تلوث مياه البحر

تلوث مياه البحر، وآثاره الجانبية على الحياة، فقد تزايدت مخاطر التلوث بصورة كبيرة نتيجة لفعل الإنسان وعدم حفاظه على البيئة المحيطة به، ما انعكس ذلك بالسلب على جميع الكائنات الحية البحرية والبرية.

وعليه فقد بذلك الحكومات جهود كبيرة لوضع خطط تساعد على التخلص من ملوثات البحر، وسنتعرف على كافة التفاصيل فيما يلي عبر موقع مقال mqall.org.

تلوث مياه البحر

  • يشير تلوث مياه البحر إلى امتزاج المخلّفات البشرية مع الملوثات الكيميائية داخل مياه البحر، والتي تؤدي إلى أضرار جسيمة تلحق بالبيئة والاقتصاد والصحة وغيرها.
  • أيضا تتسبب النفايات في تلويث المياه بصورة كبيرة غاية في الخطورة، مما يؤثر على الكائنات البحرية حيث يمكن أن تتسمم أجسامها أو تتعرض إلى الوفاة.
  • تقوم الأمطار الغزيرة بجرف النفايات الصلبة والبلاستيكية إلى مياه البحر، وهذا بدوره يتسبب في زيادة تلويث المياه، مما يشكّل خطر على الأسماك والكائنات البحرية الأخرى.
    • حيث تتحلل هذه المخلفات والنفايات لتأكلها الحيوانات البحرية كالسلاحف لتصل إلى النهاية الحتمية وهي الوفاة.
  • وتُشكّل النفايات خطورة كبيرة على الكائنات البشرية بنسبة تصل إلى 80% حسب الإحصائيات، وقد يتسبب ذلك في انتقال العدوى والأمراض الخطيرة إلى البشر.
  • إن تلوث مياه البحر يؤدي إلى خلل في المنظومة البيئية والصحية والاقتصادية، مثل الملاحة والسفن والصناعة البحرية، مما يزيد من تكلفة معالجة المياه واستنزاف الكثير من الوقت.

اقرأ أيضا: ما هي مصادر تلوث المياه؟

ما هي أنواع تلوث مياه البحر

يوجد العديد من أنواع التلوث التي تؤثر على مياه البحار، ولكلّ منها أسباب وطرق للتغلب عليها، ومن بين هذه الأنواع نذكر الآتي:

التلوث السمعي

  • يعني التلوث السمعي في مياه البحر بأنه تلوث غير مرئي، حيث يتم حمل الموجات الصوتية لمسافة بعيدة وما أن ترتفع الأصوات القادمة من السفن التجارية وأجهزة السونار وغير ذلك، يتسبب ذلك في إحداث خلل في الضوضاء الطبيعية.
  • حيث يؤدي إلى انقطاع الاتصالات وكافة طرق التواصل بين الحيوانات البحرية، كما يتسبب في عدم تكاثر الكائنات البحرية مثل الحيتان التي تعتمد على صدى الأصوات في تحديد المواقع.

التلوث الضوئي

  • إن التلوث الضوئي في مياه البحر يؤثر على الكائنات البحرية، حيث يؤدي إلى تعطل الإشارات الطبيعية المرتبطة بالساعة البيولوجية لبعض هذه الكائنات.
  • كما يؤثر على الشعاب المرجانية المتواجدة بالقرب من الأماكن الضحلة، مما يتسبب في إحداث تغيير في مواعيد الهجرة والتكاثر والتغذية.

التلوث الإشعاعي

  • ينتج هذا النوع من التلوث البحري الإشعاعي عن أي زيادة لأي إشعاع يصدر من خلال محطات الطاقة النووية، عمليات تعدين اليورانيوم، المواد المشعة، واختبارات الأسلحة العسكرية.
  • قد يكون هذا النوع الأكثر صعوبة في التخلص منه وتظل آثاره على الحياة البحرية والبرية لسنوات عديدة.

التلوث النفطي

  • يعني هذا النوع بالتلوث الناتج عن مشتقات النفط الخفيف والثقيل وتسريب البنزين والعديد من أطنان البترول الغير معالج.
  • حيث ينتقل هذا التلوث من خلال مياه البحار والمحيطات بشكل متكرر خاصة وإذا لم تتم معالجة المياه بصورة دورية.
  • ويعد تأثير النفط والمواد الثقيلة لمشتقاته أكثر خطورة على الكائنات البحرية والبرية، حيث أنه يبقى حتى وإن اختفت علامات التسريب مما يؤدي إلى إلحاق أضرار بالسياحة والاقتصاد.

