قصة الأميرة صوفيا

لطالما عشنا على أثر قصص وأساطير رويت من أجدادنا، زرعت في نفوسنا حكم أخلاقية وعبر سامية، ولازالت هذه القصص تنتقل من جيل إلى آخر.

تناولنا في مقالنا هذا قصة الأميرة صوفيا، التي سنتعلم من خلالها الكثير من الصفات الجميلة، والسلوكيات الأخلاقية، تابعونا لنقص عليكم أحداث هذه القصة.

قصة الأميرة صوفيا

هيا نسرح بخيالنا ونحكي لكم القليل عن الأميرة صوفيا، وعن تطور أحداث حياتها في السطور التالية:

  • كان هناك فتاة لطيفة اسمها صوفيا، تعيش مع والدتها ميراندا، في مملكة بعيدة حاكمها الملك رولاند.
  • كانت ميراندا وابنتها صوفيا، يعيشان في حالة فقر، مما دفعهم للعمل لكسب الرزق والحياة الكريمة.
  • افتتحوا متجرًا لصناعة الأحذية بأنواعها، ولشدة إتقان عملهم، كان الملوك يبتاعون من متجرهم الأحذية.
  • وذات يوم أرسل الملك رولاند إلى ميراندا، يطالبها بالحضور إلى القصر، ليملي عليها الصفات المميزة للحذاء الذي يريده.
  • باشرت ميراندا بالذهاب للقصر، برفقة ابنتها صوفيا التي أصرت على الذهاب مع والدتها، لترى جمال القصر وبهاءه.
  • وعندما وصلوا للقصر، استقبلهم الملك رولاند، أطيب استقبال ورحّب بهم، وأعجب بجمال ميراندا كثيرًا.
  • أخذت صوفيا تشاهد القصر وروعة أثاثه، وتتمعن في اللوحات المعلقة على الجدار، بينما كان الملك يتحدث مع والدتها.
  • ومن شدة إعجابه بها قال لها: “هل توافقين أن تكوني زوجتي؟”
  • وبالفعل وافقت ميراندا على أن تكون زوجة الملك رولاند.
  • وأقيمت حفلة زفافهما في القصر الكبير، وحضرها الكثير من الملوك والناس والأصحاب.
  • وكان من ضمنهم ابن الملك واسمه جيمس، وكذلك ابنته واسمها آمبر.
  • قدم الملك زوجته وابنتها صوفيا وعرّفهم على بعض، قام جيمس بالترحيب بصوفيا، أما آمبر فكان ترحيبها بصوفيا غير لطيف نوعًا ما.
  • وفي هذا الوقت، أعلن الملك أن صوفيا أصبحت أميرة، وأنه سيقيم حفل ملكي في نهاية الأسبوع، ترحيبًا بها، وأنها سترقص معه.
  • كان لهذا القرار، أثر كبير من القلق تملّك من صوفيا، خصوصا أنها لم تدرك بعد أسلوب الأميرات، وتحركاتهن.
  • طمأنت ميراندا قلب ابنتها، وأخبرتها بأنها ستتجه في الصباح إلى مدرسة الأميرات، وستجد أجوبة كافية حول كل ما يدور داخل عقلها من تساؤلات.

للتعرف على المزيد: قصة الأميرة والوحش مكتوبة

صوفيا في مدرسة الأميرات

كانت أول مرة تزور مدرسة خاصة للأميرات، لكن كانت بداية موفّقة في حياتها وبدأت أحداثها في التالي:

  • في الصباح أهدى الملك لصوفيا هديةً قيمة، وكانت عبارة عن قلادة، لكنها ليست كأي قلادة، بل كانت سحرية.
  • وأوصاها الملك بأن تحافظ عليها، ولا تقوم بإعطائها لأي شخصٍ كان.
  • التقت مع جيمس وآمبر في الصباح، واستعدوا للذهاب إلى المدرسة.
  • وجدت عربة فخمة الشكل في انتظارهم، وتجرها أحصنة بيضاء لامعة، ذات أجنحة خلابة.
  • ركبت في العربة واتجهت بهم إلى المدرسة.
  • وصلت إلى هناك وكان في استقبالها ثلاث ساحرات في غاية الروعة.
  • استقبلوها الساحرات والأميرات أحر استقبال، ورحّبوا بها كثيرًا، وهذا أثار في قلب آمبر الغيرة تجاهها.
  • اهتم الجميع في المدرسةِ بتعليم صوفيا خطوات الأميرات، ورقصهن وطريقة كلامهن، وكل ما يلزمها.
    • إلّا أنها لاقت صعوبةً كبيرة في البداية، وفكرت في حيل كثيرة أخرى، سنذكرها لكم لاحقًا.

