حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل

حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل، فقد تناول الفقهاء حكم امتناع الزوجة عن زوجها، لما في الحياة الجنسية أهمية كبيرة لاستمرار العيش بينهما، وسوف نتناول عبر موقع mqall.org حكم الشرع عن امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل بالتفصيل.

حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل

يعتبر حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل من الأمور التي تشغل بال الكثير من الناس، لما له من ارتباك ذنب أو معصية بسبب امتناع الزوجة عن زوجها، ورأى الفقهاء في هذا الشأن يتمثل في الآتي:

• حرم الله امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل أو أي سبب آخر، فقد تعلنها الملائكة.
• كما ورد في السنة دليل على ذلك حيث روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم” إذا باتت المرأة هاجرة لفراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح”.
• وإذا رغب الزوج في جماع زوجتها وهي كانت رافضة طردت من رحمة الله، وهذا ما اتفق عليه جميع الفقهاء.
• أكد الفقهاء على ضرورة طاعة الزوج من قبل الزوجة وتحريم امتناعها عن الجماع بدون عذر شرعي.
• أورد الفقهاء أن النبي أكد على ضرورة طاعة الزوجة للزوج في حالة الجماع.
  • حيث قال الرسول” إذا الرجل دعا زوجته فلتاته، وإن كانت على التنور”.
• وهذا يؤكد على أنه لا يوجد أي أعذار لامتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل إلا في وجود سبب شرعي يمنع ذلك.

اقرأ أيضا: حكم الشرع في امتناع المرأة عن زوجها

الأعذار الشرعية المانعة من الجماع

بعد أن تناولنا حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل، نتطرق الآن إلى الحديث عن الأعذار الشرعية المانعة للجماع، تتمثل في الآتي:

• يعتبر الحيض من الأسباب المانعة للجماع بين الرجل وزوجته.
• والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة البقرة “ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتي يطهرن “.
• كما يعتبر النفاس من الأسباب المانعة للجماع بين الرجل وزوجته.
• وكذلك فالظهار والإحرام يعدان من الأسباب المانعة للجماع بين الرجل وزوجته.

حكم الشرع في نشوز الزوجة

بعد أن استعرضنا حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل، والأعذار الشرعية المانعة من الجماع، تناول حكم الشرع عن نشوز الزوجة، وهو:

• المقصود بالنشوز في اللغة واصطلاح هو الترفع والامتناع.
• كما يعتبر نشوز الزوجة معصية تأثم عليها المرأة إذا منعت الزوجة نفسها عن زوجها بدون عذر شرعي.
• كما اجتمعت جميع المذاهب الأربعة عن تحريم نشوز المرأة لما فيه من إساءة العشرة بينهم، ومنع إعطاء الرجل حقه.

امتناع الزوجة عن الزوج بسبب معاملته السيئة

عزيزي القارئ لقد ذكرنا حكم امتناع الزوجة عن الزوج بسبب حزنها، ولكن هل لها الحق في منع نفسها عنه بسبب معاملته، وبالطبع لا، ورأي الشرع في هذا الموضوع كالآتي:

• يجب على الزوجة تلبية مطالب زوجها؛ لتنال رضا الله وحتى لا تلعنها الملائكة.
• أختي المرأة عليك عندما يدعوك زوجك للجماع، يجب تلبية مطالبة، لما فيه من منعه من الوقوع في الزنا.
• وينبغي على الزوج مراعاة مشاعر زوجته إذا كانت مريضة أو حائض؛ لأن العلاقة الزوجية تقوم على المشاعر المتبادلة.

حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب عدم شهوتها

عزيزي القارئ الآن تعرفنا على حكم الدين في امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل، وقد يكون امتناعها عن زوجها بسبب عدم شهوتها، وتتناول حكم الشرع في ذلك، وهو:

• لم يرد في الأحاديث أو القرآن الكريم ما يجعل للمرأة أمرا مباحا في مسألة امتناعها عن زوجها بسبب شهوتها.
• وبينما وردت بعض الأحاديث النبوية التي تؤكد ضرورة طاعة الزوج عندما يطلب الجماع منها.
• والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: “والذي نفس محمد بيده.
  • لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه”.
• قوله صلى الله عليه وسلم: “إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتجب”.

كما يمكنكم التعرف على: ما حكم الزوج الذي لا يعاشر زوجته بدون سبب؟

حكم نوم الزوجة بعيدا عن زوجها

من اللافت للنظر أن امتناع الزوجة عن زوجة قد يكون سبب الزعل وقد تضطر إلى النوم بعيدا عنه؛ لأنها غاضبة منه وحكم الشرع في نوم الزوجة بعيدا عن زوجها يتمثل في الآتي:

• نهى الشرع عن ترك المرأة غرفتها وتنام بعيدا عن زوجها؛ لأن ذلك يزيد من وجود جفوة بينهما.
• كما ذكر أحد الفقهاء وهو النووي أنه لا يجب على الزوجة أن تنام وزوجها غاضب منها؛ فلابد أن تسارع بالصلح معه.
• ويجب على الزوج أيضا أن يجتهد في تحقيق التراحم بينهما، وان يتواجد بينهم الحب والمودة.
• فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها، التي إذا آذت أو أوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول: والله لا أذوق غمضا حتى ترضى.
• وأباح الشرع حالة واحدة يمكن للزوجة النوم بعيدا عن زوجها؛ لأنها تعلم أن النوم بجانبه قد يشعل نار الفتنة بينهما.
• واللافت للنظر أن النشوز له صور متعددة، ومنها أن الزوجة ترفض أن تلبية مطالبه، ويجب على الزوج أن يحذرها من فعل ذلك.
• وإذا لم تستجيب الزوجة لمطالب زوجها، عليه أن يهجرها في الفراش.
  • وان لم تستجيب عليه أن يضربها ضرب غير مبرح ملتزما بالشرع.
• والدليل على ذلك قول الله تعالى “وللَّاتِي تَخَافونَ نشوزَهنَّ فَعِظوهنَّ وَاهْجروهنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبوهنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكمْ فَلا تَبْغوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا).

حقوق الزوج الشرعية على الزوجة

ينبغي التعرف على حقوق الزوج؛ حتى لا نقع في حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل، وتتمثل هذه الحقوق في الآتي:

• على الزوجة أن تبتعد عن إيذاء زوجها؛ لأن ذلك قد يكون سبب في دخولها النار.
• والدليل على ذلك حديث مضمونه أن المرأة من حور العين تقول للرجل، إذا أغضبته زوجته فتقول”. لا تؤذيه قاتلكِ الله فإنما هو عنديِ زور -يعني زائر- يوشك أن يترككِ أو يفارقكِ إلينا”.
• مما لا شك فيه أن رضا الزوج من ضروريات دخول الجنة؛ فرضا الزوج شرط لدخول الزوجة الجنة.
• فهذه كانت وصية النبي صلى الله عليه وسلم، عندما طلبت إحدى النساء منه وصية.
  • فقال: “أذات بعلٍ أنتِ؟ فلما أجابت بإيجاب قال: انظري أين أنتِ منه فإنما هو جنتكِ ونارك”
• ويعتبر حق الزوج على زوجة أكبر من حقها عليه، والدليل على ذلك قول الله ” وللرجال عليهن درجة”.
• ومن حقوقه أيضا ترك نوافل العبادة من أجله، ولا يجب أن تقوم بها إلا بعد إذنه.

كما يمكنكم الاطلاع على: حكم المرأة التي تمتنع عن معاشرة زوجها

وهكذا بعد أن استعرضنا حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل، توصلنا إلى تحريم امتناع الزوجة عن زوجها، حتى لا يقع في الزنا ويعد الزنا من الكبائر.