حكم المرأة التي تؤذي زوجها بلسانها

حكم المرأة التي تؤذي زوجها بلسانها واضح في الشريعة الإسلامية، فمن ماتت وزوجها غير راضي عنها لن ترى الجنة، فعقوق الزوج من عقوق الرب، ولقد أوصى الرسول الكريم نساء المسلمين بمعاشرة أزواجهن بالمعروف.

فالزوج هو سند الزوجة وظلها في الحياة الدنيا، وحافظ شرفها وملبي كل طلباتها، وللتعرف بشكل أوضح على حكم المرأة المؤذية لزوجها، تابعونا في مقالنا هذا عبر موقع mqall.org.

حكم المرأة التي تؤذي زوجها بلسانها

الشريعة الإسلامية كانت واضحة في تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة، فالزوج له حقوق على زوجته، وتأثم لو لم تؤديها، وحكم الزوجة التي تؤذي الزوج بالقول هو ما يلي:

  • أثمة وعاصية، ومخالفة لأوامر الله سبحانه وتعالى وتعاليم نبيه (صلى الله عليه وسلم).
  • الإسلام يأمر الزوجة بأن تعاشر زوجها بالمعروف، وأن تؤدي واجباتها الشرعية المكلفة بها، ولو لم تفعل فعذاب الله في الآخرة ينتظرها.
  • لابد أن تطيع الزوجة كافة الأمور التي يأمرها بها زوجها، طالما كانت في غير معصية الله، فطاعته واجب عليها، ولا جدال في ذلك الأمر.
  • من تؤذي زوجها قولًا وفعلًا فهي ناشزة، ووجب عليها العقاب المجتمع مع العقاب الرباني.

شاهد أيضا: ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها

حكم المرأة التي تجادل زوجها

الجدال بشكل عام أمر ليس مرفوض في الشريعة الإسلامية بين الزوجين، ولمن هناك أمور متعلقة به لابد أن تلتزم بها الزوجة، حيث:

  • لو كان الجدال عن محبة وللوصول لنقطة اتفاق وتواصل، فلا ضرر من ذلك، أما المجادلة بغير داعي تولد النزاع والكره والتباغض.
  • الزوجة التي تضع رأسها برأس زوجها وتجادله في كل صغيرة وكبيرة، ويكون هدفها الفوز عليه، والحط من شأنه لاسيما أمام الأطفال فهي تدمر بيتها بزرع المشكلات.
  • ومع ذلك على الزوج أن يكون صبورًا، وينصح زوجته بأن تكون أكثر حلمًا وأدبًا، فالزواج ليست معركة إثبات ذات بين طرفين، بل بيت لابد أن يبنى على المحبة.
  • في بعض الأحيان قد يكون الجدال عادي ويدور حول موضوع عام، ولكن الزوجة تصر على إحراج زوجها ووصفه بقلة الفهم أو ترفض رأيه، فهذا مرفوض ومذموم، فهي لابد أن تطيع رجل بيتها.
  • وعلى ذلك ينهي جميع فقهاء الشريعة عن الجدال المذموم بين الزوجين بسبب كثرة مشاكلة.

حكم تطاول المرأة على زوجها بالكلام

إنَّ الاحترام والمودة حق مفروض على كل من الزوج والزوجة تجاه بعضهم البعض، لكن قد يحدث وتتطاول الزوجة، ونوضح حكم ذلك فيما يلي:

