أسباب قلة الرزق

يبحث الجميع عن الرزق، فالرزق قد يكون في أشياء كثيرة موجودة حولنا، فقد يكون الرزق في الأكل أو اللبس أو الشرب وغيرها من نعم الله الكثير ورزقه لنا، ولكن بعض الناس تطمع في الرزق الكثير والسريع فتسلك طرق غير مشروعة فتؤدي لقلة ومنع الرزق عنها وليس زيادته.

فيجب على الإنسان لكي يحصل على الرزق الكثير أن يعمل بجد للوصول إليه، فهنا قد يتساءل البعض ما هي أسباب قلة الرزق؟ وهذا ما سنتعرف عليه اليوم عبر موقع مقال mqall.org.

أسباب قلة الرزق

من أسباب قلة الرزق ما يلي:

قلة التوكل على الله

  • الاعتماد على الله العلي من أعظم أسباب الرزق، والعكس صحيح.
  • لأن قلة الاتكال والتفكير المفرط والاعتقاد بأن التدبير يقع على كاهل العبد ومن أهم أسباب قلة الرزق والقوت
  • قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (لَو أنَّكُم كنتُم تَوكَّلُونَ على اللهِ حقَّ تَوكُّلِهِ لرُزِقْتُمْ كما تُرزَقُ الطَّيرُ، تغدو خِماصًا، وتروحُ بطانًا).
  • كفى الله تعالى المُتكلين عليه، ولهذا من ضاق طريقه وقلص رزقه، فليجدد ثقته في التوكل على الله بقلبه ويجعل الله أمامه قبل كل عمل.

الذنوب والمعاصي

  • أكدت العديد من النصوص الشرعية على أن المعاصي والذنوب تتسبب في قلة الرزق.
  • كما أكدت النصوص أيضاً على أن التقوى والإيمان والتوبة والاستغفار تؤدي إلى جلب الرزق والخير.
  • قال الله سبحانه وتعالى: (وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ وَلـكِن كَذَّبوا فَأَخَذناهُم بِما كانوا يَكسِبونَ).
  • تعني الآية أن التقوى، والابتعاد عن المعاصي، وتجديد التوبة، والإكثار من الاستغفار، والعزم الصادق على الإقلاع عن جميع الذنوب، يجب الدوام على هذه الأعمال حتى لا يقل رزقك.

كسب المال الحرام

  • قسم الله رزق العبد، فما وصل إليه بالحرام كان سيصل إليه بالحلال لو اتبع الطرق الشرعية، ولكنه لجأ إلى مصادر الرزق المحرمة، كالسرقة والنهب وأكل أموال الناس والربا.
  • فيهدم كل ما يحل له، يغرق في شرور الأموال المحرمة ونتائجها.
  • يعتبر هذا ما هو إلا هلاك ودمار له في الدنيا والآخرة.
  • فيجب على المسلم البعد عن كسب المال الحرام والسير نحو كسب المال الحلال لكي يبارك الله به.

أكل حقوق الآخرين

  • حذر الله تعالى من أكل حقوق الناس وأخذها ظلم.
  • توعَّد الله لمن يأكل أموال الناس بعذاب شديد في الدنيا والآخرة.
  • فقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا* وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا).
  • فتعني هذه الآية أن الذي يؤمن بالله لا يأكل أموال وحقوق الآخرين، وإذا فعل ذلك فله عذاب شديد في الدنيا والأخرة.
  • قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (مَن أخذ أموال الناس يريد أداءها أدَّى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله) رواه البخاري.

قطع الأرحام

  • جعل الإسلام ربط الرحم سببا للبركة في الرزق والحياة.
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يمد له في عمره، ويوسع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء، فليتق الله وليصل رحمه) رواه البزار والحاكم.
  • قطع صلة الرحم من أسباب قلة الرزق، فتعد صلة الرحم سنة ربانية.
  • يجب على المسلم أن يحرص على صلة الرحم حتى لو قطعه من يصل رحمهم من الأقارب.
  • قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): (ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَها).

قلة السعي على الرزق

  • شجع الدين الإسلامي على العمل والسعي لطلب الرزق.
  • فالعاطل عن العمل سيكون عالة على غيره، يطلب العون دائماً من غيره.
  • العمل الحلال مصحوب دائماً بالنية الصالحة.
  • يعد العمل نوعا من أنواع العبادة.
  • قال تعالى في كتابه الكريم: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ).

كما أدعوك للتعرف على: حكم الربا في الإسلام والديانات الأخرى

أسباب تمنع الرزق

  • عدم أخذ المرء بالأسباب وتواكله.
  • فعل المعاصي والحرام.
  • عدم الاعتراف بالنعم التي رزقها الله تعالى للعبد.
  • الشح والبخل.
  • الشرك بالله سواء بالحلف بغير الله أو ما شابه ذلك.
  • عدم إخراج مال الزكاة.
  • استسهال المرء بأكل الأموال المحرمة بدلًا من العمل لكسب المال الحلال.

