نوبات الهلع والخوف من الموت

نوبات الهلع والخوف من الموت من الأشياء التي تصيب العديد من الأشخاص في وقتنا الحالي، وتم تصنيفه من الأمراض النفسية التي تؤدي إلى عدم القدرة على النوم.

حيث يعتبر الاكتئاب الشديد وأيضًا القلق من الأعراض التي تكون مصاحبة لها، وفي هذا الموضوع سوف نقوم بالتعرف على أهم أسباب وأعراض وطرق علاج نوبات الهلع والخوف.

نوبات الهلع والخوف من الموت

نوبات الهلع والخوف من الموت تتمثل في القلق والرعب من فكرة الموت نفسها.

كما يُطلق على هذا النوع من القلق بـ(قلق الموت)، فهو لا يعد مميزاً ولكنه يتعلق ببعض الأعراض التي تتمثل في الاكتئاب.

بالإضافة إلى بعض الاضطرابات التي تتعلق بهذا النوع من القلق وهي، اضطراب الهلع ونوباته، وأيضًا الاضطراب الذي يعقب الصدمة.

ذلك وبالإضافة إلى اضطراب القلق المرضي.

ولكن هناك فرق واضح بين نوبات الهلع والخوف من الموت، وبين الخوف الطبيعي من الموت.

حيث يدل هذا النوع من الخوف، على الخوف من الشيء الميت أو الذي يرتبط بالموت أو بفكرته حتى.

شاهد أيضا: أعراض الهلع والخوف الشديد

أعراض نوبات الهلع

في الطبيعي تظهر نوبات الهلع لدى المرء في سن المراهقة، أو قبل وصوله إلى عمر ال20 عاماً، وذلك قبل مرحلة النضوج.

أثناء نوبات الهلع تتكون كميات مهولة من الخوف داخل المرء، ولا يتبع ذلك ظهور أي إشارات تحذيرية.

كما تستغرق نوبات الهلع الطبيعية فترة تتراوح بين 10 إلى 20 دقيقة.

ولكن في الحالات الغير طبيعية الحادة، من الممكن أن تستغرق ساعة.

وعلى الرغم من اختلاف نوبات الهلع وحدتها، ولكن هناك بعض الأعراض التي تظهر لدي الجميع تقريباً ومنها:

  • عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى انقطاع النفس.
  • زيادة في سرعة ضربات القلب.
  • الشعور بالقشعريرة، وزيادة التعرق.
  • الشعور بدوار.
  • يصاب المرء بحالة من الاختناق.
  • الشعور بالغثيان.
  • شعور المرء بضيق وألم حاد في صدره.
  • تنميل في الأطراف.
  • عدم قدرة المرء على الشعور بما يفعل، بالإضافة إلى الهلوسات.
  • الخوف والرعب من الموت.

أسباب نوبات الهلع والخوف من الموت وعوامل الخطر

لا توجد محفزات وأسباب واضحة وصريحة تؤدي إلى الإصابة بنوبات الهلع.

ولكن قد يؤدي الخوف من فكرة نوبة الهلع إلى الإصابة بنوبة هلع جديدة.

وعلى الرغم من عدم وجود أسباب واضحة لنوبات الهلع حتى الآن، ولكن توجد بعض العوامل التي تسبب في ذلك، وهي:

  • جينات المرء وعوامله الوراثية.
  • مواجهة المرء لبعض العوامل التي تؤدي إلى شعوره بالتوتر والقلق، بالإضافة إلى شعوره بالضغوطات النفسية.
  • وكذلك مرور المرء بالعديد من المواقف المؤثرة في حياته، مثل إنجاب أول طفل، الزواج، بالإضافة إلى الانتقال للجامعة.
  • ومن المعروف أيضًا أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بنوبات الهلع والخوف أكثر من الرجال، هي النساء.
  • قد يُفرز الأدرينالين في جسم المرء دون الحاجة إلى محفز طبيعي، والذي ينتج عنه إصابة هذا المرء بنوبة هلع.
  • ويرجع ذلك إلى عدم القدرة على استهلاك نسبة الأدرينالين الزائدة عن حاجة الجسم، وذلك بسبب عدم وجود خطر حقيقي.

تشخيص نوبات الهلع والخوف من الموت

حتى يتمكن الطبيب من تشخيص نوبات الهلع، لابد من وجود بعض الدلائل وهي:

  • خوف المرء من شيء معين، مثل فقدان شخص ما قريب، أو أي حدث يُذكر المرء بالموت، أو فكرة الموت نفسها.
  • ظهور الخوف والهلع، في حالة التفكير في الموت.
  • ظهور أعراض نوبات الهلع، بصورة مستمرة ومتكررة على المرء المصاب.
  • وفي حالة استمرار هذه الأعراض لمدة 6 أشهر أو أكثر من ذلك، فإن ذلك يدل على إصابة المرء بنوبات من الهلع والخوف من الموت.

