ألم الأذن اليمنى مع الحلق والراس

ألم الأذن اليمنى مع الحلق والراس، تعتبر الأذن من أهم الأعضاء في جسم الإنسان، فتقوم بالسمع، كما تحفظ توازن الجسم، وقد تُصاب الأذن بآلام، نتيجة لالتهاب أو غيره من الأسباب، فيتم تشخيصها، وإعطاء العلاج المناسب لها.

نبذة عن الأذن

  • الأذن هي عضو السمع، والسمع من الحواس الخمس، فيتم التفاهم بين البشر بواسطة الكلام، وبالتالي يعتمد ذلك على السمع بالأذن، كما يتعلم الأطفال الكلام عن طريق الاستماع إلى الآخرين وتقليدهم.
  • ومن الممكن أن تستخدم الأذن تحذير، فسمع صوت بوق السيارة، أو صفارة القطار أو الطائرات، أو أجهزة الإنذار والتحذير من الحرائق، أو نباح كلاب الحراسة.
  • وبجانب السمع، للأذن وظيفة أخرى، وهي حفظ توازن الجسم، لما تحتويه على أعضاء خاصة تستجيب لحركات الرأس، فتعطي الدماغ معلومات عن أي تغيير في وضع الرأس.
  • ويقوم الدماغ بإرسال رسائل إلى العضلات المختلفة التي تحفظ الرأس والجسم ثابتين، كحالات الوقوف أو السير أو الجلوس، أو أي من الحركات الأخرى.
  • الحيوانات تمتلك آذان تشبه آذان الإنسان، ويمتلك بعض الحيوانات حاسة سمع قوية جدًا، وتُساعد الأذن عند الحيوانات على بقائها، فتسمع صوت اقتراب العدو، وكذلك تقوم الحيوانات بأصوات متنوعة للتفاهم بينهما.
  • تُوجد الأذن على جانبي الرأس، وتمتد إلى بعد عميق داخل الجمجمة، والأذن ثلاثة أجزاء رئيسية هي الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية.

ألم الأذن

  • يُطلق على ألم الأذن Earache، ويحدث عند الشعور بألم شديد أو حارق أو بسيط في الأذنين أو إحداهما، ومن الممكن أن يكون ذلك الألم لفترة طويلة أو قصيرة.
  • ومن الممكن أن يكَوِّن ذلك الألم التهابًا في الأذن، أو يؤثر على بعض الأنشطة كالبلع، مما يُزعج المريض، ويجب استشارة الطبيب عند الشعور بألم في الأذن، لتشخيصه ومعرفة أسبابه وكيفية علاجه.

أعراض التهاب الأذن

  • يظهر بجانب التهاب الأذن أعراض مثل تورم فيها، والشعور بآلام بها، وتراكم السوائل داخلها، والشعور بالضغط فيها، وأكثر حالات التهاب الأذن تكون التهاب الأذن الوسطى، وهي شائعة لدى الأطفال.
  • وتختلف أعراضها من شخص إلى شخص حسب المرحلة العمرية، ومنها وجود حمى، والتهيج والبكاء، فقدان في الشهية، زيادة الألم عند الاستلقاء على الأرض.
  • من الممكن أن يحدث فقدان في التوازن، وقلة عدد ساعات النوم عن المعتادة، ووجود شد أو سحب في الأذن، وصداع وإفراز سوائل من الأذن.

