شعر عن المطر والحب نزار قباني

شعر عن المطر والحب نزار قباني هو أحد أشهر الأبيات في هذا المجال، ومن شهرته أسست دار نشر في بيروت لأعماله سميت بمنشورات نزار قباني.

ويقال بأن أول دواوينه صدرت عام ألف وتسعمائة أربعة وأربعين، وبلغ عدد دواوينه نحو خمسة وثلاثين ديوانًا لعل أبرزها الرسم بالكلمات.

شعر عن المطر والحب نزار قباني

سنعرض فيما يلي قصيدة شعر عن المطر والحب نزار قباني:

عاد المطر يا حبيبة َ المطر.

كالمجنون أخرج إلى الشرفة لأستقبله.

وكالمجنون أتركه يبلل وجهي وثيابي.

ويحولني إلى إسفنجة بحرية.

المطر.

يعني عودة الضباب والقراميد المبللة.

والمواعيد المبللة.

أيلول.

يعني عودة يدينا إلى الالتصاق.

فطوال أشهر الصيف.

كانت يدكِ مسافرة.

أيلول.

يعني عودة معاطفك قفازاتك.

وعطركِ الهنديّ الذي يخترقني كالسيف.

المطر يتساقط كأغنية متوحشة.

ومطركِ.

يتساقط في داخلي.

كقرع الطبول الإفريقية.

يتساقط.

كسهام الهنود الحمر.

حبي لكِ على صوت المطر.

يأخذ شكلاً آخر.

يصير سنجاباً.

يصير مهراً عربياً.

يصير بجعة ً تسبح في ضوء القمر.

كلما اشتدَّ صوت المطر.

وصارت السماء ستارة ً من القطيفة الرمادية.

أخرج كخروفٍ إلى المراعي.

أبحث عن الحشائش الطازجة.

وعن رائحتك.

التي هاجرتْ مع الصيف”.

شاهد أيضا: أجمل شعر رومانسي قصير

قصائد نزار قباني عن المطر

كتب نزار قباني العديد من أبيات الشعر التي تتحدث عن المطر، وكيف ربطه بالحب، وفيما يلي بعض قصائد نزار قباني عن المطر:

“الشعر يأتي دائماً مع المطر.

ووجهكِ الجميل يأتي دائماً مع المطر.

والحبُّ لا يبدأ إلا عندما تبدأ موسيقى المطر.

إذا أتى أيلول يا حبيبتي أسألُ عن عينيكِ كلَّ غيمة

كأنَّ حبِّي لكِ مربوط بتوقيت المطر”.

“أخاف أن تُمطر الدُّنيا ولستِ معي.

فمنذ رحتِ وعندي عقدةُ المطرْ.

كان الشتاء يغطيني بمعطفهِ فلا أفكر في بردٍ ولا ضجرْ.

وكانت الريح تعوي خلف نافذتي.

فتهمسين: تمسَّك ها هنا شعري.

والآن أجلسُ والأمطارُ تجلدني.

على ذراعي.. على وجهي.. على ظهري.

فمن يدافع عني.. يا مسافرة مثل اليمامة بين العين والبصرْ.

وكيف أمحوكِ من أوراقِ ذاكرتي.

وأنتِ في القلب مثل النقشِ في الحجرْ”.

“المطرُ يتساقط كأغنيةِ متوحِّشة.

ومَطَركِ يتساقط في داخلي كقرع الطبول الإفريقية.

يتساقط.. كسهام الهنود الحُمْرْ.

حبّي لكِ على صوت المطرْ.

يأخذ شكلاً آخر.

يصير سنجاباً، يصير مهراً عربياً.

يصير بَجَعةً تسبح في ضوء القمر.

كلَّما اشتدَّ صوتُ المطرْ.

وصارت السماء ستارةً من القطيفة الرمادية.

أخرجُ كخَرُوفٍ إلى المراعي أبحث عن الحشائش الطازجة.

وعن رائحتكِ التي هاجرتْ مع الصيف“.

اقرأ أيضا: شعر روعة عن الحب

أبيات شعر عن الحب لنزار قباني

كتب نزار قباني عدة قصائد في الحب ومنها ما يلي:

“سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”.. حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمة.

فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ.. أو يفعلونَهْ.

عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي في تغيير حجارة هذا العالمْ.

وفي تغيير هَنْدَسَتِهْ شجرةً بعد شَجَرَة.

وكوكباً بعد كوكبْ وقصيدةً بعد قصيدَة.

سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”.. وتضيقُ المسافةُ بين عينيكِ وبين دفاتري.

ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفَّسينه يمرُّ برئتيَّ أنا.

وتصبحُ اليدُ التي تضعينَها على مقعد السيّارة هي يدي أنا.

سأقولها، عندما أصبح قادراً، على استحضار طفولتي، وخُيُولي، وعَسَاكري، ومراكبي الورقية.

واستعادةِ الزّمَن الأزرق معكِ على شواطئ بيروتْ.

حين كنتِ ترتعشين كسمَكةٍ بين أصابعي.. فأغطّيكِ.

عندما تَنْعَسينْ، بشَرْشَفٍ من نُجُوم الصّيفْ.

سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”.. وسنابلَ القمح حتى تنضجَ.. بحاجةٍ إليكِ.

والينابيعَ حتى تتفجَّرْ.. والحضارةَ حتى تتحضَّرْ.

والعصافيرَ حتى تتعلَّمَ الطيرانْ.. والفراشات حتى تتعلَّمَ الرَسْم.

سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”.. عندما تسقط الحدودُ نهائياً بينكِ وبين القصيدة.

ويصبح النّومُ على وَرَقة الكتابة ليسَ الأمرُ سَهْلاً كما تتصوَّرينْ”.

أشعار في الحب لنزار قباني

أحبك جدًا.

وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل.

وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى ومات الكلام الجميل لست النساء.

ماذا نقول أحبك جداً… أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى وأنتِ بمنفى.

وبيني وبينك ريحٌ وغيمٌ وبرقٌ ورعدٌ وثلجٌ ونـار.

وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ وأعرف أن الوصول إليك انتحـار.

ويسعدني أن أمزّق نفسي لأجلك أيتها الغالية ولو خيّروني لكرّرت حبّك للمرّة الثّانية.

يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر.

أحبك جداً وأعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين.

وأترك عقلي ورائي وأركض أركض أركض خلف جنونـي.

أيا امرأة تمسك القلب بين يديها سألتك بالله لا تتركيني.

أحبك جداً وجداً وجداً وأرفض من نـار حبك أن أستقيلا.

وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا.

وما همّني إن خرجت من الحب حيّا وما همّني إن خرجت قتيلا.

أبيات شعر رومانسية لنزار قباني

سنعرض فيما يلي قصيدة لنزار قباني:

أشهدُ أن لا امرأة احتملت حماقتي عشرة أعوام كما احتملت واصطبرت على جنوني مثلما صبرت وقلّمت أظافري ورتبّت دفاتري وأدخلتني روضة الأطفال إلا أنتِ.

أشهدُ أن لا امرأة تشبهني كصورة زيتية في الفكر والسلوك إلا أنت والعقل والجنون إلا أنت والملل السريع والتعلّق السريع إلا أنتِ.

أشهدُ أن لا امرأة قد أخذت من اهتمامي نصف ما أخذتِ واستعمرتني مثلما فعلت وحررتني مثلما فعلت.

أشهدُ أن لا امرأة تعاملت معي كطفل عمره شهران إلا أنتِ .. وقدمت لي لبن العصفور والأزهار والألعاب إلا أنتِ .. أشهدُ أن لا امرأة كانت معي كريمة كالبحر راقية كالشعر ودلّلتني مثلما فعلت وأفسدتني مثلما فعلت أشهد أن لا امرأة قد جعلت طفولتي تمتد للخمسين.

شاهد من هنا: أجمل شعر حب رومانسي

نزار قباني هو شاعر سوري معاصر من أسرة عراقية عربية دمشقية، ولد عام واحد وعشرين مارس ألف وتسعمائة ثلاثة وعشرين.

وهو من أشهر الشعراء في مجال الحب والمطر، تابع عملية التأليف لما يقرب من نصف قرن، ومن خلال موقع mqall.org سوف نعرض شعر عن المطر والحب نزار قباني.

مقالات ذات صلة