ما هو راي الشيخ الشعراوي في السيد البدوي

ما هو رأي الشيخ الشعراوي في السيد البدوي، الشيخ محمد متولي الشعراوي، من أكبر العلماء المصرين وأشتهر بتفسيره للقرآن الكريم وهو أحد أشهر المفسرين في العصر الحديث، أحد مواليد قرية دقادوس في محافظة الدقهلية.

أما عن السيد البدوي فهو أحد الأقطاب الأربعة للصوفية وهو سليل آلا بيت رسول الله صل الله عليه وسلم، وله العديد من الكرامات والألقاب منها الملثم وشيخ العرب وغيرها الكثير، يتبعه آلاف المريد وله ضريح في طنطا يقيم له المريدين احتفالًا سنوياً بميلاده رضي الله عنه.

نبذة عن الشيخ الشعراوي

  • ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في قرية دقادوس التبعة لميت غمر في محافظة الدقهلية، في يوم 15 من شهر أبريل لعام1911م عاش في أسرة ميسورة الحال التحق بالكتاب وحفظ القرآن الكريم كاملاً عند سن الحادية عشر.
  • ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بعد ختمه للقرآن الكريم في ذات العام وحصل عليها، ولقد كان فضيلة الشيخ يسبق سنة.
  • فلقد حفظ المقولات والأشعار والأحاديث وكان لبقاً فطن، وفي عام 1923م التحق بالدراسة في المعهد الثانوي الأزهري.
  • شغف الشيخ الشعراوي وحبه للغة العربية قادة نحو الالتحاق بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف عام 1937، قضى فيها 4 سنوات وتخرج عام 1941م.
  • تدرج فضيلة الشيخ في المناصب بدأ من معلم إلى أستاذ في جامعة أم القرى بالملكة العربية السعودية عام 1950م.

نبذة عن الشيخ الشعراوي

  • ثم عاد إلى مصر وشغل منصب مدير مكتب شيخ الأزهر الشريف، الشيخ حسن مأمون، في عام 1966م خرجت بعث من الأزهر الشريف إلى الجزائر وكان رئيس هذه البعثة هو الشيخ الشعراوي ومكث هناك حوالي سبعة سنوات.
  • أما عن زواجه فقد رغب والدة في تزويجه في سن باكر، وأختار بنت صالحة وهو في الثانوية العامة ورزق البنين والبنات وهم بنتين فاطمة وصالحة وثلاث أولاد سامي وعبد الرحيم وأحمد.
  • توفي الشيخ الشعراوي في عامه السابع والثمانين، وذلك في يوم 17 يونيو لعام 1998م، وتمت دفنته بمسقط رأسه في محافظة الدقهلية بميت غمر وله ضريح ويقام له حفل سنوي يحضره آلاف من محبيه.

شاهد أيضًا: معلومات عن الشيخ كامل يوسف البهتيمي

إنجازات الشيخ الشعراوي

  • للشيخ الشعراوي إنجازات عديدة سواء على الصعيد المهني أو على الصعيد العلمي، أما على الصعيد المهني.
  • فقد عمل مدرساً في المعهد الديني في طنطا وكان بدأ مشواره المهني هناك عام 1943م، ثم في معهد الزقازيق الديني ثم في معهد الإسكندرية.
  • وكان فضيلة الشيخ يحمل شهادة في اللغة العربية وبالرغم من ذلك عمل مدرساً للشريعة في السعودية بجامعة أم القرى.
  • ولكن لم يستمر بسبب الخلافات التي نشبت بين جمال عبد الناصر والملك سعود، فقد منعه جمال عبد الناصر من العودة للعمل مرة أخرى في السعودية، ولكنه عمل في مشيخة الأزهر الشريف كمدير لمكتب شيخ الأزهر.
  • كان حينها يتولى مشيخة الأزهر الشيخ حسن مأمون، بعد ذلك خرج الشيخ الشعراوي إلى الجزائر في عام 1996م، مترأساً لبعث الأزهر آن ذاك ولقد ظل يعمل هناك قرابة الـ 6 سنوات.
  • وله واقعة شهيرة هناك حينما حل الجفاف على الجزائر وأقترح الشيخ الشعراوي على الرئيس الجزائري صلاة الاستسقاء، وبدعوة من الإمام القائد تمت صلاة الاستقاء.
  • وكان حينها الشيخ الشعراوي هو من صلى بهم إماماً، ولم يمضي وقت إلا واستجاب الله لهم وهطل المطر في الجزائر فضل الله واقتراح الشيخ الشعراوي.

