معلومات عن مدينة رشيد

معلومات عن مدينة رشيد، هي مدينة مصرية يطلق عليها (بلد المليون نخلة)، توجد رشيد في شمال مصر، تنتمي إداريا لمحافظة البحيرة، رشيد المدينة هي العاصمة لمركز رشيد، مساحتها تقريبًا 2.5 كيلو متر مربع.

يبلغ عدد السكان بها طبقًا للتعداد السكاني لعام 2006 72,491 نسمة. توجد مدينة رشيد على الضفة الغربية لفرع رشيد وهو أحد فرعي النيل.

معلومات جغرافية عن مدينة رشيد

  •  سُمي هذا الفرع باسم فرع رشيد نسبة إلى مدينة رشيد به، تبلغ المسافة بين رشيد والقاهرة 263 كيلومتراً.
    • يحدها شمالًا البحر المتوسط، وشرقًا فرع رشيد، أما خليج أبو قير يحدها من الغرب.
    • وجنوبا يوجد تل أبو مندور بالإضافة إلى عدد كبير من الكثبان الرملية هناك.
  •  المسافة بين رشيد الإسكندرية حوالي 60 كيلومترا في اتجاه الشرق، وتبعد 55 كيلومتراً عن دمنهور شمالًا.
    • تعد رشيد واحدة من مدن سميت بالثغور المصرية القديمة، وردت اسم مدينة رشيد في جغرافية سترابون بلقب (بولبيتين).
    • ولأن فرع رشيد أيضًا كان يطلق عليه فرع بولبتين، أما في جغرافية أميلينو فقد ذكرت باسمها القبطي (رخيت).
    • لتشتق إسمها الحالي رشيد، بينما اسمها في اللغة اللاتينية روزيتا بمعنى الوردة الجميلة.
    • ويُذكر أن مدينة رشيد كانت في أول الأمر تقع شمال موقعها الآن ولقد تم نقلها عام 256 هجرية إلى موقعها الذي هي عليه الآن.

شاهد أيضًا: معبد دير المدينة واهميته السياحية

مناخ مدينة رشيد

  • يغلب على مدينة رشيد مناخ البحر المتوسط وذلك بسبب وقوعها بالقرب من البحر المتوسط وأيضًا وجود كثبان رملية.
    • وكذلك نهر النيل حيث فرع رشيد، يؤدي ذلك إلى تأثير نسيم المياه واليابس.
    • وما قد يترتب على ذلك من تغيرات في درجات الحرارة ليس فقط على المستوى اليومي.
    • وإنما أيضا يصل التأثير إلى المدى الفصلي والسنوي، فيبلغ المدى الحراري السنوي 7 درجات مئوية.
  • وفي المنطقة التي توجد بها رشيد تسود رياح شمالية وشمالية غربية وشمالية شرقية، هناك رياح جنوبية.
    • وهي تمثل نسبة قليلة مقارنة بتكرار هبوب الريح، تزداد الرطوبة النسبية عامة في فصل الصيف.
    • خاصة في شهر يوليو بينما تقل في شهر مارس وشهر سبتمبر، تسقط الأمطار في فصل الشتاء كل انحاء مصر.
  • مازالت رشيد تحتفظ بالطابع المعماري المميز، بما فيها من ترث إسلامي يعود للعصر العثماني، يتنوع هذا التراث.
    • ما بين مدني وحربي وديني، وتعد رشيد أول مدينة بعد مدينة القاهرة التي ما زالت تحتفظ بهذا الطابع.

لسان مصب فرع رشيد

  • لقد ظل طمي نهر النيل في البحر لآلاف الأعوام، مما أدى إلى تكون ما يسمى بلسان مصب فرع رشيد.
    • أخذ هذا اللسان يمتد إلى أقصى المسافات التي وصلت أقصاها، وفي أوائل القرن العشرين تراجع خط الشاطئ.
    • بسبب نقص كمية الرواسب التي تصل للمصب، يرجع هذا إلى إنشاء القناطر والسدود التي تتحكم في الماء بطول النهر.
  •  يرجع السبب أيضًا إلى زيادة استهلاك الماء في الزراعة، بعد بناء سد أسوان سنة 1965م.
    • انقطع وصول الترسبات بشكل تام وارتفع مستوى نحر الشاطئ إلى أكثر من 150 متراً سنويًا.
  • وفي الفترة بين سنة 1800 ميلادي إلى 1926، امتد لسان رشيد إلى داخل مياه البحر المتوسط إلى حوالي 40 متراً سنويًا.
    • بمعنى أنه في 126 سنة زاد اليابس خمسة كيلومترًا، بعد ذلك تغير خط الشاطئ بسبب قوة الأمواج والرياح والترسيب وغيرها.
    • في سنة 1800، امتد اللسان شبه جزيرة في ماء البحر، وزادت نسبة تعرضه للتآكل والغمر.
  •  وخاصة بعد تشييد سد أسوان ازداد المعدل، بلغت مساحة المناطق المتآكلة 733 فداناً في الفترة بين عام 1987 إلى سنة 2000.
    • لذا تم إنشاء حائط رشيد في سنة 1990 بطول بلغ خمسة كيلو متر لحمايتها.
    • بالإضافة إلى تراجع مصب رشيد حتى قرية برج مغيزل، وإلى زيادة درجة ملوحة الماء الجوفي في جنوب اللسان.

