حكم اختصار الصلاة على النبي ﷺ في شكل (ص)

حكم اختصار الصلاة على النبي ﷺ في شكل (ص)، هو موضوعنا اليوم عبر موقع مقال mqall.org، حيث أنه من المشروع كتابة الجملة “صلى الله عليه وسلم” بأكملها ولا يجوز اختصاراتها بأن تكتب “ص” أو “صلعم”.

حكم اختصار الصلاة على النبي ﷺ في شكل (ص)

رأي الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله

  • حيث أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم شرعت في التشهد، و كذلك في جميع الأذكار والأدعية وخطب أئمة المساجد، وتقال في المسجد وقت دخوله وخروجه.
    • وتذكر الجملة أيضا في أماكن أخرى في الكتب والمقالات والرسائل عند ذكر اسم الحبيب صلى الله عليه وسلم.
  • ومن الواجب كتابة الجملة كاملة تنفيذًا لأوامر الله سبحانه وتعالى، وحتى يقرأها كل من يقرأها.
    • ولا يقتصر الصلاة على الرسول في قوله ص أو مثلها من الرموز التي يكتبها الروائيين أو غيرهم.
    • والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة الأحزاب (صلُّوا عليهِ وسلِّموا تسْليماً).
  • ومن الأفضل كتابتها كاملة دون اختصار ومن المهم أن ينتبه القارئ لكتابتها.
    • وقد كره أهل العلم من يحاول اختصارها في رمز ص أو غيره من الرموز.

رأي الإمام بن الصلاح رحمه الله

  • يرى ابن الصلاح في كتابه “الحديث وكيفية ضبط الكتاب وتقييده”.
  • أنه من المهم أن يكتب الشخص الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس على من كرر ذلك من ذنب.
    • لما فيه من الفائدة لطالب علم الحديث، ويعتبر كتابتها دعاء وصلاة.
    • وأما من يغفل عن كتابتها كاملة قد فقد حظًا كبيرًا، ولا يقتصر فيه ويكتبها كاملة.
  • ونفس الشيء أيضا عند الثناء على الله فتقول “سبحانه وتعالى” أو “عز وجل” أو ما يشبهها، ولا يكتبها في صورة رموز أو حروف أو يكتبها منقوصة.
    • وكتابتها منقوصة تعني أن يقول “وسلم” بعد ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك حديث حمزة الكناني قال كنت أكتب صلى الله عليه وسلم كاملة دون نقصان أو ترميز.
  • قال حمزة الكناني رحمه الله تعالى رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي: ما لك لا تتم الصلاة عليَّ؟
    • قال: فما كتبت بعد ذلك (صلى الله عليه) إلا كتبت (وسلم) لذا يرى بن الصحاح كراهية من يقوم بذلك.

اقرأ أيضا: اختصار صلى الله عليه وسلم

بعض آراء بعض العلماء في اختصار الصلاة على النبي

  • يرى العلامة السخاوي في كتابه “فتح المغيث شرح ألفية الحديث للعراقي”.
    • تجنب أيها الكاتب اختصار الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابتك.
    • ومن يفعل ذلك كما يفعل البعض من كتابة صلى الله عليه وسلم (ص) أو (صم) أو (صلعم) ينقص في الأجر لعدم اكتمال الجملة.
  • يرى الإمام السيوطي رحمه الله تعالى في كتابه “تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي” :
    • (من المكروه الاختصار في الصلاة أو التسليم في كل مكان ذكر فيه اسم الحبيب صلى الله عليه وسلم.

كما يمكنكم التعرف على: أسئلة وأجوبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم

آداب كتابة الحديث عند ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم

  • ألا يقوم الكاتب باختصار الصلاة والتسليم في رمز ص أو غيره.
    • لذا لا يجب على الكاتب أن يفوت الفرصة في الثواب والأجر في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
  • أما من كتبها كاملة وقرأها من بعده القارئ كاملة نال كلا منهما الثواب.
    • قال صلى الله عليه وسلم «أن من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً».
    • لذا لا يجب على المؤمن أن يكتبها اختصارا حتى يكتبها سريعة في حالة التكرار.
  • ومن المهم أن يعرف القارئ فضل الصلاة على النبي لما فيها من قضاء الحاجة للذاكر وفك الكرب وزوال الهم.
  • تصلى الملائكة على العبد إذا قال الرجل صلى الله عليه وسلم، ويعتبر في ذلك امتثالا لأوامر الله سبحانه وتعالى، لذا لا تحرم نفسك من الحسنات وترمز لها بالرمز “ص” أو غيره.

كما يمكنكم الاطلاع على: بحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم مختصر

تحدثنا في هذا المقال عن حكم اختصار الصلاة على النبي ﷺ في شكل (ص)، وعلمنا أنه يكره الاختصار فيها، ومن الواجب على المؤمن اغتنام الفرصة في الحصول على الثواب كاملًا دون نقصان.

مقالات ذات صلة