قد يهمك: كيفية التخلص من نوبات الهلع نهائياً

طرق علاج نوبات الهلع

تتعدد الطرق التي تستخدم لعلاج نوبات الهلع والتي يمكن تلخيصها في الآتي:

مواجهة المخاوف

يقوم العديد من الأطباء النفسيين الآن بتطبيق هذه التقنية على المرضى.

حيث يقوم الطبيب بتحديد مسببات الخوف والعوامل التي تؤدي إليه، ومن ثم يقوم بتعريض المريض تدريجياً لمخاوفه حتى يتغلب عليها.

حيث تؤدي عدم قدرة المريض على مواجهة مخاوفه، إلى تفاقم الوضع وازدياده سوءً.

كما ينتج عن تطبيق هذه الطريقة شعور المريض بالأمان والاطمئنان.

العلاج بالتحدث

يتم تطبيق هذه الطريق من خلال، إفصاح المريض عن العوامل التي تُشعره بالخوف وعدم الاطمئنان إلى طبيبه النفسي المتخصص.

حيث تُطبق هذه الطريقة من خلال عدد من الجلسات المتكررة، فينتج عن ذلك تحديد الطبيب لمخاوف المريض ووضعه لخطة علاجية مناسبة.

كما يؤدي تحدث المريض عن مخاوفه إلى تفريغ الشحنات السلبية التي تتواجد بداخله، والتي تنتج من أفكاره الخاصة ومعتقداته.

وكذلك التغلب على الخوف والقلق الذي يشعر به باستمرار.

أساليب الاسترخاء

يتم تطبيق هذه التقنية من خلال تعزيز صحة المريض العقلية، بالإضافة إلى تصفية ذهنه وتهدئة أفكاره أيضًا.

ويمكن حصر أساليب هذه التقنية في الآتي:

  • الابتعاد عن تناول الكحوليات وأيضًا التدخين.
  • عدم تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين، مثل الشاي والقهوة وغيرها.
  • الابتعاد عن السهر، والنوم مبكراً قدر المستطاع.
  • الحرص على النوم لفترات منتظمة وكثيرة.
  • محاولة التنفس بشكل بعمق.
  • تأمل المريض في الأشياء الإيجابية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتحديداً تمارين اليوغا.

تناول الأدوية

يقوم المريض بتناول بعض العقاقير أثناء فترة علاجه، حيث تمثل هذه العقاقير من 10 إلى 20% من العلاج المحدد له.

ويمكن تلخيص هذه العقاقير في بعض الأنواع الآتية:

  • مضادات الاكتئاب.
  • حاصرات بيتا.
  • مثبطات للجهاز العصبي.

نصائح لتخفيف نوبة الهلع

عند الشعور بأن نوبة الهلع على وشك الحدوث، يمكن إتباع بعض الأساليب التالية لمنع حدوثها، وهي:

  • التنفس بعمق قدر المستطاع.
  • إغلاق كلتا العينين.
  • محاولة التركيز على أمر إيجابي، له القدرة على إسعادك.
  • التخيل بأنك تتواجد في مكان ما يؤدي إلى توالد السعادة بداخلك.
  • التكرار المستمر لجملة معينة لها القدرة على تحفيزك وإسعادك.

الوقاية من الإصابة بالهلع

على الرغم من عدم إمكانية الوقاية من هذه النوبات، ولكن يوجد بعض الإرشادات التي ينتج عن إتباعها عدم ظهور هذه النوبات.

حيث يمكن تلخيص هذه الإرشادات في الآتي:

  • الابتعاد عن تناول الكحوليات نهائياً.
  • يجب الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين.
  • الابتعاد عن العوامل والمواقف التي تؤدي إلى الإصابة بالتوتر والقلق.
  • اللجوء للتحدث إلى طبيب نفسي عن الضغوطات والمواقف الحياتية، التي تتسبب في معاناة المرء من التوتر.

اخترنا لك: دواء زولام Zolam لعلاج القلق والاكتئاب ونوبات الهلع

مضاعفات محتملة للهلع

في حالة لم يتمكن أهل المريض من السيطرة على نوبات الهلع والخوف من الموت، قد يتسبب ذلك في تعقيد الأمر.

حيث يتعين على المريض الحصول على الأدوية والعلاجات في الوقت المناسب حتى لا تحدث المضاعفات التالية:

  • شرب الكحوليات بكميات كبيرة، للهروب من نوبات الهلع.
  • الذهاب للمشفى بكثرة، نتيجة للخوف والتعقيدات الجسدية.
  • التفكير في عملية الانتحار.
  • الشعور بالخوف من أشياء تكاد تكون عادية.
  • العزلة وتجنب الجلوس مع أفراد العائلة وأيضًا الأصدقاء.

في نهاية هذا الموضوع وبعد أن انتهينا من معرفة ما هي نوبات الهلع والخوف من الموت على موقع مقال Mqall.org، بالإضافة إلى معرفة الأعراض التي تظهر على المريض.

كما تعرفنا على أهم أسباب وطرق علاج وتشخيص نوبات الهلع والخوف من الموت، ذلك وبالإضافة إلى المضاعفات التي تحدث وطرق الوقاية من الإصابة بنوبات الهلع.

عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة