آيات قرانية تريح القلب
يتساءل العديد من الأشخاص عن آيات قرانية تريح القلب عند سماعها، حيث أن الله سبحانه وتعالى قد جعل لنا في القرآن راحة للقلب وسكينة، وقد أنعم الله به على جميع خلقه.
والقرآن الكريم من أهم أسباب تقربنا إلى الله عز وجل، حيث يزيد من إيماننا ويجعلنا نرجو رحمة الله، وجدير بالذكر أن هناك الكثير من الآيات التي تذهب الهم وتريح القلب وتجعلنا في حالة من الرضا والهدوء.
طمأنينة القلب في الإسلام
هناك الكثير من الأمور التي تجعل قلوبنا تطمئن، وتجعلنا نرضى بقضاء الله وقدره، سواء كان في أمر نريده أو لا، وطمأنينة القلب من أكثر الأمور المهمة التي يسعى لها، وطمأنينة القلب في الإسلام تكون بواسطة:
الإيمان بالله عز وجل
إن الإيمان بالله عز وجل من أكثر الأمور التي تجعل القلب في حالة اطمئنان.
فمن يؤمن بالله حقًا يعرف أنه هو الغني العظيم الكريم الرحيم اللطيف المجيب العليم.
فالله سبحانه وتعالى قادر على أن يسمعك ويستجيب لدعائك فقط إن فوضت له أمرك.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا”.
فالإيمان هو ما يجعل النفس مطمئنة، ويترك العبد شؤونه كلها لله.
شاهد أيضًا: فضل قراءة سورة الجن يوميا
الخضوع وحسن الظن بالله
إن حسن الظن بالله من أهم الأشياء التي تجعل الطمأنينة تحل في القلوب.
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزن من أمر أو شعر بالقلق، ذهب إلى الصلاة.
فالصلاة الملجأ الوحيد للدعاء والحصول على السكينة والطمأنينة.
كما أن الإيمان بالله يجعل الشخص قادر على الشعور بالطمأنينة في المصائب مثل الموت والبلاء.
تلاوة القرآن الكريم
قال الله سبحانه وتعالى “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، فقد أعطانا الله سبحانه وتعالى مفتاح وحل للتخلص من القلق والهم والتوتر.
وهو ذكره فيقول ألا بذكري تطمئن القلوب، لهذا يجب على المؤمن أن يقوم بتلاوة القرآن الكريم وذكر الله.
ويقول ابن تيمية رحمه الله “إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة.
قيل وما هي، قال معرفة الله والأنس به جل وعلا”.
آيات قرانية تريح القلب
إن القرآن الكريم يحتوي على الكثير من الآيات التي تريح القلب وتبث فيه السكينة والطمأنينة، ويؤكد الأنبياء السابقين ذلك، فالقرآن هو الملجأ الوحيد بعد الصلاة التي تطمئن العبد، والآيات هي:
- قال تعالى “الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم”.
- أن الله يعلم جميع الأمور وأنه سبحانه لا ينام ولا يغفل عن عبادة.
- قال تعالى “وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين”.
- إن الله سبحان وتعالى قادر على أن ينجي عباده من المصائب والشدائد فهو معهم في كل وقت.
- قال تعالى “فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ومن يدع مع الله إلهًا آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين”
- قال تعالى “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.
- إن ذكر الله يريح القلب ويبث فيه الأمن والأمان.
- قال تعالى “وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور”.
- إن الله قادر على أن يذهب عنك حزنك وهمك فقط بالدعاء والتضرع له.
- قال تعالى “وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا” إن القرآن الكريم فيه شفاء للقلب من الهم والحزن والقلق.
- وقال تعالى “وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور”.
- قال تعالى “إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها”.
- إن التوكل على الله يجعل القلب في حالة اطمئنان وسكينة.
اقرأ أيضًا: فضل سورة الشعراء لفك السحر
أدعية لراحة القلب والبال
هناك الكثير من الأدعية التي تريح القلب والبال، وهي:
- دعاء سيدنا يونس “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
- دعاء سيدنا إبراهيم “رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء”.
- أيضا دعاء سيدنا أيوب “رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.
- دعاء سيدنا موسى “رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني”.
- دعاء سيدنا محمد “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.
كيف يعالج القرآن الكريم حزن القلب؟
إن الله عز وجل قد خلق لنا العديد من الأمور التي تريح قلوبنا، مثل الصلاة وقراءة القرآن الكريم.
وذكر الله سبحانه وتعالى، حيث قال الله تعالى “وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين”.
وليس المقصود هنا الأمراض الجسدية فقط، وإنما الأمراض النفسية التي قد تصيب القلب.
مثل علاج الهموم والأحزان التي تصيب القلب، والقلق والتوتر الذي يسبب تعب للقلب.
وهناك الكثير من الأمراض التي يعاني منها الأشخاص تكون بسبب عدم القرب من الله تعالى.
فالأمراض النفسية والاكتئاب يكونوا بسبب الأحزان والمشاكل، وكثرة الهموم الموجودة من حوله.
والمؤمن يستطيع التخلص من هذا العجز من خلال التقرب من الله عز وجل وقراءة القرآن الكريم.
فبذكر الله تطمئن القلوب، وجدير بالذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم.
قد استعاذ بالله من الأمراض، فعن أنس رضي الله عنه، قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والكسل والعجز.
وأعوذ بك من البخل والجبن، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال”، فقد استعاذ رسول الله من الشعور بالحزن والهم اللذان يصيبان القلب.
وقد أوصانا رسول الله بذكر الله وقراءة القرآن للتخلص من الهموم والأحزان.
كيف يبث القرآن الكريم السكينة؟
هناك الكثير من العلاجات النفسية التي تعتمد على تلاوة القرآن الكريم.
فعلاج القلب وبث السكينة والطمأنينة في النفس والقلب، من أهم معاني الإيمان بالله عز وجل.
ويجب أن يكون المؤمن على يقين أن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يهدء روعة ويذهب حزنه وهمه، وأن يريح قلبه ويبث السكينة والطمأنينة فيه.
فتلاوة القرآن الكريم تحمي النفس من الخوف، ومن ارتكاب المعاصي والآثام.
وكذلك ذكر الله سبحانه وتعالى من خلال التسبيح والاستغفار والأدعية، والتسليم بالأمر الواقع إن كان خيرًا أو شرًا.
فقد قال الله تعالى “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”.
فالله سبحانه وتعالى أكد على جزاء الصابرين المؤمنين بالله في أشد المواقف.
قال تعالى “هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليمًا حكيمًا”.
إن الله عز وجل قادر على أن يبث السكينة في قلوب المؤمنين.
شاهد من هنا: قضاء الحاجة بسرعة رهيبة بسورة الفيل
وفي خاتمة المقال نكون أوضحنا آيات قرانية تريح القلب والعديد من الأمور التي تريح القلب، وتبث الطمأنينة فيه مثل تلاوة القرآن الكريم وذكر الله سبحانه وتعالى، إضافة إلى ذلك قد أوضحنا أدعية الأنبياء التي قاموا بدعائها عند شعورهم بالخوف أو القلق.