مسرحية عن العلم مكتوبة قصيرة

تمت الكتابة بواسطة: راندا عبد الحميد آخر تحديث: أغسطس 19, 2020

مسرحية عن العلم مكتوبة قصيرة، يعتبر الفن الهادف من الطرق السريعة التي تساعد على وصول المعلومات إلى الأطفال، كما أنه يساعد بشكل كبير في تربيتهم بصورة طيبة، ولذلك نقدم لكم في هذا المقال مجموعة مسرحية عن العلم مكتوبة قصيرة.

محتويات المقال [ عرض ]

مسرحية عن العلم مكتوبة قصيرة

يحتاج العديد من المعلمين إلى طرق جديدة ومبتكرة لتوصيل المعلومات والرسائل إلى الأطفال، وتعتبر تجسيد المسرحيات من الطرق الناجحة التي تساعد في توصيل المعلومات للأطفال.
ولهذا يبحث العديد من المعلمين عن مسرحيات تربوية يقومون بكتابتها وتقديمها للأطفال في المدرسة، حتى يقومون بتجسيدها لزملائهم مما يجعلهم يحبون الموضوع الذي يقدموه ويهتمون به.
كما أنها تعمل على ترسيخ كل القواعد والمعلومات التي يرد المعلم أن يزرعها في الطلاب، وتساعد في تنشئة جيل واعي يعرف قيمة الفن وتأثيره بشكل كبير على الحياة التي يعيشون فيها.
وفي هذه المقالة سوف نقوم بعرض العديد من مسرحية عن العلم مكتوبة قصيرة، حيث أن العلم هو الأساس في تقدم أي أمه حيث أن حياتنا مليئة بالعلوم الكثيرة التي عرفتها البشرية.
وقد أفنى الكثير من العلماء كل حياتهم في العلم ليحصلوا على نظريات ودراسات ليبنوا بها أممهم وينفعون به غيرهم من الأمم، كما أننا في أمس الحاجة لكل أنواع العلم لأنه يضيء لنا الحياة.
ونتيجة لهذه الأهمية الكبيرة للعلم فضلنا أن يكون موضوع المسرحيات القصيرة التي سوف نقوم بعرضها لكم عنه، حتى نزرع في أطفالنا قيمة العلم بشكل كبير.

شاهد أيضًا: بحث عن العلاقة بين العلم والتكنولوجيا

مسرحية العلم نور

ديكور المسرحية من الممكن أن يكون ثابتًا على حسب الإمكانيات المتاحة، كل ما نحتاج إليه مكتب وكرسي ومجموعة كتب وأقلام، وشخصيات المسرحية التلميذ، والفريق الأسود، والأبيض يكون عدده ضعف الأسود.
تبدأ المسرحية والتلميذ جالس على المكتب ثم يقوم بفتح الكتاب الموجود أمامه، ويقول لقد حانت الآن لحظة العمل ويبدأ في عمل واجباته، ثم يتوقف بشكل مفاجئ وينظر في المطلق يتجسد أمامه الفريقين.
الفريق الأسود يقول في كل الأوقات تترك سهرات التلفاز الجميلة، بل أنك مسجون بشكل مستمر في هذه الغرفة، أنت يا مسكين تقضي كل الوقت بين كتبك وواجباتك المدرسية فقط وما فائد أن تمتنع عن اللعب من أصحابك.
الفريق الأبيض يقول وأين الفائدة في هذه السهرات التي يتحاكون عن جمالها، وأخبرنا بخبرتكم ما الضرر في أن يقضي وقته في التعلم والبحث ومذاكرة دروسه.
فنحن نطلب منكم أن تقارنون لنا بين التلميذ الذي يقوم بكل واجباته ويعرف مسؤولياته، وبين التلميذ الذي يضيع كل هذا ويقوم بقضاء وقته كله في اللعب فقط، ونتيجة ذلك وقوفهم أمام معلميهم وهم محرجين من فعلتهم.
بل ويحصلون نتيجة لكل هذا على درجات ضعيفة تجعلهم وقتها يشعرون بالندم، ولكن قد فات هذا الوقت نتيجة الكسل الدائم هي الرسوب.
الفريق الأسود يقول لنقول بأنك على صواب لكم وماذا بعد، قمت بالمذاكرة ونجحت ماذا بعد كل ما سوف تحصل عليه هو حلوى النجاح وفقط.
الفريق الأبيض يقول ولماذا لا تنظرون له وهو فخور بما حققه أمام أصدقائه، كما أنه تسبب في سعادة أمه وأبيه وجعلهم يفخرون به ويدعون له أن يوفق دائمًا، ويقضي أجازته بالشكل الذي يريد ويستعد للدراسة من جديد.
الفريق الأسود يقول وما فائدة كل هذا وهو لا يفكر في المستقبل ولا يعرف عنه أي شيء.
التلميذ يقول إن العلم هو كل مستقبلي.
الفريق الأسود يقول وأين هذا المستقبل فلننظر بشكل واسع لكل من تركوا تعليمهم، وقاموا بالسفر إلى دول العالم والعمل هناك وقاموا بتجميع المال بشكل ضخم.
الفريق الأبيض يقول نعم عندكم حق ولكنهم سافروا يعرفون أي شيء حتى عن اللغة التي يتحدث بها أهل أي بلد، مما جعلهم يعملون في أعمال لا تليق بهم لو كانوا متعلمين بشكل جيد.
يجتمع الفريقين حول التلميذ ويقول الفريق الأبيض إن العلم نور والجهل إلا ظلام، ويقول الفريق الأسود إن المال هو السيد وهو الضمان الوحيد لحياتك القادمة.
بعد جدال كبير يقول واحد من الفريق الأبيض يكفي هذا الجدل الغير مفيد، فماذا كان سيحدث لو لم يتعلم الإنسان، ما كان قام باختراع أي علاج طبي لأي مرض خطير.
فصمت الفريق الأسود فترة ثم قالوا لقد أقنعتنا بالفعل العلم هو المستقبل ولا حياة بدونه لأي مجتمع مهما بلغت ثروته وأمواله.
التلميذ يقول أستطيع الآن أن أقول الحمد لله لقد أطمئن قلبي نحو ما كنت أفكر فيه، فالعلم هو نور الأمة الأبدي، وما الجهل إلا ظلام عميق لا يشعر بوحشته إلا الأشخاص الجاهلون.
فيا رب قويني على العلم وأدعو لكل شخص أن يتفهم دور العلم الكبير في حياتنا، فلا يقوم بحرق مراحل عمره ولا ينمي عقله بالأفكار الوهمية، وأن يحقق الأمل الذي يطمح له بالعلم والعمل.

