حكم نفور الزوجة من زوجها
حكم نفور الزوجة من زوجها، هو موضوعنا اليوم عبر موقع مقال mqall.org، حيث تعتبر العلاقة الزوجية من أسمى وأطهر العلاقات التي توجد في هذه الحياة الدنيا.
لذلك يجب أن تكون هذه العلاقة قائمة على الاحترام والتقدير والمودة والرحمة كما أمرنا الله سبحانه وتعالى وأوضح لنا في الكثير من الآيات القرآنية.
محتويات المقال
[ عرض ]
حكم نفور الزوجة من زوجها
- لقد وضع الله سبحانه وتعالى للعلاقة الزوجية مجموعة من الحقوق والواجبات التي يجب على كلا من الزوجين الحفاظ عليها.
- كما يجب على الزوجة أن تراعي الله سبحانه وتعالى في تصرفاتها وأفعالها، وأن تؤدي حقوق زوجها من تلقاء نفسها.
- ولا يجوز لها الامتناع عن زوجها، إلا في حالة وجود مانع شرعي يمنعها من ممارسة العلاقة الحميمة.
- مثل الحيض أو النفاس، لأن نفور الزوجة من زوجها إثمه عظيم وكبير عند الله سبحانه وتعالى.
- فالمرأة التي تعطي زوجها حقه من الجماع والمعاشرة الزوجية على الرغم من غضبها منه، فإن تؤجر عند الله سبحانه وتعالى.
- وذلك بدليل قوله تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).
- وعلى الرغم من ذلك يجب على الزوج مراعاة شعور زوجته وأن يعالج أموره بالرفق واللين.
- كما يجب عليه أيضا عدم أخذ حقوقه منها بالغصب والعنف.
اقرأ أيضا: ما حكم الزوجة التي تغضب زوجها؟
ما حكم امتناع الزوجة عن الفراش بسبب سوء معاملة الزوج؟
- يجب على الزوجة الحكمية أن تعطي زوجها حقه وتلبي جميع طلباته، لكي لا يغضب الله عليها وتلعنها ملائكته.
- وذلك بدليل قوله صلى الله عليه وسلم (إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح).
- لذلك يجب على المرأة الانتباه إلى ذلك، وأن تلبي دعوة زوجها للفراش حتى لو كانت حائض أو نفساء أو مريضة.
- فإنه يجوز له الاستمتاع بزوجته بما هو فوق الإزار.
- وأجمع علماء الأمة بأن المرأة التي لا تلبي دعوة زوجها إلى الفراش، ولم يكن لديها عذر فهي آثمة، وعليها أن تتوب إلى الله من هذا الذنب وتستغفر له.
- وأن تعقد العزم والنية على عدم ارتكاب هذا الأمر مرة أخرى في المستقبل.
- كما يجب عليها أيضا أن تطلب العفو والمسامحة من زوجها بسبب امتناعها عن تلبية دعوته إلى الفراش.
- ويرى كبار الفقهاء بأن المرأة التي لا تلبي دعوة زوجها تعتبر ناشزة عاصية، وبالتالي ليس لها حق النفقة، وذلك لأنها قامت بارتكاب فعلا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
ما حكم نوم الزوجة بعيد عن زوجها؟
في كثير من الأحيان تقوم بعض النساء بترك الغرفة والنوم في مكان آخر بعيدا عن زوجها، وذلك في حالة حدوث بعض المشاكل والخلافات.
ولقد اختلف العلماء في حكم نفور الزوجة من زوجها على عدة أقوال، وهما كالتالي:
- أجمع الكثير من كبار الفقهاء بأنه لا يجوز للمرأة أن تترك الغرفة وتنام في مكان بعيد عن زوجها.
- ونهوا عن هذا الفعل لأن يزيد القسوة والبعد بينهما.
- كما ذهب الإمام النووي إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تترك زوجها وتنام، وهي على علم بأن زوجها غاضبا منها.
- فيجب عليها أن تسعى جاهدة لكي تحصل على مرضاته، حتى لو صدر من الزوج شيء كبير.
- ومن جانب آخر يجب على الزوج أيضا أن يبذل قصارى جهده من أجل تحقيق المودة والتآلف والرحمة بينه وبين زوجته.
- كما يجب على الطرفين أيضا أن يتجاهل كلا منهما ويتغافل عن أخطاء الطرف الآخر.
- والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث، ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها.
