شعر عن العلم وفضله

شعر عن العلم وفضله، بالطبع لا يخفى على أحد أهمية العلم ودوره في بناء المجتمعات، فبفضله وصلنا لما نحن عليه اليوم، أصبحنا نتمتع برفاهية كبيرة لم يحظى بها أحد من قبل.

بالتطور التكنولوجي الكبير الذي نشهده اليوم والذي أدى إلى تطور كل مجالات الحياة بفضل العلم، وقد تغنى الكثير من الشعراء بالعلم وفضله وتأثيره على المجتمع، وفي مقالنا هذا سوف نقوم بعرض شعر عن العلم وفضله.

أهمية العلم

العلم له أهمية كبيرة جدًا في عالمنا، فهو يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على حياتنا بكل ما فيها:

التطور

الفضل في التطور الذي وصلنا له الان في كل مجالات الحياة يعود إلى العلم.

فبفضل العلم تمكن العلماء من اختراع كل الأجهزة الحديثة التي وصلنا إليها اليوم.

فبعد أن كان الإنسان يعيش حياة بدائية في الكهوف.

ويعتمد في غذائه على الصيد فقط أصبحنا الآن نعيش في مجتمع راقي به الكثير من الوسائل الترفيهية.

وننعم فيه بالأمن والأمان واستقرار العيش.

الحماية من خطر الطبيعية

لا تخلوا الحياة على كوكب الأرض من التعرض لأي كوارث طبيعية مثل الأعاصير.

التسونامي، الزلازل، البراكين، والتي بدورها تؤدي إلى تشريد ألاف من الناس.

وتتسبب في موتهم أو تعرضهم للإصابات الخطيرة.

وعلى الرغم من أننا لم نتمكن من إيقاف كل هذه الكوارث بالطبع إلا أننا تمكننا ألان من التنبؤ بوقت حدوث الكثير منها.

وأصبح متوافر لدينا الكثير من الإمكانيات الحديثة التي تمكننا من إنقاذ الأف من الأشخاص وحماية حياتهم.

وأصبحت لدينا القدرة على معالجة الآثار التدميرية الناتجة عن تلك الكوارث لنتمكن من استعادة حياتنا الطبيعية في أقصر وقت ممكن.

شاهد أيضًا: شعر إن العيون التي في طرفها حور

التقدم الطبي

في بداية الحياة لم يكن لدينا أي علم عن الأمراض وتأثيرها على جسم الإنسان.

وحتى مع بداية اكتشافها كنا نعتمد على النباتات بشكل أساسي في العلاج.

ولكن مع تقدم العلم وظهور الكثير من العلماء والأطباء مثل ابن سينا توصلنا إلى معرفة الكثير من الأمراض ومعرفة خصائص النباتات.

وطريقة استخلاص العلاج منها لتعطي أفضل النتائج.

وبفضل العلم استمر الأمر إلى أن وصلنا للتقدم الطبي الكبير الذي نتمتع به الآن.

فتمكنا من اكتشاف الكثير من الأمراض وعلاجها بسهولة.

اقرأ أيضًا: كيفية كتابة مقدمة البحث العلمي

دور العلم في حياتنا

قبل أن نقوم بذكر شعر عن العلم وفضله يجب أن نقوم بذكر دور العلم في حياتنا:

تحسين مستوى المعيشة

يساعد العلم في تحسين المستوى المعيشي للفرد.

فقد ساهم العلم في توفير الكثير من فرص العمل التي لم تكن موجودة من قبل.

وذلك نتيجة للتقدم الكبير الذي أحدثه فأصبحنا في أمس الحاجة بأيدي عاملة في مجالات التكنولوجيا وصناعة الأجهزة الحديثة.

اكتشاف الثروات الطبيعية

قد ساهم العلم بشكل كبير في اكتشاف الكثير من الثروات الطبيعية المدفونة في باطن الأرض سواء كانت معادن نفيسة تستخدم في أغراض الصناعة والحلي مثل الذهب.

اكتشاف مصادر الطاقة مثل البترول والغاز الطبيعي الأمر الذي ساهم بشكل كبير في حل مشكلة الطاقة.

وساعد الكثير من الدول على امتلاك أموال لا حصر لها وبالتالي ساعد في تطورها بشكل كبير.

بالإضافة إلى العناصر المشعة التي لا تخفى أهميتها.

استمرار الحياة إلى الوقت الحالي

لن نبالغ إذا قلنا أن العلم ساهم في استمرار الحياة حتى وقتنا الحالي.

فبدون العلم والتطور الذي أحدث كنا سنواجه صعوبة حقيقية في استمرار الحياة على كوكب الأرض سواء من التعرض للكوارث الطبيعية أو الأمراض التي يصعب علاجها.