مسرحية نقاش بين العلم والجهل

الديكور في هذه المسرحية متروك للخيال حيث أن فكرة المسرحية تعتبر خيالية وغير محكومة بديكور واقعي، شخصيات المسرحية العلم، والجهل.
العلم يقول نعم هذا أنا العلم كل اهتمامي هو القيام بتنوير كل عقول الأمم، وأنا من قام بتغيير مسار حياتهم وأمنهم كل جديد بشكل يومي، فأنا أشبه التلال التي تنهمر منها المياه في كل مكان.
وأنا معروف على كل مستويات العالم ويضرب بي المثل لكل الناس، ولكن أنت يا هذا ما هو دورك، ماذا تفعل في الحياة عمومًا.
الجهل يقول مع من تتحدث أنت، هل تتكلم معي أنا.
العلم يقول نعم أحدثك أنت، أخبرني ما هو دورك في هذه الحياة، وبماذا يستفيد منك الأشخاص الموجودين حولك.
الجهل يقول أنا لا أفعل شيء إلا أني أكذب على كل الأشخاص، وهذا الكذب هو ما يجذبهم لي، وأنا الوحيد الذي يخفف عنهم العبء الذي تسببه أنت لهم، ولكني لا أقدر حتى على الاقتراب من الذين يحبونك.
العلم يقول أنا أعرفك جيدًا فأنت مجرد ظلام لا ينتج عنك أي أمر حسن، ولا تريد أن تحقق أي شيء سوي أن تعيد البشرية إلا الظلام والضلال.
الجهل يقول لا أنت بهذه الطريقة لا تعرفني، فأنا أسيطر على عقولهم بالكثير من الأوهام، فأنا أقوم بوعدهم بالكثير من الأشياء إذا بعدوا عنك وعندما يبعدون عنك لا يجدون أي نتيجة إلا هذا الظلام الذي تتحدث عنه.
العلم يقول كل ما تقوله هذا مجرد هراء.
الجهل يقول سوف أشرح لك في البداية سوف أحلل لك حروفي بشكل بسيط، الألف معناه استخدام الوهم وأضيعهم، واللام معناه لن أتركهم يذهبون إليك، والجيم معناه جميل أن لا يتركوا حياتهم ويبقون معك.
والهاء معناه هروبهم من العلم سوف يسعدهم مدى الحياة، واللام الأخير معناه لماذا تعتقدون أننا لا نستطيع الكلام كالمتعلمين بالرغم من أننا نتكلم بمنتهى الطلاقة.
العلم يقول أما أنا فلفن أخبرك معنى حروفي لأن العلم لا يبالغ في التعريف عن نفسه، ولكن مهما حاولت أيها الجهل لن تبعد البشرية عن قيمة الجهل.
الجهل يقول لا تسخر يا أيها العلم فبالرغم من كل العيوب التي أوضحتها لك في نفسي وأفتخر بها، إلا أنني لست عدو للبشرية فأنا لم أخترع أسلحة لأدمرهم وأقضي عليهم مثلما فعلت أنت.
العلم يقول ما هذه الطريقة في النقاش أيها الجهل، أنت لا تنظر إلى كل النواحي وتظلمني وتترك كل المميزات الخاصة بي، أنت من حرمة البشرية من التعليم وبهذه الطريقة حرمتهم من الصحة وخربت بلادهم.
فأنا لا أرى في أفعالك أي فعل طيب بل أن جميعها تشبه أفعال الشياطين، فأنت مخطئ في كل ما تقوله ولا صحة له فمها وصل استخدام الإنسان المخطئ لي فلن يكون بمثل بشاعة البقاء في ظلماتك.
فأنا سلاح ذو حدين الخير والشر ولكل شخص أن يحدد ما يقوم به ويختاره، ولكنك أنت لا يوجد لك أي جانب من جوانب الخير فلا ينتج عنك إلا الشر وعلى من يتبعك أن يتحمل عواقبه.

