عدد أحاديث سنن الترمذي

يوجد لدينا العديد من العلماء والمفسرين لكتاب الله عز وجل ولسنة رسوله صلِّى الله عليه وسلم فعالمنا اليوم هو واحد من أشهر من جمع سنن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.

الذي استفاد من علمه الكثيرين على مر السنوات وفي كل الأقطار وذاع صيته في المشرق والمغرب نظرا لكثافة علمه، وفي هذا المقال سنذكر عدد أحاديث سنن الترمذي.

من هو الترمذي؟

  • الترمذي هو الإمام محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك الترمذي، حيث أنه ولد في سنة 209هـ، وكان من الرحالة فطلب العلم، فذهب إلى العديد من البلدان منها مكة والمدينة وخراسان والعراق.
  • تتلمذ أيضا على أيدي إسحاق بن راهويه، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وقتيبة بن سعيد، وأبو مصعب الزهري، وعلي بن حجر.

اقرأ أيضا: سيرة الإمام الترمذي

عدد أحاديث سنن الترمذي

  • سخر الله سبحانه وتعالى لدينه الكثير من العلماء، فمن هؤلاء العلماء من اهتم بالتفسير، ومنهم من اشتغل بالحديث، ومنهم من اجتهد في الفقه والأحكام، ومنهم من عكف على المسائل الجديدة على مر الزمان والعصور.
  • وكان منهم علم الحديث الذي اشتغل عليه الكثير من العلماء فاختلف أسلوبهم ورأيهم وقدراتهم.
    • وبالرغم من كل هذا ظهرت ثمار نتائجهم بعد عمل طويل وجهد عظيم، ومن هؤلاء العلماء شيخنا العظيم أبو عيسى الترمذي.
  • اجتهد أبو عيسى الترمذي رحمه الله في جمع أحاديث الأحكام؛ ولكن في النهاية ميز بين الصحيح والضعيف فيها.
  • ولم يكتف بذلك فقد ذكر مذاهب الصحابة والتابعين والفقهاء في مختلف البلاد، فكتابه الجامع الكبير يعتبر من أهم مصادر الأحاديث، والذي اشتهر بسنن الترمذي، وبلغ عدد أحاديث سنن الترمذي 3956 حديثا.

منهج كتاب سنن الترمذي

كان للإمام الترمذي منهج معين في كتابه وهو موضح كالآتي:

  • طرق الحديث اختصرها اختصارا لطيفا، فكان يذكر أحد الأحاديث ويومئ إلى ما عاداه، حيث قال الشيخ أحمد شاكر يذكر الترمذي أسماء الصحابة الذين روي عنهم الحديث بعد أن يروي الترمذي حديث الباب.
    • سواء كانت بمعنى الحديث الذي رواه، أو بمعنى آخر، وهذا يدل على إطلاع واسع وحفظ عظيم.
  • في أغلب الأوقات يذكر آراء الفقهاء وأقوالهم في المسائل الفقهية، ففي الكثير من المسائل يشير إلى دلائلهم، كما كان يذكر الأحاديث المتعارضة في المسالة.
    • وكان هذا مهم جدا، إذ كان فيه المقصد من علوم الحديث وهو تمييز الحديث الصحيح من الضعيف، ليكون سهل الاحتجاج والاستدلال، ثم التطبيق والعمل.
  • اجتهد أيضا في كتابه بتعليل الحديث، وذلك بان يذكر درجة الحديث من الصحة أو الضعف، فقد كان كتابه مثالا حيا لقواعد علوم الحديث، لأنه كان يسهب في تفصيل التعليل والرجال، فقد استفاد الجميع من كتابه وخصوصا علم العلل.

قيل عن الترمذي رحمه الله

شهد العلماء للترمذي بالورع والتقوى، وقوة الحافظة، والفهم العميق، وقيل عنه ما يلي:

  • قال أبو سعد الإدريسي رحمه الله: كان الترمذي أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، فقد صنف كتاب الجامع والتواريخ والعلل، تصنيف رجل عالم متقن حقا، كما كان يضرب به المثل في الحفظ.
  • وقال ابن حبان رحمه الله: كان أبو عيسى ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر.
  • وقد قال الحاكم رحمه الله: أنه سمع عمر بن علك يقول عن أبو عيسى أنه مثال في العلم والحفظ في خراسان بعد موت البخاري رحمه الله، وأيضا مثال للورع والزهد، وبكى حتى عمي، وبقي ضريرا سنينا.

علاقة الترمذي بالبخاري

حيث أنّ الترمذي تفقه على يد شيخنا الجليل الإمام البخاري، والذي عاصره وبذل في جمع الأحاديث عن المحدثين، كما عمل على تصنيف كتابه سنن الترمذي:

  • بلغ الترمذي مبلغا كبيرا يذكره التاريخ في الإتقان في عمله، وأيضا ضرب به المثل في الحفظ، ووصفه ابن حبان رحمه الله وهو أيضا من علماء الحديث بأنه كان من الأئمة الستة الذين حرسوا سنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
    • حيث كانت كتبهم في عالم الحديث والسنة هي الأصول المعتمدة في الحديث، ومن الذين أضاء الله وجوههم لأنه سمع حديث رسول الله صلّى الله عليه وأله وسلم، فأداه كما سمعه.
  • وعندما مات البخاري صار الترمذي هو العالم الوحيد في خراسان الذي يشار إليه، حيث روي أنه بكى كثيرا على موت البخاري حتى أصبح ضريرا، وروى الترمذي نفسه أن الإمام البخاري قال له وقد تفقه عنه: ما انتفعت بك أكثر مما انتفعت.

سنن الترمذي

بعد أن ألف الترمذي كتابه الجامع أو السنن عرضه على علماء زمانه مما تيسر له في الحجاز والعراق وخراسان فرضوا به، وقال الترمذي نفسه عن كتابه هذا: من كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم. وهذا دليل على الفخر والثقة بما أنجز من عمل، وكان معتزا بإنجازه هذا وأن الفقهاء أخذوا به.

اشتمل سنن الترمذي على الأسماء والكنى، وعلى التجريح والتعديل، ومن أدرك النبي ومن لم يدركه ممن أسند عنه في كتابه.

كما أدعوك للتعرف على: كتاب سنن الترمذي

أشهر مؤلفات الترمذي

فقد ألف الترمذي العديد من الكتب ذكر ابن كثير بعضها بقوله: كان الترمذي رحمه الله أحد أئمة الحديث في زمانه، ومن المصنفات المشهورة التي ألفها منها: الجامع والشمائل وأسماء الصحابة وغير ذلك:

  • ويعتبر كتاب الشمائل المحمدية من أشهر كتبه الأخرى بعد السنن فهو يعتبر من مراجع السيرة النبوية.
    • حيث ذكر فيه الترمذي أوصاف النبي صلِّى الله عليه وسلم، وبين الخصال والشمائل والأخلاق والآداب التي تحلى بها، للتطبيق به سلوكا وعملا واهتداءً، فقسم هذا الكتاب إلى 55 بابا، وجمع فيه 397 حديثا.
  • من مؤلفاته أيضا كتابه علل الترمذي الكبير، وهو عبارة عن عدة أحاديث يرويها الترمذي بأسانيده، وبعدها يعقب بالحكم على كل حديث منها.
    • إما بكلامه وإما بكلام شيوخه الذين يذكرهم، وكان النصيب الأوفر من الحكم على هذه الأحاديث من نصيب الإمام البخاري.
    • حيث بلغت نصوص هذا الكتاب 484 نصا مسندا، وقد تم تعديله وتنقيحه في ترتيب علل الترمذي الكبير.
  • يوجد أيضا كتاب العلل الصغير، وهو ملحق بسنن الترمذي، حيث جمع فيه الأحاديث المعللة على ترتيب الأبواب الفقهية، وبين فيه علة وسبب كل حديث.
  • كما يوجد العديد من مؤلفات الترمذي منها ما هو مفقود، ومن مؤلفاته عامة: الزهد، وكتاب التفسير، وكتاب الأسماء والكنى، وكتاب التاريخ.

