نسبة السكر الطبيعية في الدم

يبحث البعض عن نسبة السكر الطبيعية في الدم ولا يعلم إلا قليل أن نسبة السكر الطبيعية في الدم تختلف من شخص لآخر حسب الفئة العمرية للشخص، وحسب الحالة الصحية للشخص.

وأنها تتغير على مدار اليوم، وهذا ما سنعرضه في مقالنا هذا وكذلك نعرض ارتفاع وانخفاض نسبة السكر في الدم، وأهمية الفحص الدوري.

نسبة السكر الطبيعية في الدم

تختلف نسبة السكر في الدم حسب نوع الفحص الذي يجريه الشخص، ومن الممكن متابعة نسبة السكر الطبيعية في الدم من خلال عدة فحوصات معملية من أهمها:

فحص السكر الصيامي

لا بد من الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل لكي تكون نتائج هذا الفحص دقيقة ويمكن أن تكون نتائجه كالتالي:

  • تكون نسبة السكر طبيعية إذا تراوحت النسبة ما بين 70 ملغرام/ ديسيلتر إلى 99 ملغرام/ ديسيلتر.
  • إذا تراوحت النسبة ما بين 100 ملغرام/ ديسيلتر إلى 125 ملغرام/ ديسيلتر فهذا دليل على مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري.
  • إذا وصلت نسبة السكر في الدم إلى 126 ملغرام/ ديسيلتر فهذا دليل على الإصابة بمرض السكري.

شاهد أيضا: شفيت من السكري النوع الثاني

فحص السكر العشوائي

  • يمكن عمل الفحص العشوائي في أي وقت على مدار اليوم دون النظر إلى وقت تناول الطعام، وذلك عن طريق سحب عينة من الدم.
  • وتكون نسبة السكر الطبيعية في الدم عند الفحص العشوائي أقل من 200 ملغرام/ ديسيلتر.

فحص السكر التراكمي

  • يتم هذا الفحص عن طريق قياس كمية السكر الملتصقة بخلايا الدم الحمراء.
  • ويكون بهدف تشخيص مرض السكري وتوضيح مدى السيطرة عليه خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت الفحص.
  • كما يوضح مدى مناسبة الأدوية التي يتناولها المريض.
  • يجرى هذا الفحص لمصابي السكري من النوع الأول كل أربعة أشهر.
  • ولمصابي السكري من النوع الثاني على فترات أطول من ذلك.

وتأتي نتائج هذا الفحص كالتالي:

  • تكون النسبة الطبيعية لسكر الدم إذا كانت النسبة أقل من 5.7%.
  • في حالة تراوحت النسبة ما بين 5.7% إلى 6.4% فهذا دليل على مرحلة الإصابة بمرض السكري.
  • في حالة وصلت نسبة السكر في الدم إلى 6.5% أو تخطتها فهذا دليل على الإصابة بمرض السكري.

أهمية فحص نسبة السكر في الدم

  • تعد متابعة نسبة السكر في الدم من حين لآخر من أهم الأمور التي تساعد الإنسان في الحفاظ على حياته.
    • فمن خلال الفحص الدوري لمستوى السكر في الدم يستطيع الإنسان معرفة هل هو آمن من مرض السكري.
  • أم أنه معرض للإصابة به لذا يجب عليه أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادِ المرض، أم أنه مصاب بالفعل بمرض السكري.

أهم الفحوصات التي يمكنها الكشف عن مرض السكري

فحص تحمل الجلوكوز

  • يمكن إجراء هذا الفحص بأخذ قراءتين لمستوى سكر الدم وذلك عن طريق أخذ عينتين من دم الشخص، تكون الأولى وهو صائم والثانية بعد ساعتين.
  • ويكون قد شرب مشروب يحتوي على نسبة 75 جراما من الجلوكوز و100 جرام للمرأة الحامل.

ويمكن أن تكون نتائجه كالتالي:

  • تكون النسبة الطبيعية للسكر في الدم إذا كانت النسبة أقل من 140 ملغرام/ ديسيلتر.
  • في حالة تراوحت نسبة السكر في الدم ما بين 140 ملغرام/ ديسيلتر إلى 199 ملغرام/ ديسيلتر فهذا دليل على مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري.
  • في حالة وصلت النسبة إلى 200 ملغرام/ ديسيلتر أو تخطت تلك النسبة فهذا دليل على الإصابة بمرض السكري.

فحص سكر الدم بعد الأكل بساعتين

يستخدم هذا الفحص لمرضى السكري وتكون بعد تناول الطعام بساعتين للتأكد من أن المريض قد تناول نسبة الأنسولين المخصصة له، وتأتي نتائجه على النحو التالي:

  • المرضى من سن 50 عام أو أقل تكون النسبة الطبيعية لهم أقل من 140 ملغرام/ ديسيلتر.
  • كذلك المرضى من سن 50 عام إلى 60 عام تكون النسبة الطبيعية لهم أقل من 150 ملغرام/ ديسيلتر.
  • المرضى من سن 60 عام وأكثر تكون النسبة الطبيعية لهم أقل من 160 ملغرام/ ديسيلتر.