إنجازات الشيخ الشعراوي

  • عاد إلى مصر وشغل فيها عدة مناصب منها وكيل الأوقاف في محافظة الغربية، ووكيل للأزهر الشريف ووكيل للدعوة والفكر، ولكنه قرر العودة للتدريس في السعودية مرة أخرى.
  • ليعمل في التدريس ولكن هذه المرة كان في جامعة الملك عبد العزيز، وعين فيها رئيساً لقسم الدراسات العليا في الجامعة.
  • وفي مصر مرة أخرى أختارة ممدوح عباس في حكومته عام 1976م ليكون وزيراً للأوقاف، وأثناء شغلة منصب وزير الأوقاف أصدر قراراً ربما يبدو غريباً.
  • فبالرغم من أن قرار إنشاء بنك هو من اختصاص وزير الاقتصاد إلا أن الشيخ أصدر قرار بإنشاء أول بنك إسلامي باسم بنك فيصل، انتهت فترة شغلة لمنصب الوزير عام 1978م.
  • عاد إلى مصر وشغل عدة مناصب منهم، مدير الدعوة في وزارة الأوقاف ومفتش اللغة العربية في الأزهر الشريف، وعمل عضو في مجلس الشورى المصري وعضو في مجمع البحوث الإسلامية.
  • نال عدة أوسمه منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1976م، ووسام الجمهورية من الدرجة الأولى عام 1983م، وأخيرًا منح وسام في يوم الدعاة عام 1988م.

نبذة عن السيد البدوي

  • السيد البدوي، هو أحمد بن يحيى البدوي سليل آلا بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعود نسبة إلى سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب زوج السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسيد البدوي أحد الأقطاب الأربعة للصوفية.
  • ولد عام 596 هـ الموافق 1199م وتوفي عام 675هـ الموافق لـ 1276م، وطريقته الأحمدية هي نسبة إليه وأختار لها اللون الأحمر.
  • وذكر في أحد وصاياه للمردة المقرب عبد العال قائلاً ” اعلم يا عبد العال إني اخترت هذه الراية الحمراء علامة لي في حياتي وبعد مماتي وهي لكل من اتبعني.
  • السيد البدوي مغربي الأصل من مدينة فاس عاش فيها سبع سنوات بعد ذلك هاجر إلى مكة برفقة أسرته، في رحلة طويلة استمرت 4 سنوات قضي منها ثلاثة في مصر.
  • ظل فيها حتى وصل إلى سن الثامنة والثلاثين، قرر أخوة الهجرة إلى العراق وهاجر معه ومكث في العراق عام واحد.

نبذة عن السيد البدوي

  • ثم عاد إلى مكة مرة أخرى ولم يمضي العام حتى سافر إلى مصر وعاش فيها باقي عمرة في طنطا بالتحديد.
  • كانت طنطا مركز انتشار طريقته الأحمدية المنتسب إليها، وكان أهل طريقته يرتدون القبعات الحمراء واشتهروا بها، وبعد انتقاله أقيم له ضريح في طنطا ويزوره ألاف من مريدية والمحبين من الصوفية وغيرهم.
  • ويقام له احتفالًا سنوياً ضخم في شهر أكتوبر بمولده رضي الله عنه يحضره قرابة المليونين شخص على أقل تقدير، وهو واحد من أكبر المحافل الصويفية في مصر.
  • يتبع الطريقة الأحمدية ملاين الأشخاص، وللسيد البدوي العديد من الألقاب منها السطوحي، والملث وأبو الفتيان والبدوي في الأثاث هو لقب لأنه دائم التلثم مثل بدو شمال أفريقيا.
  • ومن ألقابه أيضاً باب النبي وبحر العلوم والمعارف وأبو الفراج، والأسد الملثم وجياب الأسير وغيرها الكثير من الألقاب التي اشتهر بها السيد البدوي.