كما يمكنكم الاطلاع على: ما هو تعريف أنواع الربا

أنواع الرزق

الرزق هو مصطلح يشمل كل ما يُعطى للإنسان من الله لقضاء حوائجه في حياته، سواء كانت مادية أو معنوية، ويمكن تقسيم أنواع الرزق إلى عدة فئات:

  • الرزق المادي: يشمل هذا النوع من الرزق كل ما يتعلق بالموارد المادية التي يحصل عليها الإنسان لتلبية احتياجاته اليومية، مثل الطعام والشراب والمسكن والمال والعمل والأموال.
  • الرزق الصحي: يشمل الصحة والعافية والقوة البدنية والنفسية، وهو جزء أساسي من الرزق الذي يساعد الإنسان على الاستمتاع بالحياة وتحقيق أهدافه.
  • الرزق العلمي والمعرفي: يشمل هذا النوع من الرزق كل ما يتعلق بالمعرفة والتعليم والثقافة، ويمكن أن يأتي من خلال الدراسة والتعلم والتجارب والخبرات.
  • الرزق الروحي والديني: يشمل هذا النوع من الرزق كل ما يساعد الإنسان على النمو الروحي والتقدم في الطريق الديني، مثل الإيمان والتقوى والصلاة والذكر والعبادة.
  • الرزق الاجتماعي والعائلي: يشمل هذا النوع من الرزق العلاقات الاجتماعية الصحية والداعمة، والحب والتفاهم في العلاقات العائلية والصداقات الطيبة.
  • الرزق البيئي والطبيعي: يشمل هذا النوع من الرزق البيئة والطبيعة التي توفر الغذاء والماء والهواء النقي والموارد الطبيعية اللازمة للحياة.

أسباب الرزق الكثير

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى وفرة الرزق وزيادته، ومنها:

  • التوكل على الله: عندما يكون الإنسان متوكلاً على الله ويثق بقدرته على توفير رزقه، فإن ذلك يفتح أبواب الرحمة والبركة في حياته.
  • العمل الصالح: يشجع الإسلام على العمل الصالح والجاد، ويؤكد على أهمية الاجتهاد والمثابرة في كل أمور الحياة، وبذلك يمكن أن يزيد الرزق.
  • الاستغفار: الاستغفار والتوبة إلى الله يعتبر من الطرق المهمة لزيادة الرزق، فإذا كان الإنسان يستغفر الله ويتوب إليه من الذنوب والخطايا، فقد يُفتَح له من الرزق ما لم يكن يتوقع.
  • التصدق: تشجيع الإسلام على الصدقة والتبرع للفقراء والمحتاجين، والتصدق من وسائل زيادة الرزق وبركته.
  • الشكر والامتنان: عندما يشكر الإنسان الله على النعم التي أنعم بها، ويظهر الامتنان والرضا بقضاء الله، فإن ذلك يجلب المزيد من الرزق والبركة.
  • الاقتصاد والتوفير: إدارة المال بشكل حكيم والتحلي بالتوفير وعدم الإسراف يمكن أن يساهم في زيادة الرزق والثروة.
  • العلاقات الاجتماعية الصالحة: العمل على بناء علاقات جيدة مع الآخرين والاهتمام بالعائلة والمجتمع يمكن أن يساعد على فتح أبواب الرزق.
  • التعلم وتطوير الذات: السعي للتعلم وتطوير المهارات والقدرات الشخصية يمكن أن يؤدي إلى فتح فرص جديدة لزيادة الرزق والنجاح في الحياة.

اقرأ أيضا: تعريف التجارة مع الله

تحقيق البركة في الرزق

ليست العبرة بكثرة الرزق إنما بالبركة في الرزق، فإذا كنت ترغب في تحقيق البركة في الرزق فعليك بالأمور التالية:

  • اكسب مالك بالحلال وتجنب المحرمات.
  • تبّ عن الذنوب والمعاصي توبة نصوحة.
  • قم بتأدية الطاعات والعبادات على أكمل وجه.
  • اسعى وخذ بالأسباب.
  • اكثر من الاستغفار.

دعاء الرزق مستجاب

  • حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى الله راغبون.
  • اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي، وَبَارِكْ لِي فِيهِ، وَاخْلُفْ عَلَى كُلِّ غَائِبَةٍ لِي بِخَيْرٍ.
  • اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر.

دعاء الرزق مكتوب

دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للرزق: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولما معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.

أذكار تجلب الرزق

  • اشكر الله كثيرًا واحمده على نعمه، لأنه قال تعالى في كتابه الكريم: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ).
  • استغفر الله كثيرًا لأن الذنوب تجعل الرزق ضيقًا، فيقول الله عز وجل في كتابه الكريم: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً).

ويجب ترديد الأذكار التالية:

  • (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ).
  • (اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ).
  • (اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ).
  • (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ).

أسئلة شائعة حول أسباب قلة الرزق

س1: لماذا يبدو أن رزقي قليل ولا يكفي احتياجاتي؟

ج1: قد يكون هناك عدة أسباب لذلك، منها عدم العمل الجاد والمثابرة، وعدم الاستغفار والتوبة إلى الله، وقد يكون هناك أيضًا عوامل اقتصادية خارجة عن السيطرة الشخصية.

س2: هل تؤثر الخطايا والمعاصي على قلة الرزق؟

ج2: نعم، فالمعاصي والذنوب قد تكون سببًا في قلة الرزق، لذا من المهم التوبة والاستغفار والعمل على تجنب الذنوب لزيادة البركة في الرزق.

س3: هل للأقدار دور في قلة الرزق؟

ج3: قد يكون للأقدار دور في توزيع الرزق، ولكن من الأهمية بمكان أن نتذكر أن الله هو الرزاق الكريم، وأن الثقة به والتوكل عليه يمكن أن تفتح أبواب الرزق.

س4: هل الرزق محدد ومقسوم؟

ج4: نعم، يؤمن المسلمون بأن الرزق محدد ومقسوم من قبل الله، ولكن العمل الصالح والدعاء والتوكل يمكن أن يزيد من هذا الرزق.

س5: كيف يمكنني تحسين رزقي؟

ج5: يمكن تحسين الرزق من خلال العمل الجاد والمثابرة في العمل، والاستغفار والتوبة إلى الله، والتصدق والتعامل بالمعروف مع الناس، والثقة بقدرة الله على توفير الرزق.

مقالات ذات صلة