بحث عن وصايا لقمان لابنه

بحث عن وصايا لقمان لابنه يعرض في مقال اليوم في موقع mqall.org، حيث يعرف أن هذه الوصايا تعتبر من أصول وأسس العقيدة التي تعتمد على التوحيد بالله وحده لا شريك له، حيث أوصى لقمان الحكيم ابنه بالعديد من الأمور التي تعتبر من أصل الشريعة الإسلامية، وكذلك أمور أخلاقية متفق عليها، مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

بحث عن وصايا لقمان لابنه

نتابع خلال بحثنا لليوم العديد من العناصر التي من خلالها سوف نوضح أصل هذه الوصايا وأهميتها في الحياة، وكذلك مواضع ذكر هذه الوصايا في القرآن الكريم، وفيما يلي العناصر:

  • مقدمة بحث عن وصايا لقمان لابنه.
  • وصايا متعلِّقة بأصول العقيدة.
  • كذلك وصايا المُتعلّقة بالأعمال الصالحة.
  • أيضا وصايا مُتعلِّقة بالعلاقات الاجتماعية.
  • وصايا لقمان لابنه في القرآن الكريم
  • خاتمة بحث عن وصايا لقمان لابنه.

شاهد أيضا: أخر وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته

مقدمة بحث عن وصايا لقمان لابنه

وجه الرجل الصالح والحكيم لقمان بعض النصائح القيمة إلى ابنه.

ومن عظمة هذه النصائح ذكرت في كتاب الله العزيز القرآن الكريم في سورة تحمل اسم لقمان نفسه وجاء بها {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ}.

وكان عدد الوصايا التي قدمت إلى الابن عشر وصايا مختلفة.

ولكن الشيء المشترك والمميز بشأن كل هذه الوصايا أنها كانت من صميم الدين الإسلامي الحنيف.

وصايا متعلقة بأصول العقيدة

جاءت بعض وصايا سيدنا لقمان إلى ابنه في صميم أصول العقيدة الإسلامية مثل تعظيم قدرة الله -سبحانه وتعالى-.

والاهتمام بتنفيذ إرادته في الأرض، وإقامة الصلاة، والأمر بالمعروف والخير.

والنهي عن المنكر والشر، بالإضافة إلى الصبر على المصائب والشدائد، واللين في التعامل، وتجنب الكبر.

والتحدث والتعامل مع الناس بلطف وصوت منخفض، بعيداً عن الغلظة في الكلام.

جاء التوحيد ليكون من أول النصائح التي جاء لقمان بذكره لأبنه.

حيث قال على لسان الله عز وجل في كتابه العزيز: (يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّـهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ).

حيث يوجد في هذه الآية أمر واضح وصريح من لقمان إلى ابنه بعبادة الله عز وجل وحده دون أن يشرك معه غيره.

وبين كذلك لابنه أن الشرك ظلم عظيم، وذلك لأن بالشرك يضع الشخص شيء ما في غير مكانه.

ضمن وصايا العقيدة كان التذكير بالحساب، وتذكير بأن علم الله واسع كل شيء.

حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (ثمَّ إِلَيَّ مَرْجِعكمْ فَأنَبِّئكم بِمَا كنتمْ تَعْمَلونَ).

هذه الآية تشير إلى أن الله -عزّ وجلّ- هو المرجع الأساسي، ويوجد ملجأ منه.

وصايا متعلّقة بالأعمال الصالحة

جاء أيضا ضمن ما أوصى به لقمان إلى ابنه بعض الوصايا التي تصنف على أنه من ضمن وصايا الأعمال الصالحة ومنها بر الوالدين.

حيث جاء الحث على هذا الأمر في قول الله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ*وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا).

حيث جاء في الآية إشارة صريحة إلى بر الوالدين وذلك نظراً إلى الجهد العظيم الذي المبذول من الأهل إلى الأولاد.

وبالأخص الأم، وذلك لأنها هي التي تعاني من تعب الحمل، ومجهود الإرضاع.

العمل الصالح الثاني الذي أمر به لقمان ابنه هو إقامة الصلاة وذلك في قوله: (يَا بنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ).

وكان ذلك هو بداية الانتقال من الأعمال الصالحة إلى بعض أصول العقيدة الإسلامية.

حيث تعتبر الصلاة هي عماد الدين، ولهذا أمر لقمان ابنه أن يظل مقيم للصلاة، ومحافظ عليها.

وذلك لأنها من أعظم العبادات التي تقرب من الله عز وجل.

جاء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كواحد من أهم الأعمال الصالحة التي دعا لقمان ابنه إليه.

