مشكلة الفقر وأثرها على الفرد والمجتمع

مشكلة الفقر وأثرها على الفرد والمجتمع، موقع مقال mqall.org يقدم لكم هذا الموضوع، حيث أن مشكلة الفقر وأثرها على الفرد والمجتمع من المواضيع ذو القيمة الهامة والحيوية، وذو أولوية بين المواضيع الكثيرة الأخرى، التي يجب أن تناقش ويتم البحث فيها، للوصول الى العديد من الحلول للقضاء على مشكلة الفقر.

ماذا يعني الفقر؟

  • تعنى كلمة الفقر انعدام وجود الشيء، فمثلًا وصف فرد بأنه يفتقر للأخلاق أي انه عديم الأخلاق، وأخر يفتقر الشعور أي
    أنه عديم المشاعر، فالفقر كلمه تساوى عدم التواجد، سواء للأمور المعنوية أو الأمور المادية.
  • الفقر المنتشر عند الكثير من الأفراد هو الفقر المادي، أي انعدام الأمور المادية واهمها المال مصدر الحصول على جميع
    الأشياء الأخرى، فالمال يعتبر عنصر هام لبقاء الفرد على وجه الحياة.
  • الفقر يعنى الاحتياج الدائم، حيث يبحث الفقير دائما عما ينقصه من مأكل ومشرب ومسكن وغيرهم من أولويات الحياة،
    حتى يستطيع أن يتعايش ضمن ظروف المعيشة الصعبة والقاسية على الفقراء والمحتاجين.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: موضوع تعبير عن الفقر بالمقدمة والخاتمة والعناصر

تأثير الفقر على الفرد

  • من أهم ما يؤثر به الفقر على الفرد هو سوء التغذية، حيث وجود مشكلة الفقر تحرم الفرد من توفير الغذاء المناسب له،
    وقد يلجأ في الكثير من الأحيان الى البحث عن الطعام داخل صناديق القمامة، مما يؤدى الى الإصابة بالكثير من الأمراض.
  • عدم القدرة على التغلب على الأمراض والشفاء منها من أهم المشاكل التي يسببها وجود الفقر، حيث لا يستطيع الفرد
    الذهاب الى الطبيب أو تحمل تكلفة العلاج، مما يدفعه الى الاستسلام للمرض، وقد تتدهور حالته وتسوء بسبب عدم المقدرة على العلاج.
  • مشكلة الفقر هي المسبب الرئيسي لظهور حالات التشرد، والتي يعانى منها الكثير من الأفراد حيث لا يستطيعون الحصول
    على ملجأ لهم للعيش فيه، مما يدفعهم الى اللجوء للشارع والنوم على الأرصفة وبجانب دور العبادة، وتتزايد صور التشرد
    كنتيجة طبيعية للفقر.
  • من الصور التي يرسمها الفقر أيضا التسول، فيلجأ الكثيرين ممن يعانون من الفقر الى ممارسة كافة أنشطة التسول
    المختلفة، من مد الأيدي إلى الآخرين طالبين الأموال، ومحاولات السرقة بأشكالها المختلفة وتجارة الممنوعات
    كالمخدرات، وغيرهم من أساليب التسول العديدة التي يكون المسؤول عنها الوحيد هو الفقر.

تأثير الفقر على المجتمع

  • ينقسم المجتمع إلى عدة طبقات، فتوجد الطبقة الفقيرة المعدمة، وتوجد الطبقة المتوسطة، ويعلاهم الطبقة الغنية السائدة
    والحاكمة على جميع الطبقات، مما ينتج عنه عدم المساواة بين أفراد المجتمع وظهور العداوة وعدم الاستقرار في المجتمع.
  • نظرا لتواجد الاختلافات الملموسة بين طبقات المجتمع، ووجود فئات منعدمة الدخل، فقد أدى ذلك الى تعدد الجرائم
    وانتشار السرقات، وزيادة جرائم القتل والخطف وغيرها من الجرائم البشعة، التي يلجأ إليها الغير قادرين على المعيشة.
  • من مشاكل الفقر التي تؤثر بالسلب على المجتمع، ظهور العديد من الأمراض والأوبئة في المجتمع مما يزيد من ارتفاع
    معدلات الإصابة بالأمراض، ويزيد أيضا من معدلات الوفيات.
  • ينجح وجود الفقر في زيادة نسبة الجهل وارتفاع معدلات البطالة، حيث لا يستطيع الفقير أن يتحمل تكاليف التعليم والاستمرارية فيه،
    وبالتالي ينتشر الجهل بين أفراد المجتمع، كذلك لا يستطيع الجاهل أن يحصل على وظيفة تساعده على المعيشة،
    مما يزيد نسبة البطالة في المجتمع.

