لزوجة الدم الطبيعية

على الرغم من إن دم الإنسان قد يبدو متجانساً إلا إنه يتكون من مزيج من خلايا وبروتينات وعوامل تخثر مختلفة، ويعتمد الدم على التوازن بين هذه المكونات للحفاظ على لزوجته الطبيعية.

لذلك فهو أكثر لزوجة من الماء، لكن عند حدوث أيّ اختلال في توازن البروتينات والخلايا المسؤولة عن الدم وتجلّطه فإنّه يصبح أكثر لزوجة وكثافة.

تُعدّ لزوجة الدّم(( (Thick Blood (Hypercoagulability) )، حالةً تحدث نتيجة التعرض لخلل في عملية التخثّر وعدم توازن البروتينات في الدم وكل التفاصيل في موقعنا المتميز دوماً مقال.

لزوجة الدم بشكل عام

  • علاوة على ذلك، فإن زيادة عدد الخلايا في الدم، تجعل الدم أكثر كثافة ولزوجة من المعتاد.
    • مما يؤدي إلى إبطاء تدفقه في الأوعية الدموية.
    • مما قد يمنع حركة الأكسجين والهرمونات والمغذيات في الجسم، مما يمنعه من الانقلاب.
  • كما يتم امتصاص كميات كافية في الأنسجة البشرية والخلايا الأخرى.
  • بالتالي يؤدي إلى انخفاضٍ في قدرتها على تنفيذ وظائفها الحيوية، والشخص الذي يعاني من لزوجة الدم أكثر عُرضةً لجلطات الدم.
  • بما في ذلك السّكتة الدّماغية أو النوبات القلبية  أو أضرار جسيمة للأعضاء الأخرى، مثل: الكلى أو الرئتان.
  •  لذا فإنّ التّشخيص المبكّر والعلاج الصحيحين، يقيان المصابين من التعرّض للإصابة بمضاعفات المرض الوخيمة.

مقدار لزوجة الدم الطبيعي

  • تختلف اللزوجة الطبيعية في جسم الإنسان باختلاف الجنس، فتبلغ نسبة الذكور 4.7 ونسبة الإناث 4.3.
  • كما تجدر الإشارة إلى إن هذه المتلازمة تصيب الأشخاص من مختلف الأعمار، وعادةً ما تكون نسبة الإصابة بها عند الذكور أعلى من الإناث.
  • وفي هذا المقال سنعرفكم بشكلٍ أكبر على أسباب هذه المشكلة وأعراضها، هذا بالإضافة إلى طرق علاجها.

اقرأ أيضاً: علامات تجلط الدم للحامل

علاج لزوجة الدم المرتفعة

يشمل علاج لزوجة الدم تغييرات في نمط الحياة، لتحسين الدورة الدموية.

وقد يقترح الطبيب الاقتراحات التالية:

  • ممارسة التمارين الرياضية لتعزيز تدفق الدم عبر الجسم.
  • تحريك الساقين والقدمين باستمرار للحفاظ على تدفق الدم.
  • ارتداء ملابس واقية، خاصّةً لليدين والقدمين خلال فصل الشتاء.
  • شرب الكثير من السوائل للمحافظة على رطوبة الجسم.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • ضبط الوزن، وخسارة الوزن الزائد.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وتقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
  • المحافظة على المستويات الطّبيعية للكوليسترول والدهون في الدم.
  • عندما لا تستجيب الحالة لتغييرات نمط الحياة، يزداد خطر التعرض لجلطة الدم ويعتمد العلاج على السبب الأساسي الكامن.
    • وراء لزوجة الدم يلجأ الأطباء إلى الأدوية.

بما في ذلك:

  • العلاج الوريدي: الذي يتضمّن إزالة كمية معينة من الدم، وإزالة بعض المكوّنات من الدم التي تقلّل من لزوجة الدم.
  • العلاج المضاد للصفيحات: هذه الأدوية تمنع تكوّن الصفائح الدموية أو خلايا الدم المسؤولة عن التخثّر من تكوين الجلطات.
    • ويُعدّ الأسبرين (aspirin) من أهمّ الأدوية التي تُستخدم بمنزلة مضادات للصفيحات.
  • العلاج المضاد لتخثّر الدم: مثل: الوارفارين (warfarin)، وهو من الأدوية المُميعة.

علاج لزوجة الدم بالأعشاب

  • نعلم جميعاً أهمية الأدوية العشبية، وعدد الأمراض المستخدمة في علاجها الأدوية العشبية.
  • كما تعتبر لزوجة الدم من الأمراض التي يمكن علاجها بالأدوية العشبية، من حيث لزوجة الدم يُعرف الزنجبيل.
  • إنه من أكثر الطرق شيوعاً في علاج هذا المرض، لكننا دائماً يوصى باستخدام الطرق الطبية لعلاج أي مرض.

أعراض ارتفاع لزوجة الدم

  • الأشخاص ذوو اللزوجة العالية لا يلاحظون أي أعراض، حتى تتسبب في تخثر دموي أو جلطة دموية في أحد الاوردة الدموية.
    • مما يسبب الشعور بالألم.
  • كما يتم حظر تدفق الدم حول الجلطة الدموية، وأهم أعراضها التي تدل على وجود جلطة دموية هو الضرر المتكرر للجلطة الدموية.
  • أو تكرار الإجهاض عند المرأة خلال الثلث الثالث من الحمل (ثلاثة مرات وأكثر)، والتّخثر النّاتج من ارتفاع عدد خلايا الدّم.