تاريخ مدينة رشيد

  • تشابه مدينتي رشيد ودمياط في الموقع الجغرافي، وكذلك الإداري على مر الأزمان، ويعتبران من الثغور الهامة.
    • ولكن لم تقم رشيد بدور هام مثل دمياط في أوائل العصر الإسلامي، خاصة بسبب قرب رشيد من الإسكندرية التي تعد الثغر الأول لمصر.
    • ولها تأثير كبير على مكانة رشيد، ولأن الظهير الزراعي لمدينة رشيد كان محدود.
    • هناك أيضا كثبان رملية تقع غرب المدينة وتزحف إلى العمران.
    • فأدى ذلك إلى هجرة السكان من رشيد إلى الجنوب في فوه الواقعة.
  • عند قيام الدولة الفاطمية في عام 969، اعتبرت القاهرة العاصمة الجديدة فازدهرت التجارة في أول عصر الدولة الفاطمية.
    • لتصبح ممتدة إلى رشيد ودمياط، ليس فقط الإسكندرية، فدب العمران مجددًا في رشيد، عند قيام الدولة الأيوبية.
    • حظيت الإسكندرية حظًا وافرًا من النشاط التجاري بسبب الامتيازات التي تم منحها للتجار الإيطاليون من قبل الحكام الأيوبيين.

شاهد أيضًا: معلومات تاريخية عن مدينة الأقصر

تاريخ مدينة رشيد

  •  في العهد الفاطمي وبالتحديد سنة 1013، أمر الحاكم بأمر الله بتطهير خليج الإسكندرية.
    • ساعد ذلك في ربط مدينة الإسكندرية بمدينة فوّه التي تقع جنوب رشيد، والتي تطل على نهر النيل.
    • مما أدى إلى ازدهار التجارة في مدينة فوّه جنوب رشيد، إلى أن وصل الأمر أثناء فترة حكم المماليك إلى أن أصبحت مدينة فوّه تمثل قاعدة عمل فوّه.
    • وكذلك المزاحمين، أدى ذلك إلى فقدان رشيد لمكانتها كونها عاصمة إقليمية، بل وتحولت إلى مدينة تابعة للنستراوية.
  • تم تخريب مدينة دمياط بعد انتهاء حملة قادها لويس التاسع عام 1250؛ ظنًا منهم برجوع الصليبيين إليها.
    • فقام الظاهر بيبرس بإعادة إعمارها مجددًا؛ تكلف حماية المدينة بأسوار عالية وبقلعة منيعة تكاليف باهظة.
    • لذلك اتجه لرشيد وأقام بها حصنًا سنة 1262 للترصد لأي عدو أو غزو.
  • أعاد الناصر محمد بن قلاوون حفر خليج الإسكندرية لتزدهر التجارة بفوه وبالإسكندرية إلى أن احتلت فوه المركز الثاني بعد القاهرة كأهم مدينة تجارية بمصر.
    • كان لهذا أثرًا سلبياً على مكانة رشيد، لنكتشف في عصور القرن الثالث عشر على يد أبو الفداء أن مدينة رشيد أضيق من فوّه.

معلومات هامة عن رشيد

  •  في عام 1426، أقلعت مجموعة من الحملات البحرية من رشيد، للسيطرة على قبرص لتخضع لمصر.
    • وكثيرًا ما عانت رشيد من هجوم قوارب فرسان الاسبتارية، عام 1439، هاجمت أربعة من السفن رشيد.
    • واستولت على ممتلكات الشعب وعدد من الأبقار، بعدها وفي عام 1451.
    • قام السلطان جقمق بإرسال حامية ضخمة بغرض حماية ثغر رشيد، واهتم بها.
  •  ثم قام السلطان قايتباي بتجديد برجي رشيد سنة 1479 كما جدد القلعة التي أطلق عليها قلعة قايتباي نسبة له، وأقام سوراً لحماية المدينة،
  • أثناء حكم العثمانيون، أهملت الدولة خليج الإسكندرية، مما تسبب في اعتزال مدينة الإسكندرية مائياً عن مدن مصر الأخرى.
    • فتسبب ذلك في تدهور فوه، وهنا زاد أهمية موقع رشيد الجغرافي لأنه سهل انتقال السفن من البحر المتوسط إليها ومنها إلى فوه ثم لدسوق ومنها للقاهرة وبقية مدن مصر.
  •  فأصبحت رشيد أقرب ميناء كبير إلى القسطنطينية التي كانت عاصمة الدولة العثمانية، فعرف عصرها بلقب العصر الاقتصادي الذهبي حتى بلغت أكثر الدرجات اتساعًا.
    • ثم سرعان ما جل شأن مدينة دمياط لتتفوق على الإسكندرية، عند الاحتلال الفرنسي عام 1978 بقيادة نابليون بونابرت.
    • كانت مدينة دمياط تحتل المرتبة الثانية بعد القاهرة في عدد سكانها، تليها المحلة الكبرى.
    • في المركز الثالث لتأتي رشيد في المركز الرابع  (15,000 نسمة)، وكانت  الإسكندرية تترتب في المركز الخامس.

شاهد أيضًابحث عن مدينة الاسكندرية ومعالمها السياحية

مدينة رشيد من المدن الساحلية التاريخية التي شاهدت الكثير من الأحداث هذا ما نتعرف عليه في المقال التالي بالتفصيل، نرجو أن ينال استحسانكم.

مقالات ذات صلة