أو نتيجة التعرض لنقص في الغذاء عدم توفر سبل العيش، ولكننا بالعلم تمكنا من تجاوز كل هذه الصعاب.

فنحن الآن لدينا الكثير من المشروعات الزراعية التي تساعدنا على حل مشكلة نقص الطعام.

ومشروعات تحلية المياه المالحة لنتغلب على نقص المياه العذبة والكثير من المشروعات الأخرى التي تهدف إلى حل الأزمات التي تواجهنا.

العلم في الإسلام

الإسلام هو دين الكمال، فقد حثنا ديننا الكريم على الحرص على العلم والتعلم، وقد رفع الإسلام من قيمة العلم وحث على طلبه، وقد ورد ذلك في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث:

  • إن أول آيات القرآن الكريم هي اقرأ، ففي سورة العلق الآية ١ قال تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ.
  • وأخبرنا الله سبحانه وتعالى أن العلم طريق الجنة وبه نصل إليه سبحانه وتعالى هو خالق هذا الكون بأكمله ففي سورة آل عمران آية ١٩٠: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
  • وقد من الله علينا وجعل لطالب العلم ثواب كبير جدًا في الدنيا والآخرة.
    • وقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بذلك ففي الحديث الشريف أخرج الترمذي وأبو داود عن أبي الدرداء مرفوعا.
    • قوله عليه الصلاة والسلام: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع.
    • وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء.
    • وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب.
    • وإن العلماء ورثة الأنبياء لم يورثوا دينارا، ولا درهما إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.

شعر عن العلم وفضله

هناك الكثير من الشعراء الذين تغنوا بالعلم وأهميته على مر الزمان، فيما يلي نعرض شعر عن العلم وفضله:

  • في قصيدة يا أيها الرجل المعلم غيره لأبو الاسود الدؤلي.
    • قد قال: يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ المُعَلِّمُ غَيْرَهُ هَلَّا لِنَفْسِكَ كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى كَيْمَا يَصِحُّ بِهِ وَأَنْتَ سَقِيم.
  • قام ابو الوردي بكتابة قصيدة تسمي كن عالمًا في الناس أو متعلمًا.
    • قال فيها: كنْ عالمًا في الناسِ أو متعلّمًا أو سامعًا فالعلمُ ثوبُ فخارِ منْ كلِّ فنٍّ خذْ ولا تجهلْ بهِ فالحرُّ مطَّلعٌ على الأسرارِ وإذا فهمتَ الفقهَ عشتَ مصدَّرًا في العالمينَ معظَّمَ المقدارِ وعليكَ بالإعرابِ فافهمْ سرَّهُ فالسرُّ في التقديرِ والإضمار.
  • من القصائد التي يجب أن نذكرها في شعر عن العلم وفضله هي قصيدة اطلب العلم ولا تطيل لابن الوردي.
    • قال بها: اطلبِ العلمَ ولا تكسلْ فما أبعدَ الخيرَ على أهلِ الكسلْ واحتفلْ للفقهِ في الدينِ ولا تشتغلْ عنهُ بمالٍ أوْ خَوَلْ واهجرِ النومَ وحصِّلْهُ فَمَنْ يعرفِ المطلوبَ يحقرْ ما بذلْ لا تقلْ قدْ ذهبَتْ أربابُهُ كلُّ مَنْ سارَ على الدربِ وصلْ في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِدى وجمالُ العلمِ يا صاحِ العملْ.

قصيدة احمد شوقي في العلم

  • وقد قال الشاعر المصري أحمد شوقي في قصيدته قف للمعلم.
    • وفه التبجيلا: قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي يَبني وَيُنشِئُ أَنفُسًا وَعُقولا سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا أَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِدًا وَاِبنَ البَتولِ فَعَلِّمِ الإِنجيلا وَفَجَرتَ يَنبوعَ البَيانِ مُحَمَّدًا فَسَقى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا.

شاهد من هنا: عناصر تحسين البيئة العلمية والتكنولوجية

ومهما تحدثنا عن فضل وأهمية العلم لن نتمكن من ذكر كل ما نريده، ولكن يمكننا اختصار الأمر بأن العلم هو المنارة التي ترشدنا في الظلام.

فبالعلم نرتقي ونتمكن من مواجهة الصعاب ونتمكن من عيش حياة مرفهة ليست محفوفة بالمخاطر كما كان يعيش أسلافنا في الماضي، وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا وقد قمنا بذكر شعر عن العلم وفضله وأهمية العلم ومكانته في الإسلام.

مقالات ذات صلة