التلوث البيولوجي

  • يحدث هذا النوع من خلال تزايد المواد الذائبة في المياه، ولا تستطيع المياه التخلص من هذه المواد.
  • ويؤدي ذلك إلى زيادة البكتيريا والنباتات التي تستنفذ غاز الأكسجين الذي تقل نسبته في البيئة المائية، مما يؤدي إلى الإضرار بالحياة البحرية.

التلوث الكيميائي

  • يحدث هذا التلوث الكيميائي نتيجة الصناعات الناتجة عن النشاطات البشرية، مثل استخدام الأسمدة والمواد الكيميائية والمبيدات الحشرية.
  • حيث يتم تسرب هذه المواد إلى مياه البحار والمحيطات عن طريق المجرى المائي، ومن ثم تزيد نسبة الفسفور والنيتروجين داخل المياه، ويؤدي ذلك إلى نمو الطحالب السامّة وأنواع أخرى منها.

التلوث البلاستيكي

  • يعد التلوث البحري البلاستيكي ناتج عن تسريب مخلفات الشواطئ البلاستيكية والنفايات وغيرها إلى مياه البحار.
  • ثم تنتقل إلى البحر ومنها إلى الكائنات البحرية فتتغذى عليها دون تفريق بينها وبين الطعام الذي تتناوله تلك الكائنات.
  • فعلى سبيل المثال تتغذى الشعاب المرجانية والثدييات على تلك المخلفات البلاستيكية، ليصل الأمر بها إلى الموت على الشواطئ.

التلوث الطبيعي

  • إن هذا النوع من التلوث ليس له مصدر واحد أو محدد، لكن هناك مصادر مختلفة تؤدي إلى التلوث البحري الطبيعي.
  • حيث توجد تصرفات غير صحيحة عند التخلص من المواد الكيميائية والنفايات وغيرها عند إلقائها في مياه البحر.
  • كما أن للأمطار دور كبير في نقل النفايات والمخلفات وغيرها إلى مياه البحار.

كما أدعوك للتعرف على: طرق الحد من تلوث المياه

خطورة تلوث مياه البحر

  • إن مخاطر تلوث مياه البحر تكمن في الأسباب التي تؤدي إلى التصرفات الخاطئة التي يقوم بها البشر عند التخلص من النفايات والمواد المشعة والكيميائية وغيرها.
  • سوف تنتشر الأمراض المزمنة والهرمونية وغيرها.
  • سوف يفقد البشر مصدر ضروري وبالغ الأهمية لصناعة تحلية المياه لتصبح صالحة للاستخدام.
  • من بين مخاطر تلوث المياه أيضا تعطيل الحياة على الأرض وانخفاض مستوى التنمية.
  • أضرار جسيمة تلحق بالأنشطة السياحية والاقتصادية التي تعتمد على مياه البحر.
  • حدوث تغيرات في خصائص المياه الطبيعية والكيميائية والحيوية.
  • الإخلال البيئي في دورة المياه الطبيعية على كوكب الأرض.
  • خسارة كبيرة في الحياة البحرية والثروة السمكية التي هي بمثابة جزء رئيسي في الغذاء للإنسان.

كيف يمكن حماية المياه من مخاطر التلوث

  • يمكن حماية مياه البحار من خطر التلوث بكل أنواعه عن طريق وضع قوانين تمنع بناء المصانع الكبيرة التي تستهلك مواد كيميائية ضارة أو بلاستيكية أو مصانع للمبيدات وغيرها
  • مساعدة الحكومات في الحفاظ على مياه البحر بعدم إلقاء أي نفايات ومخلفات ومواد كيميائية تضر بالمنظومة البحرية.
  • كذلك العمل على حماية الكائنات البحرية من الانقراض من خلال ترشيد الصيد.
  • تطبيق برامج ثقافية تساعد على تعليم الأطفال كيفية المحافظة على المياه بصورة عامة، وترسيخ قيم الحفاظ على البيئة البحرية.
  • استخدام فلاتر طبيعية من الطمي والطين للعمل على تصفية المياه من الشوائب والمخلفات وغيرها.

كما يمكنكم الاطلاع على: ما هي مصادر تلوث المياه؟

وختامًا نصل إلى نهاية موضوعنا حول تلوث مياه البحر الذي أصبح في خطر جسيم، نتيجة ما يقوم به البشر من أنشطة ضارة تساهم في زيادة تلويث المياه، كما ينعكس ذلك على الحياة العامة على سطح الأرض لتحدث المخاطر في صور عديدة قد تستهلك وقت ومال وجهد كبير لمعالجتها.

مقالات ذات صلة