ارتفاع نسبة السكر في الدم

يعاني بعض مرضى السكر من ارتفاع نسبة السكر في الدم التي من أهم أسبابها:

  • تناول وجبة طعام دسمة.
  • قلة الحركة.
  • عدم أخذ كمية الأنسولين المطلوبة.
  • فترة الحيض.
  • الضغط النفسي والتوتر.
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل السترويدات.

أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم

  • صداع.
  • خسارة الوزن.
  • ضعف التركيز.
  • العطش الشديد وكثرة التبول.
  • الاحساس بالضعف والتعب.
  • الإسهال والإمساك المزمن.
  • تساقط الشعر.
  • تلف الأعصاب.
  • صعوبة الرؤية.

ملحوظة: أفضل وأسرع طريقة لتقليل مستوى السكر في الدم في حالة ارتفاعه بشكل كبير هي تناول الأنسولين سريع المفعول، ويفضل تغيير العادات الغذائية التي تتبعها لأخرى تناسب مستوى السكر الطبيعي في الدم.

أسباب انخفاض نسبة السكر في الدم

يعاني البعض الآخر من مرضى السكر من انخفاض نسبة السكر في الدم، ومن أهم أسباب انخفاض السكر في الدم:

  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية ما عدا أدوية السترويدات.
  • شرب الكحول بكميات كبيرة.
  • أمراض الكبد مثل التهاب الكبد والتليف الكبدي واضطرابات الكلى.
  • الشعور بالجوع لمدة طويلة.
  • ورم البنكرياس النادر.
  • زيادة إفراز الأنسولين.
  • اضطرابات الغدة الكظرية.
  • أورام الغدة النخامية.
  • انخفاض نسبة هرمون النمو لدى الأطفال قد يسبب انخفاض نسبة السكر في الدم.

اقرأ أيضا: أعراض السكري المبكر عند النساء

أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم

  • التعرق.
  • الإحساس بالتعب والدوخة.
  • زيادة نبضات القلب.
  • شحوب الجسم.
  • الإحساس بالجوع.
  • النعاس.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • فقدان الوعي.

ملحوظة: ينصح بفحص مستوى السكر في الدم بشكل منتظم ليتم العلاج بشكل أفضل، ويفضل تناول وجبة بها كمية مناسبة من السكر لرفع مستوى السكر في الدم إلى المستوى الطبيعي، وكذلك الاحتفاظ بحقن الجلوكاجون، وكذلك تجنب شرب الكحوليات.

نصائح للحفاظ على نسبة السكر الطبيعية في الدم

للحفاظ على نسبة السكر الطبيعية في الدم هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها منها:

  • الفحص لدوري لمن يصل سنهم 45 عام، وإذا كانت النتائج طبيعية فيتم إعادة الفحص كل ثلاث سنوات.
  • الفحص الدور لمن لديهم استعداد وراثي للأمراض ومرضى السمنة.
  • تناول وجبات الطعام كل 4 ساعات تقريبا فالشعور بالجوع لمدة طويلة يؤدي إلى تعزيز الشهية.
  • الابتعاد عن المشروبات المحلاة وتقليل السعرات الحرارية.
  • تناول الفواكه بدلا من العصائر، فتناول الفاكهة يساعد على الشعور بالشبع لمدة طويلة لاحتوائها على ألياف تساعد في تقليل سرعة امتصاص السكر في الدم.
  • ممارسة التمارين الرياضية فهي تساعد في جعل الجسم أكثر حساسية للإنسولين مما يؤدي إلى ثبات مستوى السكر في الدم.
  • تناول أطعمة قليلة الكربوهيدرات مثل الأرز البني، الشوفان، العدس، الحمص، البطاطا الحلوة، الكينوا.
  • الحفاظ على الوزن المثالي.
  • شرب كميات مناسبة من المياه.
  • تناول أطعمة غنية بالألياف.
  • إدخال الخل إلى النظام الغذائي فهو يساعد في زيادة استجابة الجسم للأنسولين وخفض ارتفاع السكر المفاجئ.
  • محاولة إدخال البهارات إلى النظام الغذائي مثل القرفة.
  • النوم لمدة كافية لا تقل عن 8 ساعات.
  • الابتعاد عن شرب الكحول.
  • البعد عن التوتر والضغط النفسي.

شاهد من هنا: الفرق بين السكري النوع الأول والثاني

نسبة السكر الطبيعية في الدم بشكل عام قد تتراوح ما بين 120ملغرام/ ديسيلتر إلى 126 ملغرام/ ديسيلتر، وتختلف حسب نوع الفحص والسن.

فالنسبة الطبيعية للأطفال غير النسبة الطبيعية للكبار، ومن أهم ما ينصح به للحفاظ على النسبة الطبيعية للسكر في الدم اختيار المصادر الجيدة للكربوهيدرات.

مقالات ذات صلة