قصص قصيرة عن الاستهزاء بالآخرين للتوعية بأضرار السخرية pdf

قصص قصيرة عن الاستهزاء بالآخرين للتوعية بأضرار السخري pdf، يعتبر التهكم والسخرية بابًا للشر العظيم، لأنها تساعد على فتح باب الهمس والنميمة والإسلام والنميمة، كما أنها تساعد على ملء القلب بالبغضاء والاستبداد، مما يؤدي إلى الخلافات والمشادات.

ويمكنكم التعرف على المزيد عن قصص قصيرة عن الاستهزاء بالآخرين للتوعية بأضرار السخري pdf من خلال موقع مقال.

قصص قصيرة عن الاستهزاء بالآخرين للتوعية بأضرار السخري pdf

قصة الأرنب واستهزاء الآخرين

كان يوجد أرنب صغير يحب أن يستهزأ بالآخرين ذات مرة، ضحك على فأر.

حيث وضع قطعة من الجبن في مصيدة واستخدمها للاستهزاء من الفأر، وعندما أراد الفأر أن يأكلها، أغلق على أنفه.

وفي يوم من الأيام قرر الأرنب لعب مزحه مع الجرو الصغير صديقه، الذي ينشغل بالزراعة في حقله.

اقترب الأرنب المزاح من الجرو وقال: أتريد نقانق لذيذة؟

فأجاب الكلب: طبعا أين هي؟

قال الأرنب: (هيا سقطت من إنسان بعد أن غادر محل الجزار).

عض الكلب النقانق بأسنانه واندفع الماء نحو وجهه!، مما جعله يدرك أن الأرنب كان يسخر منه.

ولم تكون بعض النقانق بل كان خرطوم مياه وغطاءه ببعض الحشائش.

في اليوم التالي، اقترب هذا الأرنب المشاغب من البطة الصغيرة، ووضع بعض حبات الذرة على أرضها.

ووضع الآخر بضع حبات من الذرة تحت أوراق الشجرة المتساقطة.

كان الأرنب ينتظر البطة المسكينة، واستخدم حبلًا مشدودًا لسحبها من منقارها إلى إحدى الأشجار، ليجهز لها دعابة مزعجة.

لذلك اجتمعت هذه الحيوانات الثلاثة معًا: الكلب والفأر والبطة، وقرروا معاقبة هذا الأرنب الساخر برميه في بركة الغابة.

لذلك تمت معاقبة هذا الأرنب الساخر، فلم يعود يرغ في الضحك والاستهزاء بالآخرين، بل يندم على ما فعله.

ويعرف أن النكات الكثيرة هي سبب موت القلب، والضحك على الآخرين غير مسموح به ولا مناسب.

اقرأ أيضًا: مشكلة السخرية والاستهزاء بالأخرين

قصة عذاب المستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم

لقيظ الأرض

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-قال: كان هناك رجلٌ نصرانيًا فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران فكان يكتب للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-فعاد نصرانيًا.

فكان يقول: ما يدري محمدٌ إلا ما كتبت له فأماته الله فدفنوه فأصبح وقد لفظته الأرض.

فقالوا: هذا فعل محمد وأصحابه لما هرب منهم نبشوا عن صاحبنا فألقوه فحفروا له فأعمقوا فأصبح وقد لفظته الأرض، فعلموا أنه ليس من الناس.

قتيل الكلب

قال ابن حجر في كتابه الثمين: “لؤلؤة خفية”، كان النصارى ينشرون الصلاة بين القبائل المغولية لتنصيرهم، ومهد الطاغية “هولاكو” الطريق للصليبيين بسبب زوجته الصليبية ظفر خاتون.

ذات مرة شاركت مجموعة من النصارى البارزين في تجمع مغولي كبير بسبب انتصار أحد الأمراء.

وقد قام أحد أفراد النصارى بإهانة النبي صلى الله عليه وسلم.

ووقتها كان هناك كلب صيد بأحد الجوانب مربوط وحينما استمر ذاك الصليبي بشتم النبي صلى الله عليه وسلم، دمدر الكلب أي “زمجر وهاج”.

ثم قفز على الصليبي، وتمكَّن منه بشدة، وتخلص منه بعد محاولات عدة من الآخرين.

فقال بعض الحاضرين: هذا بسبب ما قلته بـحق مُحمد صلى الله عليه وسلم.

قال الصليبي: لا ولكن هذا الكلب عزيز، فلما رآني أصوب إصبعي نحوه ظن أنني أريد أن أضربه.

ثم عاد إلى شتم النبي صلى الله عليه وسلم، والسب والإهانة، فـقطع الكلب ما يربطه، وقفز على عنق الصليبي وسحب حلقه على الفور.