مواقف الأميرة آمبر مع صوفيا

نستدل مما ذكرناه سابقًا، عن الغيرة والجفاء التي وجدتها صوفيا في معاملة آمبر لها، كذلك سنذكر الآن قصة الأميرة صوفيا مع آمبر:

  • أخذت تفكر كيف لها أن تحرجها وتضعها في مواقف مضحكة، وكان أول تصرف قامت به في المدرسة.
  • حيث حكت لها عن أرجوحة جميلة، ولابد لها أن تجربها، لم تكن تدري صوفيا بأنها مسحورة وتقوم بقذف الشخص إلى الأرض.
  • وموقف آخر، قامت فيه بتقديم حذاء إلى صوفيا، على أنه سحري ويعلم الرقص، لكنه جعلها تقفز وتهوي على الأرض.
  • مما جعلها ترفض مساعدة آمبر لها، وتتجه لحيل السحر.

صفات الأميرة صوفيا

تمتعت شخصيتها بصفات كثيرة، سنروي لكم بعضها:

  • كانت رقيقة القلب والمشاعر، وتحب الناس وتعاملهم بالمودة.
  • عطوفة على الحيوانات، وعندما رأت عصفورًا وقع من عشه على الأرض، حملته ووضعته مكانه.
  • متواضعة رغم تحول حياتها إلى حياة الأمراء.

شاهد أيضا: قصة سنو وايت كاملة بالعربي

صوفيا والساحر سيدريك

اتجهت صوفيا لحيل السحر في حل بعض المشكلات التي واجهتها، والتي كان يقوم بها الساحر سيدريك بمساعدة القلادة:

  • تعرفت صوفيا على سيدريك، وهو الساحر الخاص بالملك، وكان ذلك في أول يوم لها في المدرسة.
  • طلب منها في البداية أن يأخذ منها القلادة، بغاية الكشف عن حقيقتها، لكنها رفضت عندما تذكرت وصية الملك.
  • استعانت به عندما لاقت صعوبةً في تعلم الرقص، وأساليب الأميرات.
  • لكنه كان يتّصف بالشر، ويخطط للاستيلاء على مكان الملك.
  • قام بخداعها وإعطائها تعويذة شريرة، تجعل كل من يحضر الحفلة ينام على الفور.
  • لكن كيف تصرفت؟ وكيف انتهت قصة الأميرة صوفيا؟ هذا ما سنعرفه في الفقرة التالية.

أحداث الحفلة الملكية

جاء نهاية الأسبوع وتم دعوة الكثير من الناس، وجاء يوم الحفلة المنتظر، فما كانت أحداث الحفلة؟

  • زين القصر بالزينة والورود، وتهيأ لاستقبال المدعوين.
  • وكان من بين المدعوين بالحفل، الساحر سيدريك.
  • قامت صوفيا بإلقاء التعويذة التي أعطاها إياها الساحر.
  • وبالفعل نام كل الموجودين، إلا آمبر لأنها كانت في الخارج.
  • ولما دخلت القصر، حكت لها صوفيا ما حصل، وطلبت منها أن تساعدها للعثور على كتاب السحر الخاص بسيدريك.
  • وبالفعل قاموا بالعثور عليه وأبطلوا مفعول التعويذة.
  • رجع القصر إلى حالته الطبيعية، دون أن يشعر أحد بشيء.
  • ورقصت صوفيا مع الملك رقصةً في غاية الجمال، وتقربت من آمبر وأصبحت صديقتها المقربة.
  • كما باءت كل محاولات سيدريك للحصول على المُلك بالفشل.
  • وعاشوا جميعًا في القصر، وساد بينهم جو الحب والتسامح.
  • هكذا نكون ختمنا قصة الأميرة صوفيا، ونتجه معًا لاستكشاف العبر المستفادة منها.

العبر المستفادة من قصة الأميرة صوفيا

نستخلص من هذه القصة الممتعة العديد من العبر والحكم، ومنها:

  • أن نتحلى بالصبر ونجعل ثقتنا بالله كبيرة.
  • ألا نعتمد على أحد في حل المشكلات.
  • كذلك السحر ينقلب على الساحر، وكما قيل: “من حفر حفرةً لأخيه وقع فيها”.
  • المعاملة بلين ورفق مع الآخرين، سيعود علينا بالخير والنفع.

نرشح لك أيضا: قصة البطة المغرورة

نستطيع أن نودعكم الآن بعد أن وصلنا إلى نهاية قصة الأميرة صوفيا، نرجو أن نكون أمتعناكم بسردها، وأن تكونوا أحببتم قصتها.

كما يمكنكم الاستعانة بها لتقصّوها على أطفالكم، وتزرعوا بداخلهم الصفات الحسنة التي تمتعت بها بطلة قصتنا الأميرة صوفيا وباقي الشخصيات الآخرين.

مقالات ذات صلة