من فوائد الإحسان إلى الجار

من فوائد الإحسان إلى الجار الامتثال للأوامر الربانية التي حثنا عليها صلوات ربي وسلامه عليه، واستقرار المجتمع، محو الذنوب، والسعة الكبيرة في الرزق، والعمر.

وقد وردت مجموعة كبيرة من الأحاديث النبوية الدالة على الإحسان بالجار وحسن معاشرته، كما جاءت بعض من النصوص القرآنية التي تأمرنا بالتقرب والتودد من الجار مهما كانت ملته.

من فوائد الإحسان إلى الجار

إن الإحسان إلى الجار له فوائد عديدة، ويظهر أثرها في الدنيا وفي الآخرة، ومن من فوائد الإحسان إلى الجار الجلية:

  • توثيق العلاقة بين الجار، وأخيه الجار.
  • نيل رضا ومحبة المولى عز وجل.
  • تيسير الأمور من قبل المولى تعالى، وقضاء الحاجات والصعوبات، وذلك مكافأة من الله لعبده الذي كان في خدمة جاره.
  • سبب في الدخول إلى الجنة، والابتعاد عن النار.
  • جني البركة في الأرزاق، والعمر، والأولاد.
  • من الأسباب التي تمحو الذنوب.
  • ربط الله عبادته بحسن المعاملة إلى الجار حيث قال: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي القربى واليتامى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي القربى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا).[٩]
  • من ضمن الأشياء التي تصل العبد إلى الحصول على درجات الإيمان الكاملة.
  • من الأسباب التي تجعل المجتمع يترابط دينيًا، وفكريًا، وسياسيًا، واجتماعيًا.
  • من الأسباب التي تشرح القلب، وتدخل السرور، والبهجة.

شاهد أيضا: تعبير عن الجار

الإحسان إلى الجار

إن الإحسان إلى الجار من الأمور التي دعت إليها الشرعية الإسلامية في كل وقت وحين.

حيث يظهر أثر الإحسان إلى الجار في نواحي الحياة المختلفة، ومما يدل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم زار جاره اليهودي على الرغم من إيذاءه الشديد له.

أيضًا نراه يسير وراء جنازة اليهودي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى سماحة الإسلام مع الجار.

ونجد النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حتى ظنت أن رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه سيجعل له نصيبًا في الميراث.

نجد أيضًا مجموعة من الآيات القرآنية الكريمة تحث على معاملة الجار، وتوصي به ويستشهد بذلك قوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي القربى واليتامى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي القربى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا).

والجار بمثابة الأخ، أو الأخت فهو الذي يقضي حاجاتك، وهو من يسأل عليك إذا اختفيت، وهو السند لك في كافة الشدائد مهما كانت.

لذا عليك دائما أن تحرص كل الحرص على أن لا تأذيه بالقول، أو حتى الفعل، حتى تنال رضا المولى عز وجل وتكون من الفائزين بجنة الفردوس، ومحو السيئات.

حقوق الجار على جاره

لا يكتمل الإحسان إلى الجار إلا أذا ساعد الجار أخاه الجار، فلكل منهم حق وواجبات يجب أن تؤدى كما أوجبها الله ومن هذه الحقوق:

  • تقديم الهدايا وإرسالها بين فترة، وأخرى، وذلك لأن تقديم الهدايا من الأسباب التي توثق العلاقات، وتزيد الألفة، وتدخل الهناء، والسرور، وفي حالة كان عدد الجيران كثير فيبدأ بتقديم الهدايا إلى الجار الأقرب.
  • أن يسانده في وقت الأزمات، ويقف بجواره وقت المحن.
  • أن يقدم له بعض المال، في حالة العلم أنه يحتاج لذلك.
  • أن يحسه على فعل الخير، والطاعات، ويدفعه من الوقوع في المنهيات، والمحرمات.
  • أن يزوره في حالة مرضه ويمد له يد المساعدة من خلال خدمته، وخدمة أهل البيت إن كانوا صغارا.
  • يصونه، ويحفظ حرمته، ويكف عنه يد الأذى، ويتجنب فعل الأشياء التي تثير غضبه.
  • ينصره ويعينه، ولا يغتابه بأي لفظ جارح.
  • أن يقدم له بيته، أو قطعة أرضه إن كان ينوي بيعها.

اقرأ أيضا: قصة عن حق الجار على جاره

آيات وأحاديث نبوية تدل على الإحسان بالجار

حرص الإسلام بشكل عام على معاملة الجار، والتقرب والتودد منه نظرًا لأن من فوائد الإحسان إلى الجار دخول الجنة، ومحو الذنوب، لذا توفرت مجموعة من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الدالة على الإحسان بالجار ومن أهمها:

  • قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيَسْكُتْ).
  • قوله صلّى الله عليه وسلّم: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا؛ فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا).
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (واللهِ لا يُؤْمِنُ، واللهِ لا يُؤْمِنُ، واللهِ لا يُؤْمِنُ. قيلَ: ومَن يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: الذي لا يَأْمَنُ جارُهُ بوائقه.
  • (ما زالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بالجارِ، حتَّى ظَنَنْتُ أنَّه سَيُوَرِّثُهُ).[١١]
  • وقوله تعالى (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا).[١]

شاهد من هنا: ما هي فوائد الإحسان إلى الجار

من فوائد الإحسان إلى الجار انتشار الحب والود بين المجتمع، تحقيق المصالح العامة، والمشتركة، الفوز برضا الله تعالى، اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد وردت نصوص شرعية تدل على الإحسان بالجار وحسن المعاملة إليه مما يدل على المكانة الرفيعة للجار، ويمكن اعتماد موقع mqall.org للتعرف على هذا الموضوع بشكل أكبر.

مقالات ذات صلة