وصف عمر بن الخطاب الصحابي الجليل تميم الداري أنه

وصف عمر بن الخطاب الصحابي الجليل تميم الداري أمه، يعد واحد من أهم التساؤلات التي نبحث لها عن إجابة، وهذا البحث بشكل خاص يكون في سيرة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبالنظر نجد أن الصحابي تميم الداري كغيره من صحابة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

له العديد من المناقب والفضائل التي تحدث عنها الصحابة أنفسهم والتابعين وهذا ما قام المؤرخون بتدوينه في مصادرهم التي وصلت إلينا، وهذا ما ساعدنا في إيجاد الجواب الذي يشغل تفكير الكثير منا.

وصف عمر بن الخطاب الصحابي تميم الداري أنه

كان الصحابي الجليل تميم الداري من أكثر صحابة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قارئاً للقرآن الكريم، ومن أكثرهم تعبداً وزهداً وكان أيضاً يحافظ الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وتذكر المصادر العربية بأن تميم الداري كان يختم القرآن الكريم بكثرة وفي وقت قصير.

وذكر أنه الصحابي الحديد الذي تحدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم في واحد من الأحاديث التي تحدث فيها عن المسيخ الدجال، ولهذه الأسباب بالإضافة إلى سيرته الحسنة وصفه سيدنا عمر بن الخطاب عند حضوره إلى المدينة من الشام ليعلن إسلامه بأنه خير أهل الشام.

اخترنا لك: اسم الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته بالقرآن الكريم؟

نسب الصحابي الجليل تميم الداري

ذكرت المصادر العربية أن الاسم الكامل للصحابي الجليل تميم الداري، وهو أبو رقية تميم.

بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة بن دارع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم بن كعب.

ويعرف أيضاً باسم تميم بن أوس بن خارجة بن سود الداري اللخمي الفلسطيني.

ويمتد نسبه أيضاً إلى ابن منده وأبو نعيم، والسبب في لقبه بأبي رقية يرجع السبب فيه إلى إن هذا الاسم قد أطلق على اسم ابنته الوحيد رقية.

وبالنظر نجد أن نسبه إلى الداري يعود إلى أحد أجداده الذي كان من عشيرة عبد الدار.

واسم اللخمي يعود إلى لخم والتي تعد جزءاً من عشيرة يعرب بن قحطان.

هذا إلى جانب أن تميم الداري قد ولد في فلسطين وكان يعمل راهباً هناك.

ويقال أيضاً أنه كان من كبار التجار.

وبشكل خاص في القوافل التجارية التي كانت تسافر ما بين الحجاز وبلاد الشام، وكانت تجارته في الزيت والعطور والقناديل.

وسافر العديد من المرات إلى مكة المرات في هذه الرحلات التجارية.

اقرأ أيضًا: لماذا سمي الصحابي عثمان بن عفان بذي النورين

إسلام تميم الداري

كان الصحابي تميم الداري يدين بالديانة النصرانية قبل الإسلام وكان يدين بالمذهب اليعقوبي.

ومن المعروف أنه كان من المتعمقين في دراسة هذا الدين بالإضافة إلى دراسة الديانات السماوية.

وعندما قرر الدخول في الإسلام وكان هذا في العام التاسع من الهجرة.

ذهب في وفد مكون من عشرة أشخاص كان هو على رأسه وكان يصاحبه في هذا الوفد أخيه الذي يدعو نعيم بن أوس.

وكان النبي صل الله عليه وسلم يملك أرضاً في الشام وتحديداً في بيت عينون وحبري.

ولقد أقطعها لتميم في كتاب موثق وهو ما يعرف بكتاب الإنطاء.

ولقد ورد ذكره في المصادر العربية ومنها كتاب صبح الأعشى.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الصحابي قام بالانتقال إلى المدينة المنورة بعد إسلامه.

كي يعيش فيها بجوار الرسول عليه الصلاة والسلام ولقد شارك معه أيضاً في الغزوات.

صفات وفضائل الصحابي الجليل تميم الداري

كان تميم أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد ذكره في الحديث الشريف، الذي يعرف باسم الجساسة والذي تحدث فيه عن المسيخ الدجال.

ولقد كان رضي الله عنه متعبداً وكان دائم على قراءة القرآن الكريم باستمرار ولقد ذكر أنه كان يختمه في سبع.

هذا إلى جانب كان يصلي التهجد كل ليلة ويواظب عليها، وذكر سيدنا عمر بن الخطاب أن جلس في ليلة واحدة.

وحتى مطلع الشمس يصلي التهجد بآية واحدة وهي الآية رقم 21 من سورة الجاثية.

ولقد كان يطيل في صلاته وهذا ما ساعده على ختم القرآن أيضاً، وكان يحافظ العديد من الأحاديث النبوية الشريفة.

وكان من رواة الحديث مثل أبي هريرة رضي الله عنه.