شاهد أيضًا: معلومات عن العلماء ورثة الأنبياء

مسرحية مسيرة التعليم

من الممكن أن نكتفي في ديكور هذه المسرحية بكرسيين فقد أحدهما في اليمين وأحدهم في اليسار، شخصيات المسرحية محمد، وصفية، والتاريخ ويجب على من يجسده أن يبدو كبيرًا في السن.
محمد يقول يا صفية أريد أن أعرف من صديقنا التاريخ المزيد عن بلدنا.
صفية تقول لقد أخبرنا بشكل كبير عن تاريخ بلدنا، ولكني أريد أن أعرف شيء أخر، أريده أن يحدثنا عن تاريخ العلم في بلدنا كيف بدأ وتطور وكل الصعوبات التي واجهته.
محمد يقول نعم هذا اقتراح جيد، ولكن أين أنت أيها التاريخ العظيم.
صفية تقول أظهر لنا أيها التاريخ الكبير، نريد أن نتعلم منك الكثير وعندنا شوق كبير وحماسة.
بعد تغير في الإضاءة يظهر التاريخ وتقول له صفية محمد لقد أتى، مرحبًا بك يا تاريخنا العظيم.
محمد يقول يا تاريخنا نحن بحاجة لمعلوماتك الكبيرة عن التعليم وتطوره حتى وصل إلينا بهذا الشكل.
التاريخ يقول يا أولادي إن التعليم بحر من البحور الواسعة الكبيرة، في البداية كان التعليم يتوقف عند الكتاب وخاصًة لبنات، ولكن مع الوقت تم انتشار المدارس والمعاهد والجامعات.
صفية تقول والبنات يا تاريخ هل دخلوا إلى هذه المدارس والجامعات.
التاريخ يقول في بداية الأمر يا أبنتي كان هذا الأمر معقد جدًا، وكان تعليم البنت يقتصر على طبقة الأغنياء فقط والباقي كان يرفضها، حيث كانوا يروا أن البنات في النهاية يتزوجن ويبقوا في البيت فقط.
ولكن مع الزمن تغير كل هذا التفكير فأصبحت البنات تتعلم بشكل كبير وأثبتوا أنفسهم في مجالات عديدة، فمنهم من وصلوا لوزيرات وقضاة وملكات كما أفاده التعليم في تحسين مستوي أبنائهم العلمي.
كما أن كل الأمم عرفة قيمة التعليم بشكل كبير فمن كان يعالجنا إذا مرضنا لو لم يتعلم الأطباء، من كان سوف يخترع العلاجات الطبية لو لم يتعلم الكيميائيين وغير هذه المجالات كثير.
محمد يقول نعم أيها التاريخ العظيم إن العلم شيء مهم جدًا في حياتنا، كما أنه جعلتني أحبه وأقدره أكثر لما له من إنجازات للبشرية.
صفية تقول ما أجمل العلم الذي نستطيع أن نفيد به مجتمعاتنا بشكل كبير، وما أجمل العلم الذي يضئ مستقبلنا ويجعله مشرق، وما أجمل الحديث معك أيها التاريخ العظيم.
التاريخ يقول ما أجملكم يا أبنائي فأنا فخور بكم بشكل كبير، وسعيد بمعرفتك لقيمة العلم والتعليم، وأرجو لكم مستقبل باهر وأن يكون لكم علامات واضحة في تاريخ أمتكم.
وأريد منكم أن تعرفوا أن العلم نور مشع والجهل ظلام عميق، ويجب أن تجعلوا علمكم نافع لكم ولأبنائكم، كما يجب أن تجعلوا أباءكم فخورين بكم كما أنتم فخورين بتاريخكم.

