حق الحياة في الإسلام

حق الحياة في الإسلام، ليس من حق المسلمين فقط ولكن هو مضمون لغير المسلمين أيضًا الذين يقيمون في الدولة الإسلامية، وهو ما سنتعرف عليه خلال هذا المقال.

سنتعرف أيضًا على الفرق بين الحياة قبل الإسلام وبعده، وموقف الإسلام من قتل النفس، عبر موقع مقال mqall.org فنرجو المتابعة.

حق الحياة في الإسلام

إن حقوق الإنسان في الإسلام ليست منحة من حاكم أو قرار من سلطة، وإنما هي حقوق ملزمة بحكم مصدرها الإلهي، ومن هذه الحقوق ما يلي:

  • عرف الإسلام فكرة الحقوق والحريات في القرن 7 الميلادي، وقد كفل حقوق الإنسان وحافظ عليها من استبداد الحكام وظلم المحكومين، واعتبر أن الحقوق والحريات هي الدليل على إنسانية البشر.
  • ولم يأخذ أي حق من الحقوق الأخرى في القرآن الكريم مثلما أخذ حق الحياة فقد أخذ اهتمام كبير.
  • تقوم الدولة الإسلامية على مبدأ العدل والمساواة، ولذلك تضمن حقوق وحريات جميع المواطنين حتى غير المسلمين.
  • واعتبر الإسلام أن الحقوق والحريات هو الأمر الذي يفرق بين الإنسان والحيوان وباقي المخلوقات.
  • من الحقوق التي كفلها الإسلام لجميع المواطنين هي: حرية الرأي، وحرية التعليم.
    • وحق الإنسان في الأمن والأمان، وحرمة المنزل، وحق الملكية في حيازة الأشياء، وحق العمل، فتعتبر الحقوق والحريات معيارًا الحضارة الأصيلة، ومعيارًا لرقي المجتمعات.
  • ضمن الإسلام للإنسان حق الكرامة، فيعيش الإنسان مكرمًا ويموت مكرمًا، فيحيا الإنسان بالمأكل والمشرب وتحيا نفسه بالكرامة.
  • قد نهى الإسلام عن الضرب على الوجه لأنه أساس كرامة الإنسان، ويحافظ الإنسان على هذا الحق بإيمانه، وإتقان عمله، ومن طلبه للعلم وتعليمه العلم للغير لأن الإسلام حرم كتمان العلم.
  • لا يجوز للحاكم المسلم أن يعذب غيره سواء كان مسلمًا أو غير مسلم.
  • نهى الإسلام عن حمل السلاح ضد المسلمين، وحثنا على ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: “من حمل علينا السلاح فليس منّا”.
  • نهى الإسلام عن كل ما يؤدي إلى إيذاء النفس البشرية حتى إذا كان هذا الإيذاء بسيطًا حتى الإيذاء المعنوي.
  • صان الإسلام أيضًا الجنين في بطن أمه، حيث حفظ الله له الحق في الحياة، فمنع الاعتداء عليه أو إلحاق الضرر به أو بأمه.
  • كفل الإسلام الحرية الشخصية للفرد، وكذلك حقه في اختيار السلطة التي تحكمه.
  • صان الإسلام النفس البشرية ذاتها حيث حرم الاعتداء على النفس بالانتحار المباشر أو الانتحار التدريجي.
    • وهو إدمان كل ما يؤدي إلى قتل النفس أو الإضرار بها مثل المخدرات والتدخين وغيرهما، ووضع العقوبة الشديدة لمن يفعل ذلك بنفسه.
  • حرم الإسلام على المسلم أن يسيء إلى مشرك في دينه ما دام لم يصدر منه أي إساءة للإسلام وأهل الإسلام، ولا يجب الإساءة إطلاقًا بالأديان التي جاء بها الله عن طريق الرسل.
  • منع الإسلام المسلم أن يأخذ مال غيره دون وجه حق.
  • حفظ الإسلام نسل المسلمين، حيث حرم الاعتداء على الحرمات بالزنا أو غير ذلك.
  • وضع الإسلام قيود لحق ملكية الفرد، حتى لا يصطدم بحقوق الآخرين مثل تحريم الربا، والرشوة.

اقرأ أيضا: بحث كامل عن حق الإنسان في الحياة

الحياة قبل الإسلام

  • هذه الحقوق والحريات لم تكن موجودة قبل ظهور الإسلام، فكان من الممكن قتل الأنفس، ورئيس العائلة هو الذي كان مسئول عن حق الحياة والموت لأفراد العائلة، مثلما كان الوضع عند الرومان.
  • وكان الأب يقوم بوأد بناته بعد الولادة مباشرًة، وكان هذا الوضع في عصر الجاهلية.
  • يمنع الدين الإسلامي الاعتراف بشيء مع الضرب والإكراه على ذلك.

كما يمكنكم التعرف على: حق الطفل في الحياة

موقف الإسلام من القتل

  • نهى الإسلام عن الاعتداء على الغير وحرّم قتل النفس إلا بوجه حق وبيّن سوء عقاب القاتل، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: “ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق”.
  • نهى الإسلام أيضًا عن التهديد بالقتل واعتبره من الجرائم العظيمة التي تستحق العقوبة الشديدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه “.
  • وضع الإسلام مجموعة من القوانين التي يتم اللجوء إليها عندما يقتل مسلم مسلمًا مثله أو غير مسلم، فيسمح الإسلام بقتل النفس في هذه الحالة وفقًا للقوانين، ويمنع الانتقام منه أو من عائلته، وهذا العقاب يعتبر وقاية للمجتمع، بحيث يمتنع الجميع عن ممارسة القتل.

كما يمكنكم الاطلاع على: مظاهر حق الإنسان في الحياة

وصلنا إلى نهاية مقال اليوم وتعرفنا على حق الحياة في الإسلام، نرجو أن يكون هذا المقال مصدر إفادة للجميع وأن يكون قد نال اعجابكم، ونرجو متابعة مقالاتنا القادمة لتحقيق أكبر قدر من الإستفادة.

مقالات ذات صلة