  • طاعة الزوجة لزوجها لابد أن يكون أمر مقدم على طاعة والديها حتى تضمن دخول الجنة، فلقد قال رسول الله (صلَّى الله عليه وسلَّم) “إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها، و صامَت شهرَها، و حصَّنَتْ فرجَها، وأطاعَت زوجَها، قيلَ لها: ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ”
  • أما تطاول الزوجة بأي لفظ لا يصح يعني أنها عاصية ومذنبة، ولو كررت فعل ذلك فهي تحكم على نفسها بألا ترى ريح الجنة.
  • بالطبع لابد أن يكون للزوج رد فعل متعقل تجاه ما قالته من تطاول، حيث عليه في البداية أن ينصحها ويوجهها، ولكن لو لم ترتدع فعليه أن يبتعد عنها لبعض الوقت لعلها تعود إلى عقلها.
  • إن النصح المتعلق بالعقوبة البدنية من قبل الزوج لزوجته فهو عبارة عن نصح يحمل خراب البيت بشكل كامل، فلا يضرب مرآة سوى رجل ناقص مهما كانت مخطئة.
  • بالتأكيد النقاش هو وسيلة الحوار، مع دخول العائلة في دائرة النقاش هذه، ومحاولة نصح الزوجة المتكبرة، ولو كان طريق النقاش مسدود فالتسريح بإحسان يكون الحل الصعب الذي لابد من اللجوء إليه.

اقرأ أيضا: ما حكم المرأة التي لا تنام مع زوجها؟

حديث عن المرأة التي تغضب زوجها

وضَّح لنا الرسول الكريم -صلَّى الله عليه وسلَّم- مدى سوء المرأة التي المؤذية لزوجها من خلال عدة أحاديث، ومنها:

  • ما ورد في قوله (صلَّى الله عليه وسلَّم): “لاَ تؤذي امرأةٌ زوجَها في الدُّنيا، إلاَّ قالت زوجتُهُ منَ الحورِ العينِ لاَ تؤذيهِ قاتلَكِ اللَّهُ فإنَّما هوَ عندَكِ دخيلٌ يوشِكُ أن يفارقَكِ إلينا”
  • ولفظ قاتلك الله هنا يعني عاداك الله.
  • فهي كلمة تجري على اللسان ولا يقصد منها المعنى الحرفي لها.
  • فهذا بمثابة ترهيب فقط للمرأة بسبب تعاملها السيء مع زوجها.

الواجب على المرأة أن تفعله لزوجها

وفق الشرع فطاعة الزوجة لزوجها أمرٌ واجب عليها، ولا يحق لها أن تخالف ذلك، أو تجادل فيه، حيث:

  • محرم عليها أن تخرج إلى خارج المنزل بدون أذنه، وبدون أن تخبره على المكان الذي سوف تذهب إليه، والوقت التقريبي لغيابها.
  • ليس من حقها أن تستقبل الضيوف الذين يكرههم زوجها.
  • شرعًا لا يحق لها أن تستقبل رجال غير محارمها حتى لو أقارب وقت غيابه خارج المنزل.
  • ممنوع عليها الخروج إلى الأماكن التي لا يرضى بها.
  • لو كانت الزوجة ناشزة عن تلك الأمور وجب نصحها وإرشادها بالحكمة والموعظة الحسنة.
  • يمكن أن يستخدم معها الزوج أسلوب التهذيب القائم على الخصام والهجر في المضاجع.
  • بالطبع الطلاق يكون دائًما الحل النهائي عند استنفاذ كل طرق إصلاح الزوجة الناشز.
  • ومع ذلك يؤكد الإمام النووي على أن الرجل عليه التمهل والتريث مع الزوجة حادة الطباع، فربما تلك صفة واحدة سيئة يقابلها كم كبير من الصفحات الحسنة.

شاهد من هنا: ما حكم المرأة التي تغضب زوجها

عقاب المرأة العنيدة في الإسلام

  • طاعة الزوج واجبة على الزوجة في أي أمر غير مخالف للشريعة الإسلامية، وفي حالة العند من الزوجة تكون في حكم الناشز، وعلى الزوج في هذه الحالة أن يرشدها ويؤدبها بالمعروف، وفي حالة عدم الإصلاح فإنه يحق لها أن يطلقها إن لم يستطع العيش معها على هذا الوضع.
  • لكن يجب العلم أن لكل إنسان منا عيب فلسنا ملائكة، فيجب على الزوج أن يبحث عن المزايا الموجودة في زوجته فإذا وجد أن بها مزايا أكثر من العيوب فعليه أن يصبر عليها وأن لا يُلقى بتركيزه على عيب العند فقط.