كرامات السيد البدوي

  • وللسيد البدوي العديد من الكرامات التي وصلت إلينا عن طريق محبيه ومريدية وعن المعاصرين له جميعاً، وتم ذكرها في العديد من الكتب وهذه الكرامات هي كأي ولي من أولياء الله تكون له كرامات في الغالب.
  • ويمكن تعريف الكرامة بأنها أمر خارق للعادة يحدثه الله على يد ولي صالح إما تأييدًا له أو تبيثاً أو لنصرة الدين، وبالنسبة للسيد أحمد البدوي فقد ظهرة على يده العديد من الكرامات منها.
  • يروي الإمام الحافظ بن حجر العسقلاني، وتلميذه السيوطي أيضاً أحد كراماته أنه امرأة أسر الإفرنج ابنها فلاذت به ليخلص أبنها من الإفرنج.
  • فكرامة له حرره الله من قيود الأسر وأتى به على مرأى من الناس، ولم يقتصر الأمر على ابن هذه المرأة فقط.
  • بل أنتشر العديد من الروايات الأخرى حتى أنه كان يشاع بين الناس في ذلك الوقت مقوله ” الله الله، البدوي جاب اليسرى” أي أنه أتى وحرر الأسرى.
  • وعن الإمام عبد الحليم محمود شيخ الأزهر أن من أعظم كراماته هي أن أستطاع تربية رجالاً وأبطال، وأنه أخذ العهد على مريدية بالعودة والتوبة إلى الله والابتعاد عن المعاصي.
  • وفي كتاب تبرئة الذمة في نصح الأمة ذكر عبد الوهاب البرهاني أن السيد البدوي دعا الله بثلاث دعوات فقبلت من الأولى والثانية وبطلت الثالثة.
  • أما الدعوة الأول أن يشفعه الله في كل من زار قبره فأجاب الله دعوته، والثانية هي أن يكتب الله ثواب حجة وعمرة لكل من زار قبره فأجب الله هذه، أما الثالثة فهي أن يدخله الله النار.
  • فأبطل الله له هذه ولما سؤل عن السبب ذكر أنه، لو دخل النار لصارت حشيشاً أخضرًا، وحق على الله ألا يعذب فيها إلا الكافرين.

شاهد أيضًا: موضوع عن الشيخ محمد محمود الطبلاوي

ما هو رأي الشيخ الشعراوي في السيد البدوي

  • كان الشيخ الشعراوي محب للصوفة والتصوف ولآل بيت رسول الله جميعاً، ولقد عرف بإتباعه.
    • للطريقة البلقائدية الهبرية بالجزائر أثناء فترة مكوثه مع البعثة، وكان شيخة فيها محمد بلقائد.
  • وقد كتب قصيدة “نور القلوب ” مدحاً في شيخة محمد الهبري ومنها البيت القائل فيه:
  • “طوفت في شرق البلاد وغربها وبحثت جهدي عن إمامٍ رائد أشفي به ظمئاً لغيب حقيقة وأهيم منه في جلال مشاهدي.
  • وكان الشيخ الشعراوي دائم الزيارة للأولياء وعلى رأسهم سيدنا الحسين حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وعندما كان في طنطا كان دائم الزيارة لضريحة والصلاة في مسجده وإعتاد على صلا المغرب.
    • والعشاء كل يوم فيه مسجده، وله العديد من الكرامات والبشرى معه.
  • وفي أحد اللقاءات مع الشيخ الشعراوي قال عن السيد أحمد البدوي، ” أنا من المحبين له فتاريخه هو تاريخ طويل ومجيد”.
    • والشيخ الشعراوي محب جدًا للسيد البدوي ولقد استغاث بأحد أتباعه في مرة كما ذكر هو في إحدى القصص.
  • ولم يقتصر التزامه الدائم على زيارة مسجد السيد البدوي وضريحة، بل بعد انتقاله في القاهرة.
    • كان يسكن أمام مسجد سيدنا الحسين، ولسيدنا الحسين كرامات مع الشيخ الشعراوي، ذكرها هو أيضاً.