العوامل المسببة لمشكلة الفقر

  • المرض من أهم عوامل الفقر، حيث انتشار الأمراض والأوبئة تمنع الأفراد من ممارسة أعمالهم، مما يقلل من نسب
    الإنتاج ويتأثر اقتصاد المجتمع، مما يتيح لمشكلة الفقر بالتوسع، وعدم المقدرة على وجود حلول لها.
  • شعور الفرد بعدم القدرة على معيشة الحياة، وعدم القدرة على توفير اقل المستلزمات الضرورية له من الغذاء والعلاج،
    تزيد لدية الشعور باللامبالاة، والتي تعد من اهم عوامل مشكلة الفقر وأثرها على الفرد والمجتمع سيء للغاية.
  • عامل الجهل من أحد العوامل المسببة لمشكلة الفقر، حيث انه يغلق عند الفرد مجال التفكير في معرفة أسباب مشكلة الفقر،
    وبالتالي يعجز عن وجود أي حلول لها، ويستسلم حينها للوضع الحالي.
  • التضليل عامل أساسي في وجود ظاهرة الفقر، حيث يلجأ بعض الأفراد عديمة النزاهة والشرف،
    والغير حريصة على المحافظة على ما يؤتمنون عليه بسرقة المال العام، وحرمان المجتمع منه،
    وهذا يتسبب في خلل شديد ويحدث فجوة هائلة بين الطبقات.
  • يعتمد الكثير من الأفراد على الصدقات والتبرعات، التي يتم توزيعها من قبل بعض الجهات الخيرية،
    وبذلك انتشرت ظاهرة الاعتماد، حيث يعتمد هؤلاء الأفراد على هذه المصادر للعيش،
    ولا يلجئون إلى البحث عن عمل يكسبون منه قوت يومهم، وذلك يزيد من مشكلة الفقر وأثرها على الفرد والمجتمع.

أسباب ظهور مشكلة الفقر

  • من أهم أسباب ظهور مشكلة الفقر وأثرها على الفرد والمجتمع انقلاع الحروب بين الدول، وظهور النزاعات، مما يؤثر
    على اقتصاد المجتمعات ويقلل من الموارد البشرية المتاحة، ويزيد من الخسائر للأفراد والأموال،
    وظهور العديد من المشكلات الأخرى.
  • لا شك أن ثروات المجتمع الطبيعية لها عامل هام في ظهور مشكلة الفقر، فقلة هذه الثروات تحرم المجتمع من عيش حياة
    كريمة طبيعية، ولا يستطيع أن يواكب مراحل التطور كباقي الدول.
  • يعد الخلل في اقتصاد المجتمع من أسباب ظهور مشكلة الفقر، حيث يؤدي قلة الموارد الاقتصادية إلى قلة الإنتاج،
    وبالتالي يتدهور الاقتصاد ولا يستطيع المجتمع مواجهة هذه الأزمة الاقتصادية، فتولد حين ذلك ظاهرة الفقر.
  • من أسباب ظهور مشكلة الفقر عدم قدرة المجتمع على توفير فرص عمل متاحة، وذلك نظرا لقلة المشروعات وضعف العلاقات بين الدول،
    وبالتالي لا يستطيع الفرد الحصول على المال اللازم للمعيشة، ولا يستطيع توفير ما يلزمه، وتتمكن هنا مشكلة الفقر من الظهور.

كما أدعوك للتعرف على: 5 حلول للقضاء على مشكلة الفقر في العالم

أهم الحلول للقضاء على الفقر للأفراد

  • تقديم يد العون والمساعدة من قبل بعض الجهات المسؤولة وبعض الجمعيات الخيرية، وذلك عن طريق تبنى بعض
    الحالات الغير قادرة على ظروف المعيشة، وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم.
  • تشجيع المشروعات الصغيرة والاهتمام بها، كالأعمال اليدوية والحرف المهنية التي لا تحتاج إلى مؤهلات علمية عالية
    أو مصاريف باهظة لبدأها، مما يحفز أفراد الطبقة المعدومة إلى اللجوء إلى هذه المشروعات.
  • الحرص على توفير بعض المنتجات الغذائية وأيضا بعض الأدوية العلاجية بأسعار رمزية لهؤلاء الأفراد، حتى يتمكنون
    من التغذية بشكل سليم، فبذلك نستطيع المحافظة على صحتهم ومقدرتهم على ممارسة أعمالهم بشكل سليم.

بعض الحلول للقضاء على فقر المجتمع

  • الاهتمام بتنمية العلاقات الخارجية مع الدول الأخرى، مما يزيد من فرص رفع النشاط الاقتصادي لدى المجتمع،
    والنهوض بمستواه المادي، وأيضا الاستفادة من خبرات المجتمعات الأخرى في معرفة كيفية ازدهار الشعوب.
  • كذلك الاهتمام بإنشاء مشروعات جديدة، مما يتيح توفير فرص عمل كثيرة، والتي تعمل على زيادة الإنتاج
    وتوفير المنتجات الاستهلاكية، وتقلل من احتياج المجتمع لشراء هذه المنتجات من الخارج بأموال كثيرة.
  • الاهتمام بالتعليم والارتقاء بالمستوى الثقافي لدى المجتمع يحد من مشكلة الفقر وأثارها على الفرد والمجتمع،
    حيث يهتم التعليم بالبحث في أسباب المشكلات، وإيجاد الحلول لها، وبالتالي يستطيع القضاء على معظمها.
  • العمل على إزالة العقبات التي تواجه الطبقة المنعدمة داخل المجتمع، والحرص على البحث في المشاكل التي تواجههم
    والقيام بحلها، مما يزيد من حماس هذه الطبقة في تطوير مجهوداتها، وتقديم المساعدات اللازمة للمجتمع،
    والتخلي عن الاعتماد عليه اعتمادا كليا في مواجهة ظروفهم الفقيرة.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: مقدمة إذاعة مدرسية عن الشهيد كاملة الفقرات

قد أوضحنا مما سبق مدى خطورة الفقر، ومدى أهمية الاطلاع على مشكلة الفقر وأثرها على الفرد والمجتمع، وضرورة العمل على القضاء على هذه المشكلة، وذلك للنهوض بمستوى المجتمعات إلى الأفضل.

مقالات ذات صلة