مسرحية محاكمة العلم

1- الجزء الأول

الصورة العامة التي تدور فيها أحداث المسرحية تعتمد على ديكور ثابت، فيمكننا أن نقوم بتجسيد منصة للقضاة وللنائب العام وحبس المتهمين، ومن الممكن قيام الجمهور بدور الحضور في قاعة المحكمة لكسر الحاجز الرابع.
شخصيات المسرحية هم النائب العام، والعلم، وقاضي من الممكن أن يجسده ثلاثة أشخاص كالصورة المعتادة، والجهل، والإنسان، والحاجب، والقنبلة الذرية، والكرة الأرضية، والغلاف الجوي.
صوت الحاجب يقول محاكمة، النائب العام يقول في بداية القول أريد أن أذكر قول الله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) صدق الله العظيم.
وأكمل قولي يا حضرة القاضي العادل وأقول إن هذه القضية تتشعب أمورها بمرور السنوات، وهي لا شك قضية قديمة منذ بدء الخليقة ويعتبر خصومها واضحين فأحدهم منير كضوء الشمس والآخر مظلم كليل طويل.
ونحن يا جنابة القاضي نقوم واتهامهم في هذه القضية بالتعاون والتآمر على سعادة العالم، كما أنهم اتحدوا واتفقوا على تهديد أمن البشرية.
العلم يقول وهل من المعقول يا سيادة القاضي أن أتامر ضد البشرية، وكيف أقوم بذلك وأنا السبب في بناء هذا المكان الذي نقف فيه، بل وبسبي يا سيدي أخترع الإنسان الكمبيوتر وعرف عن طريق شبكات الإنترنت.
وأنا بهذه الطريقة الذي مكنته من معرفة كل أخبار الشعوب في ثانية فقط عن طريقة لمسة زر صغيرة، وبفضلي أنا وحدي نجح الإنسان في اكتشاف الكثير من العلاجات الطبية لكل الأمراض الخطيرة.
وبفضلي أنا وحدي يا سيادة القاضي تعرف الإنسان على كل الأمور التي لم يكن يتعرف عليها فيما مضى، وقال فيا الشعراء إن العلم يرفع بيوتًا لا عماد لها، والجهل يهدم بيت العز والشرف.
القاضي يقول لقد استمعنا لقول العلم فهل يرد الجهل أن يقول أي شيء.
الجهل يقول نغم يا سيدي القاضي، فأنا أريد أن أتقدم لكم بسؤال هل أنا من تسبب في صناعة القنبلة الذرية، والتي بعد أن أخترعها الإنسان قضى بها على العديد من البشرية.
وأريد أن أسال سيادتكم أيضًا هل أنا من تسبب في اختراع الإنسان للسجائر والمخدرات وأنواع الخمور التي تذهب عقولهم، والتي تبعدهم عن ذكر الله وتتسبب في إيذائهم لأنفسهم، فهل تسببت أنا في كل هذا.
القاضي يقول أريد من العلم أن يطلعنا على رأيه فيما قاله الجهل.
العلم يقول يا سيادة القاضي أنا لن أقوم بالتعليق على كل ما قاله الخصم هذا ولن أقوم بتبرئة نفسي أمامكم عن كل ما قاله، كما أنني لا أستطيع أن أحمله ذنب أي شيء مما ذكر.
ولكني أريد أن أقول يا سيدي أنني سلاح ذو حدين، ولكني أوجه هذه الاتهامات إلى الإنسان نفسه، فالإنسان يقول عن نفسه أنه سيد كل المخلوقات وما أنا إلا وسيلة يستطيع استخدامها في الخير أو الشر.
وكل هذه الاتهامات التي توجه لي لا يوجد أي شيء في الكون مسؤول عنها إلا الإنسان، وهو وحده الذي يلام ويتهم بكل هذا.

