استراتيجية إدارة المخاطر

استراتيجية إدارة المخاطر، نظرية بالغة الأهمية لاعتماد كثير من المؤسسات العملاقة عليها لتفادي تداعيات المخاطر المختلفة، عن طريق بدائل صحية وسيناريوهات تدفع عجلة العمل نحو الإمام.

وتحافظ على توازنها دون الانزلاق لحافة الهاوية، فتلك الاستراتيجية باتت جزءا لا ينفصل عن القواعد التأسيسية لنجاح أي مؤسسة.

استراتيجية إدارة المخاطر

يجب علينا قبل البدء بشرح تلك الاستراتيجية تضمين مفهومها لمعرفة أهدافها الحقيقية وكيفية استخدامها بالشكل المثالي، ومن هذا المنطلق فهي ما يلي:

  • هي عملية تدشين نظام جديد يهتم بالمراجعة الدورية لكل مراحل النمو والاندثار التي تمر بها الشركات، من أجل تقييم موضوعي لتلك المراحل تتفادى على إثرها التداعيات المفاجئة أو الخطيرة التي تتعرض لها تلك الكيانات.
  • ترتكز مفهوم تلك الاستراتيجية حول مفهوم الاستباقية التي ترسم الخطوط العريضة للسيناريوهات البديلة للإدارة برمتها، والتي تقلل من مخاطر ذلك على استمرارية ونهج سير تلك المنظومة بخطى ثابتة نحو أهدافها وخططها المستقبلية.

كما يمكنك التعرف على: 4 مهام لإدارة المخاطر في البنوك

طرق تفعيل استراتيجية إدارة المخاطر

يوجد عدة طرق تؤهل من خلالها تنشيط تلك الاستراتيجية بنجاح حتى تصبح في وضع التأهب لمجابهة المخاطر الناشئة والمحتملة، والتي يمكننا تأصيلها على هذا النحو:

رسم خارطة أهداف المؤسسة

  • وضع خارطة مشمولة بالأهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها تدفع نحو إنشاء قواعد ارتكاز لخطة العمل، التي بدورها تسلط الضوء على ترسيم الحدود ما بين النتائج المرغوبة والمرفوضة.
  • يساعد هذا الأمر في دعم التحولات الإيجابية واستثمارها لصالح الأفراد والمؤسسة، كما أنه يؤدي إلى رصد الوسائل الدفاعية ضد النقاط السلبية التي تحملها مستجدات الأحداث، وهذا ما يعرف بتقييم الموقف.
  • يعضد ذلك أيضا من وضع ثوابت ومبادئ للمؤسسة جلية لأفرادها يلتمسون عن طريقها الجماعية نحو دفع عجلة التنمية باتجاه المسار المحدد، مما يجعلها بمثابة دستور عمل يصحح ويحيد العمل العشوائي.

تحديد مؤشرات أداء الشركة

  • بتحديد مؤشرات صعود وهبوط أسهم المال والجودة وغيرها من العوامل يساعد ذلك في تحديد نقاط الضعف والقوة للشركة.
    • والتي تمكن القائمين عليها من اتخاذ خطوات محسوبة وعدم المجازفة فيما يتعلق بالأمور التي تفوق موارد وقدرات المؤسسة.
  • كذلك تساهم تلك الخطوة بإيجابية نحو تصحيح مسار الإخفاقات البسيطة مما يمنع تراكمها وتجذرها، والذي قد يودي بالمؤسسة فيسبب لها حالة من الإفلاس المنهجي والخططي.
  • دراسة المؤشرات كذلك تكشف نتائج اختبارات دائرة صنع القرار بالمؤسسات، مما يثقل نهجها باتجاه حتمية التطوير ومواكبة أداء السوق وآلياته من تكنولوجيا والسلوكيات المهنية للمؤسسات مثل البيروقراطية وغيرها.

كما يمكنك الاطلاع على: مقدمة عن التأمين وإدارة المخاطر

أهمية تحديد المخاطر بدقة

  • مجال عمل الشركة هو العامل الأولي في تحديد نوعية المخاطر الذي قد تصيبها، يأتي بعد ذلك استقرار السوق المالي والنظامية للدولة كعامل ثاني بذات درجة الأهمية للعامل الأول.
  • يجب أن تعكف المؤسسات من خلال خبراء التوقع وراسمي الخطط نحو تحديد حجم المخاطر الشمولية، وإيجاد طرق مواجهة حقيقية وكذلك إجراءات وقائية للتعافي السريع من هذا الأمر
  • تحديد المخاطر فقط دون وجود بدائل أو خط دفاع قوي لن يكون مجديا على الإطلاق، بل قد ينتج عنه حالة من الفراغ المؤسسي، مما قد يزج بالمؤسسات نحو منعطف خطير جراء التصلب وعدم مرونة السياسات.

التقارير المفصلة عن المخاطر

  • تحتاج الشركات الناشئة لقولبة استراتيجية المخاطر منهجيا عن طريق إدارة رئيسية تديرها، فالأمر برمته أصبح في حاجة ماسة نحو نية حقيقية لحدوث ذلك في ظل تموج السوق الاقتصادي الآن.
  • التخلص من رفاهية الخيارات والاعتماد على لجان الخبراء الفنيين والتقنيين لاستخراج النتائج والتقارير الخاصة بالمخاطر المتوقعة، فيحدد ذلك بدقة نوعية القرارات التي يجب حسمها وكذلك توقيتها المناسب.

فوائد وجود استراتيجية إدارة المخاطر

لا ترتبط تلك الاستراتيجية بالمؤسسات الاعتبارية فقط بل تعميقها بسلوكيات الفرد يعد شيئا مذهلا كذلك، لأن ذلك من شأنه تعميق الإيجابية ودرء النواقص، ومن بين المنافع المؤسسية لتلك الاستراتيجية الآتي:

  • تضمن تلك المنهجية استمرارية عجلة الإنتاج بالمؤسسات دون توقف، مما يجعلها تتجه نحو تحقيق النجاحات والتواجد بعمق في وعي مفاهيم السوق، فيكسبها ذلك بديهيا قاعدة جماهيرية تتنامى دوما.
  • يؤهل ذلك الشركة نحو حماية أصولها الثابتة من السرقة والفساد حتى لا يهوي بها نحو تخبطات لا تتحملها أو يعمل على تجريف تواجدها بعيدا عن الأسواق النشطة.
  • الحفاظ على العلاقة المتينة مع العملاء من خلال استمرارية مد جسور الثقة بينهما، مما يأبد التواصل دائما فيما بينهم.
  • من ثمرات تلك الاستراتيجية أيضا وضوح الأهداف والتماس السبل الجادة لتحقيقها، دون تفريط أو إخلال بتلك المسارات.
    • مما يبني صورة واقعية عن طموح الشركة المستقبلي من واقع سياسة عملها التي تعتنقها.
  • مضاعفة الأرباح تعد أحد الجوانب الإيجابية لتطبيق تلك النظرية، والتي تضع المؤسسات بأجندة أولويات المستفيدين، إزاء مضاعفة الجودة التي تقابل زيادة الربح، حتى يتحول إلى ريع مع مرور الوقت أو ما يعرف بالدخل السلبي.

اقرأ أيضا: معلومات عن ادارة المخاطر وخصائصها

وبهذا نكون عبر موقع مقال mqall.org قد وصلنا لنهاية مقالنا المعنون باسم استراتيجية إدارة المخاطر والتعريف الأمثل لها في ضوء مجالات العمل خاصتها، كذلك ركائز نجاحها والمنافع التي تسفر عن تطبيقها مؤسسيا.

مقالات ذات صلة