حديث الرسول عن تحرير فلسطين

حديث الرسول عن تحرير فلسطين، لفلسطين في قلوب جميع المسلمين مكانة عظيمة، كما أن لها مكانة كبيرة وعظيمة في الإسلام وذلك لأن بها المسجد الأقصى المبارك، وسوف نوضح لكم عبر موقع مقال mqall.org في هذا المقال قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تحرير تلك البلد العريقة.

حديث الرسول عن تحرير فلسطين

  • لقد ذكرت لنا السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث الصحيحة التي توضح لنا المكانة العظيمة لدولة فلسطين، وهذه بعض الأحاديث النبوية التي تحدثت عنها.

الحديث الأول

  • حديث رواه الصحابي عوف بن مالك الأشجعي، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال:
    • “أعددْ ستًّا بين يدي الساعةِ: مَوتي، ثم فتح بيتِ المقدسِ، ثم موتانِ يأخذ فيكم كقعاصِ الغنمِ.
    • ثم استفاضة المالِ حتى يعطَى الرجل مائةَ دينارٍ فيظل ساخطًا، ثم فتنةٌ لا يبقى بيتٌ من العربِ إلا دخلَتْه.
    • ثم هدنةٌ تكون بينكم وبين بني الأصفرِ، فيغْدرون، فيأتونكم تحت ثمانينَ غايةً تحت كلِّ غايةٍ اثنا عشرَ ألفًا”.
  • وقد ذكر هذا الحديث الشريف أحد علامات الساعة الصغرى، والتي منها موته صلى الله عليه وسلم.
  • ثم فتح بيت المقدس، وبعدها يحدث وباء للغنم، ويحدث أيضاً مرض الطاعون، ثم سخط الناس رغم كثرة المال، وتحرير القدس من المغتصبين.

والحديث الثاني

  • حديث رواه الصحابي الجليل أبو هريرة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “لَا تشَد الرِّحَال إِلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذا، وَمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأقْصَى”
  • وفي هذا الحديث الشريف أيضاً ذكر النبي محمد صلى الله عليه، أنه يجب ألا تشد الرحال.
    • إلا لثلاث مساجد هذه المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمسجد الأقصى، وفي ذلك بيانا لأهمية المسجد الأقصى.

الحديث الثالث

  • حديث رواه الصحابي الجليل أبو هريرة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
    • “لا تَقوم السَّاعَة حتَّى تقاتِلوا اليَهودَ، حتَّى يَقولَ الحَجَر وراءَه اليَهودِيّ: يا مسْلِم.
    • هذا يَهودِيٌّ ورائِي فاقْتلْه”، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وهذا الحديث الشريف قد وضح أن العداوة بين المسلمين واليهود قائمة منذ قديم الزمان.
    • وأن في آخر الزمان سوف ينطق الجماد ليدل المسلمين أن خلفه أحد اليهود، ليقتله.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن المهدي المنتظر

تحرير فلسطين للمرة الأولى

  • وقد تحررت دولة فلسطين على مر العصور عدة مرات مختلفة، فكانت المرة الأولى في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  • وقد حررها رضي الله عنه من الحكم الروماني، عن طريق عقد عهد معهم، سمي بعهد العمرية.
  • وفيه قد تسلم عمر بن الخطاب مفتاح القدس من البطريق، وفي المقابل أعطاهم الأمان في ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية.
  • ولكن بعد ذلك توالت الاحتلالات المختلفة على القدس الشريف، فدخلها العباسيين، والطولانيين، والإخشيديين، وغيرهم.

التحرير للمرة الثانية

  • ومن ضمن الاحتلالات المختلفة على دولة فلسطين، أنها خضعت تحت حكم الصليبيين حوالي 86 عاما.
  • حتى جاء القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي وقام بتحرير فلسطين منهم، وبقيت مدينة صور محتلة بسبب قوة تحصين الصليبيين لها.
  • ثم ذهب صلاح الدين بقواته إلى مدينة القدس، وقام بتحريرها، وبها تكون عادات دولة فلسطين إلى العرب مرة أخرى.

