يوم العاشر من ذي الحجة

يوم العاشر من ذي الحجة، يعد اليوم العاشر من شهر ذي الحجة المجيد من أفضل أيام العام، وذلك لفضله الكبير عند الله عز وجل، كما أن لهذا اليوم طقوسا خاصة تميزه عن غيره من الأيام، ومن ثم سوف نتحدث في هذا المقال عبر موقع مقال mqall.org عن الكثير من المعلومات المتعلقة بهذا اليوم العظيم.

يوم العاشر من ذي الحجة

  • إن يوم العاشر من ذي الحجة، هو أحد الأيام الجليلة، وأحد مواسم الطاعات التي منحها الله تعالى للمسلمين، وذلك ليغفر لهم ما أقترفوه من آثام ومعاصي.
  • والحقيقة أن ليس اليوم العاشر فقط هو أفضل الأيام، بل الأيام العشرة الأوائل كاملة من شهر ذي الحجة، وذلك كما أخبرنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
  • فحثنا فيها على الإكثار من الأعمال الصالحة، والتوبة، وتجنب فعل الذنوب والمعاصي.
  • ويوافق يوم العاشر من شهر ذي الحجة، عيد الأضحى المبارك، ويسمى ذلك اليوم بيوم النحر.
  • كما أن يوم العاشر هو يوم الحج الأكبر، وفيه يكمل الحجيج أعظم أركان الحج، وهو النحر أو ذبح الأضحية.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: فضل العشرة من ذي الحجة وثوابها

أعمال الحجاج يوم العاشر من ذي الحجة

فقد حدد الله سبحانه وتعالى أعمال محددة للحجاج ليقوموا بها، ولا تكتمل أركان الحج بدونها، ومن هذه الأعمال ما يلي:

  • أولا على الحجيج في ذلك اليوم أن يقوموا برمي جمرة العقبة الكبرى، ويعقبها بالنحر، أو ذبح الأضاحي.
  • وذلك في حالة كان الحج للتمتع وليس الفريضة، أو لمن تخلف عن أداء أحد واجبات الحج.
  • كما يجوز أيضاً أن يؤخر النحر حتى موعد غروب آخر أيام التشريق، أي آخر أيام عيد الأضحى المبارك.
  • والحاج غير المقتدر على الذبح، عليه قضاء ذلك بالصيام، وذلك كما ورد في صحيح البخاري عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما أنهما قالا: “لَمْ يُرَخَّصْ في أيَّامِ التَّشْرِيقِ أنْ يُصَمْنَ، إلَّا لِمَن لَمْ يَجِدِ الهَدْيَ.
  • وبعد أن يتم الحجيج عملية النحر، يقوم بعمل الإحرام وهو الحلق أو التقصير للشعر.
  • ويعقب ذلك طواف الإفاضة، والذي يعد أعظم أركان الحج، ثم يقوم بالسعي بين الصفا والمروة، في حالة عدم قيامه بها بعد طواف القدوم.
  • وبناء على ذلك، ونظراً لقيام معظم أعمال الحج في ذلك اليوم، فقد سمي اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، بيوم الحج الأكبر.

أعمال يوم العاشر من شهر ذي الحجة لغير الحجاج

لا يقتصر القيام بالأعمال الصالحة في ذلك اليوم للحجاج فقط، بل هناك أيضاً بعض الأعمال التي يستحب أن يفعلها غيرهم، وهي:

  • التكبير المطلق، أي الذي يكون خارج الصلاة، ويكون في كل وقت وعلى مدار اليوم.
  • ومنها أيضاً صلاة عيد الأضحى، وهي من السنن المؤكدة والثابتة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • وأيضا ذبح الأضاحي وذلك لمن يقتدر وذلك لأنها أيضاً سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل أن من العلماء من قال إنها واجبة على كل مسلم مقتدر.
  • وأيضا زيارة الأقارب والأصدقاء وتهنئتهم وتقديم التبريكات والتهاني بالعيد.
  • كما من السنة النبوية أيضاً التطيب، والاغتسال، ولبس أفضل الثياب، واللعب واللهو، بما هو مباح شرعا، وإظهار الفرحة بالعيد.
  • كما يستحب أيضاً عدم الأكل قبل صلاة عيد الأضحى، وذلك كما أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن البراء بن عازب رضي الله عنه: “سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ، فَقالَ: إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ هذا فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا.
  • وأيضا يفضل أن يذهب المصلي إلى صلاة العيد من مكان، ويعود من مكان آخر، كما كان يفعل الحبيب صلى الله عليه وسلم.
  • ويفضل أيضا الصلاة في الساحات العامة بدلا من الصلاة داخل المساجد، والتأني في الخروج من المسجد، وعدم التسرع.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: فضائل عشر ذي الحجة

فضل يوم العاشر من شهر ذي الحجة

  • ولذلك اليوم العظيم فضل كبير في الإسلام، فهو اليوم التالي ليوم عرفة، أعظم يوم طلعت فيه شمس.
  • فيقول النبي صلى الله عليه وسلم، “إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ.
  • ويقول ابن القيم – رحمه الله – في زاد المعاد:” خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر.
  • ويوم العاشر من شهر ذي الحجة محاطاً بأفضل الأيام أيضاً، فيسبقه يوم عرفة، وهو يوم العتق من النيران، كما ورد عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام قال:
    • “ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ.
  • ويعقبه أيام التشريق، والتي فيها تكتمل أركان الحج، وقال فيها صلى الله عليه وسلم، “أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ.

مظاهر الاحتفال في ذلك اليوم

  • ولأن يوم العاشر من شهر ذي الحجة هو أول أيام عيد الأضحى المبارك.
    • فهناك الكثير من مظاهر الاحتفال بذلك اليوم، وقد تختلف من دولة لأخرى.
  • فنرى أنه من الثابت في جميع أنحاء الدول أن من مظاهر الاحتفال بذلك اليوم هو الذهاب إلى أداء صلاة العيد.
  • والذي يعقبها أداء نسك النحر للمقتدر، توزيعها على الفقراء والمساكين، والأقارب أيضاً.
  • ومن المظاهر أيضاً ارتداء الملابس الجديدة، والخروج للمنتزهات والحدائق العامة.
  • وأيضا إعطاء العيدية للأطفال، وصنع الأطعمة الشهية، والحلوى احتفالاً بذلك اليوم.
  • وأيضا تعليق الزينة في المنازل، وزيادة الإنارة في الشوارع والطرقات، والسهر في الأماكن العامة والمباحة شرعا.

كما يمكنك التعرف على: تهنئة بالعشر من ذي الحجة

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية حديثنا عن موضوع، يوم العاشر من ذي الحجة، ونكون قد ذكرنا كافة المعلومات، والأركان والفرائض، بل والسنن الواجبة في ذلك اليوم من مصادرها الموثوقة، نرجو أن نكون قد وفقنا في هذا المقال.

مقالات ذات صلة