2- الجزء الثاني

القاضي يقول من الواضح أنه ظهر أمامنا طرف أخر في القضية، ونريد أن يحضر أمامنا الإنسان ليرد بنفسه على الاتهامات التي توجهت له، ويجب أن يكون متحمل المسؤولية حيث أنه يدافع عن كل بني البشر.
يظهر الإنسان ويقول أنا هنا يا سيادة القاضي لقد حضرت أمامكم، وأرجوا من سيادتكم أن يتسع صدركم وتستمعوا لي، أن كل هذه الاتهامات ما هي إلا ادعاءات باطلة ولا يجب أن توجه لي فأنا برئ حتى تثبت لكم إدانتي.
العلم والجهل يقولون معًا يا إنسان أنت الشخص الوحيد المدان في هذه القاعة، ويجب عليك أن تثبت لنا ولسيادة القاضي براءتك إن استطعت، فهل تستطيع أن تقوم بإنكار هذه الاتهامات التي وجهناها لك.
الإنسان يقول لا توجهوا كلامكم لي وإلا انسحبت فأنا لم توجه لي أي تهمة رسمية ابتعدوا عن طريقي.
القاضي يقول أريد من كل الحضور أن يلزموا الهدوء، وسوف نقوم بسماع الشهود حتى تتضح لنا الرؤية.
الحاجب يقول هدوء من فضلكم الشاهد الأول يتفضل القنبلة الذرية.
القنبلة الذرية تقول أنا موجودة يا سيادة القاضي.
القاضي يقول وهل تعرفين هذا الإنسان الذي وجهت إليه الاتهامات.
القنبلة الذرية تقول نعم يا سيدي القاضي فقد قالوا إنه هو الذي قام باختراعي، ولكني في هذه اللحظة وأمام الجميع أتبرأ منه فلقد منح هذا الإنسان عقل ليفكر فيه ويعرف الخير من الشر.
ولكن للأسف يا سيادة القاضي لقد استخدم عقله هذا بشكل خاطئ، وأخترع العديد من الاختراعات التي دمرت البشرية، ولقد كنت أنا منها فيخبرنا ما هو الهدف مني إلا الدمار الذي حل بهيروشيما وناجازاكي.
القاضي يقول شكرًا لكي على كل هذه المعلومات أيتها القنبلة الذرية.
الحاجب يقول ليتفضل الشاهد الثاني الكرة الأرضية.
الكرة الأرضية تقول لقد حضرت هنا يا سيادة القاضي.

3- الجزء الثالث

القاضي يقول هل يمكنك أن تتعرفي على الإنسان أيتها الكرة الأرضية.
الكرة الأرضية تقول بالطبع يا سيادة القاضي فأنا أعرف أنه خلق من ترابي ويعيش طول حياته على خير منحني الله إياه، ولكن في هذا اليوم أعلنا أنا الآخرة براءتي منه أمامكم.
فهذا المتهم لم يحترم في أي لحظة حرمتي فأفسد ونشر الكثير من الجرائم التي لا حدود لها، وأنا التي قمت بتقديم كل خير له ليعيش حياته في راحة، وحتى عندما يموت فأنا أحتضنه وأحسن إليه.
ولكنه لم يقدر كل هذا وأفسدني بكثرة الدماء والجثث ولم تنجو بحاري وأنهاري منه فهو يلوثها بملايين المخلفات، بالرغم أنه تميز عن باقي المخلوقات التي تعيش معه بالعقل لكنه سخر عمله ضدي أنا والبشرية.
الحاجب يقول فليتفضل الشاهد الثالث الغلاف الجوي.
الغلاف الجوي يقول أنا موجود يا سيادة القاضي وأعرف هذا المتهم، فهو الذي خلق من جوفي ويقضي حياته يتنفس هوائي، ولكني مثل باقي الشهود أتبرأ منه أمام عدالتكم.
فماذا أقول أكثر من التي قالته الكرة الأرضية، بل أن كل هذا التدمير لم يرضيه، فوجه تلوثه وتدميره لي بأدخنة المصانع السامة حتى تسبب في حدوث ثقب الأوزون الذي يحميه هو نفسه.
القاضي يقول بعد أن استمعنا إلى كل الشهود والمتهمين في هذه القضية، لقد قررنا نحن هيئة المحكمة أن نقوم بغسل كامل لدماغ الإنسان والتخلص من الشر موجود فيه، حتى يستفيد من العلم الطيب فقط.
كما أننا قمنا بالحكم على الجهل بالسجن المشدد لمدى الحياة.

شاهد أيضًا: كلمة الصباح عن العلم وما هو دور العلم والعلماء

لقد قدمنا لكم في هذا المقال مسرحية عن العلم مكتوبة قصيرة، والتي تعلم الأطفال قيمة العلم في بلادهم وتجعلهم يفخرون بأنفسهم وبعلمهم، وتجعلهم يسعون لتحقيق نجاحات علمية كبيرة.

اذاعات مدرسية جاهزة للطباعة