عدد مراتب الدين

موضوع اليوم من الموضوعات التي ينبغي على كل مسلم ومسلمة أن يكون على علم به، وهو عدد مراتب الدين.

وكتابة هذا المقال الهدف منه تفسير هذا العنوان المبهم لدى البعض، فمن الواجب علينا عرض كل ما لدينا من معلومات تخص هذا الموضوع عبر موقع مقال mqall.org.

عدد مراتب الدين 

مراتب الدين 3 هما الإسلام وهو ما يتعلق بالأعمال الظاهرة التي تكون ظاهرة على الجوارح، والإيمان وهو ما يتعلق بالأعمال الباطنة.

والتي تكون محلها القلب، أما الإحسان وهو أعلى مرتبة من بين المراتب السابقة، وفي السطور القادمة شرح مفصل لكل مرتبة من هذه المراتب.

مراتب الدين وأركانها

المرتبة الأولى الإسلام

الإسلام في اللغة الاستسلام والإذعان والانقياد، واصطلاحًا هو أن يستسلم الإنسان لله ويوحده، أي ينقاد ويخضع لله وحده، وفيما يلي عدة نقاط لإيضاح مفصل له:

  • لفظ الإسلام إذا جاء في المطلق غير مقترن بأي كلمة أخرى فهو يُقصد به الدين بأكمله ظاهره وباطنه.
    • من أفعال وأقوال واعتقادات، وحتى الإيمان يعتبر جزء منه، وهذا لقوله تعالى: “ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين”.
    • وقوله أيضًا “أن الدين عند الله الإسلام”.
  • أما إذا جاء لفظ الإسلام مقترن بالإيمان ففي هذه الحالة يراد به كل الأفعال والأقوال الظاهرة التي يقوم بها الإنسان.
    • وهذا لقوله تعالى: “قالت الأعراب آمنا قل لو تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وأن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئًا إن الله غفور رحيم”.
  • ويوجد معنى خاص للإسلام الذي يتمثل في أركانه الخمسة، وهي:
    • الشهادتان: وهي شهادة أن لا إلا الله وأن محمد رسول الله والإقرار بهذا، لقول الله تعالى: “فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون”.
    • وإقامة الصلاة: وذلك بأداء الخمس صلوات، وهي فرض عين على المسلمين أجمعين، لقوله تعالى: “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا”.
    • وإيتاء الزكاة: وهي إنفاق جزء من المال الخاص بالمسلم عندما يبلغ النصاب، لقوله تعالى: “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم”.
    • صوم رمضان: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءآمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ..﴾.
    • وحج البيت: وهو أداء فريضة الحج للمستطيع والبالغ والعاقل من المسلمين، لقوله تعالى: “ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا”.

كما أدعوك للتعرف على: الفرق بين الأخلاق الفلسفية والأخلاق الدينية

المرتبة الثانية الإيمان

الإيمان في اللغة هو التصديق وذلك لقول الله تعالى: “قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين” وإليكم شرح مفصل للإيمان في النقاط الآتية:

  • لفظ الإيمان إذا جاء مفردًا، أي غير مقرون بالإسلام، في هذه الحالة يراد به الانقياد والتصديق لكل بالذي جاء به النبي (صلى الله عليه وسلم) ويتضمن الأفعال القلبية والأقوال العملية.
    • وذلك له دلالة من القرآن الكريم لقوله تعالى: “هدى وبشرى للمؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وبالآخرة هم يوقنون”.
    • ودلالة من السنة النبوية وذلك لحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) “ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة”
  • أما إذا جاء لفظ الإيمان مقترن بالإسلام فمعناه اليقين والتصديق بالأركان والمعتقدات الستة للإيمان، وهي: الإيمان بالله وبلقائه، وبالرسل، وبالكتب، وبالملائكة.
  • والقدر خيره وشره وبالبعث واليوم الآخر، وبالجنة والنار والقبر وغيرها من الأمور الغيبية، والجدير بالذكر هنا أن بالإيمان بالله يأتي الإيمان بباقي الأركان لأنها تابعة للإيمان بالله.

المرتبة الثالثة: الإحسان 

  • الإحسان في اللغة العربية هو العمل بإتقان حتى يصبح في حالته المثلى في والإحسان هو أعلاهم في المرتبة، وذلك لأنه جامع ما بين الإسلام والإيمان.
  • وذلك لقوله تعالى: “إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون”،

وفيما يلي شرح مفصل لمعنى الإحسان:

  • الإحسان يتمثل في مقامين الأول: أن تعبد الله كأنك تراه، والثاني إن لم تكن تراه فإنه يراك، والإحسان يُراد به استشعار العبد وجود الله تعالى ورعايته ورقابته وأن يكون العبد على يقين برؤية الله تعالى للعباد.
    • ولذلك دلالته من القرآن الكريم لقوله تعالى: “وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم” 
  • عندما يعبد المسلم الله سبحانه وتعالى وهو يشاهد أفعال الله تعالى بقلبه ينتج عن ذلك الخشية والخوف والتعظيم لله، معنى ذلك أن الإحسان لا يتحقق إلا بالامتثال لأحكام الإسلام ودرجات الإيمان.
  • وبذلك الإحسان هو تتمه لمراتب الدين، والإحسان مقامه مقام الإخلاص، لأن المطلع على خفايا النفوس وحال العباد هو الله عز وجل.

كما يمكنكم الاطلاع على: معلومات عن الفرق بين المسلم والمؤمن

العلاقة بين مراتب الدين 

فيما يلي توضيح للعلاقة بين مراتب الدين الثلاثة:

  • يندرج تحت أحكام الإسلام كل من كان ظاهره الإقرار بالدين، حيث أن الصلاة على الميت، والغسل، وأحكام الوراثة.
    • المؤمن وغير المؤمن، والمحسن وغير المحسن، سواء في هذه الأمور، فالإسلام بذلك يتمثل بخارج الأمر وظاهره فقط.
  • عندما يوُرد لفظ الإسلام أو الإيمان منفرد بدون اقترانهما مع بعض، يمثلان نفس المعنى وهو الدين كله.
    • أما إن اجتمعا مع بعض ففي هذه الحالة يمثل الإسلام الأعمال الظاهرة المتعلقة بالجوارح، والإيمان الأعمال الباطنة المتعلقة بالقلب
  • عندما يمتثل الإنسان الإسلام والإيمان يتحقق له الإحسان، فالإحسان أعلى مراتب الدين وهو أعم من الإيمان، والإيمان أعم من الإسلام، معنى ذلك أن من كان محسنًا فهو مسلم مؤمن، أما من كان مسلمًا فقط فلا نستطيع القول بأنه مؤمن. 

اقرأ أيضا: معلومات عن الفرق بين المسلم والمؤمن

أعلى مراتب الدين

تعتبر مرتبة الإحسان هي أعظم مراتب الدين، وهو ان تعبد الله تعالى كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك.

أسئلة شائعة حول مراتب الدين

ما هي مراتب الدين في الإسلام؟

مراتب الدين في الإسلام تشمل: الإسلام، الإيمان، والإحسان.

ماذا يعني الإسلام؟

الإسلام هو أداء الشهادتين وأركان الإسلام الخمسة: الشهادتان، الصلاة، الزكاة، الصوم، والحج.

ما هي المرتبة الثانية في الدين؟

المرتبة الثانية هي الإيمان، وتشمل الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.

ماذا يعني الإحسان؟

الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه، وإن لم تكن تراه، فإنه يراك.

هل يمكن وضع أمثلة عملية على كل مرتبة؟

بالتأكيد، على سبيل المثال: الإسلام يظهر في أداء الصلوات الخمس يوميًا، والإيمان يتجلى في الإيمان بالله ورسله، والإحسان يتجلى في أن تعبد الله كأنك تراه.

مقالات ذات صلة