السبب في الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار

كثير من الأشخاص يتعرضون إلى بعض الأحلام السيئة في المنام، وهذه الكوابيس تتسبب في إزعاج كبير لهم لاسيما عندما تكون متكررة، فكثيرًا منهم يلجأ إلى قراءة الأذكار قبل الخلود إلى النوم لتفادي رؤية الكوابيس، ولكن بعضهم يرى هذه الأحلام بالرغم من قراءة الأذكار.

السبب في الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار

  • يتعرض كثير من الأشخاص لرؤية الأحلام السيئة والمزعجة مع قراءة الأذكار، فقام أحد الأشخاص بعرض مشكلته على أحد الشيوخ، وكانت المشكلة أنه بعد أن يقوم بأداء صلاة الفجر، ثم يذهب إلى النوم يرى بعض الأحلام المزعجة التي تجعله قلقًا، وخائفًا.
  • وكانت المشكلة الكبرى لهذه الشخص أنه عندما لم يقوم بقراءة الأذكار لم يتعرض لرؤية أي أحلام سيئة، فهذا الموضوع أثار دهشته، ولم يفهم السبب، وكيف للشيطان أن يُريه أحلام سيئة، وهو قد قرأ الأذكار.
  • فمن المعروف أن الأذكار تعمل على بناء سد بين الشخص والشيطان، فيُحفظ الشخص بأمر الله عز وجل، وقال الشخص بأنه يشعر بالخوف والفزع الشديد عندما يستيقظ من نومه، ويقوم بالبصق 3 مرات عن شماله، ويستعيذ بالله عز وجل من الشيطان الرجيم.
  • وعندما يعود إلى نومه مرة أخرى يرى حلم آخر يزعجه أيضًا، وكان لا يعلم ما الحل إلى ذلك، ولقد أجابه الشيخ بأن الذكر يعمل على الحفاظ على العبد من الأفعال السيئة التي يفعلها الشياطين من حوله خلال ساعات نومه إلى أن يستيقظ صباحًا.
  • وأن من أهم ما يقرأه الشخص قبل نومه هو آية الكرسي حيث أنها تعمل على حفظ العبد أثناء ساعات النوم، ولقد ذُكر ذلك في صحيح البخاري، وأجابه بأن حل مشكلته هو أن يداوم الشخص على قراءة الأذكار، ولا ينقطع عن قرائتها.
  • وأن السبب في رؤيته لهذه الأحلام المزعجة هو أن الشيطان يحاول أن يقنعه بأن الذكر هو أساس هذه الأحلام السيئة، فلابد أن يلتزم هذا الشخص بطاعة الله عز وجل، ويحافظ على قراءة الأذكار، وأن يقرأ آية الكرسي، بالإضافة إلى الفاتحة والمعوذتين.
  • كذلك لابد أن يبتعد هذا الشخص عن عمل الذنوب؛ لأن الذنوب والمعاصي تتسبب أيضًا في الكوابيس، والأحلام المزعجة، فضلًا عن أنها تُصيب قلب المسلم بالهم والغم.
  • فيحاول الشيطان إقناع هذا الشخص بأن الأذكار هي سبب رؤيته لهذه الأحلام السيئة، وأنه عندما يترك قراءتها فسوف يشعر بأمان؛ ولذلك يجب على الشخص التمسك بقراءة الأذكار، وعدم تركها أبدًا، وأن يبتعد عن فعل المعاصي، ويستعين بالله عز وجل.
  • كذلك من الجدير ذكر أن هناك تفاوت في آثار الذكر بين الأشخاص، وهذا اعتمادًا على درجة إيمان الشخص بالله عز وجل.

اقرأ أيضا: أسباب الأحلام المزعجة

أسباب الأحلام المزعجة

  • من المحتمل أن يكون الشخص يُفكر بطريقة سلبية في حياته خاصة قبل أن يخلد إلى النوم.
  • كذلك من الممكن أن الشخص يحصل على عدد ساعات نوم غير كافية.
  • من الممكن أن تتسبب بعض الأدوية في رؤية الكوابيس مثل مضادات الاكتئاب أو المنومات أو أدوية القلب أو الأدوية التي تعمل على علاج ضغط الدم، والمنومات.
  • عندما يتوقف لشخص عن تناول بعض الأدوية بشكل مفاجئ.
  • إذا كان الشخص يُعاني من بعض الضغوطات النفسية أو يشعر بالقلق أو مُصاب بمرض الاكتئاب.
  • اضطراب ما بعد الصدمة أو وجود بعض المشاكل في حياة الشخص سواء كانت عائلية أو عاطفية.
  • إذا كان الشخص لديه بعض العادات الخاطئة في تناول الطعام أو الشراب، وهذا من الممكن أن يتسبب في تخمة أو ضيق تنفس، وكذلك التعرض للكوابيس.
  • من الممكن أن يتعرض الشخص لانخفاض مستوى السكر أثناء نومه.
  • إذا كان الشخص يتناول مشروبات مليئة بالكافيين مثل المشروبات الغازية أو القهوة أو الشاي، وكذلك تناول الشوكولاتة.
  • من المفضل أن ينام الشخص على الجانب الأيمن، فإذا كان ينام على جانبه الأيسر أو ظهره أو بطنه فمن الممكن أن يكون عرضة لرؤية الكوابيس المزعجة.
  • وجود بعض الخلل والاضطرابات في النواقل العصبية، ومن ثم وجود بعض الخلل والاضطرابات في النوم.
  • إذا كان الشخص مُصاب بتململ الساقين.