تحرير القدس للمرة الثالثة

  • وبعد موت صلاح الدين الأيوبي نشبت الخلافات بين الصليبيين والأيوبيين، وقد كان تولى حكم البلاد حينها الملك نجم الدين أيوب.
  • والذي قام بالاستعانة بالقوات الخوارزمية للقضاء على الصليبيين، وبالفعل قد أرسل له جيشاً مكون من عشرة آلاف مقاتل.
  • وكان يقود ذلك الجيش القائد العظيم بيبرس، والذي قام مع قواته بالسيطرة على القلاع من الكيان الصليبي، ليتم الخلاص نهائيا منهم، وتعود فلسطين للعرب كاملة.

كما يمكنك التعرف على: حديث شريف على محبة الرسول للأنصار

مكانة القدس في الإسلام

  • وللقدس مكانة كبيرة في القلوب، وفي الإسلام خاصةً، وقد شرفها الله عز بوضع المسجد الأقصى بها، والذي ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز، في قوله تعالى.
    • سبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَه لِنرِيَه مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّه هوَ السَّمِيع الْبَصِير.
  • كما أنها قد نزل بها الكثير من الأنبياء والرسل الكرام، وقد فتح هذه المدينة العريقة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في العام السادس الهجري.
  • فقد وروى الإمام البخاري رحمه الله عن البراء بن عازب أنّ النبي صلى الله عليه وسلم:
    • [كانَ أوَّلَ ما قَدِمَ المَدِينَةَ نَزَلَ علَى أجْدَادِهِ، أوْ قالَ أخْوَالِهِ مِنَ الأنْصَارِ، وأنَّه صَلَّى قِبَلَ بَيْتِ المَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، أوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا.
    • وكانَ يعْجِبه أنْ تَكونَ قِبْلَته قِبَلَ البَيْتِ، وأنَّه صَلَّى أوَّلَ صَلَاةٍ صَلَّاهَا صَلَاةَ العَصْرِ، وصَلَّى معه قَوْمٌ فَخَرَجَ رَجلٌ مِمَّنْ صَلَّى معه، فَمَرَّ علَى أهْلِ مَسْجِدٍ وهمْ رَاكِعونَ، فَقالَ:
    • أشْهَد باللَّهِ لقَدْ صَلَّيْت مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ قِبَلَ مَكَّةَ، فَدَاروا كما همْ قِبَلَ البَيْتِ.
    • وكَانَتِ اليَهود قدْ أعْجَبَهمْ إذْ كانَ يصَلِّي قِبَلَ بَيْتِ المَقْدِسِ، وأَهْل الكِتَابِ، فَلَمَّا ولَّى وجْهَه قِبَلَ البَيْتِ، أنْكَروا ذلكَ.
  • كما بعد إنكارهم لذلك، أنزل الله تعالى قوله، “قَدْ نَرَىٰ تَقَلبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ.
    • وَحَيْث مَا كنتمْ فَوَلوا وجوهَكمْ شَطْرَه ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أوتوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمونَ أَنَّه الْحَق مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّه بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلونَ”.

آيات من القرآن الكريم عن فلسطين

وقد شرف الله تعالى دولة فلسطين بذكرها في العديد من الآيات القرآنية الكريمة، منها ما يلي:

  • {وَلِسلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۚ وَكنَّا بِكلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ}
  • كما قال تعالى {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأمَّه آيَةً وَآوَيْنَاهمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ}
  • وقال تعالى: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانوا يسْتَضْعَفونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَت رَبِّكَ الْحسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَروا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَع فِرْعَوْن وَقَوْمه وَمَا كَانوا يَعْرشون.

اقرأ أيضا: قصة حديث الرسول مع ابليس مكتوبة

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية حديثنا عن موضوع، حديث الرسول عن تحرير فلسطين، ونكون أيضاً قد ذكرنا كافة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع من المصادر الموثوقة، ونرجو أن نكون قد وفقنا في هذا المقال.

مقالات ذات صلة