معلومات غريبة عن البابا كيرلس الخامس

البابا كيرلس الخامس هو بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمدة ثلاثة وخمسون عامًا كاملة وتعتبر أكبر مدة يتولى فيها بابا مقاليد الكنيسة، بدأت فترته عام 1874 واستمرت ولايته حتى وفاته، اهتم بتطوير التعليم في فترته وبنى المتحف القبطي والكلية الإكليريكية.

توفى في عام 1927 ودفن بالكاتدرائية المرقسية في الأزبكية، ومن خلال موقعنا مقال سنعرض معلومات عن البابا كيرلس السادس، حياة البابا كيرلس الخامس في سطور، القاب البابا كيرلس، قصة حياة البابا كيرلس، صفات البابا كيرلس السادس، أقوال البابا كيرلس.

نبذة عن تاريخ البابا كيرلس الخامس

  • يعتبر من أكثر الباباوات الذين تولوا مقاليد الكنيسة في ظروف سياسية متوترة، ولكن استطاع أن يجنب الكنيسة الدخول في الأزمات السياسية في ذاك الوقت.
  • ولد البابا كيرلس في عام 1824 بقرية تزمنت بمدينة بني سويف، وترهب بدير البراموس عام 1844 وكان عمرة وقتها عشرون عامًا، وترهبن باسم يوحنا البراموسي، وكانوا يطلقون علية يوحنا الناسخ، ويعتبر هو البابا رقم 112 في تاريخ الكرازة المرقسية.
  • كان راهبًا بدير السيدة العذراء بوادى النطرون، ثم قرر الانتقال إلى دير البراموس وهناك عينوه قسا ثم بعد فترة قليلة قمصا، كان ذات علم وفضائل نبيلة ذاعت شهرته سريعًا حتى رسم بطريرك في بابه عام 1874.
  • استمر في القداسة قرابة الـ 52 عامًا، تولي في فترته حكم مصر السلطان حسين كامل، وحضر فترة ولاية الملك فؤاد الأول ملك مصر، وقامت في عهده ثورة 1919.

شاهد أيضًا: بحث عن الدين الاسلامي والدين المسيحي

نشأة وحياة البابا كيرلس الخامس

  • بعد ولادته بفترة ترك والداه محافظة بني سويف وانتقل إلى كفر سليمان وهي قرية بمحافظة الشرقية، توفى أبوية وهو مازال صبيًا.
  • وكان أخيه الكبير بطرس هو من تولى تربيته ورعايته، ومنذ صغرة كان محبًا للوحدة، ولاحظ الجميع علية علامات التقوى وميلة للزهد، وبالفعل قبل بلوغه الـ 20 عامًا ذهب إلى الدير واختار حياة الرهبنة.
  • وهو بالكنيسة كان يقوم بكتابة الكتب الدينية ونسخها ثم بيعها في الخارج، كان يوزع المال الخاص بكتبة على الدير والأشخاص المحتاجين، ونسخ عدد كبير جدًا من الكتب، ولذلك أطلقوا علية يوحنا الناسخ.
  • تم تعينه قسًا على كنيسة كانت تسمى حارة زويلة، وبعد فترة تم استدعائه من البابا ديمتريوس الثاني، والذي قام بتعينه قمصًا ومساعد له أيضًا وطلب منة البقاء في الكنيسة المرقسية بالأزبكية.
  • اختار اسم كيرلس على عكس ما توقع الجميع بأن يكون اسمه مينا، ولكن فضل البابا هذا الاسم عندما رأى في منامة البابا كيرلس الرابع، فأعتبرها إشارة وأكمل باسم كيرلس الخامس.

المواقف الوطنية للبابا كيرلس الخامس

  • تعتبر فترة أبويته سلسلة من تجديد وتحديث الكنيسة الأرثوذكسية، فقام بترسيم 45 من المطارنة والقساوسة، ومن أشهرهم الأنبا إبرام أسقف الفيوم، وهناك الأنبا أثناسيوس وهو مطران بني سويف.
  • قام البابا كيرلس بتأسيس المتحف القبطي، كما أكمل بناء الكاتدرائية بالأزبكية، وقام بتأسيس الكلية الأكليركية أيضًا واهتم جدًا بالتعليم وإصلاحه.
  • كان داعما للثورة العرابية، وأعلن بكل شجاعة أن الإنجليز مجرد معتدين بل هم مصدر الخطر الأساسي على الأقباط في مصر.
  • دفع ثمن معارضته تجاه اللورد كرومر وأيضًا اللورد كتشينر، عندما أراد أن يجعل الكنسية القبطية تحت حمايتهم البريطانية، فرفض البابا كيرلس هذا الأمر وبشدة وأدى ذلك إبعاده عن الكنيسة القبطية وتم نفيه أيضًا.
  • كان مصري وطني استطاع أن يقف أمام أغراض اللورد كرومر والذي سجل في كتابة” مصر الحديثة” شهادة مشرفة لكل أقباط مصر، فقال حرفيًا”الفرق الوحيد بين القبطي والمسلم، إن القبطي يعبد الله في كنيسته، والمسلم يعبد الله في مسجده، ولا يمكن لأحد التفرقة بينهم”.
  • كان داعمًا أيضًا لثورة 1919، ودعًا إلى توحيد الأقباط والمسلمين سويًا والمطالبة بحقوقهم المشروعة في الحياة، مما جعل سعد زغلول يشهد بوطنيته ووطنية جميع أقباط مصر، وذلك من خلال الخطبة التي ألقاها بعد نجاح ثورة 1919.
  • وقال وقتها لولا وطنية البابا كيرلس الخامس وحبة الشديد لوطنه.
    • كان قد وافق على الحماية البريطانية للكنيسة.
    • وتولى الكثير من المناصب الكبيرة بدلا من النفي خارج الوطن والسجن.
  • عند تولية البابوية نشأ خلاف كبير بينة وبين المجلس الملي، والذي كان يرأسه وقتها بطرس غالي.
    • والذي عين رئيس وزراء لمصر بعد هذا الخلاف بفترة.
    • وانتهي الخلاف لصالح البابا وقتها.
  • وكانت الخلافات بين البابا والمجلس الملي تذهب.
    • وتأتي بين كل فترة والأخرى نظرًا لرفض البابا تدخل المجلس الملي في شئون الكنيسة.