نصائح لمن تؤذي زوجها ولا تطيعه

إذا كنت تجد نفسك في موقف يتضمن تسبب الأذى لزوجك وعدم الانصياع له، فإنه من المهم جدًا التفكير في تحسين العلاقة وتغيير السلوكيات الضارة. إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في ذلك:

  • الاتصال الفعّال: تحدثي مع زوجك بصراحة واستمعي إليه بانفتاح. حاولي فهم مشاعره ونقاط ضعفه وعليه بدوره أن يفعل الشيء نفسه تجاهك.
  • التفكير في العواقب: قبل القيام بأي تصرف، تأملي في العواقب المحتملة لهذا التصرف على العلاقة بينكما وعلى حياتكما الشخصية.
  • التعلم من الأخطاء: إذا كنت ترتكبين أخطاء معينة تؤذي زوجك، فحاولي أن تتعلمي منها وتعدلي سلوكك لتجنب تكرارها في المستقبل.
  • التعاون والتفاهم: حاولي العمل معًا كفريق واحد نحو تحقيق الهدف المشترك في بناء علاقة صحية وسعيدة.
  • البحث عن المساعدة الاحترافية: في بعض الأحيان قد تكون القضايا أكبر مما يمكن التعامل معها بمفردك. لا تترددي في طلب المساعدة من مستشار زواجي أو معالج نفسي للحصول على دعم وإرشاد إضافي.
  • العمل على تطوير الذات: قد تحتاجين أحيانًا إلى العمل على تطوير نفسك وتعزيز قدراتك على التعامل مع العلاقات الزوجية بشكل صحيح وبناء.
  • الاعتذار والمصالحة: إذا ارتكبت أخطاء، فلا تترددي في الاعتذار بصدق ومحاولة إصلاح الأمور. الاعتذار والمصالحة يمكن أن يقويا الثقة والروابط بينكما.
  • الاهتمام بالتوازن: لا تنسي أن تهتمي بحياتك الشخصية واحتياجاتك أيضًا. التوازن بين الالتزامات الزوجية والاهتمام بالذات مهم للحفاظ على صحة العلاقة.

أسئلة شائعة حول المرأة المؤذية لزوجها

ما هي العلامات الشائعة التي قد تشير إلى أن المرأة تؤذي زوجها بلسانها؟

قد تشمل العلامات الشائعة توجيه الانتقادات اللاذعة بشكل دائم، الهجوم على الشخصية بدلاً من السلوك، واستخدام الكلمات القاسية والمهينة.

كيف يمكن للرجل التعامل مع الأذى الناتج عن كلمات زوجته؟

يجب على الرجل العمل على تعزيز ثقته بنفسه والتفكير في قيمته الذاتية المستقلة عن كلمات زوجته. كما يمكن للرجل التحدث بصراحة مع زوجته حول كيفية تأثير كلامها عليه.

هل يجب على الرجل الرد بنفس القسوة التي يتعرض لها؟

من الأفضل تجنب الرد بالقسوة أو العنف اللفظي، بدلاً من ذلك، يمكن للرجل التعبير بصراحة عن مشاعره والبحث عن حلول بناءة لتحسين العلاقة.

ما هي الاستراتيجيات التي يمكن للرجل استخدامها للتعامل مع زوجته التي تؤذيه بلسانها؟

يمكن للرجل التركيز على التواصل الفعّال، وتعزيز الحوار المفتوح والصادق، وتحديد حدود صحية للتعامل مع الكلام الجارح.

ما هي الطرق الفعّالة لتشجيع الزوجة على تغيير سلوكها اللفظي؟

يمكن للرجل التحدث بصراحة مع زوجته وتوضيح كيف يؤثر كلامها عليه. كما يمكن استخدام التحفيز الإيجابي لتعزيز التغيير في سلوكها.

مقالات ذات صلة