بشرى السيد البدوي للشيخ الشعراوي

  • حكى الشيخ الشعراوي أنه عندما كان في يعمل في طنطا مدرسًا في المعهد الديني.
    • كان دائم الزيارة للسيد البدوي وحريص على صلاة المغرب والعشاء في مسجده.
  • كانت أيام جميلة جدًا ومليئة بالذكريات، وحكى أنه كان يسكن آن ذاك في شقة بإيجار إثنين جنية.
    • وكان مرتبه عشرة جنيهات وكانت ظروفه المعيشية صعبة نوعاً ما.
  • مما كان يدفعه إلى الاقتراض لسد احتياجات منزلة وأولاده، وقال عن هذه الفترة عانيت.
    • وأنا طالب وازدادت المعاناة بعد التخرج.
  • فقد كبر الأولاد حينها وازدادت احتياجاتهم ومتطلباتهم، وأزداد الحمل والأعباء على كاهلي.
    • فلم يمر شهر إلا وكنت أقترض لسد هذه المتطلبات.
  • حكى الشيخ الشعراوي أن دينة كان من صديقة محمد حسنين أحد أصدقائه في بلده دقادوس.
    • كان صاحب مطعم، ولم يتأخر عن الشيخ يوماً ما فيما يطلبه منه على سبيل الدين.
  • وحسبما ذكر الشيخ أن صديقة محمد حسنين لم يكن يعتبره ديناً بحكم الصداقة الوطيدة التي تربطهما.
    • مرت الشهور والشيخ يقترض من صديقة حتى وصلت الديون إلى 355 جنية.
    • وهو مبلغ ضخم جدًا كما ذكر الشيخ الشعراوي في وقته.

بشرى السيد البدوي للشيخ الشعراوي

  • أعلن الأزهر بعثة للسفر إلى السودان وقررت الذهاب معهم لسد ديني وللتغلب على صعوبة المعيشة.
    • لكن صديقي محمد حسنين رفض السفر تماماً.
  • وبدأ في إقناعي أن السفر لا طائل ولا عائد منه ولا يستحق الغربة، ومازال حتى اقتنعت، كان ذلك عام 1948.
  • بعدها بعامين جاءني الشيخ الجليل الشيخ أحمد حجاب قائلاً لي يا ولد روح ودع سيدك أحمد البدوي، سألته حينها مستنكراً لم أودعه؟
  • فأجاب فضيلة الشيخ أحمد سيدنا البدوي بشرني هذه اللية بأنها سنتك الأخيرة في طنطا.
    • ولا يبشرني الشيخ إلا في الأمر المهم والخير الكبير.
  • وأردف الشيخ الشعراوي قائلاً لم تمر أيام كثيرة من بشرى سيدي أحمد البدوي إلا علمت.
    • بأنه تم اختياري ضمن بعثة الأزهر الشريف في مكة المكرمة، وكان في هذه البعثة خير وفير.