وذلك في قوله: (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ)، حيث تعتبر هذه الوظيفة الأساسية للرسل ولعباد الله الصالحين.

حيث تكمن الأهمية في الأمر بالمعروف في أنه يساعد الأمة على التحسن إلى الأفضل.

ومعرفة مهمتها الأساسية في الأرض، إما بالنسبة إلى النهي عن المنكر فهو يساعد على حفظ عباد الله وحفظ حقوقهم.

وهو من الأمور التي تصون العقيدة، وتحفظ الفضيلة، وتساهم في فلاح الأمة ويعزز من نصرها.

الصبر من الأعمال الصالحة التي نصح بها لقمان ابنه.

وذلك بقوله: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).

وهنا يوجد أمر من لقمان لابنه بتحمل المصائب، والحوادث.

والتعرض إلى الإيذاء الذي عادةً يكون نتيجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ولهذا جعل الله الصبر لها جزاء عظيم عن الله سبحانه وتعالى.

وصايا متعلِقة بالعلاقات الاجتماعية

جاء العديد من الوصايا الاجتماعية التي أوصى بها لقمان ابنه.

والمميز بشأن هذه الوصايا أنها جاءت في أمور تتعلق بالروابط مع الناس.

ومن أهم هذه الأمور أن سيدنا لقمان كان ينفر ابنه من الكبر.

كذلك من ازدراء الناس وذلك بقوله: (وَلَا تصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ).

كذلك نهى سيدنا لقمان ابنه من أن يقوم بازدراء الناس، أو الميل بوجهه عنهم.

أو أن يستخف بهم، وكذلك كان سيدنا لقمان يحث ابنه على ترك الفخر.

وذلك بقوله: (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّـهَ لَا يحِب كلَّ مخْتَالٍ فَخورٍ).

تحمل هذه الآية نهي صريح من الله في صور وصايا لقمان عن الكبر والتكبر والتفاخر، والفرح المفرط.

اقرأ أيضا: نبذة مختصره عن وصايا لقمان الحكيم وأهم صفاته

وصايا لقمان لابنه في القرآن الكريم

جاءت وصايا سيدنا لقمان في كتاب الله العزيز القرآن الكريم كما يلي: وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا لقۡمَٰنَ ٱلۡحِكۡمَةَ أَنِ ٱشۡكرۡ لِلَّهِۚ وَمَن يَشۡكرۡ فَإِنَّمَا يَشۡكر لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيّ حَمِيدٞ (12).

وَإِذۡ قَالَ لقۡمَٰن لِٱبۡنِهِۦ وَهوَ يَعِظه يَٰبنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظلۡم عَظِيمٞ (13) وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حَمَلَتۡه أمّه وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنٖ وَفِصَٰله فِي عَامَيۡنِ أَنِ ٱشۡكرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ إِلَيَّ ٱلۡمَصِير (14).

وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تطِعۡهمَاۖ وَصَاحِبۡهمَا فِي ٱلدنۡيَا مَعۡروفٗاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِيلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَيَّۚ ثمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعكمۡ فَأنَبِّئكم بِمَا كنتمۡ تَعۡمَلونَ (15).

يَٰبُنَيَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثۡقَالَ حَبَّةٖ مِّنۡ خَرۡدَلٖ فَتَكُن فِي صَخۡرَةٍ أَوۡ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَوۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَأۡتِ بِهَا ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٞ (16).

يَٰبُنَيَّ أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱنۡهَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ (17).

وَلَا تصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمۡشِ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يحِبّ كلَّ مخۡتَالٖ فَخورٖ (18) وَٱقۡصِدۡ فِي مَشۡيِكَ وَٱغۡضضۡ مِن صَوۡتِكَۚ إِنَّ أَنكَرَ ٱلۡأَصۡوَٰتِ لَصَوۡت ٱلۡحَمِيرِ (19).

خاتمة بحث عن وصايا لقمان لابنه

وصايا سيدنا لقمان الحكيم لابنه تحمل العديد من الحكم والمواعظ، ومن أهمها أن الله سبحانه وتعالى فضل الإنسان عن سائر خلقه، وأعطاه العقل حتى يحسن استخدامه مثلما فعل سيدنا لقمان الحكيم وتمكن من استخلاص الوصايا الحكيمة التالية حيث قال (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ).

شاهد من هنا: فضل سورة لقمان

بحث عن وصايا لقمان لابنه يوضح اهمية وفضل هذه الوصايا على حياة الإنسان في كل زمان ومكان، وكان من أهم ما جاء في هذه الوصايا توضيح خطر الشرك بالله سبحانه وتعالى.

مقالات ذات صلة