شاهد أيضًا: قصة بلعام بن باعوراء في الكتاب المقدس

أعمال وإنجازات البابا كيرلس الخامس

  • أهتم بتشييد الكنائس في كافة محافظات مصر.
    • كما قام بأعمال الترميم والصيانة لكثير من الكنائس.
    • وأشهرهم دير السيدة العذراء والمعروف باسم دير السريان.
    • وكان قد حدث تصدع هائل في السور البحري للدير.
  • واهتم البابا كيرلس وقتها بترميم الدير على أفضل مستوى.
    • وكتب المخطوطات الخاصة به بخطة الشخصي، واهتم بتوفير العمالة اللازمة لترميمه في أسرع وقت.
  • أهتم أيضًا ببناء المتحف القبطي والذي يحتوي على الآثار المسيحية القديمة.
    • وقدم أرضًا وقتها تابعة للكنيسة لبناء المتحف عليها.
    • وبلغت مساحة المتحف نحو 8000 متر مربع.
  • يحتوي المتحف القبطي على أكثر من 16000 قطعة أثرية.
    • المتحف حاليًا تابع لوزارة الثقافة، وكان قديمًا تابعًا للبطريركية القبطية.
    • المتحف يشهد أقبال كبير بشكل يومي يتراوح عدد الزائرين ما بين 180 إلى 220 زائر من جميع أنحاء العالم.
  • اهتم بدعم الكلية الإكليريكية، والتي أشرف بنفسه على بنائها، وأعاد افتتاحها مرة ثانية عام 1893.
    • وقد عين المعلم الإرشيدياكون حبيب جرجس رئيسًا لها، وتخرج من هذه الكلية كثير المعلمين والكهنة.
  • كان داعما أيضًا للكنيسة في أثيوبيا عند بنائها وقام بتلبية كافة احتياجات أقباط أثيوبيا.
  • قام بسيامة أشهر الأساقفة، ومنهم الأنبا باسيليوس مطران القدس ومدن القنال.
  • هناك أيضًا الأنبا يوساب مطران جرجا، والأنبا اثناسيوس مطران بهنسا وبني سويف.
  • قام بتشييد كنيسة العذراء بمدينة بورسعيد وهي أول كنيسة تم بناءها هناك.
    • قام أيضًا بتأسيس الجمعية الخيرية القبطية.

وفاة البابا كيرلس الخامس ونباحته

  • توفي البابا كيرلس الخامس يوم 7 من شهر أغسطس سنة 1927.
    • وكان قد عاش 95 عامًا زاهدًا وتقيًا محبًا للخير والحق.
  • قام بخدمة الكهنوت ما يقارب ال 76 عامًا، وكان تلامذته ومحبيه يطلقون علية طويل العمر.
    • فقد قضي على كرسي البابوية ما يقارب الـ 53 سنة كاملة عاشهم مدافعًا عن الحق مؤديًا لحقوق الأقباط.
  • عاصر 6 من حكام وملوك مصر وكان أولهم الخديوي إسماعيل.
    • وتوفى في عهد الملك فؤاد الأول.
  • تعرض البابا كيرلس لمحاولة اغتيال من الخديوي إسماعيل سنة 1874.
    • حينما قرر استدعائه إلى القصر فذهب البابا وبصحبته القمص سلامة.
    • والذي سمع خدم القصر وهم يرتبون لتقديم فنجان قهوة مسموم للبابا.
  • فقرر القمص سلامة حماية البابا وشرب هو القهوة، وتوفي في اليوم التالي مباشرة.
  • وكان قد ذكره الكاتب الكبير صلاح عيسى، في أحد كتبة الشهيرة حكايات من دفتر الوطن.
    • واصفا البابا كيرلس بعد وفاته بالرجل الطاهر النقي بالرغم من قوته وصلابته.

شاهد أيضًا: من هي الشخصيات المؤثرة في الكتاب المقدس

في النهاية نحب أن نشكر الزائر على قراءة هذا المقال، ونتمنى أن تكون المعلومات التي تم طرحها من خلال المقال مفيدة ونالت أعجابكم.

نتمنى أيضًا إذا أعجبكم المقال، تقوموا بنشرة ومشاركته على صفحتك بالفيس بوك، وكافة وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة