نبذة عن كتاب بلاغة الكلمة في التعبير القرآني

سنقدم معلومات عن كتاب بلاغة الكلمة في التعبير القرآني، هناك الكثير من الكتب التي تتناول بين طياتها تفسير المفردات التي وردت في آيات القرآن الكريم، ولذلك نوضح أهم ما جاء في هذا الكتاب عبر موقع مقال mqall.org.

حيث تناول الكاتب مفردة واحدة يقوم بالبحث عن معناها وتوضيح المناحي المتعددة والمتشعبة الخاصة بتلك المفردة والمقصود منها في القرآن الكريم.

نبذة عن كتاب بلاغة الكلمة في التعبير القرآني

عند توضيح نبذة عن كتاب بلاغة الكلمة في التعبير القرآني نجد أن مؤلف الكتاب الدكتور فاضل السامرائي وصل إلى نتيجة واحدة.

وهي أن كل مفردات القرآن الكريم تم وضعها بصورة فنية ومقصودة داخل المكان الملائم والحذف أو الفك للإدغام أو الإبدال أو الاكتفاء بالأصل يتم بشكل مقصود ويكون له غرض محدد يكون كالتالي:

  • يوجد فرق لفظي بين كلمة “ما” الموصولة وكلمة “الذي” حيث لا ترادف في القرآن الكريم بين الكلمتين ويفترق لفظ “ما” عن “الذي” حيث يدل الأخير على الموصولية أكثر من اللفظ الأول، ويظهر هذا الأمر في قوله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ}.
  • كما نجد فرق لفظي بين كلمة “تستطع” وكلمة “تسطع” حيث جاءت في سورة الكهف بعد أن حذره الخضر في قول الله تعالى: {إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا}، وفي قول الله تعالى: {ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا} بطريقة العتاب.
  • والفرق اللفظي بين كلمة “اسطاعوا” وكلمة “استطاعوا” حيث جاءت الأولى في قوله تعالى: {فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا} وتلك الآية كانت عن قوم يأجوج ومأجوج والسد الذي تم بناؤه وصعوبة صعودهم فوقه أو تجاوزه وفي الآية تأييد لهذا الأمر.
  • كما ذكر المؤلف العديد من الموضوعات الأخرى التي تندرج تحت العنوان الأصلي، والتي تتعلق بـ بلاغة الكلمة والفك والإدغام والفرق بين لفظي “من يرتد” و”من يرتدد” والفرق اللغوي بين الشح والبخل والسبيل والصراط والخشية والخوف.
  • وقام المؤلف بتعليل الأسباب الخاصة بعدم كتابته في موضوع الإدغام وفكه وقد ذكرهم في كتاب التعبير القرآني وكتاب الجملة العربية، بالإضافة إلى الفرق بين المعاني الخاصة بالأبنية كالجموع والمصادر وغيرها.

اقرأ أيضا: نبذة عن كتاب من أحكام الصلاة لابن عثيمين

الغرض من كتاب بلاغة الكلمة

هناك العديد من الأسباب التي دعت الكاتب إلى إصدار هذا الكتاب ذو المحتوى المميز وهي كالتالي:

  • رغبة المؤلف في عرض الجانب البلاغي الخاص بالكلمات والألفاظ وتوضيح التراكيب القرآنية المختلفة التي لم يتطرق إليها أي كاتب آخر وخاصة التي تتعلق بالسر البياني في الفروق بين الذكر والحذف الخاص بالمفردات القرآنية.
  • كما وضح الفرق بين عدة مفردات مثل “تنزل” و”تتنزل” وبين “نبغ” و”نبغي” وبين “توفاهم” و”تتوفاهم”.
  • وقام بإعادة دراسة التراكيب والألفاظ والكلمات التي تم التطرق إليها من قبل مع التماس البلاغة والآراء الخاصة بهم والتي لا تخلو من التكلف والنقد.
  • كما حرص على تعليل الفروق الخاصة ببعض المفردات وتوضيح الغرض من استخدام الإفراد والتثنية والجمع وتناول المفردات.
  • لم يجد الكاتب أي مؤلفات تختص في توضيح الحدود الخاصة بالمفردات في القرآن الكريم وتعليم استخدامها.

كما أدعوك للتعرف على: نبذة عن كتاب السيرة النبوية لابن عثيمين

نبذة عن كاتب كتاب بلاغة الكلمة في التعبير القرآني

بعد أن قمنا بتوضيح نبذة عن كتاب بلاغة الكلمة في التعبير القرآني نذكر بعض المعلومات الهامة عن المؤلف وهي كالتالي:

  • هو الدكتور فاضل بن صالح بن مهدي بن خليل البدري الذي ينتمي إلى عشيرة البدري التي تعد من عشائر سامراء الهامة وتكون كنيته أبي محمد.
  • ولد خلال عام 1933م داخل مدينة سامراء لعائلة متوسطة في الحالة المادية ومرتفعة من حيث الحالة الدينية والاجتماعية.
  • تعلم القرآن الكريم منذ نعومة أظفاره داخل مسجد حسن باشا الذي يعد من أهم مساجد سامراء، وقد امتلك ذكاء حاد ساعده على حفظ القرآن الكريم في فترة وجيزة.
  • أكمل تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي داخل مدينة سامراء ومن ثم انتقل إلى مدينة بغداد ومنها إلى الأعظمية ويلتحق إلى دورة تربوية تقوم بإعداد المعلمين وتخرج منها خلال عام 1953م، وأثبت تفوقه فيها خلال المراحل الدراسية المختلفة.
  • تم تعيينه في وظيفة معلم داخل مدينة بلد خلال عام 1953م، وقد استطاع استكمال دراسته في دار المعلمين العالية في كلية التربية قسم اللغة العربية في عام 1957م وقد تخرج من تلك الكلية بين عام 1960م.
  • حصل على درجة البكالوريوس بتقدير امتياز ومن ثم عاد كمعلم للمرحلة الثانوية، وقد تقدم إلى قسم الماجستير في الدراسات العليا القسم اللغوي.
    • وحصل على الماجستير في كلية الآداب مع تعيينه كمعيد في قسم اللغة العربية داخل كلية التربية في جامعة بغداد.
  • نال شهادة الدكتوراه من جامعة عين شمس في كلية الآداب قسم اللغة العربية خلال عام 1968م، ومن عاد مرة أخرى إلى العراق ليتم تعيينه في كلية الآداب في جامعة بغداد بعد أن تم دمج كلية الآداب مع كلية التربية.
  • تم تعيينه كعميد لكلية الدراسات الإسلامية المسائية في فترة السبعينيات إلى أن تم إلغاء الكليات الأهلية داخل العراق.

كما يمكنكم الاطلاع على: نبذة عن كتاب المواقف والمخاطبات

موضوعات مندرجة في العنوان واعتذرَ المؤلف عن الكتابة حولها

  • كانت هناك توقعات من بعض الناس الذين قرأوا عنوان الكتاب بإنهم سيجدوا حديثًا عن لاغة الكلام مثل الإدغام وفك الإضغام لبعض الكلمات، وذلك مثل الفرق اللغوي بين الخوف والخشية أو الشح والبخل وهكذا.
  • لكن كاتب الكتاب ذكر السبب في عدم شرحه لمثل هذه الامور في الكتاب، وقال أنه أراد عدم الحديث عن النفس الأمور التي تحدث عنها في كتب أخر مثل كتاب (معاني الأبنية في العربية).
  • كما أنه قال أنه لم يتحدث عن مواضيع مهمة أخرى بسبب أنه تحتاج إلى مزيد من الكلام الذي يحتاج إى كتب وحدها، وأنه سيفعل ذلك إن قدر الله له ذلك.

القاعدة التي خرج بها الكتاب وأمثلة عليها

كتاب “بلاغة الكلمة في التعبير القرآني” يستند إلى مفهوم البلاغة والإعجاز في اللغة العربية، وهي قاعدة مهمة في دراسة القرآن الكريم وفهمه. تقوم هذه القاعدة على استخدام اللغة العربية بطرق فنية وراقية للتعبير عن المعاني والأفكار بطريقة متقنة ومميزة، مما يعزز القدرة على فهم الرسالة القرآنية بشكل أفضل وأعمق.

ومن أمثلة القواعد التي يمكن استخلاصها من كتاب “بلاغة الكلمة في التعبير القرآني”، مثل قاعدة التضاد والتوازن، والتي تعكس استخدام اللغة لتحقيق توازن في البنية اللغوية للعبارات والجمل في القرآن الكريم. على سبيل المثال، في قوله تعالى: “وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ” (الرحمن: 7)، يظهر توازنًا وتناغمًا بين الفعلين “رَفَعَهَا” و”وَوَضَعَ”، مما يعزز القوة البلاغية للعبارة.

وهناك مثال أخر يوضح الفرق بين لفظي: “اسطاعوا” و”استطاعوا” في آية في سورة الكهف :(فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا)، وأوضح الكاتب أن معنى الكلمتين واحد، لكن الفرق هو تخفيف الحروف بس اسطاعوا، فالتحفيف يكون في الطلوع، لأن الطلوع يحتاج لشخص خفيف، لكن استطاعوا جاءت كاملة لأنها خرق الجدار يحتاج لثقل.

أسئلة شائعة حول كتاب بلاغة الكلمة

ما هو موضوع كتاب (بلاغة الكلمة في التعبير القرآني)؟

يتناول الكتاب دراسة البلاغة في اللغة العربية وتطبيقها في التعبيرات والمفردات القرآنية، مع التركيز على الأساليب والتقنيات اللغوية المستخدمة في القرآن الكريم.

ما الذي يميز كتاب (بلاغة الكلمة في التعبير القرآني)؟

يتميز الكتاب بالتحليل العميق للآيات القرآنية وتفسيرها بالاعتماد على المفاهيم البلاغية، مما يساعد على فهم عميق للمعاني القرآنية والرسائل التي تحملها.

ما هي الأساليب البلاغية التي يتناولها الكتاب؟

يشمل الكتاب مجموعة واسعة من الأساليب البلاغية مثل التشبيه، والاستعارة، والتخطيط اللغوي، والإيقاع، وغيرها، مع توضيح كيفية تطبيقها في القرآن الكريم.

هل يتضمن الكتاب أمثلة عملية من القرآن الكريم؟

نعم، يقدم الكتاب العديد من الأمثلة العملية من القرآن الكريم لتوضيح الأساليب البلاغية المختلفة، مما يسهل فهمها وتطبيقها.

هل يمكن لغير المتخصصين في اللغة العربية استفادة من الكتاب؟

بالتأكيد، يمكن لأي شخص مهتم بفهم عميق للقرآن الكريم والبلاغة القرآنية الاستفادة من الكتاب، سواء كان متخصصًا في اللغة العربية أو لا.

مقالات ذات صلة