قد يُسبب الأعراض الآتية:

  • اضطرابات النزف.
  • التغيّرات البصرية؛ مثل: عدم وضوح الرؤية، أو تمدد الأوعية الشبكية، أو فقد الرؤية.
  • الشعور بالدوار.
  • الصداع.
  • ظهور كدمات متفرقة على الجسم.
  • نزيف اللثة التلقائي أو الرعاف الأنفي.
  • كذلك نزيف المستقيم.
  • نزيف الحيض المفرط أو تخثّره.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • فشل عضلة القلب.
  • نقص الطاقة.
  • ضيق في التنفس.
  • الاختلالات الحركية وصعوبة المشي.
  • التشنّجات العضلية.
  • الاضطرابات الكلوية والفشل الكلوي.

قد يهمك: اسباب تخثر الدم في الدماغ

أسباب لزوجة الدم العالية

هناك العديد من الأسباب والأمراض التي تؤدي إلى زيادة لزوجة الدم، بعضها قد يكون وراثياً والبعض الآخر مكتسباً.

ومن هذه الأسباب الوراثية:

  • اضطرابات عوامل التخثّر الوراثية ونقص في البروتينات الطبيعية، والتي تمنع التخثر.
    • مثل: مضاد الثرومبين والبروتين C والبروتين S.
  • الطفرات الجينية في جين البروثرومبين (Prothrombin gene mutation).
  • نقص تنسّج الدم وخلل التنسج الدموي وارتفاع مستويات مثبط منشط البلازمينوجين(PAI-1).
  • بعض الأمراض الوراثية مثل: متلازمة داون.

أمّا بالنسبة للحالات والأسباب المكتسبة التي تساهم في زيادة لزوجة الدم فمن ضمنها:

  • السرطان بأنواعه.
  • بعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان مثل: تاموكسيفين (tamoxifen)، بيفاسيزوماب (bevacizumab).
  • التعرّض للصدمات أو الإصابات أو العمليات الجراحية.
  • وضع القسطرة الوريدية المركزية.
  • متلازمة الأمعاء الالتهابية.
  • عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
  • العلاج بالهرمونات البديلة؛ مثل: الأستروجين، الموجود في حبوب منع الحمل.
  • الأمراض التي تؤدي إلى انخفاض النشاط البدني.
    • مثل: النوبة القلبية وقصور القلب الاحتقاني والسكتة الدماغية.
  • نقص الصفيحات الناجم عن الهيبارين.
  • زيادة الوزن والسمنة المفرطة.
  • السفر الطويل.
  • الحمل.

تشخيص لزوجة الدم

  • عادة بالإضافة إلى إجراء العديد من الفحوصات الجسدية، يتعرف الأطباء أيضاً على التاريخ الطبي للمريض.
    • من خلال طرح سلسلة من الأسئلة حول الأعراض التي يعاني منها المريض، وبالتالي بدء عملية التشخيص.
  • التعداد الكامل للدم الذي يُبيّن مستويات خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية في الدم، إضافةً إلى مستويات الهيموجلوبين والهيماتوكريت.
    • وارتفاع هذه القراءات عادةً ما يدّل على وجود لزوجة في الدم.
  • مقاومة بروتين C النّشط.
  • اختبار طفرة البروثرومبين (Prothrombin G20210A mutation testing).
    • لتحديد وجود تشوهات مضاد الثرومبين أو البروتين C أو البروتين S.
  • اختبارات مستويات الثرومبين أو البروتين C أو البروتين S الوظيفية.

مضاعفات لزوجة الدم

إذا لم يتم علاج حالات ارتفاع لزوجة الدم أو لم يتم تناول العلاجات المناسبة، ولم يتم اتباع تعليمات الطبيب.

فإن كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأعراض، والتي في بعض الحالات يمكن أن تصبح خطيرة ومهددة للحياة.

وتشمل هذه الأعراض:

  • جلطات الأوردة العميقة (DVT) التي تحدث في أعماق الساقين السفلية، لكن تحدث في أي جزء آخر من الجسم.
    • مثل: الفخذان والذراعان والبطن والحوض، وتسبب ظهور مجموعة من الأعراض من ضمنها التوّرم والألم.
    • وتشنجّات عضلية في مكان الجلطة وتلوّن الجلد باللون الأزرق أو اللون الأبيض.
  • انسداد الشريان الرئوي (PE) الذي يمنع تدفّق الدم الكافي، والتدخل في تبادل الغازات في الرئتين.
    • مما يؤدي إلى ضيق في التنفس تسارع التنفس، وسرعة ضربات قلب والألم عند التنفس العميق وخروج الدم مع السعال.
  • النوبة القلبية التي قد تحدث بسبب تجلّط للدم في الشريان التاجي.
  • السكتة الدماغية التي تحدث عند تحرّك الجلطة الدموية إلى الدماغ، مما يتسبّب في عرقلة وصول الدم المؤكسد إلى الدماغ.
  • إصابات الكلى الحادة الناجمة عن تجلّط الدم في أحد الأوردة الكلوية، أو كل الأوردة الكلوية التي تنقل الدم بعيداً عن الكلى.

شاهد أيضاً: ما هي لزوجة الدم واعراضها

في خاتمة حديثنا نكون قد قدمنا لكم بعض المعلومات الهامة عن لزوجة الدم من خلال موقع مقال، دمتم بخير.

مقالات ذات صلة