كما يمكنكم التعرف على: حل الكوابيس والأحلام المزعجة

كيفية التخلص من الأحلام المزعجة بجانب الأذكار

تحديد السبب

  • من الهام أن يُحدد المريض السبب الذي يُعرضه لرؤية الأحلام المزعجة أولًا، ومن ثم تحديد العلاج المناسب لهذا السبب، فإذا كان المريض مُصاب باضطرابات القلق فلابد أن يُعالج هذه الاضطرابات.
  • من المحتمل أيضًا أن تكون هذه الكوابيس بسبب بعض الأدوية سواء لتناولها حديثًا أو التوقف عن تناولها فيجب تحديد السبب مع الطبيب، ومعالجته.
  • هذا بالإضافة إلى المداومة على قراءة الأذكار قبل النوم، والبعد عن ارتكاب المعاصي، والذنوب.

كيفية علاج الكوابيس اللاسببية

  • من الضروري أن يداوم الشخص على قراءة الأذكار قبل الخلود إلى النوم.
  • ألا يتناول الكافيين.
  • البُعد عن تناول الأطعمة الحارة والحلويات والأطعمة الدسمة، وهذا يكون قبل أن يخلد إلى نومة من فترة 4 إلى 6 ساعات؛ لأن هذه الأطعمة تُعد من العادات السيئة التي يجب أن يبتعد عنها.
  • لا يجب على الشخص تناول كميات كبيرة من السوائل قبل أن يخلد إلى النوم.
  • الانتظام في النوم بحيث أن يخلد في النوم في موعد محدد، ويستيقظ في موعد محدد.
  • القيام ببعض الأنشطة الرياضية المفيدة.
  • التنفس بطريقة سليمة، فمثلًا أن يقوم الشخص بتمرين التنفس العميق، حيث أن هذا النشاط يساهم في التقليل من القلق والتوتر.
  • الحليب الساخن يُضم مركب تريبتوفان، وهذا المركب يُعد من أحد الأحماض الأمينية التي تساعد في النوم بشكل أفضل، فيفضل تناوله قبل أن يخلد الشخص إلى النوم.
  • الحرص على النوم على فراش مريح وجيد، وكذلك عدم النوم مع وجود إضاءة أو إزعاج، فيجب أن تكون غرفة النوم هادئة.
  • أن تكون التهوية بشكل سليم في غرفة النوم، وأن تكون درجة حرارة المكان مناسبة للفرد.

طرق مختلفة لعلاج الكوابيس

  • أحيانًا ما يكون سبب هذه الكوابيس هو المعاناة من المشاكل في حياة الشخص، ووجود كبت شديد في حياته، ويكون ذلك بسبب أن الشخص لا يُفرغ عن ضغوطاته بل يراكمها.
  • فإذا كان الشخص لا يُريد التحدث مع شخص ما عن الضغوطات التي يُعاني منها فيفضل أن يقوم بكتابتها ثم تقطيع هذه الأوراق، فالهدف من الكتابة هنا هو إخراج الضغوطات التي يشعر بها الفرد عن طريق الكتابة، وليس مشاركة الأحزان مع الآخرين.
  • فلا يجب على الشخص أن يقوم بتحميل نفسه فوق طاقتها، بل يجب أن يُفرغ دائمًا عن الضغوطات والمشاكل التي يُشعر بها حتى لا تتسبب في ضغطه نفسيًا، ورؤية كوابيس مزعجة أثناء نومه.
  • كذلك من الممكن أن يلجأ الشخص إلى الطبيب النفسي لمعالجة بعض المشاكل النفسية التي تحتاج إلى طبيب نفسي.
  • هناك أيضًا نوع مختلف من أنواع العلاج وهو العلاج السلوكي المعرفي مثل علاج تكرار الصور، ويقوم فيه المريض بتبديل نهاية الكابوس بنهاية سعيدة أو يقوم بتغيير أي جزء في هذا الكابوس إلى شيء إيجابي.

كما يمكنكم الاطلاع على: الخوف من الأحلام

وفي ختام المقال نكون قد بينا لكم السبب في الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار، فمن الممكن أن يكون بسبب الشيطان أو لأسباب أخرى مرضية أو غير معروفة، وكذلك وضحنا لكم كيفية علاج هذه المشكلة بالتزامن مع قراءة الأذكار، ونرجو أن نكون قد أفدناكم.

مقالات ذات صلة