بحث عن الإدراك في السلوك التنظيمي

بحث عن الإدراك في السلوك التنظيمي من أفضل الموضوعات التي يمكن أن نتناقش فيها ونعرضها في هذا المقال حيث أن الإدراك يؤثر على حياة الفرد خاصة والمجتمع ككل ومن ثم الارتقاء والرقي بالفرد وسوف نتناول كل ما له علاقة بالإدراك في حياة الفرد والمجتمع.

مفهوم الإدراك وأهميته للسلوك

  • إن إدراكنا للأمور وتفسيرها يمكننا من إدراك كل ما يحدث من حولنا فهناك بعض من العاملين يفسرون كلام رؤسائهم على أنهم على سبيل النصح والرشاد والبعض الآخر يفسرنه على أنه نوع من الأوامر والعنف كلا على حسب إدراكه للموقف.
  • في بعض الأحيان قد يوجه الرئيس عدة انتقادات للموظفين فمنهم من يتقبله على سبيل النصيحة ومنهم من يعتبره أهانه له والتقليل منه.
  • هناك اختلافات في وجهات النظر ونظرتنا إلى الأمور وتختلف هذه الطبيعة والتفسيرات على حسب اختلاف إدراكنا وتفسيرها إلى الأمور.
  • ومن المنظور على المستوى التعليمي نجد أن الطلبة يختلفون فيما بينهم من حيث النظر إلى معلميهم وكيفية التعامل معهم.
  • وعلي المستوي المهني هناك اختلاف في طريقة تعامل كل موظف مع مديره وكل مدير مع موظفهم كلاهما مع الآخر وكل هذه الاختلافات تؤثر على الاختلافات في إدراك واستيعاب الأمور من شخص الى آخر.

اقرأ من هنا عن: نظريات الإدراك في علم النفس

بحث عن الإدراك في السلوك التنظيمي

يبدأ الإدراك بوجود مؤثرات تؤثر فينا ومن ثم القيام باستيعاب كافة هذه الأمور وتجميع للمعلومات ومن ثم ترتيبها وبعد ذلك العمل على فهمها وبهذا نكون قد أدركنا المثير من حولنا من أجل معرفة كيفية التصرف معه.

الخطوات التي يمر بها إدراك المثيرات

  • العمل على الإحساس بالمثير الذي يتعرض له الفرد وهناك خمس حواس للإنسان يتأثران بالمثير وهما حاسة البصر والسمع والشم واللمس والتذوق فكل حاسة من الحواس تستقبل مثير معين وربما أكثر من حاسة تستقبل مثير واحد.
  • للجهاز العصبي دور فعال في عملية الإدراك والإحساس بكافة المثيرات التي يتعرض لها الفرد.
    • وهو الذي يعمل على إرسال رسالة إلى المخ لكي يعمل على استيعاب هذا المثير.
  • الانتباه وهي ثاني خطوة من خطوات إدراك المثير ولابد من الانتباه للمثير حتى يتم إدراكه.
  • في بعض الأحيان لا يستطيع إدراك واختيار كافة المثيرات وإنما يلجأ إلى الاختيار من مثير من المثيرات.
    • وفي هذه الحالة تكون قد تجمعت وتكاثرت المثيرات.
  • وعند الانتباه إلى المثير نقوم بعملية تنظيم المعلومات التي تأثرنا بها من أجل التوصل إلى الفهم الصحيح للموقف والعمل على إدراكه بالشكل الأفضل.
  • التفسير عند اختيار المثير وترتيب المعلومات والأفكار تبدأ مرحلة التفسير وفيها يتم تحويل هذه المثيرات إلى معاني حيث إننا عندما نسمع صوت بإمكاننا معرفته وتميزه وفي حالة تمرير أصابعنا على شيء أيضا فإننا ممكن نعرف ما هو.
  • السلوك حينما يكتشف الفرد معنى للمثيرات التي تتواجد من حوله ويعمل على تفسيرها فإنها تساعده على التصرف بالشكل الصحيح وتوجيه سلوكه في اتجاه معين.
  • حيث أن نقوم بالابتعاد عن الشخص العابس ونتقرب من الأشخاص الفرحين.

العوامل المؤثرة في الإدراك

  • المثير والبيئة والفرد من أهم العوامل التي تؤثر في الإدراك بخلاف حواس الإنسان الخمسة.
  • حيث أن شكل المثير أو خصائصه ممكن أن تغير طريقة فهم المثير وإدراكه.
  • العوامل البيئية التي تحيط بالفرد والعادات والتقاليد التي يعيش فيها قد تؤثر أيضا على عملية إدراكه للأمور وفهمه لها.
  • شخصية الفرد نفسه وديانته وعاداته وتقاليده التي نشأ عليها لها تأثير حيوي وفعال على إدراكه للأمور وفهمه لها.

