الجنة تحت أقدام الأمهات

الجنة تحت أقدام الأمهات، موقع مقال mqall.org يقدم لكم هذا الموضوع، هي مقولة تبين مدى أهمية الأم التي تصل إلى التحكم في دخول الجنة.

وقد تم ذكر الأم في كثير من آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريف ليبين لنا ديننا الإسلامي مدى أهمية الأم.

الجنة تحت أقدام الأمهات

  • إن مقولة “الجنّة تحت أقدام الأمّهات” تعني إن بر الأُمّهات وطاعتهم أحد أسباب دخول الجنة والخلود فيها.
  • بالرغم من عدم ثبوت هذه المقولة عن النبي “صلى الله عليه وسلم” لكن الرسول قد ذكر أهمية طاعة الأم في عدة أحاديث أخرى.

اقرأ أيضا: هل يجوز قول حسبي الله ونعم الوكيل على الأم

مكانة الأم في القرآن الكريم

  • ذُكر فضل الأم في عدة آيات قرآنية وخصها الله “تعالى” بالبر والعناية، حيث أنها قد تحملت الكثير من اجل أبنائها.
    • بالإضافة إلى ما قدمته لهم من مأكل وملبس ومشرب.
  • تم ذكر الأم وحدها وتم ذكر الوالدين معاً ليبين لنا الله “تعالى” إن فضل الأم هو الأكبر.
    • وسنقوم بذكر بعض الآيات التي تم فيها ذكر الأم أو الوالدين، مع ذكر أسماء السور، ومنهم ما يلي:
    • جاء في سورة (النساء: 36)، قول الله تعالى: “وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يحِبُّ مَن كَانَ مخْتَالًا فَخُورًا.”
  • قال تعالى: “قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا* وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دمْتُ حَيًّا* وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا” (مريم: 30-32)، تبين الآية الكريمة فضل الأم.
    • حيث تبين الآية الثانية أن من أسباب الشقاء في الدنيا هو عدم البر بالأم.
  • قال تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا.”
    • تبين الآية الكريمة حال الأم في الحمل والرضاعة، ولا يخفى على أحد ما تعانيه الأم من أوجاع الطلق والولادة.
  • تتعرض الأم لآلام الولادة التي صنفها بعض الأطباء على أنها تضاهي أوجاع بعد خروج الروح.

مكانة الأم في الأحاديث النبوية الشريفة

  • جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال:” يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟
    • قالَ: أمُّكَ قالَ: ثمَّ مَنْ؟
    • كذلك قالَ: ثُمَّ أمُّكَ قالَ: ثمَّ مَنْ؟
    • قالَ: ثمَّ أمُّكَ قالَ: ثمَّ مَنْ؟ قالَ: ثمَّ أبُوكَ”.
  • يؤكد الرسول “صلى الله عليه وسلم “على أن الأم هي الأحق بالإحسان، فقد قام بالتأكيد على ذكر الأم ثلاث مرات متتالية.
    • ثم ذكر الأب بعد ذلك، ويرجع سبب ذلك هو انفراد الأم بالحمل والولادة والإرضاع واشتراكها مع الأب في التربية.

كما يمكنكم التعرف على: عباره جميله عن الأم

هل مقولة” الجنة تحت أقدام الأمهات” حديث شريف؟

أولًا

  • روي ابن عدي في “الكامل” من طريق موسى بن محمد المقدسي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
    • «الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأمَّهَات؛ مَن شِئن أَدْخَلْن، ومَنْ شِئن أَخْرَجْن».
    • لكن موسى بن محمد المقدسي منكر الحديث حسب قول ابن عدي نفسه.
  • بالإضافة إلى ذكر الجزء الأول من الحديث وهو” الجنة تحت أقدام الأمهات “، في “الرباعيات”.
    • برواية أبي بكر الشافعي، وفي “الفوائد”، وفي “الجامع الصغير”.
    • لكن أنكر الأمام المناوي ذلك في” فيض القدير بشرح الجامع الصغير”.
  • بالرغم من ضعف الحديث وضعف إسناده، ورد حديث آخر قوي يؤكده ويحمل نفس المعنى.
    • حيث رواه كلاً من الإمام أحمد والنسائي وابن ماجة وأيضا الطبراني.
      • وقام بتصحيحه الحاكم وبموافقته الذهبي، وقام المنذري بإقراره.
  • حيث جاء شخص يريد الجهاد معه في سبيل الله فرد عليه النبي “صلى الله عليه وسلم” قائلاً” هل لك من أمٍّ؟.
    • قال: نعم، قال: فالزَمْها، فإنَّ الجنةَ عند رجلِها “.

ثانيًا

  • المقصود من الحديث الشريف هو أن رضا الأم عبادة لله عز وجل وطاعتها جهاد في سبيله.
    • بل قد يكون أكبر عند الله من الجهاد في سبيله بالسيف.
  • ويوضح أيضا أن بر الأم هو شرط أساسي لدخول الجنة، فمعنى عند رجلها:
    • أي أنها تتحكم في دخولها ولا يمكن دخولها إلا عن طريق الأم.
  • والخلاصة في حديث “الجنة تحت أقدام الأمهات” أنه بالرغم من كثرة الروايات الضعيفة.
    • التي وردت فيه إلا انه مؤكد في الحث على بر الأم وطاعتها.
      • بالإضافة إلى بعض الروايات الصحيحة التي وردت فيه أيضا، والله سبحانه أعلى واعلم.
  • وقام ابن طاهر بنكره حيث إنّ هذا الحديث فيه منصور بن مهاجر وأبي النضر الأباد، وهما لا يعرفان ولا يؤخذ منهما حديث.
  • فسر العديد معنى الحديث أنّ دخول الجنة لا يكون إلا عن طريق الأُمّ، فكأنها شرط لدخول الجنّة، بحيث لا يستطيع الابن دخول الجنة إلا عن طريقها.
  • يقول السّندي -رحمه الله-: “فَإِنَّ الشَّيْءَ إِذَا صَارَ تَحْتَ رِجْلَيْ أَحَدٍ فَقَدْ تَمَكَّنَ مِنْهُ وَاسْتَوْلَى عَلَيْهِ بِحَيْثُ لَا يَصِلُ إِلَى آخَرَ مِنْ جِهَتِهِ”.

كما يمكنكم الاطلاع على: ما أكرمهن إلا كريم

وفي نهاية الحديث نكون قد وضحنا معنى مقولة “الجنّة تحت أقدام الأمّهات” وهل هي حديث أم لا، بالإضافة إلى ذكر فضل الأم في الكتاب والسنة النبوية.

مقالات ذات صلة