حقيقة ترشيح الشيخ الشعراوي ضمن بعثة الأزهر

  • يقول الشيخ الشعراوي عن هذه البعثة كما ذكر عثمان البرهاني في كتابه الشعراوي علم باختياره.
    • إلى السفر مع البعثة إلى مكة المكرمة من شيخ الأزهر حينها كان الشيخ حمروش.
  • طلب استدعائه وأخبره أن المملكة العربية السعودية أنشأت جامعة وطلبت من الأزهر.
    • ترشيح عشرة للعمل بالتدريس في الجامعة.
  • قال الشيخ الشعراوي لم أكن مرتاح وقلت للشيخ حمروش حينها أن ظروف المعيشة في السعودية صعبه الأن.
    • فقال له الشيخ حمرش ” ياولد مفيش حد تتعرض عليه مكة المكرمة.
  • ويرفض ” أذهب لأداء العمرة وإن لم ترتاح هناك ارجع مرة أخرى، خرجت من عند الشيخ.
    • ولم أكن مرتاح من داخلي للسفر، ولم أتخذ قراري النهائي.
  • بعد ذلك علمت بالحقيقة أنه هذا الترشيح ليس غرضة مصلحتي بل كان لإبعادي عن الأزهر وشيخة.
    • وأن هذه المؤامرة حيكت لي من وراء الشيخ حمروش.
  • وبعد علم المشايخ المحيطين به بأنه ينوي جلبي إلى المشيخة للعمل في مكتبه، وقاموا بإخباره أن السفر هو في صالحي.
    • حاك هذه المؤامرة أولئك الطامعين في المنصب من حول الشيخ والمتصارعين عليه.
  • بعد ذلك سافرت مع أمي إلى مكة المكرمة عام 1950م وقدر الله أن يكون سفري خير.
    • فعندما وصلت إلى هناك كانت العملة التي يتم التعامل بها هي الفضة والذهب وليس النقود الورقية.

حقيقة ترشيح الشيخ الشعراوي ضمن بعثة الأزهر

  • وعند وصولنا كان كل مبعوث يحصل على مرتب ثلاثة أشهر والمرتب ثلاثة أضعاف مرتبه في مصر.
  • بالإضافة إلى إعطائهم مرتب ثلاثة شهور أخرى هي أجرة السكن بشكل مقدم، ذهبت إلى الخزينة.
    • لأصرف المبلغ كان عبارة عن “شكارة” من الفضة، وكانت ثقيلة جدًا.
  • أخبرني الموظف بأن أذهب وآتي بشيال ليحملها لي، ذهبت وأحضرت أحدهم وكان معه قفه.
    • ووضع الفضة فيها وحملها إلى المنزل.
  • ذهبت إلى أمي سألتني باستنكار عن الشيء الموجود في القفة، أخبرتها حينها فلوس ” قفة فلوس”.
    • ضحكنا طويلاً أنا وأمي وقبلت يدها، وتذكرت بشرى سيدي أحمد البدوي حينها.

قصة الشيخ الشعراوي والريال الفضة

  • روى الشيخ الشعراوي في لقاءٍ له قصة حدثت له أثناء مكوثي في بلدتي دقادوس التابعة للمحافظة الغربية.
    • كنت مسافر إلى القاهرة في عام 1948م.
  • وكان أبي يعطيني مبلغاً من المال هذه المرة كان المبلغ ريال فضه، وفي الطريق كنت أنزل.
    • محطة بنها لأستقل منها القطار المتجه للقاهرة.
  • عند وصولي للمحطة وضعت يدي في جيبي فلم أجد الريال الفضة، حزنت كثيراً فكان كل ما أملك.
    • وضعت القفة التي كانت في يدي والتي وضعت طعامي وزادي بها ووقفت حزيناً حائراً لا أدري ماذا أفعل.
  • وقفت أتلفت يميناً ويسارًا لا أدري ماذا افعل، حتى لمحت رجل بعمامة حمراء.
    • وقلت في نفسي ” لعل هذا الرجل الأحمدي ينقذني”.
  • وأردف فضيلته قائلاً من المشهور لدى الناس ارتداء الطريقة الأحمدية العمامة الحمراء.
    • وهذه الطريقة هي طريقة سيدي أحمد البدوي وانا كنت من محبيه ومحبي تاريخه.
  • وكن للأسف مر الرجل الأحمدي مرور الكرام ولم يلتفت إلى إطلاقاً، حزنت أكثر حينها وبعد مروره قولت “.
  • أي يا سيدي كنت فاكر إنك بعتلي النجدة ” لم أتم مقالتي حتى التفت إلى الأرض لأجد ريال فضه.
    • أخذته مسرعاً فرحاً به ونسيت الأمر.

قصة الشيخ الشعراوي والريال الفضة

  • بعد سنتين كنت في مكة المكرمة للتدريس بالجامعة هناك كان ذلك عام 1950م.
    • مكثت طوال العام الدراسي هناك وعند الإجازة بين العام الدراسي والتالي له قررت العودة لمصر لقضائها بين أولادي.
    • كانت معي أمي في البعثة، وكالعادة طريقنا إلى بلدتنا دقادوس كان يمر ببنها نغير القطار من هناك.
  • جلست وأمي لننال قسطاً من الراحة في المحطة وإذا بي أرى الرجل الأحمديز
    • ذو العمامة الحمراء تذكرت حينها قصة الريال الفضة منذ عامين.
  • المسافة بيني وبين الرجل كانت بعيدة استأذنت من أمي وهرولت لأصل إليه، أخذت يده لأقبلها وكان مشغولاً عني.
  • أخرجت من جيبي عشرة جنيهات وهي مبلغ كبير آن ذاك وقدمتها له، ولكن كانت المفاجأة.
    • أنه أبعد يدي عنه دون أن يلتفت إلي حتى وقال ” أنا عايز الريال الفضة بتاعي!
  • وتركني ورحل وسط دهشتي وأنهى أن هناك أمور لا يدركها العقل العادي.
    • بل تدرك عندما تصل للعقل المناسب لها وأكبر شاهد على ذلك قصة موسى والخضر عليهما السلام.

شاهد أيضًا: معلومات مختصرة عن الشيخ محمد حسان

رأي الشيخ الشعراوي في المساجد التي يوجد بها أضرحة

  • قال الشيخ الشعراوي لا مانع من الصلاة في المساجد التي توجد بها أضرحة، وعلق قائلاً قلت.
    • عن بني إسرائيل لعنهم الرسول صلى الله عليه وسلم حيث في قوله ” عن الله اليهود.
    • والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ” لأنهم اتخذوا الضريح ذاته مسجدًا.
    • وهذا غير موجود عندنا فنحن نحيطه بسياج وسور وغيره.
  • واستشهد الشيخ الشعراوي بالمسجد النبوي أننا نصلي فيه، ففي الروضة يكون القبر الشريف.
    • عن يسارنا وفي مكان آخر عند مهبط الوحي يكون قبره صلى الله عليه وسلم عن يميننا.
  • وعن الصفة يكون القبر أمامنا، ولقد مر علماء كثير من المسلمين منذ وفاة الرسول الأكرم صل الله عليه وسلم ألم يلحظ أحدهم هذا.
  • ورد الشيخ الشعراوي على القائلية بأن هذه خصوصية لقبر النبي صلى الله عليه وسلم وليس لباقي المساجد.
    • التي يوجد فيها أضرحة الأولياء وآل البيت قائلًا، مع الرسول صىل الله عليه وسلم أبو بكر وعمر أيضاً في ذات الضريح!

رأي الشيخ الشعراوي في المساجد التي يوجد بها أضرحة

  • وأنهى حديثة قائلاً وإن كنت أرى في المساجد التي توجد فيها أضرحة من الأفضل عمل باب آخر.
    • للضريح غير باب المسجد الرئيسي، للخروج من الخلاف والجدال.
  • وعن زيارة الصالحين والذين ينكرن هذه الزيارة رد الشيخ في حواره قائلاً إن الله أحل زيارة.
    • القبور العادية لكافة المسلمين وأمرنا النبي بها.
  • فكيف نحرم على الناس زيارة رجل عرف وتوار الناس جميعاً عنه انه صالح، في أي منطق هذا.
    • الذي يدعو إلى تحريم مثل هذه الزيارة.
  • وأردف قائلاً نحن لا ننتقد الزيارة إطلاقاً بل ننتقد ما يحدث فيها، فإذا رأيت رجل يطلب من صاحب المقام.
    • أو الضريح شيئاً فهذا شرك، أما إذا رأيت رجل يطلب من الله شيئاً عن هذا الضريح فلا مانع من ذلك.
  • ويقول الشيخ الشعراوي عقولنا عاجزة وتقف في بعض الأمور موقف المنكر المعترض.
    • لكن حينما يرتقي الإنسان ويصل إلى درجة أعلى من العقل وهي درجة أو مرحلة المواجيد يفهم كل شيء.
مقالات ذات صلة