مفهوم الإدراك

  • يعرف الإدراك على أنه عملية يقوم بها الفرد من خلال تأثيره بعدد من المؤثرات ثم قيامه بتنظيمها ومن ثم العمل على وضع تفسير لها وكل هذا من أجل إضافة شيء للطبيعة التي يحي بها.
  • حيث أن الأفراد قد ينظرون إلى شيء واحد ويتأثرون بمثير واحد ولكننا نجد أن كل فرد منهم يتصرف مع المثير بطريقة تختلف عن الآخر.
  • أهم شيء في مرحلة الإدراك هو التفسير نظرا لأن من خلاله يستطيع الفرد الحكم على الأمور وإعطاء قرار وحكما عليها.

الإطار الأساسي للإدراك

  • العمليات العقلية حيث أنها تعمل على إيضاح لماذا يوجد اختلاف في تفسير وإدراك المثيرات حيث أنها من أول المراحل للإدراك الفكري.
  • المثير هو الذي يقوم بجذب الفرد نحوه ومن بعد ذلك يعمل الفرد على التعرف على المثير ومن ثم تفسيره وفي النهاية فهمة وإدراكه.

العمليات الإدراكية في المنظمة

  • ما هو الشيء الذي نفهمه وندركه وخصائصه.
  • خصائص الفرد الذي يدرك الشيء.
  • العمليات المتوقفة.

خصائص الشيء موضوع الإدراك

  • يتأثر المثير بالأشياء التي تتوافر من حوله فهو ربما ينجذب إلى شيء وينفر من شيء آخر وهذا الأمر يرجع إلى طبيعة المثير.
  • وجود تباين واختلاف مع المثير والشيء الذي يحيط به ومن هذا يمكننا إدراك هذا المثير بكل سهولة ومرونة.
  • الكثافة وقوة التركيز تؤثر أيضا على إدراكنا للمثير وتتمثل في اللون والحجم والكثافة والطول إلا ما شبه ذلك.
  • الحركة حيث أن الأفراد يميلون دائما إلى التركيز بشكل كبير على الأشياء المتحركة عن الثابتة وأيضا عن الأشياء التي تعطي إضاءة عن التي تعطي لونا واحدا.
  • التكرار دائما الشخص يركز بطريقة كبيرة على الأشياء التي تم تكرارها بشكل كبير أو بطريقة مستمرة.
  • الحداثة تثير حداثة الشيء فالفرد قد يتذكر أفراد معينة ويتجاهل أفراد أخرى فنجد عند ارتداء الفرد لنفس اللبس حينما يغير اللون أو الشكل فانه يجذب الانتباه.
  • الحجم كلما كان المثير حجمه أكبر كان إدراكنا له أكبر.

كما يمكنك التعرف على: أنواع الإدراك الحسي

خصائص الفرد وتأثيرها على الإدراك

  • حين يشعر الفرد بأهمية الشيء بالنسبة له فإنه يكون أكثر تركيز معها وإدراكها بسرعة.
  • اتجاهات الفرد قد يكون له تأثير فعال في إدراكه للمثيرات وتأثره بها.
  • الخصائص والمميزات التي يختص بها الشخص تؤثر تأثيرا فعالا على إدراك هالي مجريات الأمور.
  • السمات الشخصية للفرد تؤثر أيضا على شخصية الفرد وإدراكه للأشياء والمتغيرات من حوله.

العمليات الموقفية

وتتمثل هذه المواقف في حداثة المثير والاعتماد على خصائصه الرئيسية والأساسية والنظريات الشخصية والضمنية والإسقاط.

معاني مختلفة للإدراك

  • هي العملية التي يتم من خلالها تنظيم وترجمة الأفراد وانطباعاتهم الحسية والإدارية تجاه أمور معينة.
  • عملية عقلية تساعد في فهم وتفسير كافة ما يحيط بنا.
  • هو عملية ترتيب المعلومات التي تأتي من البيئة المحيطة بالفرد والعمل على تفسيرها إلى أشياء لها معنى.

الفرق بين الإحساس والإدراك

  • الإحساس يعني شعور الفرد بمثير خارجي من خلاله استخدام حواسه الخمسة حيث أنها عملية فسيولوجية عصبية.
  • أما الإدراك فهو أعم وأشمل من الإحساس فهو عملية يتم فيها الشعور بالمثير واستقباله وتحليه ومن ثم العمل على فهمه ومن ثم القدرة على اتخاذ القرار المناسب

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: هل يجب الفصل بين الإحساس والإدراك؟

بحث عن الإدراك في السلوك التنظيمي هذا هو محور حديثنا اليوم في هذا المقال ونجد أن له أهمية عظمى على حياة الفرد ومن ثم له أهمية على حياة المجتمع ككل كما أن هناك أخطاء شائعة بين الأفراد أن الإحساس هو الإدراك وهذا ما قمنا بتناوله بالتفصيل في هذا المقال.

مقالات ذات صلة