احترام الصغير للكبير

احترام الصغير للكبير، من أسمى الآداب التي يجب أن نعلمها لأطفالنا منذ الصغر، والاحترام يجب أن يكون من الاتجاهين ولا يكون مقتصرًا فقط على الصغير.

بل الكبير أيضا يجب أن يحترم الصغير، فذلك يجعل المجتمع يسوده الحب والتفاهم واحترام مشاعر الآخرين، ولأهمية هذا الموضوع سوف نتطرق له عبر موقعنا مقال mqall.org.

أهمية احترام الصغير للكبير

كلمة احترام تشمل معاني كثيرة جدًا منها احترام المشاعر وآراء الآخرين، وهذا ما يزيد الثقة بالنفس والإحساس بالأمن، فأهمية احترام الصغير للكبير تتضمن الآتي:

  • صفة الاحترام من أجلّ الصفات التي يجب أن نزرعها في الأطفال، فبذلك ينشأ طفل سوي ومجتمع راقي يسوده الاحترام والتقدير.
  • كما أن احترام الصغير للكبير يجعل بينهما علاقة حب ومودة ورحمة، كما يساعد في توطيد علاقة قوية مع الآخرين كالآباء أو الأجداد أو المعلمين.
  • أيضا تعليم احترام الكبير يساعد الطفل على اكتساب بعض المهارات وحسن الأسلوب مع الآخرين.

اقرأ أيضا: احترام الكبير والعطف على الصغير

احترام الصغير للكبير في الإسلام

ديننا العظيم لا يترك أمرًا مهمًا لنا إلا وبينه لنا، حتى ينشئ مسلمًا قويًا معتزًا بدينه وبأخلاقه الكريمة، فالاحترام من الأخلاق الجميلة التي حث عليها الشرع، ومن أهم الأمور التي أوجبها الإسلام في احترام الصغير للكبير الآتي:

  • تعليم الإنصات إلى الكبير والاهتمام جيدًا بسماعهم أثناء الحديث، والحرص على عدم الانشغال بأي شيء أثناء محاورتهم.
  • أيضا لغة الحوار تكون في نطاق الاحترام، بحيث لا يتعدى الصغير على الكبير بلفظ أو بشيء ما.
  • كما أن مشاورتهم وأخذ آرائهم من أهم الأشياء التي نعلمها للصغير حتى ينشأ وهو يتبع رأي الكبير.
  • كذلك الحرص جيدًا على زياراتهم وإبداء مشاعر الفرحة عند رؤيتهم، وتقديم بعض الهدايا التي تزيد من المحبة والألفة.

صور عن احترام الصغير للكبير

تعددت صور احترام الصغير للكبير، ممن أهمها الآتي:

  • عند الحديث معهم يجب أن يكون الصوت منخفض، وكذلك أثناء وقت راحتهم عدم إزعاجهم ببعض الأصوات المزعجة.
  • أيضا عند دخول مكان ما يجب أن نعلم الصغير أن يستأذن من الكبير في الجلوس.
  • أو مثلًا عندما يدخل الكبير فيجب على الصغير أن يقوم من مكانه احترامًا للكبير.
  • كذلك يجب تعليم الصغير ألا ينادي الكبير باسمه دون لقب فهذا خطأ، بل يجب المحافظة على الألقاب مثل: يا أستاذ، يا عمي، يا خالي وغير ذلك.
  • كما أنه لابد من عدم الاستهزاء بالكبير والتقليل من شأنه أمام الآخرين.
  • أيضا يجب الحرص الشديد على تعليم الصغار مراعاة الكبار في السن أثناء مرضهم وتقديم المساعدة لهم.

كما أدعوك للتعرف على: احترام الكبير خلق إسلامي

طرق تعليم الصغار احترام الكبار

تجدر الإشارة إلى أن تعليم احترام الصغير للكبير يكون من خلال أساليب يتبعها الوالدين حتى يستطيعوا أن يربوا أولادهم على احترام الآخرين، وهي كما يلي:

  • يجب أن نكون قدوة لأولادنا في تعاملنا مع الأكبر منّا سنًا، فإذا رأوا الاحترام ما بيننا؛ حتمًا سوف يفعلوا ذلك.
  • أيضا علينا كآباء أن نتحدث مع أولادنا عن خلق الاحترام ونعزز هذا السلوك في نفوسهم، ونمدحهم إذا فعلوا هذا الخلق العظيم.
  • كما أننا لابد أن نتعامل مع الصغار بكل احترام وتقدير لمشاعرهم وآرائهم، حتى يتعلموا كيف يحترموا الآخرين
  • كذلك نحرص جيدًا على مراقبة الطفل ومع من يتعامل، لأن العالم الخارجي له دور فعال في تغيير أسلوب الطفل، فنقوم بإبعاده عن كل مصدر يقلل من أهمية وقيمة الاحترام بالكبار، حتى لا يقتدي الطفل بهم.

أحاديث عن احترام الكبير

جمعنا لكم عدة أحاديث تعزز وتقدر قيمة خلق الاحترام، وهي كالآتي:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير، ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر”.
  • وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: “ليس من أمتي من لم يُجِّل كبيرنا ويرحم صغيرنا”.

كما يمكنكم الاطلاع على: ايات قرانية واحاديث عن أهمية احترام المسنين

وبهذا الشكل نكون قد وضحنا بعض الأمور التي تساعد في كيفية احترام الصغير للكبير، فأولادنا أمانة في أعناقنا، ويجب أن نعلمهم الأخلاق الحميدة حتى يستطيعوا أن يتعاملوا مع الآخرين.

مقالات ذات صلة