بحث حول عيد الأضحى

بحث حول عيد الأضحى، يحتفل المسلمون بعيدين هما عيد الفطر الذي يأتي معلنًا انتهاء شهر رمضان والثاني عيد الأضحى ويحتفل به المسلمون في اليوم العاشر من ذي الحجة فهو مرتبط بركن من أركان الإسلام وهو الحج وفيما يلي سنتعرف في هذا المقال عبر موقع مقال mqall.org عن عيد الأضحى.

علاقة النبي إبراهيم بعيد الأضحى

  • عيد الأضحى مرتبط بقصة نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام وهي قصة فداء إسماعيل.
  • يأتي في القصة أن سيدنا إبراهيم عليه السلام رأى في رؤية أنه يذبح ابنه إسماعيل فأخبر ابنه بالرؤية وهو يعلم بأن رؤية الأنبياء حق وأنه أمر من الله فقال لأبيه افعل ما تؤمر وعندما استعد كلًا من النبي إبراهيم وابنه إسماعيل لتنفيذ أمر الله افتدى الله -عز وجل-إسماعيل بكبش عظيم.
  • هي القصة التي يؤكدها القرآن الكريم في آيات منها قوله تعالى:
    • “فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين فلما أسلما وتلّه للجبين، وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا، إنا كذلك نجزي المحسنين، إن هذا لهو البلاء المبين، وفديناه بذبحِ عظيم”.
  • يَتَبع المسلمون سنة الأضحية في كل أنحاء العالم ويقومون بالتضحية بأنواع مختلفة من الأغنام والخراف والبقر والجمال.
  • يذبح المسلمون الأضاحي تقربًا لله والعطف على الفقراء والمساكين بتوزيع لحوم الأضحية عليهم.
  • اشتق اسم عيد الأضحى من كلمة ضحى يضحي، وهو ما يقوم به المسلمون في عيد الأضحى.

كما يمكنك التعرف على: صفة صلاة عيد الأضحى

الأضحية

  • يطلق على الأنعام المذبوحة من غنم وبقر وخراف وغيرهم بالأضاحي، والتضحية هي شعيرة من الشعائر الإسلامية وأحد أهم السنن المؤكدة في الدين الإسلامي.
  • روي عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه-عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم-أنه كان يضحي طوال العشرة سنوات التي أقامها في المدينة المنورة.
  • احتفل الرسول عليه الصلاة والسلام أول مرة بعيد الأضحى في العام الثاني من الهجرة، وورد حديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما، يوم الفطر ويوم الأضحى”.
  • يتقرب المسلمون لله عز وجل بداية من بعد صلاة عيد الأضحى حتى نهاية أيام التشريق هو غروب ثالث أيام العيد.

أقسام الأضحية

تقسم الأضحية إلى ثلاثة أقسام وهي:

ثلث للمضحي وأهله وثلث للأقارب وغيرهم لمن يشاء أن يعطي وله الحرية في ذلك وثلث يتصدق به للمحتاجين والفقراء.

شروط الأضحية

تتحقق الأضحية بعدة شروط وهي:

  • وجود النية للتضحية.
  • أن تكون من الأنعام كالخراف والأبقار والأغنام والجمال.
  • حدد الشرع عمر محدد لا يقل عنه في كل نوع من الأضاحي.
  • يجب في الأضحية أن تكون سليمة غير مصابة أو مريضة.
  • وأن تكون كاملة الأجزاء غير مقطوع أي منها مثل سلامة الأذن والأرجل وغيرها.
  • أن تكون خاصة بالمضحي وليست لغيره فلا يجوز التضحية بالأنعام المسروقة.

كما يمكنك الاطلاع على: مسجات دعاء بمناسبة عيد الأضحى

مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى

  • يعتبر عيد الأضحى من المناسبات الدينية الهامة عند المسلمين.
  • يتصف عيد الأضحى بأنه يوم الحج الأكبر ففيه يقوم المسلمون بشعيرة الحج.
  • يقوم المسلمون فيه بذبح الأضاحي وتعم الفرحة بأداء هذه السنة ويفرح بها الكبار والصغار.
  • تنتشر مظاهر التضامن والترابط بين المسلمين جميعًا فتعم البهجة والسعادة في كل مكان.