أبرز سمات سنن الترمذي

  • عدد أحاديث سنن الترمذي 3956 حديث.
  • أطول الكتب كتاب الصلاة.
  • أقصر الأسانيد في الكتاب الأسانيد الثلاثية.
  • أصغر الكتب من حيث عدد الأحاديث كتاب الشهادات.
  • أعلى إسناد عند الترمذي هو الإسناد الثلاثي ويوجد في الحديث 2260.
  • يوجد أبواب صحيحة بالكامل، كما يوجد أبواب ضعيفة بالكامل.
  • أشهر أحاديث الكتاب عند العوام هي أحاديث كتاب الأدب.
  • أغرب أحاديث الكتاب بالنسبة للعوام أحاديث كتاب الصيد.
  • أغلب الأحاديث التي في كتب الترمذي يسوق فيها الإسناد ثم المتن، وقد يسوق المتن ثم الإسناد، وقد يسوق جزء من المتن ثم الباقي إسناد، يوجد هذا في كتاب فضائل القرآن.
  • يتكلم عن الأحاديث الضعيفة وعلى رواتها بطريقة مختصرة.
  • وأيضا يذكر أقوال العلماء والفقهاء عقب الحديث.
  • هو أول من بدأ بتقسيم الحديث بصورة رسمية إلى صحيح وحسن.
  • يذكر في أحاديث الأحكام إن كان العمل على هذا الحديث أو بخلافه وذلك بقوله وعليه العمل أو والعمل على خلافه.
  • يشير إلى أصح شيء في الباب وإلى أحسن شيء.
  • يسمي الكتب أبواب فيقول مثلا أبواب الطهارة، وأبواب الصلاة.

كما يمكنكم الاطلاع على: فضل إصلاح ذات البين في الإسلام

عدد الاحاديث الضعيفة في سنن الترمذي

إجمالي عدد الأحاديث في سنن الترمزي ثلاثة آلاف وتسعمائة وستة وخمسين حديثًا تقريبًا، عدد الأحاديث الضعيفة منها عشرين حديث، وما تبقى احاديث صحيحة مختلفة درجة الصحة.

سبب تأليف سنن الترمذي

  • السبب الرئيسي وراء تأليف سُنن الترمذي هو توثيق السنة النبوية وجمع الأحاديث الصحيحة والموثوقة في كتاب واحد ليكون مرجعاً للمسلمين في فهم الدين وتطبيقه في حياتهم اليومية.
  • قام الإمام الترمذي بتجميع هذه الأحاديث وترتيبها بعناية شديدة، مع الحرص على التحقق من صحتها ومصداقيتها، وذلك لتكون مصدراً موثوقاً للعلماء والمسلمين عامةً.
  • بالإضافة إلى ذلك، كان لتأليف سُنن الترمذي دور مهم في توثيق التراث الإسلامي ونقله إلى الأجيال اللاحقة، وكانت وسيلة لنشر العلم والمعرفة بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم.

أسئلة شائعة حول أحاديث سنن الترمزي

ما هي سُنن الترمذي؟

سُنن الترمذي هي إحدى مجموعات الحديث الستة الأصلية، وهي تصنيف للأحاديث النبوية الشريفة جمعها الإمام الترمذي في كتابه جامع الترمذي

ما هو الهدف من سُنن الترمذي؟

الهدف من سُنن الترمذي هو تجميع الأحاديث النبوية المعتمدة والموثوقة ليكون مرجعاً للمسلمين في فهم السنة النبوية وتطبيقها في حياتهم.

هل تُعتبر سُنن الترمذي موثوقة؟

نعم، سُنن الترمذي تُعتبر من المصادر الموثوقة في الحديث النبوي، حيث قام الإمام الترمذي بعناية شديدة في اختيار الأحاديث وفحصها من النواحي العلمية والمعرفية.

كيف يمكن استخدام سُنن الترمذي في الحياة اليومية؟

يمكن استخدام سُنن الترمذي في الحياة اليومية عبر فهم أحكام الشريعة الإسلامية والسلوك النبوي الذي يُعتبر قدوة للمسلمين في جميع جوانب الحياة.

ما هي بعض الأحاديث المشهورة في سُنن الترمذي؟

من بين الأحاديث المشهورة في سُنن الترمذي: (إنما الأعمال بالنيات)، و(الدين النصيحة)، و(من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة).

مقالات ذات صلة