أسباب ألم الأذن

  • من الممكن أن ينتج ألم الأذن عن مسببات داخلية أو خارجية، ويعتمد تشخيص آلام الأذن على شدة الألم، وأعراضه، ومكانه، وتنقسم أسباب آلام الأذن إلى أسباب أولية وأسباب ثانوية.
  • فالأسباب الأولية تحدث داخل الأذن، أما الثانوية تكون بخارجها، كجزء قريب منها مثلاً، ومن الأسباب الأولية التهاب الأذن الخارجية أو الوسطى، وهي من الأسباب الشائعة.
  • ويصاحب التهاب الأذن خروج سائل يشبه الماء، أو خروج سائل كالصديد، ويمكن للعديد من الالتهابات أن يتم شفائها من تلقاء نفسها بعد عدة أيام دون الحاجة إلى استشارة الطبيب، أو علاج.
  • وفي حالات أخرى يستلزم استشارة الطبيب، لكي يقوم بوصف قطرة للأذن أو مسكنات أو مضادات حيوية.
  • ويحدث التهاب الأذن الوسطى، والذي يُطلق عليه اسم Otitis Media، نتيجة الإصابة بعدوى مثل البرد، فينتج عنه تراكم المخاط في الأذن الوسطى.
  • ويؤدي ذلك إلى حدوث تورم في قناة النفير التي تمتد من الأذن الوسطى إلى خلف الأنف، ويعتبر الأطفال الأكثر تعرضًا لالتهاب الأذن الوسطى، خصوصا من تتراوح أعمارهم بين نصف سنة وسنة وربع.
  • والسبب في ذلك هو أن قناة النفير عند الأطفال صغيرة بالنسبة للبالغين، وتكون الزوائد الأنفية عند الأطفال أكبر منها عند البالغين.

أسباب آلام الأذن الشائعة

  •  يحدث الألم في الأذن الوسطى نتيجة الرضخ الضغطي، والذي يُطلق عليه Ear Barotrauma، وينتج عن التغير في الضغط في البيئة التي تحيط بالشخص.
  • ومن أسباب حدوث الرضخ الضغطي انسداد قناة النفير، فهي تعمل على حفظ التوازن عند حدوث أي اختلاف في الضغط بالأذن أو خارجها ومن الممكن أن يسبب ذلك الاختلاف بعض العدوى.
  • ومن أسبابه أيضًا صعود المرتفعات المفاجئ، أو إقلاع الطائرة، أو الغوص بأجهزة التنفس تحت الماء.
  • أما التهاب الأذن الخارجية، والتي يُطلق عليها اسم Otitis Externa، ويصاحبه احمرار أو انتفاخ في الأذن، ويحدث ذلك الالتهاب بسبب البكتيريا التي تهاجم جلد قناة الأذن.
  • وتنمو تلك البكتيريا لعدة أسباب، منها وجود رطوبة زائدة بالأذن، حيث يؤدي التعرض للطقس الرطب لفترة كبيرة، أو وجود الماء في الأذن عند السباحة إلى تعزيز نمو البكتيريا.
  • وقد يحدث التهاب الأذن الخارجية نتيجة حدوث خدوش في قناة الأذن، ويتسبب تنظيف الأذن باستخدام دبوس أو قطعة قطن، أو استخدام السماعات، في السماح بنمو البكتيريا.
  • ومن أسباب آلام الأذن أيضًا حدوث إصابة في قناة الأذن، والتي يسببها استخدام الظفر مثلاً في تنظيف الأذن، أو حدوث خراج في قناة الأذن.

الأسباب الثانوية لآلام الأذن

  • تحدث الأسباب الثانوية بسبب وجود عدوى أو التهابات في مناطق أخرى خارج الأذن، ومن تلك الأسباب حدوث أشياء بالأسنان، كظهور ضرس العقل عند البالغين، أو عند تسنين الأطفال.
  • الإجهاد في استخدام العضلات المحيطة بالمفصل الصدغي، والصداع حول قناة الأذن.
  • حصوات أو التهابات الغدد اللعابية.
  • ارتجاع أو التهاب المريء.
  • حدوث التهاب في اللوزتين أو الحلق.

علاج ألم الأذن

  • يقوم المريض بآلام الأذن باستشارة الطبيب، وهو الذي يُحدد آلية العلاج وفقًا لأسباب وأعراض وشدة الألم، فمن الممكن صرف أدوية مضادات حيوية، لعلاج الالتهاب.
  • وفي حالة وجود جسم غريب في الأذن، خصوصًا عند الأطفال، يتم عمل تخدير موضعي، ثم سحب الجسم الغريب.
  • ويُشاع عند السباحين حدوث التهاب الأذن الخارجية لتراكم المياه، وينتج عنه حكة وإفرازات وألم في الأذن، ويتم استخدام قطرة للأذنين، ومضادات حيوية لعلاج ذلك.
  • ومن الممكن تخفيف آلام الأذن عامًة بمسكنات الألم مثل الباراسيتامول Paracetamol، ومضادات الالتهاب كالآدفيل Advil والإيبوبروفين Ibuprofen.