تسمية عيد الأضحى

  • الأصل اللغوي لكلمة عيد هو يطلق على كل ما يعاد كل عام، ولما كان عيد الأضحى يعاد كل عام أطلق عليه عيد لإعادته، ولأنه مرتبط بالأضحية أقترن اسمه بالأضحى فسمي ” عيد الأضحى”.
  • تختلف العادات والتقاليد في تسمية عيد الأضحى ومنها المنتشرة في البلاد العربية الإسلامية فدول المغرب العربي من مصر حتى بلاد المغرب وبعض بلاد الشام تطلق عليه اسم “العيد الكبير” وذلك للتفريق بينه وبين عيد الفطر من حيث عدد أيام العيد.
  • منطقة دول الخليج العربي تطلق عليه “عيد الحجاج” نسبة إلى شعيرة الحج.
  • الشعوب المسلمة في دول آسيا ودولة إيران تطلق عليه اسم” عيد القربات” نسبة إلى الأضحية التي يتقرب بها المسلمون لله عز وجل.

سنن عيد الأضحى

  • يسن للمسلمون كثرة التكبير في أيام عيد الأضحى فيبدأ التكبير من صلاة فجر يوم عرفة حتى عصر اليوم الرابع من العيد وبأي صفة لعدم وجود صفة محددة عن النبي عليه الصلاة والسلام.
  • التكبير في عيد الأضحى نوعان هما: التكبير المطلق وهو تكبير غير محدد بوقت أو مكان ويبدأ من أول أيام شهر ذي الحجة حتى أخر أيام العيد، التكبير المقيد وهو يكون بعد الصلوات المفروضة ويبدأ من فجر يوم عرفة حتى أخر أيام التشريق.
  • سنة الأضحية تقربًا لله عز وجل وجاءت مشروعية الأضحية في القرآن فقال الله تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ).
  • ثبتت سنة الأضحية في السنة النبوية أيضًا في كثير من الأحاديث التي تبين فضل الأضحية وتحث عليها فقد جاء أن الرسول عليه الصلاة والسلام (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا).

آداب عيد الأضحى

يستحب إتباع بعض الآداب في عيد الأضحى ومنها:

  • تقديم صلاة العيد بعد ارتفاع الشمس وذلك بمقدار رمح لكي يكون هناك وقت أكبر للأضحية.
  • تأخر الأكل في العيد إلى بعد صلاة العيد.
  • طريق الذهاب إلى صلاة العيد غير طريق العودة فتغير الطرق من سنة النبي عليه الصلاة والسلام.
  • أن تخرج النساء والأطفال ليشهدوا صلاة العيد.
  • الاغتسال قبل الخروج لصلاة العيد والتطيب بأجمل العطور وأفضل الملابس من مظاهر إظهار الفرحة بالعيد.
  • تأدية صلاة العيد وسماع الخطبة بعد الصلاة مع مراعاة أن صلاة العيد ليس قبلها أو بعدها سنن.
  • الأكل والشرب بعد صلاة العيد كما جاء عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-أنّه قال: (يومُ عرفةَ ويومُ النَّحرِ وأيَّامُ التَّشريقِ عيدَنا أَهلَ الإسلامِ، وَهيَ أيَّامُ أَكلٍ وشربٍ).

اقرأ أيضا: موضوع تعبير عن عيد الأضحى

وفي ختام هذا المقال ندرك أن عيد الأضحى أكثر الفرص لنتقرب إلى الله -عز وجل-لنشكره على نعمه وذلك تعظيمًا لشعائر الله بذبح الأضاحي والتطيب والتجمل بأفضل الملابس وتبادل المباركات بين الأهل والأقارب.

مقالات ذات صلة