شعر جاهلي عن نكران الجميل

يعد نكران المعروف أحد الصفات السيئة التي يجب الابتعاد عنها، فعندما يقدم لنا شخص يد العون والمساعدة، في المقابل لابد وأن يجد منا الشكر والامتنان لصنيعه، وليس النكران، وفي هذا الصدد كتب الشعراء الكثير عنه، لذا سوف أقدم لكم عبر السطور التالية شعر جاهلي عن نكران الجميل، فتابعونا.

شعر جاهلي عن نكران الجميل

لم يترك سالفينا عبر العصور مجال إلا وتفننوا في بث كلماتهم المرتبة والموزونة والمنمقة، حيث قالوا في نكران الجميل والمعروف:

وَمَن يَكُ ذا فَضلٍ فَيَبخَل بِفَضلِهِ عَلى قَومِهِ يُستَغنَ عَنهُ وَيُذمَمِ.

وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ يَفِرهُ وَمَن لا يَتَّقِ الشَتمَ يُشتَمِ.

ومن لا يزد عن حوضه بنفسه يهدم ومن يخالق الناس يعلم.

وَمَن هابَ أَسبابَ المَنِيَّةِ يَلقها وَإن يرق أَسبابَ السَماءِ بِسُلَّمِ.

وَمَن يَعصِ أَطرافَ الزُجاجِ ينلنهُ يُطيعُ العَوالي رُكِّبَت كُلَّ لَهذَمِ.

وَمَن يوفِ لا يُذمَم وَمَن يُفضِ قَلبُهُ إِلى مُطمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمجَمِ.

وَمَن يَغتَرِب يَحسِب عَدُوّاً صَديقهُ وَمَن لا يُكَرِّم نَفسَهُ لا يُكَرَّمِ.

وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍ وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَمِ.

وَمَن يزل حاملاً على الناسَ نَفسَهُ وَلا يُغنِها يَوماً مِنَ الدَهرِ يُسأَمِ.

كما أدعوك للتعرف على: حكم وأقوال عن قلة الأصل، أمثال عن قليل الأصل

قصيدة ناكر المعروف مكتوبة

نكران الجميل بشكل عام يعد من أسوأ الصفات التي لا يحبها الناس في بعضهم البعض، فيميل القلب دائما إلى الشخص الأصيل والذي يصون المعرف والعشرة الطيبة وحسن الصنيع، لذا قيل فيه:

يا ناكر المعروف معاد ينفعك العذر لـو تعـذرت.

فات الأوان وكل شـيء كشفتـه.

طاوعت هرج الناس فيا وتغيرت.

لا..لاتج املنـي غلايـه عرفتـه.

يا ناكر المعروف شمخت وتكبرت.

ماني مصدق عذرك اللي وصفته.

لا تحسبني في غيابـك تكـدرت.

من حين ما قفيت حبـك حذفتـه.

أقولها عقب الجفاء ما تحيـرت.

مع السلامة قرب الأنذال عفتـه.

واليوم عن حبك ورجواك صددت.

عنك النظر بأسباب فعلك صرفته.

وعلى فراقك لآخر العمر قـررت.

وأشكرك في ميقافك اللي وقفتـه.

شعر عن نكران المعروف لابن المشرف

حذر الصالحين من الأشخاص الذين لا يصونون المعروف، فقالوا إن أكرمت الكريم قد ملكته، أما اللئيم إذا أكرمته فسوف يتمرد عليك، وقد قال عن نكران المعروف الشاعر ابن المشرف:

لك الحمد الّلهم يا خير ناصر.

لدين الهدى ما لاح نجم لناظر.

وما انفلق إلّا صباح من مطلع الضيا.

فجل وجلى حالكات الدياجر.

لك الحمد ما هبّ النسيم من الصبا.

ما أنهل ودقّ المعصرات المواطر.

على الفتح والنصر العزيز الذي سما.

فقرت به منا جميع النواظر.

وإظهار دين قد وعدت ظهوره.

على الدين طرا في جميع الجزائر.

وعدت فأنجزت الوعود ولم تزل.

معزا لأرباب التقى والبصائر.

لك الحمد مولانا على نصر حزبنا.

على كل باغ في البلاد وفاجر.

ومن بعد حمد الله جل ثناؤه.