فمات الصليبي على الفور، ومن ثَم اعتنق أربعون ألف مغولي الإسلام.

 سيدة سخرت من مرض الآخرين

يقال أن هناك امرأة تتمتع بصحة جيدة، ولكن كثيرًا ما يسخر منها الآخرون، خاصةً إذا كانت مصابة بأحد الأمراض.

في ذلك اليوم كانت السيدة تسير على الطريق وقابلت جارتها التي ظهرت عليها أعراض هذا المرض، فسألتها عن حالتها حتى تغير شكلها بشكل غير طبيعي.

فأخبرتها بأنها تعاني من مرض “السكري”. ضحكت السيدة الأخرى وقالت: هل هناك مرض يدعى كهذا!، وذهبت كلًا منهما في طريقها الخاص.

ومرت الأيام وشعرت السيدة بعدم الارتياح قليلًا، مما تطلَّب منها مراجعة الطبيب لإجراء فحوصات طبية من أجله، لتعرف على سبب هذه الأعراض.

وبعدها تكمل المرأة هذه الفحوصات وتعود للطبيب مرة أخرى، فيخبرها بأنها مصابة بمرض السكري.

فكانت صدمة لها وتذكرت فورًا جارتها المريضة التي سخرت من مرضها يومًا.

مفهوم السخرية والاستهزاء

السخرية هو الاستخفاف بالناس وازدراءهم، وأوجه القصور والعيوب المذكورة بهم بالأفعال أو الكلام أو الإشارة أو الحركة.

أما الاستهزاء فهي أفعال وأقوال على شكل مزحه وليست حقائق وبشكل جدي.

اخترنا لك: كلام عن التنمر مؤثر جدًا

خطورة السخرية والاستهزاء

هذا النوع من الخلق الدنيء قبيح، أبشع هذه الصفة البغيضة، ولا يصيب إلا أولئك أصحاب القلوب والعقول المريضة.

وهذا النوع من الخلق الأقبح والأسوأ في صفات المنافقين، لأن المنافقين هم أكثر الناس سخريةً بالرسل وأتباعهم.

ويقول تعالى في وصفهم:﴿ وَإذا لقوا الذِينَ آمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴾

وفي آية أخرى يقول عزّ وجَّل:﴿ يَحْذرُ المُنَافِقونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللهَ مُخْرِجٌ مَا تحْذرُونَ ﴾.

إذا كان الاستهزاء من صفات المنافقين، وبضاعة المفلس، وحيلة العاجز، فلا ينبغي للمسلمين أن يتبعوا أسلوبهم الأخلاقي، ولا يستهزئون بإخوانهم أو يحتقرونهم، أو يحطون من مكانتهم أو قيمتهم.

فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”.

يعتبر السخرية والاستهزاء مرضًا يظهر فيه الغطرسة في قلب المالك، لأنه لم يقم باحترام تقدير إخوته، ولكنه يبتعد عن الإخوة ولا يجعلهم يجالسونه.

وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”.

قال رجل: إنّ الرجل يُحبّ أن يكون ثوبه حسنة ونعله حسنة؟، قال: “إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس”.

وغمط الناس يعني: ازدراؤهم واحتقارهم، ويحدث ذلك عند نظر المرء إلى الآخرين بعين النقصن بينما ينظر لنفسه بعين الكمال.

السخرية تحت مسمى المزاح

هذا الفعل يُعد من الكبائر، يقول عزّ وجَّل:

{يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُـونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ ولا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ ولا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ولا تَنَابَزُوا بِالأَلْـقَـابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ ومَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}

ويقول ابن كثير: “المقصود بـذلك احتقارهم واستصغارهم والاستهزاء بهم، وهذا حرّمه الله، ويندرج تحت صفات المنافقين”

ويقول الطبري: “اللمز يكون باليد والعين واللسان والإشارة، والهمز لا يكون إلا باللسان”.

ولابد أن يحذر المستهزئ فقد تعود عليه تلك الصفة أو الفعل أو المرض التي يسخر من غيره فيها فيتصف بها ويبتلى بـفعلها.

فقد قال صلى الله عليه وسلم: “لا تُظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك”.

ولـقــد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن السخرية من المسلمين فقال: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره.

التقوى هاهنا -ويشير إلى صدره ثلاث مرات-بِحَسْبِ امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه”. (رواه مسلم).

اخترنا لك أيضًا: عبارات عن التنمر الإلكتروني

كانت هذه نبذة عن قصص قصيرة عن الاستهزاء بالآخرين للتوعية بأضرار السخري pdf حيث يمكنكم التعرف على قصص الاستهزاء والسخرية ونتيجتها.

مقالات ذات صلة