ألم الأذن اليمنى والحلق

  • تعتبر منطقة الأذن منطقة حساسة، وعندما تتعرض لالتهاب، يشعر المريض بألم شديد فيها، ويُصاحب هذا الألم حدوث ألم في مناطق أخرى قريبة منها، مثل الحلق، مما يتسبب في إزعاج للمريض.
  • قد يُصاحب الألم في الأذن اليمنى، حدوث ألم في الحلق أو مفصل الفك العلوي، أو الأسنان، وقد يحدث ذلك لسببين، السبب الأول هو وجود التهاب في الأذن نفسها.
  • أما السبب الثاني هو وجود التهاب في أي من الأعضاء التي تم ذكرها، كالحلق، مما يجعل الألم يصل إلى الأذن، وذلك نتيجة للعصب المشترك الذي يقوم بتغذية الأذن وتلك الأعضاء.
  • وتتم ملاحظة ما إذا كانت الآلام في الأذن والحلق مستمرة أم مؤقتة، فإذا كانت مستمرة فهذا يدل على أن الالتهاب بالأذن أما إذا كانت مؤقتة، فيدل ذلك على أن الالتهاب موجود بمنطقة أخرى كالحلق.

ألم الأذن مع الرأس

  • قد ترتبط آلام الأذن والتهابها، بصداع في الرأس، يزول بزوال الالتهاب، وقد يحدث صداع في الرأس خلف الأذن، ويشعر المريض به بصداع خلف الأذنين والجزء العلوي من الرقبة.
  • ومن ضمن الأسباب كذلك وجود التهاب الخشاء الذي يوجد خلف الأذن مباشرةً، ويعتبر أحد أجزاء الصدغ، ويشيع ذلك عند الأطفال بكثرة، ويستجيب العلاج بدون مضاعفات.
  • وينتج عنه صداع خلف الأذن وقيء وحمى، ومن الممكن أن يحدث الألم نتيجة لالتهاب المفصل الصدغي الفكي، ويشعر المريض به كذلك بألم في الفك، أو خلف الأذن فقط.

الوقاية من آلام والتهاب الأذن

يوجد العديد من الإرشادات التي يُنصح باتِّباعها للوقاية من آلام الأذن والتهابها، ومنها:.

  • حماية الأذن من دخول الماء فيها، ووجودها بها لفترة طويلة، وحمايتها من الرطوبة، وذلك عن طريق تجفيف الأذنين بحرص بعد الاستحمام والسباحة، والتخلص من المياه الزائدة.
  • تجنب استخدام أشياء حادة عند تنظيف الأذن كالأظافر أو المشابك الورقية أو المسامير، فقد تضرها، في تنظيف الأذن غير ضروري، لأنها ذاتية التنظيف وتعمل على التخلص من الشمع الزائد تلقائيًا.
  • أما في حالة تراكم الشمع في الأذن، فيجب الذهاب إلى مركز طبي يقوم بتنظيفها بعناية باستخدام المنظار أو الأدوات الطبية الخاصة.
  • تجنب التدخين بجانب الأطفال، لأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث عدوى بالأذن عندهم.
  • انتظام الأطفال في غسل أيديهم، خصوصًا بعد الانتهاء من اللعب مع أصدقائهم، لتجنب حدوث عدوى.
  • الرضاعة الطبيعية خصوصًا في أول أشهر، لأنها تقلل من فرص إصابة الأطفال بالالتهابات، وكذلك يُنصح بعدم إعطاء الأطفال زجاجات الحليب عند استلقائه.
  • تجنب حدوث اختلاط للأطفال والرضع مع المصابين بالتهابات أو نزلات البرد، وهذا ما يجب اعتباره عند الذهاب إلى مراكز الرعاية الصحية، ويجب الحفاظ على الانتظام في تطعيم الأطفال ضد الأنفلونزا.

وفي نهاية هذا المقال عن ألم الأذن اليمنى مع الحلق والراس، نكون قد تحدثنا عن الأذن ووظائفها، وآلام والتهاب الأذن وأسبابها وأعراضها، وألم الأذن اليمنى مع الحلق، وألم الأذن مع الرأس، وعلاج آلام الأذن، ونصائح للوقاية منها.

مقالات ذات صلة