ولقد حفظ عدة أحاديث يقال أنها وصلت إلى 29 حديثا ولقد ذكرها مسلم وبن ماجة والترمذي.

ولقد كان من أول المشاركين في عملية جمع القرآن الكريم التي كانت في عهد رسول الله صل الله عليه وسلم حيث كان مكتوباً على رقاع الجلود.

واشتهر تميم بالكرم والجود فكان إذا ذهب إلى المسجد ليصلي وعندما يفرغ من صلاته.

هكذا يأخذ من كان يصلي عن يمنيه وعن يساره إلى منزله ويقدم لهما الطعام.

مناقب تميم الداري

  • لعب الصحابي الجليل تميم الداري دوراً كبيراً في غزوة مؤتة.
    • حيث قام بتحريض الداريين الذين كانوا منضمين إلى جيش الأمير الغساني جبلة بن الأيهم.
    • والذي تحالف مع جيش الروم من أجل محاربة المسلمين، على تركه والانسحاب بشكل كامل من جيشه.
    • وجعلهم يخالفون رأي أميرهم بعدم المشاركة ضد المسلمين في هذه الحرب.
  • أكدت المصادر والروايات العربية إن إسلامه كان عن كامل اقتناع منه وطواعية منه أيضاً.
    • ولم يكره على الدخول في الإسلام أو اتباع سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وتصديق رسالته.
  • هكذا كان تميم الداري أول من اقترح على النبي صلى الله عليه وسلم أن يضئ المسجد بالقناديل والزيت.
    • لتكون بديلاً عن سراج المسجد بواسطة سعف النخل.
    • ولهذا قام بإرسال خمسة من غلمانه لأداء هذه المهمة.
    • وكان من بينهم غلام يدعى فتح فأطلق عليه الرسول عليه الصلاة والسلام اسم سراجاً.
    • وبذلك نعرف كيف جاءت فكرة إنارة مسجد النبي بواسطة القناديل.

مناقب تميم الداري

  • هكذا ذكر أيضاً أنه كان أول من قص القصص في الإسلام وكان ذلك في عهد خلافة سيدنا عمر بن الخطاب.
    • وكان يحكي للمسلمين قصصاً عن السابقين من الأمم، وكان ينصحهم في أمور دينهم ويعظهم بالتمسك به والمحافظة عليه.
    • ولكن عمر بن الخطاب طلب منه أن يتوقف عن ذلك كي لا يتشتت المسلمين عما يقص عليهم من قصص التوراة والإنجيل، وبين ما يسمعونه من آيات الذكر الحكيم.
    • ولكن بعد ذلك سمح له الخليفة لاستكمالها بل وكان يجلس في صحبتهم واستمع إلى ما يقول.
  • أول من قام بصناعة المنابر حيث بدأ بصناعة منبر مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم.
  • كان من أول راهب من النصرانية يعتنق الإسلام طواعية منه.
  • هكذا قام الخليفة بتعيينه ولي على بيت المقدس بعد أن أنعم عليه الله بفتحها حيث كان أول حاكماً عليها.
  • بعد أول من اقتطع أرضاً لم يقم المسلمين بفتحها في ذلك الوقت ولقد أعطاه الرسول صل الله عليه وسلم كتاباً في هذا الشأن.
    • وهذه الأرض كانت في بلاد الشام بيت إبراهيم وحبري وبيت عينون والمرطوم وحبرون.
  • هكذا حظي بطلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما أسند إليه أن يكون إماماً للنساء بصلاة التراويح وذلك بالإنابة عنه.
    • وهذا الشيء يدل على المكانة الرفيعة التي كان يتمتع بها.
  • كان أول من قام من الصحابة رضوان الله عليهم بختم كتاب الله العزيز في سبعة ليالي فقط.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي لُقب بـ “سيد القراء” ؟

وفاة تميم الداري

هكذا رحل الصحابي تميم الداري رضي الله عنه إلى بلاد الشام بعد أن قتل الخليفة عثمان بن عفان.

ولقد استقر به الحال في فلسطين حيث وفاته المنية هناك وكان ذلك في عام 40 ھ الموافق 660م.

ولقد تم دفنه في قرية بيت جبرين التي تقع في مدينة الخليل الفلسطينية.

هكذا وفي الختام نقول إن وصف عمر بن الخطاب الصحابي الجليل تميم الداري، يعد واحد من أجمل الصفات التي قيلت عن واحد من صحابة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

وخاصة أنه كان كثير العبادة ومحافظاً على قراءة كتاب الله ومواظباً على صلاة قيام الليل، وكان من أول الحاضرين إلى الصلاة في المساجد وحريصاً على حفظ الأحاديث النبوية والعمل بها.

كل هذا جعل له الكثير من الفضائل والمناقب التي تحدثنا عنها الصحابة ومنهم بعض مؤرخي العرب، ولذلك نرجو أن ينال المقال اعجابكم ونتمنى المساعدة في نشره على صفحات السوشيال ميديا.

مقالات ذات صلة