على نعم لم يحصها عدّ حاصر.

نقول لأعداء بنا قد تربصوا.

عليكم أديرت سيئات الدوائر.

ألم تنظروا ما أوقع الله ربنا.

بعجمانكم أهل الجدود العواثر.

بأول هذا العام ثم بعجزه.

بأيام شهر الصوم إحدى الفواقر.

هموا بدلوا النعماء كفروا وجاهروا.

بظلم وعدوان وفعل الكبائر.

كما يمكنكم الاطلاع على: أقوال في نكران الجميل

شعر عن نكران المعروف لزهير بن أبي سلمى

هناك بعض المقولات التي تؤكد أن من ينكر المعروف للناس، هو من ينكر انعم الله، فنعم الله قد تأتي في صورة شخص يعيننا على البلاء، فلابد من شكر الله على نعمه، وقد قال عن النكران أبي سلمى:

وَمَن يَكُ ذا فَضلٍ فَيَبخَل بِفَضلِهِ.

عَلى قَومِهِ يُستَغنَ عَنهُ وَيُذمَمِ.

وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ.

يَفِرهُ وَمَن لا يَتَّقِ الشَتمَ يشتَمِ.

ومن لا يزد عن حوضه بنفسه.

يهدم ومن يخالق الناس يعلم.

وَمَن هابَ أَسبابَ المَنِيَّةِ يَلقها.

وَإن يرق أَسبابَ السَماءِ بِسلَّمِ.

وَمَن يَعصِ أَطرافَ الزُجاجِ ينلنه.

يطيع العَوالي ركِّبَت كلَّ لَهذَمِ.

وَمَن يوفِ لا يُذمَم وَمَن يُفضِ قَلبه.

إِلى مُطمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمجَمِ.

وَمَن يَغتَرِب يَحسِب عَدوّاً صَديقه.

وَمَن لا يُكَرِّم نَفسَه لا يُكَرَّمِ.

وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍ.

وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تعلَمِ.

وَمَن يزل حاملاً على الناسَ نَفسَه.

وَلا يغنِها يَوماً مِنَ الدَهرِ يسأَمِ.

شعر عن نكران المعروف لنزار قباني

من الأمور التي يجب علينا الحفاظ عليها وعدم نسيانها، هي تذكر المعروف ومحاولة رده لصاحبه، وقد قال في نكران المعروف الشاعر الكبير نزار قباني عبر كلمات منمقة أنشدها:

قالت له أتحبني وأنا ضريرة.

وفي الدنيا بنات كثيرة الحلوة والجميلة والمثيرة.

ما أنت إلّا بمجنون أو مشفقٌ على عمياء العيون.

قال بل أنا عاشقٌ يا حلوتي ولا أتمنى من دنيتي.

إلا أن تصيري زوجتي.

وقد رزقني الله المال وما أظنُّ الشفاء مٌحال.

قالت إن أعدتّ إليّ بصري سأرضى بكَ يا قدري.

وسأقضي معك عمري لكن.

من يعطيني عينيه وأي ليلِ يبقى لديه.

وفي يومٍ جاءها مسرِعا أبشري.

قد وجدّتُ المتبرِّعا وستبصرين.

ما خلق اللهُ وأبدعا وستوفين بوعدكِ لي.

وتكونين زوجةً لي.

ويوم فتحت أعيُنها كان واقفاً يمسك يدها.

رأته فدوت صرختها أأنت أيضاً أعمى؟.

وبكت حظها الشؤومَ.

لا تحزني يا حبيبتي ستكونين عيوني ودليلتي.

فمتى تصيرين زوجتي قالت أأنا أتزوّج ضريراً.

وقد أصبحت اليومَ بصيرا.

فبكى وقال سامحيني من أنا لتتزوّجيني.

ولكن قبل أن تترُكيني.

أريد منكِ أن تعديني.

أن تعتني جيداً بعيوني.

اقرأ أيضا: أمثال شعبية عن نكران الجميل

نكران الجميل يعد من شيم اللئام، لذا قد ذكرنا لكم اليوم شعر جاهلي عن نكران الجميل، حتى نحذر الجميع منه، كما أحسكم وأدعيكم على الامتثال بالصفات الحسنة وتذكروا دائما أن الجزاء يكون من جنس العمل.

مقالات ذات صلة