-: «من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين.
    • ومن قام بمئة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين”.
  • لذا فهذا يعتبر من فضل صلاة قيام الليل بقراءة القرآن.
  • وتابع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم “أمّا الدعاء والاستغفار فلهما فضل كبير على المسلم فهي تقرب العبد من ربه.
  • ويغفر الله- سبحانه وتعالى- للمستغفرين وخصوصًا المستغفرين في الأسحار فقال تعالى:
    • «كَانوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعونَ، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ».
  • أيضا صلاة قيام الليل تكون بالتسبيح والتهجيد، بالإضافة إلى أن يشكو الإنسان لربه.
    • سبحانه وتعالي من كل شيء يضايقه، ويتعبه.
  • فإنه يتجه إلى الله تعالى؛ كي يخفف عنه وينفث ضيقه.

قد يهمك: ما هي صلاة البردين سؤال وجواب؟

إلى هنا نصل لنهاية موضوع موعد صلاة قيام الليل، فقد قمنا بالتحدث فيه عن فضل صلاة قيام الليل، وكيف تُصلى.

وعدد ركعاتها، وحكمها.. والكثير من الأشياء الأخرى الهامة، فنأمل أن ينال الموضوع على إعجابكم.

مقالات ذات صلة