- وهي التي إذا آذت أو أوذيت أخذت بيد زوجها، ثم تقول والله لا أذوق غمضا حتى ترضى عني.
- وهناك بعض الحالات التي يجوز للمرأة فيها النوم بعيدا عن زوجها في الفراش، ومن أهمها الابتعاد لفترة من الوقت حتى تهدأ المشاكل بينهم ويهدأ الزوج.
- ولكن إذا دعاها للفراش فيجب عليها أن تسرع إليه، وإلا فهي تصبح ناشزة وعاصية.
- وفي حالة نشوز الزوجة فيجب على الزوج أن يهجرها ويبتعد عن فراش الزوجية، فإن لم تستجيب له فيجب عليه أن يضربها ولكن ضربا غير مبرح.
- وعليه أن يلتزم بالضوابط والقواعد الشرعية، والدليل على ذلك قوله تعالى
- (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا).
كما يمكنكم التعرف على: حكم إتيان الزوجة بين الفخذين
ما هي الحالات التي يجوز للمرأة فيها الامتناع عن دعوة زوجها للفراش؟
- وبناء على حكم نفور الزوجة من زوجها فإن هناك بعض الحالات التي يجوز للزوجة فيها الامتناع عن تلبية دعوة زوجها للفراش.
- حيث يجب على الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى.
- ويجب عليه أيضا ألا يحملها فوق طاقتها، وأن يلتمس لها العذر إذا كانت مريضة أو صائمة صيام فريضة.
- ولم تستطيع الزوجة تلبية دعوته إلى الفراش.
- ويمكن للزوجين الاتفاق مع بعضهم على أيام معينة للجماع، وذلك في حالة شعور الزوجة بالأذى والضرر من كثرة الجماع.
ما هي حقوق الزوج على زوجته؟
- واستنادا إلى حكم نفور الزوجة من زوجها فقد فضل الله سبحانه وتعالى حقوق الزوج على زوجته.
- وذلك بدليل قوله تعالى (وللرجال عليهن درجة).
- وأيضا قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن؛ لما جعل الله لهم عليهن من الحق).
- لذلك يجب على الزوجة أن تكون على علم ودراية بأن رضا الزوج من العبادات التي تدخل الزوجة الجنة.
- فهذه كانت من وصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم لإحدى السيدات عندما أرادت منه أن يوصيها.
- فقال لها أذات بعل أنت؟ فقالت: نعم فقال لها رسول الله انظري إين أنت منه فإنما هو جنتك ونارك.
- ومن حقوق الزوج على زوجته أيضا يجب على الزوجة أن تراعي شعوره، وتحرص على عدم إيذائه.
- وأيضا لا تسمح لأحد بأن يدخل بيتها دون إذن ورضا زوجها، وذلك لكي تحصل على رضا الله وجنته.
- والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تأذن في بيته إلا بإذنه ورضاه).
- بالإضافة إلى ذلك يجب على المرأة أن تحافظ على مال زوجها، ولا يحق لها أن تتصرف فيه بدون إذن زوجها.
- بدليل قوله صلى الله عليه وسلم (خير النساء إن نظرت إليها سرتك وإن أمرتها أطاعتك وإن غبت عنها حفظتك في مالك ونفسها).
- ومن حقوق الزوج أيضا على زوجته أن تستأذنه إذا أرادت الصيام، وذلك إذا كان الزوج غير مسافر.
- بدليل قوله صلى الله عليه وسلم (لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه).
حقوق الزوجة على زوجها
وبناء على حكم نفور الزوجة من زوجها فلقد شرع الله سبحانه للزوجة مجموعة من الحقوق والواجبات من أهمها ما يأتي:
- النفقة يجب على الزوج أن ينفق على زوجته، وأن يوفر لها جميع احتياجاتها ومتطلباتها من طعام وشراب وملبس ومسكن وغيرها من المتطلبات الأخرى.
- والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم (تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت).
- حق الاستمتاع بها، حيث يجب على الزوج مجامعة زوجته ومعاشرتها، حتى لو كان ذلك كل أربعة أشهر.
- بدليل قوله تعالى (للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم).
كما يمكنكم الاطلاع على: حكم ضرب الزوجة وإهانتها
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على حكم نفور الزوجة من زوجها، فيجب على الزوجة أن تطيع زوجها، وأن تلبي دعوته للفراش لكي تحصل على رضا الله والفوز بجنته.